ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺼﺒﺢ ﻫﺬا ﻋﺎم اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻔﺎرﺳﻲ؟
ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮك ﺗﺠﺎه إﻳﺮان، ﻣﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أﻧﻚ ﺗﻌﺮف أﻧﻬﺎ واﺣﺪة ﻣـــﻦ أﻗـــــﺪم ﻣـــﻮاﻃـــﻦ اﻟــﺸــﻌــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ. وﻣــﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ ﻛـﺬﻟـﻚ أن ﺗـﻀـﻢ أي ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻟﻜﺒﺎر اﻟﺸﻌﺮاء ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﺣــــﺪﴽ أو اﺛــﻨــﲔ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻗـــﻞ ﻣــﻦ اﻷﺳــﻤــﺎء اﻟﻔﺎرﺳﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻋﻤﺮ اﻟﺨﻴﺎم أو ﺟﻼل اﻟﺪﻳﻦ اﻟـــﺮوﻣـــﻲ. ﻣـــﻦ ﻧــﺎﺣــﻴــﺘــﻪ، أﻋــــﺮب ﻏــﻮﺗــﻪ ﻋﻦ اﻋﺘﻘﺎده أن اﻟﺸﻌﺮ ﺑﻠﻎ ذروة روﻋﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺣﺎﻓﻆ اﻟﺸﻴﺮازي.
اﻟـــــﻴـــــﻮم، أﻋــــﻠــــﻢ ﺑـــﻠـــﺪﻳـــﻦ ﻓـــﻘـــﻂ )إﻳـــــــﺮان وروﺳﻴﺎ( ﻻ ﻳﺰال اﻟﺸﻌﺮ ﻳﺤﻈﻰ داﺧﻠﻬﻤﺎ ﺑﺠﻤﻬﻮر واﺳﻊ وﻳﺘﻤﺘﻊ اﻟﺸﻌﺮاء ﺑﺸﻬﺮة ﻛﺒﻴﺮة.
وإذا ﺳــــﺄﻟــــﺖ أي إﻳـــــﺮاﻧـــــﻲ ﻋــــﻦ أﻛــﺜــﺮ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﻢ اﻹﻋـﺠـﺎب، ﻣﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أن ﻳﺴﺪر ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻚ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء - ﻣﻦ اﻟﻔﺮدوﺳﻲ واﻟﺴﻌﺪي ﻣﻨﺬ ﻗﺮون ﺣﺘﻰ إﻳﺮاج ﻣﻴﺮزا وﻓﺮوغ ﻓﺎروﺧﺰاد ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﻗــﺮﻳــﺐ. وﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ إﻟــﻰ اﳌــﻮاﻃــﻦ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ اﻟــﻌــﺎدي، ﻻ ﻳﻌﺪ اﻟـﺸـﺎﻋـﺮ ﻣﺒﺪﻋﴼ ﻟــﻠــﺠــﻤــﺎل ﻓــﺤــﺴــﺐ، وإﻧـــﻤـــﺎ ﻛـــﺬﻟـــﻚ ﺣـــﺎرس ﻣــﺆﺗــﻤــﻦ ﻋـﻠـﻰ ﺿـﻤـﻴـﺮ اﻷﻣــــﺔ. وﺗــﻌــﺪ إﻳـــﺮان واﺣــﺪة ﻣﻦ اﻟــﺪول اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺘﻲ ﺗـﻀـﻢ ﻗــﺎﺋــﻤــﺔ اﳌـﺸـﺎﻫـﻴـﺮ ﺑـﻬـﺎ ﻓــﻲ أي وﻗـﺖ ﻣـﻦ اﻷوﻗـــﺎت ﻋــﺪدﴽ ﻣـﻦ اﻟـﺸـﻌـﺮاء، وﻻ ﺗـﺰال ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت إﻟــﻘــﺎء اﻟـﺸـﻌـﺮ ﺗﺠﺘﺬب اﻟﺤﺸﻮد ﺑﺄﻋﺪاد ﺗﻨﺎﻓﺲ أﻋﺪاد اﻟﺤﻀﻮر ﻓﻲ ﺣﻔﻼت ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ.
وﺑــﻔــﻀــﻞ ﻫـــــﺬا اﻟــﺘــﺒــﺠــﻴــﻞ واﻟــﺘــﻮﻗــﻴــﺮ ﻟﻠﺸﻌﺮ، ﻏﺎﻟﺒﴼ ﻣﺎ ﻳﻨﺠﺢ اﻟﺸﻌﺮاء اﻹﻳﺮاﻧﻴﻮن ﻓــﻲ اﻹﻓــــﻼت ﻣــﻦ أﺳـــﻮأ ﺻـــﻮر اﻟـﻘـﻤـﻊ ﻋﻠﻰ اﻣﺘﺪاد ﻗﺮون ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻢ اﻻﺳﺘﺒﺪادي، ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺮؤ ﺣﺎﻛﻢ ﻣﺴﺘﺒﺪ وﺳﻠﻄﺎن ﻋﻠﻰ اﻟـﺰج ﺑﺸﺎﻋﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﺑﺈﺻﺪار أﻣﺮ ﺑﻘﺘﻠﻪ.
وﻣـﻊ ﻫــﺬا، ﺗﻌﺮض ﻫـﺬا اﻟﺘﻘﻠﻴﺪ اﻟﺬي ﻇـﻞ ﻗﺎﺋﻤﴼ ﻟـﻘـﺮون ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﻠﺨﺮق ﻋﻠﻰ ﻳﺪ اﻟﻨﻈﺎم »اﻹﺳﻼﻣﻲ« اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ إﻳﺮان اﻟﺬي أﺳﺴﻪ آﻳـﺔ اﻟﻠﻪ اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﻋـﺎم ٩٧٩١. ﻛﺎن اﻟـﺨـﻤـﻴـﻨـﻲ ﻧـﻔـﺴـﻪ ﺷــﺎﻋــﺮﴽ ﺻـﻐـﻴـﺮ اﻟــﺸــﺄن، وﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪو ﺣﻤﻞ ﺑﺪاﺧﻠﻪ ﺿﻐﻴﻨﺔ ﺗﺠﺎه اﻟﺸﻌﺮاء. وﻛﺎن ﻣﻦ ﺑﲔ أول اﻹﺟﺮاء ات اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬﻫﺎ ﻧﻈﺎﻣﻪ اﺧﺘﻄﺎف اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﺎب ﺳﻌﻴﺪ ﺳﻠﻄﺎﻧﺒﻮر ﻣﻦ ﺣﻔﻞ زﻓﺎﻓﻪ، وإﻋﺪاﻣﻪ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﺘﻮرط ﻓﻲ »ﻧﺸﺎﻃﺎت ﺷﻴﻮﻋﻴﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ«. وﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ، ﻗﺘﻞ اﻟـﺸـﺎﻋـﺮ رﺣـﻤـﻦ ﻫـﺎﺗـﻔـﻲ ﻣـﻨـﻔـﺮد، اﳌـﻌـﺮوف ﺑﺎﺳﻢ ﺣﻴﺪر ﻣﻬﺮﻛﺎن، وﻛﺎن أﻳﻀﴼ ﺻﺤﺎﻓﻴﴼ ﺑﺎرزﴽ، ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ داﺧﻞ أﺣﺪ ﺳﺠﻮن اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ.
ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺷﻤﻲ رﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ، أﺧــــﻔــــﻘــــﺖ ﺧــﻄــﺔ ﻟــــــﻘــــــﺘــــــﻞ رﻛـــــــــــﺎب ﺣــﺎﻓــﻠــﺔ ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﺑـــــــــــــــﺸـــــــــــــــﻌـــــــــــــــﺮاء إﻳــﺮاﻧــﻴــﲔ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻓـــــــــﻲ ﻃــــﺮﻳــــﻘــــﻬــــﺎ ﻟـــــــــــــﺤـــــــــــــﻀـــــــــــــﻮر ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻓﻲ أرﻣﻴﻨﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﻷﺧﻴﺮة. وﻣـﻊ ﻫــﺬا، ﺗﻤﻜﻦ رﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻋﻦ ٢١ ﻛﺎﺗﺒﴼ وﺷﺎﻋﺮﴽ. ووﻗﻌﺖ أﺳــــﻮأ ﻣــﻮﺟــﺔ ﻣـــﻦ أﻋـــﻤـــﺎل اﻟــﻘــﺘــﻞ ﻓـــﻲ ﻋﻬﺪ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﺧـﺎﺗـﻤـﻲ، ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻗـﺘــﻞ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٠٨ ﻣﻦ اﳌﺜﻘﻔﲔ، ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻟﺸﺎﻋﺮان ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺨﺘﺎري وﻣﺤﻤﺪ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻮﻳﻨﺪه، ﻋﻠﻰ أﻳــﺪي ﻋﻤﻼء أﻣﻨﻴﲔ ﺗﺎﺑﻌﲔ ﻟﻠﻨﻈﺎم »اﻹﺳﻼﻣﻲ«.
أﻣﺎ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﻓﺮوا ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻦ أو اﻟﻘﺘﻞ، ﻓﺘﻌﺮﺿﻮا ﻟﻀﻐﻮط ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ، ﻣــﻨــﻬــﺎ ﺣــﻈــﺮ ﻧــﺸــﺮ أﻋــﻤــﺎﻟــﻬــﻢ. وﻗــــﺪ ﺟــﺮى اﺳﺘﺪﻋﺎء اﻟﺸﺎﻋﺮة ﺳﻴﻤﲔ ﺑﻬﺒﻬﺎﻧﻲ ﻣﺮارﴽ ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ ﺟــﻬــﺎز اﻷﻣـــﻦ »ﻟــﺘــﺒــﺎدل ﺣـﺪﻳـﺚ ﻏﻴﺮ رﺳﻤﻲ« - ﺣﻴﻠﺔ ﻳﻘﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﺿـﻐـﻂ ﻧـﻔـﺴـﻲ. وﺗــﻌــﺮض ﻣــﻬــﺪي أﺧــــﻮان، وﻫـﻮ واﺣــﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻣﺎت اﻟﻜﺒﺮى ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻔﺎرﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﻣﺘﺪاد اﻷﻋﻮام اﻟـ٠٠١ اﻷﺧﻴﺮة، ﳌﻀﺎﻳﻘﺎت ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ. ورﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣـﺎﻟـﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻛـﻬـﺮﻣـﺎن، ﺷـﺎﻋـﺮ ﻛﻼﺳﻴﻜﻲ، أﺳﻮأ، ﻓﻌﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪو ﻛﺎن ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻀﻐﻴﻨﺔ ﺷــﺨــﺼــﻴــﺔ ﻣــــﻦ اﳌــــﺮﺷــــﺪ ﻋـــﻠـــﻲ ﺧــﺎﻣــﻨــﺌــﻲ، وﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻛــﺎن ﻓــﻲ أواﺧـــﺮ اﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎت ﻣﻦ ﻋﻤﺮه، ﺗﻌﺮض ﻟﻮﻗﻒ ﻣﻌﺎﺷﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻧﺸﺮ ﻗﺼﻴﺪة ﻫﺠﺎ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﳌﻼﻟﻲ.
وﺗﺒﻌﴼ ﻟـﺮواﻳـﺔ رﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﺨﺘﻠﻘﺔ، ﺗـــﻮﻟـــﺪت اﻟــﻀــﻐــﻴــﻨــﺔ ﻓـــﻲ ﻧــﻔــﺲ ﺧـﺎﻣـﻨـﺌـﻲ إزاء ﻛــﻬــﺮﻣــﺎن ﺧــــﻼل ﺳــﺒــﻌــﻴــﻨــﺎت اﻟــﻘــﺮن اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ اﻧــﺘــﻘــﺪ اﻷﺧـــﻴـــﺮ واﺣــــﺪة ﻣـــﻦ ﻗــﺼــﺎﺋــﺪه ﻓـــﻲ أﺛـــﻨـــﺎء ﺟــﻠــﺴــﺔ ﺧـﺎﺻـﺔ داﺧــﻞ ﻣﺴﻘﻂ رأﺳـــﻪ، ﻣﺸﻬﺪ. وﻣـﻨـﺬ ذﻟﻚ اﻟــﺤــﲔ، رﻓــﺾ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻗـــﺮاءة ﻗﺼﺎﺋﺪه ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺴــﺎﻣــﻊ أي ﺷــﺨــﺺ أو ﻧــﺸــﺮﻫــﺎ. ﺑـــﺪﻻ ﻋــﻦ ذﻟـــﻚ، ﻳﻨﻈﻢ ﻣـﻨـﺎﻓـﺴـﺎت ﺳﻨﻮﻳﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮ وﻳﺘﺮأس ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﻟﻘﺮاءة اﻟﺸﻌﺮ ﻋـﺪة ﻣـﺮات ﺳﻨﻮﻳﴼ. إﻻ أﻧـﻪ أﺻـﺪر أواﻣـﺮه ﺑــﻀــﺮورة أن ﻳﻜﺘﺐ اﻟـﺸـﻌـﺮاء ﻋـﻦ اﻟـﺜـﻮرة واﻟـﺸـﻬـﺎدة وﻣﺤﻮ اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻣـﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ وﺗﺪﻣﻴﺮ »اﻟﺸﻴﻄﺎن اﻷﻛﺒﺮ« اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ. وﻣــﻦ اﻟﺴﻬﻞ اﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﻨﻮﻋﻴﺔ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺠﺘﺬﺑﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت.
وﻣﻨﺬ اﺳﺘﺤﻮاذ اﳌﻼﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ، اﺿﻄﺮ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟـﺸـﻌـﺮاء إﻟــﻰ اﺧﺘﻴﺎر اﳌﻨﻔﻰ، وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺷﻌﺮاء ﺑــﺎرزون ﻣﺜﻞ ﻧــــﺎدر ﻧـــﺎدرﺑـــﻮر وإﺳــﻤــﺎﻋــﻴــﻞ ﺧـــﻮي وﻳــﺪ اﻟـــﻠـــﻪ رؤﻳـــﺎﻳـــﻲ ورﺿـــــﺎ ﺑــﺮاﻫــﻨــﻲ وﻫــــﺎدي ﺧــــﻮرﺳــــﺎﻧــــﺪي وﻣـــﻬـــﺮاﻧـــﻐـــﻴـــﺰ راﺳــــﺎﺑــــﻮر وﻣﺤﻤﺪ ﺟــﻼل. ﺣﺘﻰ ﻫﻮﺷﺎﻧﻎ اﺑﺘﻬﺎج، اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺻﺎﺣﺐ اﳌﻴﻮل اﳌﺎرﻛﺴﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﴼ واﻟــــــﺬي ﻻ ﻳـــــﺰال ﻳـــﺆﻳـــﺪ اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم، ﻳـﻔـﻀـﻞ اﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ اﳌﻨﻔﻰ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ.
ﺟـﺪﻳـﺮ ﺑـﺎﻟـﺬﻛـﺮ، أن ﻫـﺎﺷـﻢ ﺷﻌﺒﺎﻧﻲ، اﻟﺸﺎﻋﺮ واﳌﻌﻠﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ - اﻹﻳﺮاﻧﻲ، أﻋﺪم ﻋـﺸـﻴـﺔ زﻳـــــﺎرة اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﺣــﺴــﻦ روﺣــﺎﻧــﻲ ﻟﻸﻫﻮاز ﻋﺎم ٤١٠٢. أﻳﻀﴼ، ﺧﻼل رﺋﺎﺳﺔ روﺣــﺎﻧــﻲ، ﺻــﺪر ﺣﻜﻢ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﳌــﺪة ١١ ﻋـﺎﻣـﴼ ﺿــﺪ اﻟـﺸـﺎﻋـﺮة ﻓﺎﻃﻴﻢ اﺧـﺘـﺼـﺎري، اﻟــــﺘــــﻲ رﺑــــﻤــــﺎ ﺗـــﻤـــﺜـــﻞ واﺣــــــــــﺪة ﻣـــــﻦ أﺑـــــﺮز ﺷــﻌــﺮاء اﻟـﺴـﺮﻳـﺎﻟـﻴـﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﲔ، ﺑﺠﺎﻧﺐ زﻣـﻴـﻠـﻬـﺎ ﻣـﻬـﺪي ﻣــــــــــــــــﻮﺳــــــــــــــــﻮي، اﻟـــــــــــــــﺸـــــــــــــــﺎﻋـــــــــــــــﺮ واﻟــﻨــﺎﺷــﺮ. وﻗــﺪ أﻃــــــﻠــــــﻖ ﺳـــــــﺮاح اﺧـــــــــﺘـــــــــﺼـــــــــﺎري ﻻﺣﻘﴼ وﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﺴﻔﺮ إﻟﻰ اﳌﻨﻔﻰ ﻓﻲ اﻟﻨﺮوﻳﺞ.
ﻣـــﻦ ﻧــﺎﺣــﻴــﺔ أﺧــــــﺮى، ﻓــــﺈن ﻣـــﺎ ﻳــﻌــﺮف ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ اﻟﻔﺎرﺳﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺗﻀﺮب ﺟﺬوره ﻓﻲ ﻗﺮاﺑﺔ ١١ ﻗﺮﻧﴼ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺠﺤﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣـﻦ اﻟـﺸـﻌـﺮاء ﻓـﻲ ﺧــﺮاﺳــﺎن ﻓﻲ إﺣــﻴــﺎء اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻷﺻـﻠـﻴـﺔ. وﻋﻠﻰ اﻣﺘﺪاد ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﻘﺮون، ﻟﺪﻳﻨﺎ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮاء زج ﺑﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ. وﻳﻌﺪ اﳌﺜﺎل اﻷﺳﻮأ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺴﻌﻮد ﺳﻌﺪ اﻟﺬي وﻟﺪ ﻋﺎم ٢٤٠١م، ﻓﻲ ﻻﻫـﻮر، واﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ اﻟﻴﻮم ﺟﺰءﴽ ﻣﻦ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن. ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﻓﺘﺮة، ﺻﻌﺪ ﻧﺠﻢ ﻣﺴﻌﻮد ﺑﻘﻮة ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣـﻜـﻢ اﻟــﺪوﻟــﺔ اﻟــﻐــﺰﻧــﻮﻳــﺔ، ﻗـﺒـﻞ أن ﻳﺴﻘﻂ ﺿـﺤـﻴـﺔ ﳌـﻜـﺎﻳـﺪ وﻣـــﺆاﻣـــﺮات أﻟــﻘــﺖ ﺑــﻪ ﻓﻲ اﻟـﺴـﺠـﻦ داﺧـــﻞ ﺣـﺼـﻦ ﻧــﺎي ﻋـﻠـﻰ اﻣــﺘــﺪاد