Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﺻﺪاع ﻣﺴﻜﻨﺎت اﻟﺼﺪاع

< ﻫﻞ ﺻﺤﻴﺢ أن ﺗﻨﺎول اﻷدوﻳﺔ اﳌﺴﻜﻨﺔ ﻟﻠﺼﺪاع ﻳﺘﺴﺒﺐ ﺑﺎﻟﺼﺪاع؟

- ﺳﺎﺟﺪة م - اﻟﻘﺎﻫﺮة

- ﻫﺬا ﻣﻠﺨﺺ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ أﺳﺌﻠﺘﻚ ﻋﻦ ﺗﻜﺮار ﺗﻨﺎول أدوﻳﺔ ﺗﺨﻔﻴﻒ أﻟــﻢ اﻟــﺼــﺪاع واﺣــﺘــﻤـ­ـﺎﻻت أن ﻳـﻜـﻮن ذﻟــﻚ ﺳﺒﺒﴼ ﻓــﻲ ﺗــﻜــﺮار اﻟﺸﻌﻮر اﻟﻴﻮﻣﻲ ﺑﺎﻟﺼﺪاع، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻜﺮار اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﻨﺎول أدوﻳﺔ ﺗﺴﻜﲔ اﻟﺼﺪاع. واﻹﺟﺎﺑﺔ اﳌﺨﺘﺼﺮة ﺟﺪﴽ ﻋﻠﻰ ﺳﺆاﻟﻚ ﻫﻲ: ﻧﻌﻢ، ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﺴﺒﺐ ﺗﻜﺮار ﺗﻨﺎول أدوﻳﺔ ﺗﺴﻜﲔ أﻟﻢ اﻟﺼﺪاع ﺑﺘﻜﺮار اﳌﻌﺎﻧﺎة ﻣﻦ ﻧﻮﺑﺎت اﻟـﺼـﺪاع، وﻫـﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻧــﺎدرة، ﺑﻞ ﺗﺼﻴﺐ ﺑﻌﻀﴼ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻰ اﻟﺼﺪاع دون أن ﻳﻌﻠﻤﻮا ذﻟﻚ.

وﻟﻠﺘﻮﺿﻴﺢ، ﺗﺴﻤﻰ اﳌﺼﺎدر اﻟﻄﺒﻴﺔ ﺣﺎﻟﺔ »اﻟﺼﺪاع اﻻرﺗﺪادي«، أو ﺻﺪاع اﻹﻓـﺮاط ﻓﻲ ﺗﻨﺎول أدوﻳﺔ ﺗﺴﻜﲔ اﻟﺼﺪاع، ﻟﻮﺻﻒ ﺣﺎﻟﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻨﻮﺑﺎت اﻟـﺼـﺪاع اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻜﺮر ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻜﺮار ﺗﻨﺎول أدوﻳﺔ ﻋﻼج اﻟﺼﺪاع ﻟﻔﺘﺮات ﻃﻮﻳﻠﺔ وﺑﺼﻔﺔ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ، ﺳﻮاء ﻛﺎن ذﻟﻚ اﻟﺼﺪاع اﻷوﻟـﻲ ﻫﻮ اﻟﺼﺪاع اﻟﻨﺼﻔﻲ أو ﻏﻴﺮه ﻣﻦ أﻧﻮاع اﻟــﺼــﺪاع. وﻟـــﺬا ﺗــﺆﻛــﺪ ﻣــﺼــﺎدر ﻃــﺐ اﻷﻋــﺼــﺎب أن أي دواء ﻳـﺄﺧـﺬه اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺼﺎب ﺑﺎﻟﺼﺪاع )ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ﻣﻦ آﻻم اﻟﺼﺪاع( ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻟﺪﻳﻪ ﺑﺤﺎﻟﺔ اﻟﺼﺪاع اﻻرﺗﺪادي. ﻛﻤﺎ ﺗﺆﻛﺪ ﺗﻠﻚ اﳌﺼﺎدر أن اﺳﺘﺨﺪام ﺗﻠﻚ اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻣﻦ اﻷدوﻳﺔ اﳌﺴﻜﻨﺔ ﻟﻸﻟﻢ، ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺨﻔﻴﻒ آﻻم أﺟﺰاء أﺧﺮى ﻣﻦ اﻟﺠﺴﻢ، ﻛﺎﳌﻔﺎﺻﻞ واﻟﻌﻀﻼت )أي ﻟﻐﻴﺮ ﺗﺴﻜﲔ أﻟﻢ ﺻﺪاع اﻟﺮأس( ﻣﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أﻻ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﺑﺎﻟﺼﺪاع اﻻرﺗﺪادي.

وﺗﻔﻴﺪ ﺗﻠﻚ اﳌﺼﺎدر ﺑﺄن ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ اﻟﺼﺪاع اﻻرﺗــﺪادي ﻫﻮ ﺣﺼﻮل ﻧﻮﺑﺔ أﻟﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮم، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺎح اﻟﺒﺎﻛﺮ، وأن ﺑﻌﺾ اﳌﺮﺿﻰ ﻳﺬﻛﺮون أن أﻟﻢ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺼﺪاع ﻗﺪ ﻳﻮﻗﻈﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﻮم ﺻﺒﺎﺣﴼ، وﺣﻴﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻨﺎوﻟﻮن اﻟﺪواء اﳌﺴﻜﻦ ﻷﻟﻢ اﻟﺼﺪاع، ﻳﺰول ذﻟﻚ اﻟﺼﺪاع ﻋﻨﻬﻢ، ﺛﻢ ﻻ ﻳﻠﺒﺚ أن ﻳﻌﻮد ﻣﻊ زوال ﻣﻔﻌﻮل اﻟﺪواء اﳌﺴﻜﻦ ﻟﻸﻟﻢ.

واﻟﻨﺼﻴﺤﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ ﺑﺸﺄن اﻟﺼﺪاع ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻋﺪة ﺟﻮاﻧﺐ ﻣﻬﻤﺔ، وﻟﻜﻦ أذﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ: ﺿﺮورة ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﺒﺢ اﻟﻌﺎدة ﻟﺪى اﳌﺮء ﻫﻲ ﺗﻜﺮار اﳌﻌﺎﻧﺎة ﻣﻦ اﻟﺼﺪاع أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺗﲔ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﻟﻮاﺣﺪ، أو اﻻﺿﻄﺮار إﻟﻰ ﺗﻨﺎول أدوﻳﺔ ﺗﺴﻜﲔ أﻟﻢ اﻟﺼﺪاع أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺗﲔ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع، أو اﺿﻄﺮار اﳌﺮء ﻟﺰﻳﺎدة ﻛﻤﻴﺔ ﺟﺮﻋﺔ دواء ﺗﺴﻜﲔ أﻟﻢ اﻟﺼﺪاع ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻨﻪ.

وﻻ ﻳﻌﺮف ﻃﺒﻴﴼ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺪﻗﺔ ﺳﺒﺐ ﻧﺸﻮء ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺼﺪاع اﻻرﺗﺪادي، وﻟﻜﻦ ﻳﻌﺮف أن ﺗﻜﺮار ﺗﻨﺎول أي دواء ﻟﺘﺴﻜﲔ أﻟﻢ اﻟﺼﺪاع ﻗﺪ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﻧﺸﻮء ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻣﻨﻬﺎ اﳌﺤﺘﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻛﺘﻴﻞ ﻣﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﻌﻘﺎر اﳌﺴﻜﻦ ﻟﻸﻟﻢ ﻣﻊ اﻟﻜﺎﻓﻴﲔ واﻟﻜﻮداﻳﲔ، وﺗﺤﺪﻳﺪﴽ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼث ﻣﺮات ﻓﻲ أﻳﺎم اﻷﺳﺒﻮع.

ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮف أن ﺗﻨﺎول ﺟﺮﻋﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ دواء ﺗﺴﻜﲔ اﻷﻟﻢ ﻳﺮﻓﻊ ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎﻻت اﻟﺘﺴﺒﺐ ﺑﺎﻟﺼﺪاع اﻻرﺗﺪادي، وأن ﻣﺮﺿﻰ اﻟﺼﺪاع اﻟﻨﺼﻔﻲ أﻋﻠﻰ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻧﺎة ﻣﻦ اﻟﺼﺪاع اﻻرﺗﺪادي.

وﻟﺬا ﻳﺠﺪر اﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺗﻨﺎول أدوﻳﺔ ﺗﺨﻔﻴﻒ أﻟﻢ اﻟﺼﺪاع، وﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻋﻨﺪ ﺗﻜﺮار اﳌﻌﺎﻧﺎة ﻣﻦ اﻟﺼﺪاع، وﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪ ﺑﺪء ﻣﻼﺣﻈﺔ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺼﺪاع اﻻرﺗــﺪادي. ﻛﻤﺎ ﺗﺠﺪر ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎت ﺗﺨﻔﻴﻒ أﻟﻢ اﻟﺼﺪاع ﻏﻴﺮ اﻟﺪواﺋﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻣﻨﻬﺎ: اﻻﺳﺘﺮﺧﺎء اﻟﺒﺪﻧﻲ واﻟﻨﻔﺴﻲ، وﺗﻘﻠﻴﻞ اﻹﺟﻬﺎد، وﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻠﺤﺮارة اﻟﺸﺪﻳﺪة أو اﻟﺒﺮودة اﻟﺸﺪﻳﺪة ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﻨﻮم، وﺗﻘﻠﻴﻞ وﻗﺖ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻮﻫﺞ ﺿﻮء ﺷﺎﺷﺔ اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ أو اﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟﺠﻮال، وﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻸﺻﻮات اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ، واﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻮم اﳌﺒﻜﺮ واﻻﺳﺘﻴﻘﺎظ اﳌﺒﻜﺮ، وﺗﻨﺎول وﺟﺒﺎت ﻃﻌﺎم ﺻﺤﻴﺔ ﻓﻲ أوﻗﺎت ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻣﻦ اﻟﻴﻮم، وﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻛﺎﻟﻬﺮوﻟﺔ واﻟﺴﺒﺎﺣﺔ، واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ اﻟﻮزن ﺿﻤﻦ اﳌﻌﺪﻻت اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، واﻹﻗﻼع ﻋﻦ اﻟﺘﺪﺧﲔ.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia