أزﻣﺔ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ووزارة اﻟﺼﺤﺔ ﺗﺒﺤﺚ دﻓﻊ اﳌﺴﺘﺤﻘﺎت اﳌﺘﺮاﻛﻤﺔ
أﻋﻠﻦ وزﻳﺮ اﻟﺼﺤﺔ ﺟﻤﻴﻞ ﺟﺒﻖ، أن اﻟﺒﺤﺚ ﺟــﺎر ﻋـﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗـﺄﻣـﲔ اﻷﻣــﻮال اﳌـــﺘـــﺮاﻛـــﻤـــﺔ ﻟــﻠــﻤــﺴــﺘــﺸــﻔــﻴــﺎت اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ، ﺑـــﺎﻻﺗـــﻔـــﺎق ﻣـــﻊ وزﻳــــــﺮ اﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ، ﻓـــﻲ ﻇـﻞ اﳌﺴﺘﺤﻘﺎت اﳌﺘﺮاﻛﻤﺔ ﻟﻬﺬه اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت، واﻟﺘﻲ ﻳﻌﻮد ﺑﻌﻀﻬﺎ إﻟﻰ ﻋﺎم ٢١٠٢.
وﺗــﻔــﺎﻗــﻤــﺖ أوﺿــــــﺎع اﳌـﺴـﺘـﺸـﻔـﻴـﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﻴﺮة، ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ دﻓـﻊ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺗﻬﺎ. وأﻗـﻔـﻞ ﻗﺒﻞ أﺳـﺒـﻮﻋـﲔ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻛﺒﻴﺮ ﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳـﻦ اﻟﻔﻴﻞ، وﻋــﺪد آﺧــﺮ ﺑﺪأ ﻳـﺨـﻔـﺾ ﻋـــﺪد اﻷﺳــــﺮة وﻋـــﺪد اﳌـﻮﻇـﻔـﲔ واﳌﻤﺮﺿﲔ.
وﺗـــــــﺘـــــــﺤـــــــﺪث ﻧــــــﻘــــــﺎﺑــــــﺔ أﺻــــــﺤــــــﺎب اﳌــﺴــﺘــﺸــﻔــﻴــﺎت ﻋـــﻦ أن أﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ ﺛــﻼﺛــﺔ ﻣــﺴــﺘــﺸــﻔــﻴــﺎت ﻓــــﻲ ﻣــﺨــﺘــﻠــﻒ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻟـﻢ ﺗﻌﺪ ﻗـــﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻤﻞ وﺗـﺄﻣـﲔ اﻷدوﻳـــﺔ واﳌﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺘﻈﻢ، وﻗــﺪ ﺑــﺪأت ﻓـﻲ ﺗﺴﺮﻳﺢ اﳌﻮﻇﻔﲔ.
وﻗـــــــﺎل ﺟـــﺒـــﻖ إﻧــــــﻪ »ﺑـــــــﺎت ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﴼ أن ﻫـــــﻨـــــﺎك ﻣـــﺒـــﻠـــﻐـــﴼ ﻛــــﺒــــﻴــــﺮﴽ ﻣـــﺘـــﺮاﻛـــﻤـــﴼ ﻣـــــﻦ اﳌـــﺴـــﺘـــﺤـــﻘـــﺎت اﳌــــﺎﻟــــﻴــــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــﻘــﻊ ﺿــﻤــﻦ اﻟـــﺴـــﻘـــﻮف اﻟــﻨــﻈــﺎﻣــﻴــﺔ اﻟــﻌــﺎدﻳــﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎت، وﻏﻴﺮﻫﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﺗﺤﺖ ﻋـﻨـﻮان ﺗـﺠـﺎوز اﻟﺴﻘﻮف اﳌﺎﻟﻴﺔ، أي اﳌﺼﺎﻟﺤﺎت. وﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻳﺸﻜﻞ إرﺑﺎﻛﴼ ﻓﻌﻠﻴﴼ ﻳﻌﻴﻖ ﻋﻤﻞ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت، وﻳﺸﻜﻞ ﻋﺎﻣﻞ ﺿﻐﻂ إﺿﺎﻓﻴﴼ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل وﻋﻼج اﻟﺤﺎﻻت. ﻟﻜﻦ ﻳﺨﻀﻊ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻟﻠﺪرس ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﺴﺪﻳﺪ«.
وأﻛــــــــــــــﺪ أﻧـــــــــــﻪ ﻳــــﺘــــﻔــــﻬــــﻢ ﻫــــــﻮاﺟــــــﺲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت وﻣـﻌـﺎﻧـﺎﺗـﻬـﺎ »ﻟـﻜـﻦ وﺿـﻊ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﺻﻌﺐ، وﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﺘﻌﺎون ﺟﻤﻴﻌﴼ ﻟـــﺘـــﺠـــﺎوز اﻷزﻣــــــــﺔ اﳌــــــﻮﺟــــــﻮدة، وﻧـــﺄﻣـــﻞ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺣﻞ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ«. وﻗﺎل إن »اﻟﻮزارة وﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮ إﻗﺮار اﳌﻮازﻧﺔ، ﺳﺘﺒﺪأ ﺧﻼل أﻳﺎم ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟﻌﻘﻮد ﻣﻊ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻢ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻨﻬﺎ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﻘﺒﻞ، ﺣﺘﻰ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ إرﺳﺎل اﻟﻔﻮاﺗﻴﺮ إﻟــﻰ دﻳـــﻮان اﳌﺤﺎﺳﺒﺔ ﻟﺤﺠﺰ اﻋﺘﻤﺎدات ﻋﺎم ٩١٠٢«.