ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﺪم وﺟﻮد ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺧﻄﺔ إﻧﺸﺎء »اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻵﻣﻨﺔ« ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ
ﺗـــﻔـــﻘـــﺪ وزﻳـــــــﺮ اﻟـــــﺪﻓـــــﺎع وﻗــــــﺎدة اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺤﻀﻴﺮﻳﺔ ﳌﺮﻛﺰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﻟﺘﻨﺴﻴﻖ إﻧﺸﺎء وإدارة »اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻵﻣﻨﺔ« ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺷــﺮﻗــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ، اﻟــــﺬي ﺳــﻴــﻘــﺎم ﻓﻲ وﻻﻳـــــﺔ ﻗـــﻀـــﺎء أﻛـــﺠـــﺎ ﻗــﻠــﻌــﺔ اﻟــﺘــﺎﺑــﻊ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺷﺎﻧﻠﻲ أورﻓﺎ اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ ﺟﻨﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺟﺎء ذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي أﻛﺪت ﻓﻴﻪ وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﺪم وﺟﻮد أي ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺨﻄﻂ »اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻵﻣﻨﺔ«.
وأﻛﺪت اﻟﻮزارة، ﻋﺒﺮ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«، أﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ أي ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ وﺟﻬﺎت اﻟﻨﻈﺮ ﺑﺸﺄن »اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻵﻣﻨﺔ« اﳌﺰﻣﻊ إﻧﺸﺎؤﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﻧﺎﻓﻴﺔ أﻧﺒﺎء ﺗﺪاوﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋــــﻼم ﻋــﻦ ﺗـﻐـﻴـﻴـﺮات ﻓﻲ ﻫـــﺬه اﻟــﺨــﻄــﻂ، وﻗــﺎﻟــﺖ إن »اﻷﻧــﺒــﺎء اﳌــــﺰﻋــــﻮﻣــــﺔ« ﺣـــــﻮل ﻫـــــﺬه اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ، اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺴـﻨـﺪﻫـﺎ وﺳــﺎﺋــﻞ إﻋــــﻼم )ﻟــﻢ ﺗـــﺤـــﺪدﻫـــﺎ( إﻟــــﻰ ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﲔ أﺗــــﺮاك وأﻣﻴﺮﻛﻴﲔ »ﻻ ﺗﻌﻜﺲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ«، ﻣﻀﻴﻔﺔ أﻧﻬﺎ »ﺳﺘﻌﻠﻦ ﻟﻠﺮأي اﻟﻌﺎم ﻋـــﻦ اﻷﻧــﺸــﻄــﺔ اﳌــﻨــﻔــﺬة ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣــــﻊ اﻟــــــﻮﻻﻳــــــﺎت اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة، ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻳﺤﲔ اﻟﻮﻗﺖ«. وأﺿﺎﻓﺖ: »ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟــﺴــﻴــﺎق، ﻻ ﻳــﻮﺟــﺪ أي ﺗـﻐـﻴـﻴـﺮ ﻓﻲ وﺟـﻬـﺎت اﻟﻨﻈﺮ اﻟـﺘـﻲ أﻋﻠﻨﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﺎﺑﻘﴼ، واﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰال ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺎﻧﻬﺎ«.
وﺗــﺮﻏــﺐ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻓــﻲ أن ﺗـﻜـﻮن »اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻵﻣـــﻨـــﺔ« ﺑــﻌــﻤــﻖ ﻣـــﺎ ﺑﲔ ٠٣ و٠٤ ﻛــﻴــﻠــﻮﻣــﺘــﺮﴽ وﻃــــــﻮل ٠٦٤ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗـﻌـﺮض أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻋــﻤــﻘــﴼ ﻳـــــﺘـــــﺮاوح ﻣــــﺎ ﺑــــﲔ ٠١ و٥١ ﻛـﻴـﻠـﻮﻣـﺘـﺮﴽ وﻃــــﻮل ٠٤١ ﻛـﻴـﻠـﻮﻣـﺘـﺮﴽ ﺑــﻤــﺎ ﻳــﻠــﺒــﻲ اﻻﺣــﺘــﻴــﺎﺟــﺎت اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ »اﳌــﺸــﺮوﻋــﺔ« ﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺎ. ﻛـﻤـﺎ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺈﺧﻼء اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ »وﺣﺪات ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟــﺸــﻌــﺐ« اﻟـــﻜـــﺮدﻳـــﺔ، أﻛــﺒــﺮ ﻣــﻜــﻮﻧــﺎت ﺗــﺤــﺎﻟــﻒ »ﻗـــــﻮات ﺳــﻮرﻳــﺎ اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ« )ﻗـــﺴـــﺪ( اﻟـﺤـﻠـﻴـﻒ اﻟـــﻮﺛـــﻴـــﻖ ﻟـــﻮاﺷـــﻨـــﻄـــﻦ ﻓــــﻲ اﻟـــﺤـــﺮب ﻋﻠﻰ »داﻋــﺶ«، وﺳﺤﺐ أﺳﻠﺤﺘﻬﻢ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ.
وﻗــــﺎل اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ وزارة اﻟـــﺪﻓـــﺎع اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ )اﻟــﺒــﻨــﺘــﺎﻏــﻮن(، ﺷـــﻮن روﺑـــﺮﺗـــﺴـــﻮن، إن »اﻟــﺘــﻔــﺎﻫــﻢ اﻟــــــــﺬي ﺗـــﻮﺻـــﻠـــﺖ إﻟــــﻴــــﻪ اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ، واﻟﺨﺎص ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ آﻣـــﻨـــﺔ ﻓــــﻲ ﺷـــﻤـــﺎل ﺷــﺮﻗــﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻣﺒﺪﺋﻲ، وﻟﻴﺲ ﻧﻬﺎﺋﻴﴼ، وإن اﳌﺒﺎﺣﺜﺎت ﺑﲔ ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻻ ﺗﺰال ﺟﺎرﻳﺔ ﻟﻠﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ«، ﻻﻓﺘﴼ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ إﻟﻰ اﻷﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻜﺘﺴﻴﻬﺎ اﻻﺗﻔﺎق اﳌـــﺒـــﺪﺋـــﻲ ﺑــــﲔ اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة وﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ. وﻗـــــﺎل وزﻳـــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﻮﻟﻮد ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ، إن أﻧﻘﺮة ﻟﻦ ﺗﺘﺤﻤﻞ أي ﺗﺄﺧﻴﺮ أﻣﻴﺮﻛﻲ أو »ﻣﻤﺎﻃﻠﺔ« ﺑﺸﺄن إﻗﺎﻣﺔ »اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻵﻣـﻨـﺔ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮن أوﻻ ﺻﺎدﻗﲔ، وﻳﺠﺐ أن ﻳﻔﻬﻤﻮا أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﺤﻤﻞ أي أﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻓﻲ إﻗﺎﻣﺔ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻵﻣﻨﺔ داﺧﻞ اﻟﺤﺪود اﻟﺴﻮرﻳﺔ«.
ﻓــﻲ اﻟـﺴـﻴـﺎق ذاﺗـــﻪ، ﻗــﺎم وزﻳــﺮ اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ، ﺧـﻠـﻮﺻـﻲ أﻛــﺎر، وﻗــــﺎدة اﻟـﺠـﻴـﺶ، ﺑــﺰﻳــﺎرة ﺗﻔﻘﺪﻳﺔ ﻷﻋــﻤــﺎل إﻧــﺸــﺎء ﻣــﺮﻛــﺰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﳌــــﺸــــﺘــــﺮﻛــــﺔ ﻟـــﻠـــﺘـــﻨـــﺴـــﻴـــﻖ ﺑـــﺸـــﺄن »اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻵﻣــﻨــﺔ« اﳌــﺰﻣــﻊ إﻗﺎﻣﺘﻪ ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
راﻓﻖ أﻛﺎر ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺘﻔﻘﺪﻳﺔ، رﺋﻴﺲ اﻷرﻛـﺎن ﻳﺸﺎر ﻏﻮﻟﺮ، وﻗﺎﺋﺪ اﻟـــﻘـــﻮات اﻟــﺒــﺮﻳــﺔ أوﻣـــﻴـــﺖ دوﻧــــــﺪار، وﻗـــــﺎﺋـــــﺪ اﻟـــــﻘـــــﻮات اﻟــــﺠــــﻮﻳــــﺔ ﺣــﺴــﻦ ﻛـﻮﺗـﺸـﻮك أك ﻳـــﻮز، وﻗــﺎﺋــﺪ اﻟــﻘــﻮات ﻋﺪﻧﺎن أوزﺑﺎل.
ﻛــــﺎن وﻓــــﺪ أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ، ﺑــﺮﺋــﺎﺳــﺔ ﻧـﺎﺋـﺐ ﻗـﺎﺋـﺪ اﻟــﻘــﻮات اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻓﻲ أوروﺑـﺎ، ﺳﺘﻴﻔﻦ ﺗﻮﻳﺘﻲ، زار وﻻﻳﺔ ﺷﺎﻧﻠﻲ أورﻓﺎ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻟﺘﻔﻘﺪ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ، ﺑﻌﺪ أن اﻟﺘﻘﻰ ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻋﺴﻜﺮﻳﲔ أﺗـــﺮاﻛـــﴼ ﺑـﻤـﻘـﺮ رﺋـــﺎﺳـــﺔ اﻷرﻛــــــﺎن ﻓﻲ أﻧﻘﺮة.