ﺗﺮﻛﻴﺎ: اﻟﻠﻴﺮة ﺗﻌﺎود اﳍﺒﻮط ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺨﺎوف اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ
»ﻳﻮروﺳﺘﺎت« وﺿﻌﻬﺎ ﺑﺎﳌﺮﺗﺒﺔ اﻷﺧﲑة ﳉﻮدة اﳌﻌﻴﺸﺔ
ﻋـــــﺎودت اﻟــﻠــﻴــﺮة اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ اﺗـﺠـﺎﻫـﻬـﺎ ﻧﺤﻮ اﻟﻬﺒﻮط وﺗﺮاﺟﻌﺖ ﺑﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻟـﺘـﻨـﺨـﻔـﺾ ﻟــﺜــﻼث ﺟـﻠـﺴـﺎت ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺘـــﻮاﻟـــﻲ، ﺑــﻌــﺪ ارﺗـــﻔـــﺎع ٧ ﺟـﻠـﺴـﺎت ﺧـــﻼل اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﳌـــﺎﺿـــﻲ. وﺟــــﺎء ﺗــﺮاﺟــﻊ اﻟـﻠـﻴـﺮة اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟـــﺬي ﻣــﺎ زال ﻓﻴﻪ اﻟﺤﺬر ﻳﺴﻮد ﻓﻲ أوﺳﺎط اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺗﺠﺎه اﻷﺳﻮاق اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﺑﻌﺪ ﻫﺒﻮط اﻟﺒﻴﺰو اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﳌﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﺘﺪﻧﻴﺔ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺪوﻻر ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻼت ﻳﻮم اﻻﺛﻨﲔ.
وﺗﺮاﺟﻌﺖ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ إﻟﻰ ﺣﺪود ٣٦٫٥ ﻟـــﻴـــﺮة ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ اﻟــــــــﺪوﻻر، ﻓـــﻲ ﺧــﺘــﺎم ﺗﻌﺎﻣﻼت أول ﻣﻦ أﻣــﺲ، ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﻧﺤﻮ ١٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﺴﺘﻮى إﻏﻼق ﻳــــﻮم اﻻﺛـــﻨـــﲔ اﻟــﺒــﺎﻟــﻎ ٦٥٫٥ ﻟــﻴــﺮة ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ اﻟـــﺪوﻻر، ﺗﺮاﺟﻌﴼ ﻣـﻦ ٦٤٫٥ ﻟﻴﺮة ﻟﻠﺪوﻻر ﻓﻲ ﺧﺘﺎم ﺗﻌﺎﻣﻼت اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ.
وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺳﺠﻠﺖ ﺧﻼل اﻟــﺘــﻌــﺎﻣــﻼت اﻟــﺼــﺒــﺎﺣــﻴــﺔ أول ﻣـــﻦ أﻣــﺲ ﻧـﺤـﻮ ٤٦٫٥ ﻟــﻴــﺮة ﻟــﻠــﺪوﻻر، وﻫــﻮ أﺿﻌﻒ ﻣــﺴــﺘــﻮﻳــﺎﺗــﻬــﺎ ﻣــﻨــﺬ ٩٢ ﻳــﻮﻟــﻴــﻮ )ﺗـــﻤـــﻮز( اﳌـﺎﺿـﻲ. وﻟـﻢ ﻳﺘﺤﺴﻦ اﻟﻮﺿﻊ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻼت، أﻣﺲ )اﻷرﺑﻌﺎء(.
ﻓـــــﻲ ﻏـــــﻀـــــﻮن ذﻟـــــــــﻚ، ﻛــــﺸــــﻒ ﻣــﻜــﺘــﺐ اﻹﺣﺼﺎء اﻷوروﺑﻲ )ﻳﻮروﺳﺘﺎت( ﻋﻦ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻫـﻲ اﻷﺳـــﻮأ ﻓـﻲ أوروﺑـــﺎ ﻣـﻦ ﺣﻴﺚ ﺟــــﻮدة اﳌــﻌــﻴــﺸــﺔ، ﻓــﻲ ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ ﻣــﺠــﺎﻻت اﻟـﺤـﻴـﺎة، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أن اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ وﺻﻠﺖ ﺧــﻼل اﻷﻋـــﻮام اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ إﻟــﻰ اﻟﻘﻤﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻧﻌﺪام اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ اﻟﻘﻀﺎء، وﺗﺪﻫﻮر اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي.
وأوﺿﺢ اﳌﻜﺘﺐ اﻷوروﺑﻲ، ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺑﻌﻨﻮان »اﳌــﺪن واﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﳌﺴﺘﺪاﻣﺔ« أن ٦٣ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺴــﻜــﺎن ﻓــﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻳـﻌـﻴـﺸـﻮن ﻓــﻲ ﻣــﻨــﺎزل ﻣﺘﻬﺎﻟﻜﺔ اﻟــﺠــﺪران واﻷرﺿـــــﻴـــــﺔ ﺑــﺴــﺒــﺐ اﻟـــﻔـــﻘـــﺮ، و٣٫١٤ ﻓـﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣــﻨــﻬــﻢ ﻳــﻌــﻴــﺸــﻮن ﻓـــﻲ ﺧــﻄــﺮ اﻟـﻔـﻘـﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻟﻨﺴﺒﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻳﻘﺪر ﺑـ٤٫٢٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺖ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم ﺗﺮﻛﻴﺔ.
ووﺿﻊ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻤﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻧﺴﺒﺔ اﳌﺘﺴﺮﺑﲔ ﻣـﻦ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻓﻲ ﻓﺌﺔ اﻟﺸﺒﺎب اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﺮاوح أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﺑﲔ ٨١ و٤٢ ﻋـﺎﻣـﴼ، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﺗﺒﻠﻎ ﻓـﻲ أوروﺑــﺎ ٦٫٠١ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﺗﺼﻞ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ إﻟـﻰ ١٣ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ. وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﻠﻎ اﻟـﺪﻋـﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟــﺰراﻋــﻴــﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓــﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ٨٫٠ ﻳﻮرو ﻟﻠﻔﺮد، ﻳﺼﻞ اﳌﻌﺪل ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ إﻟﻰ ٣٫٦ ﻳﻮرو ﻟﻠﻔﺮد.
وﺑﺤﺴﺐ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻷوروﺑـﻲ، اﺣﺘﻠﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ اﳌﺮﻛﺰ ﻗﺒﻞ اﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﻣــﺮﺣــﻠــﺔ ﻣــﺎ ﻗــﺒــﻞ اﳌـــﺪرﺳـــﺔ، ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ﺗـﻘـﺪر ﺑـ٧٫٤٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻫﺬه اﻟﻨﺴﺒﺔ ﻓـﻲ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــﻲ ٤٫٥٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﺗﺼﻞ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ واﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة إﻟﻰ ٠٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌــﻌــﺪﻻت ﺗـﻮﻇـﻴـﻒ اﳌـــﺮأة، ﺗﻌﺪ ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻟﺪوﻟﺔ اﻷﺳﻮأ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٫٥٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺼﻞ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻫﺬه اﻟﻨﺴﺒﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ إﻟﻰ ٤٫٧٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺼﻞ اﻟﻔﺎرق ﺑﲔ أﻋﺪاد ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻨﺴﺎء واﻟــﺮﺟــﺎل ﻓـﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺘﺮﻛﻴﺎ إﻟﻰ ٨٫٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻳﻘﻒ ﻓﻲ أوروﺑﺎ ﻋﻨﺪ ٦٫١١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ.
وﺟﺎءت ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ اﳌﺮﻛﺰ اﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﺘﻮﺳﻄﺔ أو اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ واﻟﺨﺪﻣﺎت ﻛﺜﻴﻔﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت، ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧٫٧٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﺘﺼﻞ، ﻛﺸﻔﺖ إﺣﺼﺎﺋﻴﺎت رﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻦ أن ﻧﺴﺒﺔ اﳌﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻳــﻀــﻄــﺮون إﻟـــﻰ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻟﺘﺤﺴﲔ أوﺿـﺎﻋـﻬـﻢ اﳌﻌﻴﺸﻴﺔ، ارﺗﻔﻌﺖ ﺧــﻼل ٧١ ﻋﺎﻣﴼ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ »ﺣـﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ« ﺑــﺰﻋــﺎﻣــﺔ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ رﺟـــﺐ ﻃــﻴــﺐ إردوﻏــــﺎن ﻣﻦ ٧٣ إﻟﻰ ٨٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻻﻓﺘﺔ إﻟﻰ أن ﻣﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻤﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ٦٥ ﻋﺎﻣﴼ ﻳﺸﻜﻠﻮن ﻧﺴﺒﺔ ١٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﳌﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ، ١٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻤﺎل، و١٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﳌﻬﻦ اﻟﺤﺮة، و٨١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﺨﺪﻣﺔ اﳌﺪﻧﻴﺔ.
وﺗـــﺴـــﺒـــﺒـــﺖ اﻟـــﺘـــﻐـــﻴـــﻴـــﺮات ﻓــــﻲ ﻧــﻈــﺎم اﻟـﻀـﻤـﺎن اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻲ ﺧــﻼل ﺗـﻠـﻚ اﻟﻔﺘﺮة ﻓــﻲ أزﻣــــﺔ أﻛــﺒــﺮ ﻟـﻔـﺌـﺔ اﳌــﺘــﻘــﺎﻋــﺪﻳــﻦ، ﺣﻴﺚ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﺣﺼﺔ أﺻﺤﺎب اﳌﻌﺎﺷﺎت ﻣﻦ اﻟـﺮﻋـﺎﻳـﺔ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ ﻣــﻦ ٠٠١ ﻓــﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ إﻟــﻰ ٠٣ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ. وارﺗــﻔــﻊ ﺳــﻦ اﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﺗﺪرﻳﺠﻴﴼ إﻟﻰ ٥٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وزاد ﻋﺪد أﻳﺎم دﻓﻊ اﻟﻌﻼوة اﻟﺸﻬﺮﻳﺔ. ﻛﻤﺎ ﺗﻢ إﻟﻐﺎء اﻟﺤﺪ اﻷدﻧــــﻰ ﳌــﻌــﺎش اﻟــﺘــﻘــﺎﻋــﺪ. وﺗـــﻢ ﺗﺨﻔﻴﺾ اﳌﻌﺎش اﻟﺘﻘﺎﻋﺪي ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﻀﻤﺎن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺼﺤﻲ ﻟــﺬوي اﳌﻬﻦ اﻟـﺤـﺮة ﻣـﻦ ٥٦ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ إﻟﻰ ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ٤٫٨ ﻣﻠﻴﻮن ﻣﺘﻘﺎﻋﺪ، وﺑـﺈﺿـﺎﻓـﺔ ﻣـﻦ ﻳﺤﺼﻠﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﺷﺎت اﻟﻀﻤﺎن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ اﻷﻳﺘﺎم واﳌﻌﺎﻗﲔ واﻷراﻣـــﻞ، ﻳﺼﻞ اﻟـﻌـﺪد إﻟــﻰ ٤٫٢١ ﻣﻠﻴﻮن ﻣﺘﻘﺎﻋﺪ، وﻳﺘﻠﻘﻰ ﻧﺼﻒ اﳌﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ راﺗﺒﴼ أﻗــــﻞ ﻣـــﻦ اﻟـــﺤـــﺪ اﻷدﻧــــــﻰ ﻟــــﻸﺟــــﻮر، وﻋــﻠــﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة، ﻻ ﻳﺠﺪ اﳌــﻮاﻃــﻨــﻮن ﺣـــﻼ ﺳـــﻮى اﻻﻗـــﺘـــﺮاض ﻷﺟـﻞ ﺗﻠﺒﻴﺔ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﻢ اﻷﺳـﺎﺳـﻴـﺔ وﺗﺪﺑﻴﺮ أﻣﻮر ﻣﻌﻴﺸﺘﻬﻢ. ﻣﺎ رﻓﻊ دﻳﻮن اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻟﻠﺒﻨﻮك ٨٧ ﺿﻌﻔﴼ ﺧﻼل ٧١ ﻋﺎﻣﴼ.
وﺗﻮﻗﻊ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ »ﺣــﺰب اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮري« اﳌﻌﺎرض، أﻳﻜﻮت إردوﻏﻮ، أن ﻳﺼﻞ ﻋﺠﺰ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻀﻤﺎن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ إﻟـــﻰ ٧٤ ﻣــﻠــﻴــﺎر ﻟــﻴــﺮة ﻋــﻠــﻰ اﻷﻗــــﻞ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ اﻟـــﻌـــﺎم اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ. وﻗـــــﺎل إﻧــــﻪ ﺗـــﻢ ﻧــﻘــﻞ ٨٤٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻣﻦ اﻟﻀﻤﺎن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ إﻟﻰ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﺧﻼل اﻟـ٦١ ﺳﻨﺔ اﻷﺧﻴﺮة، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن اﻟﺘﺤﻮﻳﻼت اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ »اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ« ﻣﻦ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ إﻟﻰ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﺪﻳﻮن اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻟﻠﺒﻼد، اﻟﺘﻲ ﺑﻠﻐﺖ ٣٥٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.