»ﻗﺰي آﻧﺪ أﺳﻄﺎ« ﺛﻨﺎﺋﻲ ﻳﺴﺒﺢ ﺿﺪ اﻟﺘﻴﺎر ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻘﻤﺔ
ﻟــﻴــﺲ ﻣـــﻦ اﳌــﺒــﺎﻟــﻐــﺔ اﻟـــﻘـــﻮل إن اﳌﺼﻤﻤﲔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﺗﺄﻟﻘﻮا ﻃﻮال أﺳــﺒــﻮع اﳌــﻮﺿــﺔ اﻟــﺮاﻗــﻴــﺔ ﻟﺨﺮﻳﻒ وﺷـﺘـﺎء ٠٢٠٢ ﺑـﺒـﺎرﻳـﺲ. ﻣـﻦ رﺑﻴﻊ ﻛﻴﺮوز اﻟﺬي اﺣﺘﻔﻞ ﺑﻤﺮور ٠٢ ﻋﺎﻣﴼ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ داره، إﻟﻰ إﻳﻠﻲ ﺻﻌﺐ اﻟــــﺬي ﻗـــﺪم ﺗـﺸـﻜـﻴـﻠـﺔ ﺗــﻀــﺞ ﺑـﺘـﺮف اﻟﺼﲔ اﻹﻣﺒﺮاﻃﻮرﻳﺔ. وﻋﻠﻰ ذﻛﺮ ﻫــﺬا اﻷﺧـﻴـﺮ ﻻ ﺑـﺪ ﻣـﻦ ذﻛــﺮ ﺟـﻮرج ﻗـﺰي وأﺳﻌﺪ أﺳﻄﺎ، وﻫﻤﺎ ﺛﻨﺎﺋﻲ ﺗﺨﺮﺟﺎ ﻓﻲ ﻣﺪرﺳﺘﻪ.
ﻳﻌﺘﺮﻓﺎن ﺑﺠﻤﻴﻠﻪ ودوره اﳌﻬﻢ، إﻻ أن ﻛــﻞ ﻣــﺎ ﻗــﺪﻣــﺎه إﻟــﻰ ﺣــﺪ اﻵن ﻳﻘﻮل إﻧﻬﻤﺎ ﻻ ﻳﺮﻳﺪان اﻟﺒﻘﺎء ﺗﺤﺖ »ﺟـﻠـﺒـﺎب« ﻋــﺮاب اﳌـﻮﺿـﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ إن ﺻـﺤـﺖ اﻟـﺘـﺴـﻤـﻴـﺔ. ﺑﺤﺴﺐ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺎه إﻟﻰ ﺣﺪ اﻵن، ﻓﻘﺪ رﺳﻤﺎ ﻟﻨﻔﺴﻴﻬﻤﺎ ﺧــﻄــﴼ ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔـﴼ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻣــﻦ ﻧــﺎﺣــﻴــﺔ ﺧــﻄــﻮﻃــﻪ اﻟـﻬـﻨـﺪﺳـﻴـﺔ، اﻟــــﺘــــﻲ ﻳــﻤــﻜــﻦ اﻟــــﻘــــﻮل إﻧــــﻬــــﺎ أﻗــــﺮب إﻟــﻰ أﺳــﻠــﻮب ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﺎن دﻳـــﻮر أو ﺟــﻮن ﻏﺎﻟﻴﺎﻧﻮ ﻣﻨﻬﺎ إﻟــﻰ أﺳﻠﻮب إﻳﻠﻲ ﺻﻌﺐ، ﻛﻮﻧﻪ ﺧﻂ ﻳﻤﻴﻞ إﻟﻰ اﻟﻨﺤﺖ وﻓﻨﻮن اﻷورﻳﻐﺎﻣﻲ. ﻳﻘﻮل اﳌﺼﻤﻤﺎن إﻧﻬﻤﺎ ﻳﻌﺸﻘﺎن اﻟﺴﻔﺮ ﺑـﺨـﻴـﺎﻟـﻬـﻤـﺎ إﻟـــﻰ أﻣــﺎﻛــﻦ وﺛــﻘــﺎﻓــﺎت ﺑــﻌــﻴــﺪة، ﺑــﺪﻟــﻴــﻞ ﺗـﺸـﻜـﻴـﻠـﺘـﻬـﻤـﺎ ﻓﻲ اﳌﻮﺳﻢ اﳌﺎﺿﻲ، اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ رﺣﻠﺔ ﻣـﺜـﻴـﺮة ﻋـﺒـﺮ ﻃــﺮﻳــﻖ اﻟــﺤــﺮﻳــﺮ. ﻫـﺬه اﳌــﺮة، ﺟـﺎءت ﺗﺸﻜﻴﻠﺘﻬﻤﺎ ﺑﻌﻨﻮان »ﻣـــــــﻦ ﺧـــــــﻼل اﻟـــــﻌـــــﺪﺳـــــﺔ« ﻛــﺘــﺤــﻴــﺔ ﳌﺼﻮر اﳌﻮﺿﺔ اﻟﺸﻬﻴﺮ، إﻳﺮﻓﻴﻨﻎ ﺑــﲔ. ﻣـﻦ ﺻــﻮر اﻟﺘﻘﻄﺘﻬﺎ ﻋﺪﺳﺘﻪ ﻓــﻲ اﻟﺨﻤﺴﻴﻨﺎت اﺳـﺘـﻮﺣـﻴـﺎ ﻫـﺬه اﻟــﺘــﺸــﻜــﻴــﻠــﺔ، ﻣـــﻮﺿـــﺤـــﺎن ﻛــﻴــﻒ أن »اﻟــﻄــﺮﻳــﻘــﺔ اﻟــﺘــﻲ اﻟــﺘــﻘــﻂ ﺑــﻬــﺎ روح اﻟﻜﻮﺗﻮر واﻷزﻫﺎر وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﻘﺒﺔ أﺑﻬﺮﺗﻨﺎ«. ﺗﺮﺟﻤﺘﻬﻤﺎ ﻟﻬﺬه اﻟـــﺼـــﻮر، وﻟــﻬــﻮﻟــﻴــﻮود اﻟــﺬﻫــﺒــﻴــﺔ، ﺗﺠﺴﺪت ﻓﻲ ٤٢ ﺗﺼﻤﻴﻤﴼ.
ﻟـــﻢ ﻳــﻜــﻦ ﻋــﺮﺿــﻬــﻤــﺎ ﺗـﻘـﻠـﻴـﺪﻳـﴼ. اﺧـــــﺘـــــﺎرا ﻓــــﻲ اﳌــﻘــﺎﺑــﻞ اﻟـــــﺠـــــﺎدة اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻌـــﺔ، ﻣﻌﻘﻞ اﻷدﺑـﺎء واﻟﻔﻨﺎﻧﲔ، ﻟﻴﺴﺘﻘﺒﻼ ﺿﻴﻮﻓﻬﻤﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺪى ﻳـــﻮم ﻛــﺎﻣــﻞ. ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣـــــﻦ اﻟـــــﻌـــــﺎرﺿـــــﺎت ﻛـــــﻦ ﺗـــﺘـــﻬـــﺎدﻳـــﻦ ﺑﺘﺼﺎﻣﻴﻤﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻀﻮر ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻛــﻞ واﺣـــﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣــﻦ رؤﻳــﺔ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻋﻦ ﻗـﺮب وﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﺰواﻳﺎ. وﻋﻠﻰ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﻘﺎﻋﺔ، اﳌــــﻜــــﻮﻧــــﺔ ﻣــــﻦ ﻃــــﺎﺑــــﻘــــﲔ، ﺗـــﺮاﺻـــﺖ ﺗــﺼــﺎﻣــﻴــﻢ أﺧــــــﺮى ﻻ ﺗــﻘــﻞ إﺑـــﺪاﻋـــﴼ وﺗﻌﻘﻴﺪﴽ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ. ﻛﺎن واﺿـﺤـﴼ أن اﳌﺼﻤﻤﲔ أرادا ﻣﻨﻬﺎ اﺳــﺘــﻌــﺮاض ﻗــﺪراﺗــﻬــﻤــﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل.
ﻛـــــــــﺎن ﻛـــــــﻞ ﺗــﺼــﻤــﻴــﻢ ﻳـــــــــﻠـــــــــﺨـــــــــﺺ ﻣـــــﻌـــــﻨـــــﻰ اﻟــﺤــﺮﻓــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻃﺒﻌﺖ أزﻳﺎء زﻣـــﺎن، ﻣﻦ ﺧــــــــــــــــــــــﻼل ﺧــﻄــﻮط ﻣﻨﺤﻮﺗﺔ ﺗﺨﺎﻃﺐ اﻣـﺮأة ﻣﻌﺎﺻﺮة ﺗﺮﻳﺪ ﻟﻔﺖ اﻷﻧﻈﺎر ﻟﻴﺲ ﻟﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ أﻳﻀﴼ ﻟﺬوﻗﻬﺎ وﺗﺬوﻗﻬﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﺮﻳﺪ. ﻇﻬﺮ ﻛﻞ ﻫﺬا ﻓﻲ ﺗــﺼــﺎﻣــﻴــﻢ ﺗــﺘــﺒــﺎﻳــﻦ ﺑـــﲔ اﻷﻧـــﺜـــﻮي اﻟــــﻔــــﺨــــﻢ ﻓــــــﻲ اﻟـــــﻔـــــﺴـــــﺎﺗـــــﲔ، وﺑــــﲔ اﻟـﺨـﻄـﻮط اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ ﻓــﻲ ﺳـﺘـﺮات ﻣــﻦ اﻟـﺪاﻧـﺘـﻴـﻞ وأﺧــــﺮى ﻋـﻠـﻰ ﺷﻜﻞ ﺗــﻮﻛــﺴــﻴــﺪو، ﻓــﺎﺣــﺖ ﻣـﻨـﻬـﺎ راﺋــﺤــﺔ ذﻛﻮرﻳﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ. ﻛـــــﻞ ﻣـــــﺎ ﻓـــــﻲ اﻟـــﺘـــﺸـــﻜـــﻴـــﻠـــﺔ ﻣــﻦ ﺗــــﻔــــﺎﺻــــﻴــــﻞ، ﺗــــﻌــــﻄــــﻲ اﻻﻧــــﻄــــﺒــــﺎع ﻣـــﻦ ﺑــﻌــﻴــﺪ أﻧــﻬــﺎ ﺑـﻔـﻨـﻴـﺔ ﻣـﺒـﺎﻟـﻎ ﻓـﻴـﻬـﺎ، ﻟـﻜـﻦ ﺑــﺎﻻﻗــﺘــﺮاب ﻣﻨﻬﺎ، ﺗــﻜــﺘــﺸــﻒ أن ﻟـــﻬـــﺎ دورا ﻣـــﺎ، وﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺑﲔ ﺛﻨﻴﺎﺗﻬﺎ ﺟـــﻤـــﺎﻟـــﻴـــﺎت، اﻓــﺘــﻘــﺪﻫــﺎ ﻋــﺸــﺎق اﳌــــﻮﺿــــﺔ ﻣـــﻨـــﺬ ﺧــــــﺮوج ﺟـــﻮن ﻏـﺎﻟـﻴـﺎﻧـﻮ ﻣــﻦ دار »دﻳــــﻮر«، وإن ﻛــــﻨــــﺖ ﺗـــﺸـــﻌـــﺮ ﺑــــﺄن اﳌﺼﻤﻤﲔ ﻳـﺮﻓـﻀـﺎن ﻫـﺬا اﻟﺘﺸﺒﻴﻪ، أو اﳌﻘﺎرﻧﺔ. ﻓﻔﻲ ﺣــﺎﻟــﻬــﻤــﺎ، ﻟـــﻢ ﺗــﻜــﻦ ﻃــﻴــﺎت اﻷورﻳــﻐــﺎﻣــﻲ ﺑــﻐــﺮض ﻣﻨﺢ اﻟــﺘــﺼــﻤــﻴــﻢ ﺣـﺠـﻤـﴼ أو ﻣــــﺰﻳــــﺪﴽ ﻣـﻦ اﻟﻔﺨﺎﻣﺔ، ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ أرﺿــــــــــــــــــﻴــــــــــــــــــﺔ ﻟـــــﺘـــــﻔـــــﺎﺻـــــﻴـــــﻞ أﺧــــــــــــــــﺮى ﻣـــﻦ اﻟــــــــــــــﺘــــــــــــــﻮل، ﺗـــﺨـــﺘـــﺒـــﺊ ﺑـــــــــــــــــــــــــــﲔ ﺛﻨﻴﺎﺗﻬﺎ ﺗـﻄـﺮﻳـﺰات أو ﺗﺠﺴﻴﺪات ﺛــﻼﺛــﻴــﺔ اﻷﺑـــﻌـــﺎد ﺗـﺸـﻴـﺮ إﻟـــﻰ ﻣــﺪى اﻫﺘﻤﺎﻣﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻗــﺪ ﻻ ﺗــﺮاﻫــﺎ اﻟــﻌــﲔ اﳌــﺠــﺮدة إﻻ ﺑﻌﺪ ﳌﺴﻬﺎ واﻟﺘﻤﺤﻴﺺ ﻓﻴﻬﺎ. ﻫـــﺬا اﻷﺳـــﻠـــﻮب اﻟــــﺬي ﺗـﻐـﻠـﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ واﻟﻔﻨﻴﺔ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻔﻬﻮﻣﴼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺮﺟﻊ إﻟﻰ ﺟﺬور وﺑﻴﺌﺔ ﻛﻞ ﻣــﻦ ﺟــﻮرج ﻗــﺰي وأﺳــﻌــﺪ أوﺳـﻄـﺎ. ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺪة ﺟﻮرج ﺧﻴﺎﻃﺔ وﻋﻨﻬﺎ ورث ﺣــﺐ اﳌــﻮﺿــﺔ وﻣــﻨــﻬــﺎ أﻳـﻀـﴼ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﺮﺳﻢ وﻫـﻮ ﺻﻐﻴﺮ. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷـﺐ، ﺗﻄﻮر ﻫـﺬا اﻟﺸﻐﻒ وﺗﺤﻮل إﻟﻰ ﺷﻐﻒ ﺑﺎﻟﻔﻦ اﻟﺴﺮﻳﺎﻟﻲ.
ﻣـــﺎ أﺑـــﻬـــﺮه ﻓـــﻲ ﻫــــﺬه اﻟــﺤــﺮﻛــﺔ اﻟـﻔـﻨـﻴـﺔ ﺟـﻤـﻌـﻬـﺎ اﻟــﺤــﻠــﻢ ﺑــﺎﻟــﻮاﻗــﻊ. ﺑﻴﺌﺔ أﺳﻌﺪ ﻟﻢ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻛﺜﻴﺮﴽ، ﻓﻘﺪ ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻋﻠﻰ واﻟﺪﺗﻪ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﺼﻞ وﺗﺨﻴﻂ أزﻳـﺎءﻫـﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻷن ﻣــــﺎ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺗـــﻄـــﺮﺣـــﻪ اﳌـــﺤـــﻼت ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺲ ﺟﺎﻫﺰة ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮوق ﻟﻬﺎ. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻀﻲ ﺳﺎﻋﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ وﻫﻲ ﺗﺘﻔﺤﺺ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ وﺗﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻗﺒﻞ أن ﺗﺮﺿﻰ ﻋﻨﻬﺎ. ﻓــﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟـﺼـﺒـﺎ، اﻧــﺠــﺬب ﻧﺤﻮ اﳌــﻮﺳــﻴــﻘــﻰ اﻟــﻜــﻼﺳــﻴــﻜــﻴــﺔ وأﻓــــﻼم »اﻟﻨﻮار« اﳌﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﺪراﻣﺎ واﻹﺛﺎرة واﻟﺘﺸﻮﻳﻖ. ﺣﺎوﻻ أن ﻳﻮﻇﻔﺎ ﻫﺬه اﳌﻴﻮل ﻓﻲ اﳌﻮﺿﺔ، وﻓﻲ ﻋﺎم ٤٠٠٢ اﻟﺘﺤﻘﺎ ﺑﻤﻌﻬﺪ »إﺳﻤﻮد ﺑﻴﺮوت«. ﺗﺨﺮﺟﺎ ﺑﺘﻔﻮق اﻷﻣــﺮ اﻟــﺬي ﺿﻤﻦ ﻟﻬﻤﺎ اﻟﻌﻤﻞ ﻛﻤﺼﻤﻤﲔ ﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ﻓــﻲ »ﻣـــﻴـــﺰون إﻳــﻠــﻲ ﺻــﻌــﺐ«. ﺑﻌﺪ ٨١ ﺷــﻬــﺮﴽ، ﻗـــﺮرا إﻃـــﻼق دار »ﻗــﺰي آﻧﺪ أوﺳﻄﺎ«. ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺼﻮرة اﻟﺘﻲ رﺳـﻤـﺎﻫـﺎ ﻓــﻲ ذﻫﻨﻴﻬﻤﺎ واﺿـﺤـﺔ، ﺗـﺘـﻤـﺜـﻞ ﻓـــﻲ ﺻــــﻮرة اﻣـــــﺮأة ﻣـﺜـﻴـﺮة وﻏــﺎﻣــﻀــﺔ، ﻣــﺜــﻞ ﺑــﻄــﻼت »اﻟـﻔـﻴـﻠـﻢ ﻧــﻮار«، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺤﻦ إﻟﻰ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻟﻬﻮﻟﻴﻮود. واﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﻫﺬا ﺗﻘﺪر اﻟﻔﻦ وﺗﻌﺸﻘﻪ ﺑﻜﻞ ﺟﻮارﺣﻬﺎ. ﻻ ﻳـــــﻨـــــﻜـــــﺮان أﻧــــﻬــــﻤــــﺎ وﺿـــﻌـــﺎﻫـــﺎ ﻟﻨﻔﺴﻴﻬﻤﺎ ﻫﺪﻓﴼ ﻛﺒﻴﺮﴽ، ﻗﺪ ﻳﻌﺘﺒﺮه اﻟﺒﻌﺾ ﺗﺤﺪﻳﺎ ﻓﻲ زﻣﻦ ﺗﺸﻬﺪ ﻓﻴﻪ اﳌﻮﺿﺔ ﻋﺪة ﺗﺬﺑﺬﺑﺎت وﻣﻨﺎﻓﺴﺎت، ﻟــﻜــﻦ ﺣــﻤــﺎﺳــﻬــﻤــﺎ ورﻏــﺒــﺘــﻬــﻤــﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﻴﺰ ﻫﻮﻧﺎ اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ. ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺪﺧﻼ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﻊ أﺣﺪ، ﻛﺎن ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ رﻛﻮب ﻣﻮﺟﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وأن ﻻ ﻳﻜﺘﻔﻴﺎ ﺑﺎﻟﺴﻬﻞ، وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ إﻟـــﻰ ﺣــﺪ اﻵن ﺗـﺸـﻜـﻴـﻼت ﺗﺘﺤﺪى اﳌﺘﻌﺎرف ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ ﺗﻼﻋﺒﻪ وﺗﺨﺎﻃﺐ ﺟﺎﻧﺒﻪ اﻟﺘﻮاق إﻟﻰ اﻟﺘﻤﻴﺰ.