ﻫﺪوء ﺣﺬر ﻓﻲ أﺳﻮاق اﻷرﺟﻨﺘﲔ وﺗﺤﺴﻦ ﻧﺴﺒﻲ ﻟﻠﺒﻴﺰو
ردت أﺳﻮاق اﻷرﺟﻨﺘﲔ ﺑﺈﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ دﻻﺋﻞ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺰﻋﻤﺎء اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﻟـﻠـﺒـﻼد ﻋــﺎﻗــﺪو اﻟــﻌــﺰم ﻋـﻠـﻰ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ أزﻣـﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ أﺛﺎرﺗﻬﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺻﺎدﻣﺔ ﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺗﻤﻬﻴﺪﻳﺔ أﻓﻘﺪت اﻟﻌﻤﻠﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ )اﻟﺒﻴﺰو( رﺑﻊ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ.
وﺑــﺪأ اﻟـﺒـﻴـﺰو اﻟـﻬـﺒـﻮط ﻓـﻲ أﻋﻘﺎب أداء اﳌﺮﺷﺢ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ اﳌﻌﺎرض أﻟﺒﺮﺗﻮ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ اﻟﻘﻮي ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻓﻲ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳﺔ ﻳــﻮم اﻷﺣــﺪ. وﺗﻐﻠﺐ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﻨﺘﻤﻲ ﻟﻴﻤﲔ اﻟﻮﺳﻂ ﻣﺎورﻳﺴﻴﻮ ﻣﺎﻛﺮي اﻟﺬي أدت إﺟﺮاءاﺗﻪ اﻟﺘﻘﺸﻔﻴﺔ اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺻـــﻨـــﺪوق اﻟــﻨــﻘــﺪ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ إﻟــــﻰ ﺻــﺮف اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ ﻋﻦ ﺗﺄﻳﻴﺪه.
وأﺛﺎر ذﻟﻚ ﻣﺨﺎوف ﻣﻦ ﻋﻮدة إﻟﻰ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﺣﻤﺎﺋﻴﺔ وﻧﻬﺎﻳﺔ ﻹﺻﻼﺣﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺗﺴﺘﻨﺪ إﻟﻰ اﻟﺴﻮق اﻟﺤﺮة إذا ﻓﺎز ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻷول(، وﻫــﻮ ﻣــﺎ ﻳــﺒــﺪو اﻵن ﻣﺮﺟﺤﴼ.
واﻷرﺟﻨﺘﲔ، ﺛﺎﻟﺚ أﻛﺒﺮ اﻗﺘﺼﺎد ﻓـﻲ أﻣـﻴـﺮﻛـﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ، ﻟﻴﺴﺖ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻷزﻣـﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ. ﻟﻜﻦ أﺣﺪث أزﻣﺔ ﺗﺄﺗﻲ وﺳﻂ ﺗﻘﻠﺒﺎت واﺳﻌﺔ وﻣﺨﺎوف ﻣــــﻦ رﻛـــــــﻮد ﻋــــﺎﳌــــﻲ أﺛــــﺎرﺗــــﻬــــﺎ اﻟـــﺤـــﺮب اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرﻳـــﺔ ﺑــــﲔ اﻟـــﺼـــﲔ واﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻓﻲ ﻫﻮﻧﻎ ﻛﻮﻧﻎ.
وﻇــــﻬــــﺮت ﻋــــﻼﻣــــﺎت ﻗــﻠــﻴــﻠــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺗـــﻘـــﺎرب ﺑـــﲔ ﻣـــﺎﻛـــﺮي وﻓــﺮﻧــﺎﻧــﺪﻳــﺰ ﻓﻲ أﻋـﻘـﺎب اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت اﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳﺔ، ﻟﻜﻦ ﻣـــﻊ اﺳـــﺘـــﻤـــﺮار ﺗـــﺮاﺟـــﻊ اﻷﺳـــــــﻮاق ﻳــﻮم اﻷرﺑﻌﺎء، اﻟﺘﻘﻰ اﻟﺮﺟﻼن واﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻘﻠﺒﺎت. وﻗـﺎل ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ ﻻﺣﻘﴼ إن ﺧﻄﻄﻪ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻻ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗﺨﻠﻔﴼ ﻋﻦ ﺳﺪاد اﻟﺪﻳﻮن.
وارﺗـــــﻔـــــﻊ »اﻟــــﺒــــﻴــــﺰو« ﺳـــﺒـــﻌـــﺔ ﻓــﻲ اﳌﺎﺋﺔ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ )اﻟﺨﻤﻴﺲ(، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺨﺘﺘﻢ اﻟــﺘــﻌــﺎﻣــﻼت ﻣـﺮﺗـﻔـﻌـﴼ ﻧﺤﻮ ﺧـﻤـﺴـﺔ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻋــﻨــﺪ ٤٫٧٥ ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ اﻟــــــﺪوﻻر اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ، وﻓــﻘــﴼ ﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﻗﺎﻟﻮا إن اﻟﺘﻬﺎﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﺮاء »اﻟﺒﻴﺰو« اﻟﺮﺧﻴﺺ ﺣﺎﻟﻴﴼ أﺳﻬﻢ أﻳﻀﴼ ﻓﻲ اﻟﻘﻔﺰة اﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ. وارﺗﻔﻊ »ﻣﺆﺷﺮ ﻣﻴﺮﻓﺎل ﻟﺴﻮق اﻷﺳﻬﻢ« ﻓﻲ اﻷرﺟﻨﺘﲔ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ أول ﻣﻦ أﻣﺲ )اﻟﺨﻤﻴﺲ(.
وﻛﺎن اﻟﺨﻤﻴﺲ أﻳﻀﴼ أول ﻳﻮم ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع ﻟﻢ ﻳﻌﻘﺪ ﻓﻴﻪ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي ﻣﺰادات ﻟﺒﻴﻊ دوﻻرات ﻣﻦ اﺣﺘﻴﺎﻃﺎﺗﻪ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺪ اﻷﺟﻨﺒﻲ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﺒﻴﺰو. وﻣﻨﺬ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻷﺣﺪ، ﺑﺎع اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي ﻣﺎ إﺟﻤﺎﻟﻴﻪ ٣٠٥ ﻣﻼﻳﲔ دوﻻر.
وﻋﺒﺮ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ إذاﻋﻴﺔ ﻋــﻦ رﺿــــﺎه ﻋــﻦ ﺳــﻌــﺮ ﺻـــﺮف ﻟﻠﻌﻤﻠﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻋﻨﺪ ٠٦ ﺑﻴﺰو ﻟﻠﺪوﻻر. وأﻋﻠﻦ ﻣﺎﻛﺮي اﻷرﺑﻌﺎء ﺳﻠﺴﻠﺔ إﺟﺮاء ات ﻟﺪﻋﻢ اﻟــﺮﻋــﺎﻳــﺔ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ وﺗـﺨـﻔـﻴـﻀـﺎت ﺿﺮﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎل اﻷﻗﻞ أﺟﺮﴽ، وذﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﺤﻮل ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﻮﻟﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ٥١٠٢ ﻋﻠﻰ وﻋـﻮد ﺑﺨﻔﺾ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ وﺗﺼﺤﻴﺢ ﻣــﺎ وﺻـﻔـﻬـﺎ ﺑـﺴـﻨـﻮات ﻣﻦ اﻹدارة اﻟﻴﺴﺎرﻳﺔ اﻟﺴﻴﺌﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد.
وﺗـــﻌـــﻬـــﺪ ﻣــــﺎﻛــــﺮي ﺑـــــﺰﻳـــــﺎدة اﻟــﺤــﺪ اﻷدﻧــــــــﻰ ﻟــــﻸﺟــــﻮر وﺗـــﺠـــﻤـــﻴـــﺪ أﺳـــﻌـــﺎر اﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺆﻗﺖ ورﻓﻊ ﺣﺪ اﻹﻋﻔﺎء ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﺧﻞ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ إن اﻹﺟـﺮاءات اﻟﺠﺪﻳﺪة، اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺒﻠﻎ ﺗﻜﻠﻔﺘﻬﺎ ٨٧٦ ﻣـﻠـﻴـﻮن دوﻻر، ﻣــﻦ ﺷـﺄﻧـﻬـﺎ أن ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺨﻔﺾ ﺿﺮﻳﺒﻲ ﳌﻠﻴﻮﻧﻲ ﻋﺎﻣﻞ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺗـﺒـﻠـﻎ ﻧـﺤـﻮ ٠٠٠٢ ﺑــﻴــﺰو )٣٣ دوﻻرﴽ( ﺷﻬﺮﻳﴼ ﻟﻠﻔﺮد.
وﻗـــﺎل وزﻳـــﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ أﻟـﻴـﺨـﺎﻧـﺪرو ﻓـﻴـﻨـﻮﺗـﺸـﻴـﺎرو ﻓــﻲ ﻣـﺆﺗـﻤـﺮ ﺻـﺤـﺎﻓـﻲ، اﻟﺨﻤﻴﺲ، إن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺪرس إﺟﺮاء ات ﺟﺪﻳﺪة ﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﻨﺎس ﺑﺸﺄن اﻟﻘﺮوض اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺘﻀﺨﻢ.
وﻻ ﻳــــﺰال أﻣــــﺎم اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﻓـﺮﺻـﺔ ﻹﺟـــــﺮاء ﻣــــــﺰادات دوﻻرﻳــــــﺔ أﺧـــــﺮى إذا ﺑﺪأ اﻟﺒﻴﺰو ﻓﻲ اﻟﻬﺒﻮط ﻣﺠﺪدﴽ. وﻗﺎل ﻣـﺴـﺆول ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻴﺔ إن اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي ﻟﺪﻳﻪ اﺣﺘﻴﺎﻃﺎت ﺗﺼﻞ إﻟـﻰ ٦٦ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻣﻨﻬﺎ ٠٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻣــﻮارد ﺣﺮة ﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻟﺪﻓﻊ اﻟﺪﻳﻦ واﺳﺘﻘﺮار »اﻟﺒﻴﺰو«.
وﺗـــﻘـــﺪر ﻗـﻴـﻤـﺔ أﻗــﺴــﺎط اﻟــﺪﻳــﻦ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﳌﺘﺒﻘﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﺮاوح ﺑﲔ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻠﻴﺎرات إﻟﻰ ﻋﺸﺮة ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر ﺗﺒﻌﴼ ﻟﻘﺪرة اﻷرﺟﻨﺘﲔ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻤــﺪﻳــﺪ آﺟــــﺎل ﺳــﻨــﺪات اﻟــﺨــﺰاﻧــﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ.
وﺗﺸﻴﺮ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ إﻟـﻰ أن اﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎت ﻓﻲ ﻋﺎم ٠٢٠٢ ﺗﺒﻠﻎ ٧٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ أﺣـــــﺠـــــﺎم اﻟـــــــﺘـــــــﺪاول ﻓــﻲ اﻟﺴﻨﺪات ﻷﺟﻞ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎم ﺿﻌﻴﻔﺔ، أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ، ﻣـﻊ ارﺗــﻔــﺎع اﻷﺳــﻌــﺎر ﻗﻠﻴﻼ ﻓﻮق ٠٥ ﺳﻨﺘﴼ ﻟﻠﺪوﻻر، أو ﻧﺤﻮ أرﺑﻊ ﻧﻘﺎط ﻓــﻮق ﻣﺴﺘﻮى إﻏــﻼق اﻷرﺑـﻌـﺎء. وأﻇﻬﺮت ﺑﻴﺎﻧﺎت »ﻣﺎرﻛﺖ أﻛﺴﻴﺲ« أن آﺧﺮ ﺗﺪاول ﻟﻠﺴﻨﺪات اﻟﺘﻲ ﻳﺤﲔ أﺟﻞ اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٨٢٠٢ ﺑﻠﻎ ﻧﺤﻮ ٦٤ ﺳﻨﺘﴼ ﻟﻠﺪوﻻر.