اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﳌﺎﻧﻲ اﳌﻨﻜﻤﺶ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ اﻟﺮﻛﻮد ﻣﻊ ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﺼﺎدرات
أﻇــﻬــﺮت ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت أن ﺗــﺮاﺟــﻊ اﻟــــــــــﺼــــــــــﺎدرات أدى ﻻﻧــــﻜــــﻤــــﺎش اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد اﻷﳌــــﺎﻧــــﻲ ﻓــــﻲ اﻟـــﺮﺑـــﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم، ﺣﻴﺚ ﺗﻀﺮرت ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻷوﻟﻴﺔ ﺟﺮاء ﺗﺒﺎﻃﺆ ﻋـﺎﳌـﻲ أﺟﺠﺘﻪ اﻟـﻨـﺰاﻋـﺎت ﺑــــــﺸــــــﺄن اﻟــــــــﺮﺳــــــــﻮم اﻟـــﺠـــﻤـــﺮﻛـــﻴـــﺔ واﻟـﻀـﺒـﺎﺑـﻴـﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻧﻔﺼﺎل ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻋﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ. ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻠﺤﻖ اﻟﺮﻛﻮد ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﳌﺎﻧﻲ.
واﻧـــﺨـــﻔـــﺾ اﻟـــﻨـــﺎﺗـــﺞ اﳌــﺤــﻠــﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ١٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻓــﺼــﻠــﻲ وﻫـــــﻮ ﻣــــﺎ ﻳــﺘــﻤــﺎﺷــﻰ ﻣـﻊ اﺳﺘﻄﻼع أﺟﺮﺗﻪ »روﻳـﺘـﺮز« ﻵراء ﻣﺤﻠﻠﲔ، ﺣﻴﺚ أﺛﺎر ﻋﺪة ﻣﺮاﻗﺒﲔ اﺣـﺘـﻤـﺎﻻت ﺣـــﺪوث اﻧـﻜـﻤـﺎش آﺧﺮ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﺘﺮح اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ أﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أن ﺗﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺘﻬﺎ اﳌـﺘـﻮازﻧـﺔ وأن ﺗـﺒـﺪأ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﻤﻮ ﻋﺒﺮ ﺗﺤﻔﻴﺰ ﻣﺎﻟﻲ.
وﻛـﺸـﻔـﺖ ﺑـﻴـﺎﻧـﺎت ﻣــﻦ ﻣﻜﺘﺐ اﻹﺣــــــﺼــــــﺎء ات اﻻﺗـــــﺤـــــﺎدي أﻣـــﺲ اﻷرﺑـــﻌـــﺎء، أﻧــﻪ ﺑـﻌـﺪ اﻟـﺘـﻌـﺪﻳـﻞ ﻓﻲ ﺿــــﻮء ﻋـــﻮاﻣـــﻞ اﻟــﺘــﻘــﻮﻳــﻢ، ﺗـﺒـﺎﻃـﺄ ﻣــﻌــﺪل اﻟـﻨـﻤـﻮ اﻟــﺴــﻨــﻮي ﻓــﻲ أﻛﺒﺮ اﻗــﺘــﺼــﺎد أوروﺑـــــــﻲ إﻟــــﻰ ٤٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ٩٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول. وﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟـــﻌـــﺎم ٩١٠٢ ﺑـﺄﻛـﻤـﻠـﻪ، ﺗـﺘـﻮﻗـﻊ ﺑــﺮﻟــﲔ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻧﻤﻮ ﻻ ﺗـﺘـﺠـﺎوز ﻧﺴﺒﺘﻪ ٥٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻳـــﻀـــﻊ اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮ ﻣـــﻦ ﺧــﺒــﺮاء اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد ﺗﻌﺮﻳﻔﺎ ﻟـﻠـﺮﻛـﻮد ﺑﺄﻧﻪ ﺗـــﺴـــﺠـــﻴـــﻞ اﻧـــــﻜـــــﻤـــــﺎش ﻟــﻔــﺼــﻠــﲔ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﲔ. ﻛـﺎﻧـﺖ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ أﻓﻠﺘﺖ ﻣﻦ اﻻﻧﻜﻤﺎش ﺑﻔﺎرق ﻃﻔﻴﻒ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ٨١٠٢.
وﻣﻊ ﺗﺮاﺟﻊ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻲ ﻓـــﻲ اﻟــﺮﺑــﻴــﻊ، اﻟـﺘـﺤـﻘـﺖ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﺑـﺒـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺎ اﻟــﺘــﻲ ﺳﺠﻞ اﻗﺘﺼﺎدﻫﺎ ﺑـﲔ أﺑـﺮﻳـﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( وﻳــــﻮﻧــــﻴــــﻮ )ﺣـــــــﺰﻳـــــــﺮان( ﺗـــﺮاﺟـــﻌـــﺎ ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ٢٫٠ ﻓـــــﻲ اﳌـــــﺎﺋـــــﺔ. وﻓـــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﻴــﻮرو، ﺗﺤﻮﻟﺖ اﻟـﺪوﻟـﺔ اﻟﻨﻤﻮذﺟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺪ اﻷﺧﻴﺮ إﻟﻰ ﻛــﺮة ﺛـﻠـﺞ، ﻟﻴﺼﺒﺢ أداؤﻫـــﺎ أدﻧـﻰ ﻣﻦ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ )٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ( وﻓﺮﻧﺴﺎ )+٢٫٠ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ( ﻓــــﻲ اﻟــﻔــﺼــﻞ اﳌﻨﺼﺮم.
وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟــﻔــﺼــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻴــﺔ اﻟـــﺼـــﺎدرة أﻣــﺲ، ﺗﺘﻔﻖ ﻣـﻊ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت، ﻓﺈن اﻷﺳــــــﻮاق ﺗـﺸـﻌـﺮ ﺑــﺎﻟــﻘــﻠــﻖ، ﺣﻴﺚ اﻧــﺨــﻔــﺾ اﻟــﻌــﺎﺋــﺪ ﻋــﻠــﻰ ﺳــﻨــﺪات اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ ﻷﺟﻞ ﻋﺸﺮة أﻋﻮام إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻣﺘﺪن ﻋﻨﺪ - ٤٢٦٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وأﺻــــــــــــﺒــــــــــــﺢ اﻻﺳــــــــﺘــــــــﻬــــــــﻼك اﳌــﺤــﻠــﻲ أﺣــــﺪ اﳌـــﺤـــﺮﻛـــﺎت اﳌـﻬـﻤـﺔ ﻟﻠﻨﻤﻮ ﻓــﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﻓــﻲ اﻟـﺴـﻨـﻮات اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﻮن ﻣـﻦ ارﺗـﻔـﺎع ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻓـــــﻲ اﻟـــﺘـــﻮﻇـــﻴـــﻒ وزﻳــــــــــــــﺎدات ﻓــﻲ اﻷﺟـﻮر ﺗﺘﺠﺎوز ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ واﻧﺨﻔﺎض ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻻﻗﺘﺮاض.
وﺟـــــــﺎء ت ﻫـــــﺬه اﳌــﺴــﺎﻫــﻤــﺎت اﻹﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺔ ﻣــﻦ ذﻟـــﻚ اﳌــﺼــﺪر ﻓﻲ اﻟــﺮﺑــﻊ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ ﻣــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم، ﺣﻴﺚ زاد اﺳــﺘــﻬــﻼك اﻷﺳـــــﺮ واﻹﻧـــﻔـــﺎق اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ وﺗﻜﻮﻳﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ رأس اﳌـــــﺎل اﻟــﺜــﺎﺑــﺖ ﺧــــﻼل ﻫــــﺬا اﻟــﺮﺑــﻊ ﺣﺴﺒﻤﺎ ذﻛﺮ ﻣﻜﺘﺐ اﻹﺣﺼﺎءات. ﻟﻜﻦ ﻣﺤﻠﻠﲔ ﻳﺸﻴﺮون إﻟﻰ أن اﻷﺛﺮ اﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﻳﻨﺤﺴﺮ. وﻧـــﻘـــﻠـــﺖ وﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟــــــﻔــــــﺮﻧــــــﺴــــــﻴــــــﺔ، ﻋـــــــــﻦ ﻛــــــﺎرﺳــــــﱳ ﺑﺮﻳﺠﻴﺴﻜﻲ اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓـﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »آي إن ﺟـﻲ ﺑﻨﻚ« ﻗــﻮﻟــﻪ إن »اﻟـــﻨـــﺰاﻋـــﺎت اﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ واﻟـــﻘـــﻠـــﻖ اﻟـــﻌـــﺎﳌـــﻲ واﻟــﺼــﻌــﻮﺑــﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻮاﺟﻬﻬﺎ ﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎرات أدت إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﳌﺎﻧﻲ أﺧﻴﺮا«.
وﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﻳـــﺴـــﻮء اﻟــﻮﺿــﻊ ﻓـﻲ اﻟـﺮﺑـﻊ اﻟـﺜـﺎﻟـﺚ. وﻗــﺎل ﻛـﻼوس ﺑــﻮرﻏــﺮ اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي ﻓﻲ ﻣـﻌـﻬـﺪ »ﻛـــﺎ إف ﻓـــﻲ« إن: »اﻟــﺒــﺎب ﺑـــﺎت ﻣـﻔـﺘـﻮﺣـﺎ ﻻﻧــﻜــﻤــﺎش ﺗﻘﻨﻲ، أي ﻓﺼﻠﲔ ﺳﻠﺒﻴﲔ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﲔ«.
ﻫــﺬه اﻷﺟــــﻮاء أﻋـــﺎدت إﺣﻴﺎء اﻟﺠﺪل ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺣﻮل اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ ﺑـــﺸـــﺄن وﻗـــــﻒ اﻟــــﺤــــﺰم وﺿــــــﺮورة اﻟــــﻠــــﺠــــﻮء إﻟـــــــﻰ اﻻﺳـــــﺘـــــﺪاﻧـــــﺔ ﻣــﻦ أﺟـــﻞ ﺗﺤﻔﻴﺰ اﻟــﻨــﺸــﺎط، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أن اﻟــﺼــﻨــﺎدﻳــﻖ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻔﺎﺋﺾ ﻓﻲ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات.
وﻗـــﺎل ﻛـــﻼوس ﻣﻴﻜﻠﺴﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﻬﺪ »دي آي ﻓﻲ« ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ إن: »اﻟﻮﻗﺖ ﻳﺒﺪو اﻟﻴﻮم ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ أي وﻗــﺖ ﻣﻀﻰ ﻟـﺒـﺪء ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺟﻪ«.
وأﻃﻠﻖ ﻛﻮادر ﻋﺪة ﻓﻲ اﻟﺤﺰب اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟﺸﺮﻳﻚ ﻓـــــﻲ اﻻﺋــــــﺘــــــﻼف اﻟــــﺤــــﻜــــﻮﻣــــﻲ ﻣــﻊ اﳌﺤﺎﻓﻈﲔ ﺑﻘﻴﺎدة أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ، ﻣﺆﺧﺮا اﻟﺠﺪل ﺣﻮل اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟـــــﺪﻳـــــﻦ ﻟـــﻠـــﺘـــﻤـــﻮﻳـــﻞ وﺧـــﺼـــﻮﺻـــﺎ ﻟﺨﻄﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻻﺣﺘﺮار.
ﻟــﻜــﻦ اﳌـﺤـﺎﻓـﻈـﲔ ﻳـﻌـﺎرﺿـﻮن ذﻟـــــــﻚ وﻳـــــــﺮﻳـــــــﺪون اﻹﺑــــــﻘــــــﺎء ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺔ ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻘﻀﻲ ﺑــــﻀــــﻤــــﺎن ﻣــــﻴــــﺰاﻧــــﻴــــﺔ ﻓــــﺪراﻟــــﻴــــﺔ ﻣﺘﻮازﻧﺔ.
واﻋﺘﺮﻓﺖ ﻣﻴﺮﻛﻞ اﻟﺜﻼﺛﺎء ﺑﺄن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻳﻤﺮ »ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﺻﻌﺒﺔ« ﻟﻜﻨﻬﺎ رﻓﻀﺖ ﻓﻜﺮة ﻗﺒﻮل اﻟــﻌــﺠــﺰ ﻓـــﻲ اﳌـــﻴـــﺰاﻧـــﻴـــﺔ ﻣـــﻦ أﺟــﻞ إﻃﻼق أي ﺧﻄﺔ ﻟﻺﻧﻌﺎش. وﻗﺎﻟﺖ: إﻧـﻬـﺎ ﻻ ﺗــﺮى اﻟـﻴـﻮم »أي ﺿــﺮورة ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﺰﻣﺔ« ﻟﺘﺤﺴﲔ اﻟﻮﺿﻊ.
وﻳــﻨــﺺ اﻟـــﺪﺳـــﺘـــﻮر اﻷﳌــﺎﻧــﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻨﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺻــﺎرﻣــﺔ ﻓﻲ اﳌـــﻴـــﺰاﻧـــﻴـــﺔ، ﺑــﻤــﻮﺟــﺐ آﻟـــﻴـــﺔ وﻗــﻒ اﻻﺳﺘﺪاﻧﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻣــﻦ ﻫــﺎﻣــﺶ أي ﻣــﻨــﺎورة ﻓــﻲ ﻫـﺬا اﳌﺠﺎل.
وأدت اﻹﺟــــﺮاء ات اﻟﺤﻤﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﺘﻬﺎ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺨــﻮض ﻧــﺰاﻋــﺎت ﺗـﺠـﺎرﻳـﺔ ﻣﻊ اﻟﺼﲔ، وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻠﻒ ﺑﺮﻳﻜﺴﺖ اﻟـــــــﺬي ﻃــــــﺎل أﻣـــــــﺪه ﻓــــﻲ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑــﻲ، إﻟـﻰ ﻛﺒﺢ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﳌﻌﺪات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺴﻴﺎرات واﻵﻻت.
وﻗـــــــــــﺎل اﺗـــــــﺤـــــــﺎد ﻟـــﻠـــﺸـــﺮﻛـــﺎت اﻟﺘﻌﺎوﻧﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻣﺲ، إن ﻣﺼﺪري اﻟﻘﻤﺢ اﻷﳌﺎن ﻳﺴﻌﻮن ﻟﺪﺧﻮل أﺳﻮاق ﺟﺪﻳﺪة ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺼﲔ واﳌﻜﺴﻴﻚ وإﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ، ﺑﻌﺪ إﺷـــﺎرات ﻋﻠﻰ أن اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺻـﺎرت ﻋﻠﻰ وﺷـﻚ ﻓﺘﺢ أﺳﻮاﻗﻬﺎ ﻟﻠﻮاردات ﻣﻦ روﺳﻴﺎ.
وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ اﻟــــﺴــــﻌــــﻮدﻳــــﺔ أﻛــﺒــﺮ ﺳـﻮق ﻟـﺼـﺎدرات اﻟﻘﻤﺢ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺴــﻨــﻮات اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺳﺘﻮاﺟﻪ ﻣـــﻨـــﺎﻓـــﺴـــﺔ أﺷــــــﺪ ﺑــﻜــﺜــﻴــﺮ ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ أﻋﻠﻨﺖ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺤﺒﻮب ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌﺎﺿﻲ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﺨﻔﻒ ﻣﻮاﺻﻔﺎﺗﻬﺎ ﺑﺸﺄن ﺟﻮدة واردات اﻟﻘﻤﺢ اﻋﺘﺒﺎرا ﻣﻦ اﻟﻌﻄﺎء اﻟﻘﺎدم.
وﻳﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﺨﻄﻮة ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﻔﺘﺢ اﻟﺒﺎب أﻣﺎم واردات ﻣﻦ اﻟـﺒـﺤـﺮ اﻷﺳــــﻮد وﺧــﺼــﻮﺻــﺎ ﻣﻦ روﺳﻴﺎ.
وﻗــــــــــﺎل اﺗــــــﺤــــــﺎد دي آر ﻓــﻲ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن: »ﻓﺮص ﺗﺼﺪﻳﺮ اﻟﻘﻤﺢ اﻷﳌﺎﻧﻲ إﻟﻰ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻗﺪ ﺗــﺘــﺮاﺟــﻊ ﻓــﻲ اﳌـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ... ﻳﻔﺎﻗﻢ ذﻟــﻚ ﺧﻄﺮ ﺗﺪﻓﻖ اﳌـﺰﻳـﺪ ﻣـﻦ ﻗﻤﺢ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺳﻮد إﻟﻰ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ ﺧﻼل اﻟﺸﻬﻮر اﳌﻘﺒﻠﺔ«. وأﺿـــــــــﺎف أن أﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺎ ﺳــﻴــﺘــﻌــﲔ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ اﻟــﺴــﻌــﻲ ﻟـــﺪﺧـــﻮل أﺳـــﻮاق ﻗﻤﺢ ﺟﺪﻳﺪة.