اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻔﺎء »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« رﻫﻦ }اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ اﳌﻨﺎﺳﺐ{
ﺧﱪاء ﻳﺴﺘﺒﻌﺪون ﺻﺪورﻫﺎ ﻗﺮﻳﺒﴼ
ﺗﺘﺮﻗﺐ اﻟﻘﻴﺎدات اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ زﻳﺎرة رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﻌﺪ اﻟﺤﺮﻳﺮي، ﻟﻮاﺷﻨﻄﻦ، وﺗﻨﺘﻈﺮ ﻋﻮدﺗﻪ إﻟﻰ ﺑﻴﺮوت ﻣﻄﻠﻊ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﻘﺒﻞ، ﻟﻼﻃﻼع ﻋﻠﻰ ﻓـﺤـﻮى اﳌــﺤــﺎدﺛــﺎت اﻟـﺘـﻲ أﺟــﺮاﻫــﺎ ﻣﻊ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﻢ وزﻳـــــــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ ﻣـــﺎﻳـــﻚ ﺑــﻮﻣــﺒــﻴــﻮ، واﻟــﺘــﺜــﺒــﺖ ﻣــﻦ ﻣـــﺪى ﺟــﺪﻳــﺔ ﺗـﻬـﺪﻳـﺪات إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧـﺎﻟـﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺑﻔﺮض ﻋـﻘـﻮﺑـﺎت ﻋـﻠـﻰ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﺣﻠﻴﻔﺔ ﻟـــ»ﺣــﺰب اﻟــﻠــﻪ«، ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺸﻤﻮﻟﻬﺎ ﻗﻴﺎدات ﻓـﻲ »اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟـﺤـﺮ« ورﺋﻴﺴﻪ وزﻳــــــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ ﺟــــﺒــــﺮان ﺑــﺎﺳــﻴــﻞ، واﻧـــﻌـــﻜـــﺎﺳـــﺎت ذﻟــــﻚ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺘـــﻮازﻧـــﺎت اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ.
وﻳﺘﻔﻖ اﳌﺘﺎﺑﻌﻮن ﻟﻬﺬا اﳌﻠﻒ، ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗـــﻔـــﺮض ﻋــﻠــﻰ ﺷــﺨــﺼــﻴــﺎت ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ وازﻧــــﺔ ﻳــﺠــﺮي ﺑﺤﺜﻬﺎ ﻓــﻲ واﺷـﻨـﻄـﻦ، ﻟﻜﻦ ﻻ أﺣــﺪ ﻳـﻌـﺮف ﺗﻮﻗﻴﺖ إﻋﻼﻧﻬﺎ، وأﺷــــــــﺎر اﻟـــــﻮزﻳـــــﺮ واﻟـــﻨـــﺎﺋـــﺐ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﻴﻀﻮن، إﻟﻰ أن ﻫـﺬه اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت »ﺻــﺪرت ﺑﻘﺎﻧﻮن ﻋﻦ اﻟـﻜـﻮﻧـﻐـﺮس اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ، وﻫــﻲ ﺗﺸﻤﻞ )ﺣـﺰب اﻟﻠﻪ( واﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﻣﻌﻪ«. وأﻛﺪ ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ«، أﻧــﻪ »ﻻ أﺣــﺪ ﻓﻲ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻗـــﺎدر ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻗﺎﻧﻮن ﺻﺎدر ﻋﻦ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس، ﻛﻤﺎ أن وزارة اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻫﻞ ﻫـﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن وﺳﺘﻄﺒﻘﻪ ﺑﺤﺬاﻓﻴﺮه«، ﻻﻓــﺘــﴼ إﻟـــﻰ أن »اﻷﺳـــﻤـــﺎء اﻟــﺘــﻲ ﺳـﺘـﺮد ﻓـﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة، رﻫﻦ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻳﻬﺎ اﻵن وزارة اﻟـﺨـﺰاﻧـﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ أﺳﻤﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮن ﻣﻊ اﻟﺤﺰب، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄدواره ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج«.
وﻳﺘﻔﻖ اﳌﺘﺎﺑﻌﻮن ﻟﻬﺬا اﳌﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﻳﺔ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت، ﻟﻜﻦ ﺗﺘﺒﺎﻳﻦ آراؤﻫﻢ ﺣﻮل ﺗﻮﻗﻴﺖ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ، ووﺿﻊ ﺳﻔﻴﺮ ﻟـﺒـﻨـﺎن اﻷﺳــﺒــﻖ ﻓــﻲ واﺷـﻨـﻄـﻦ رﻳــﺎض ﻃﺒﺎرة ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ إﻃـﺎر اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟــــﺘــــﺤــــﺬﻳــــﺮﻳــــﺔ. ورأى ﻓـــــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺢ ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ«، أن »اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻣـــﺎﺿـــﻮن ﻓـــﻲ ﻣــﻌــﺎﻗــﺒــﺔ )ﺣـــــﺰب اﻟــﻠــﻪ(، ورﺳــﺎﺋــﻠــﻬــﻢ اﻟــﺘــﺤــﺬﻳــﺮﻳــﺔ إﻟـــﻰ ﺣـﻠـﻔـﺎء اﻟﺤﺰب ﺗﻬﺪف إﻟـﻰ ﻓﻚ اﻻﻟﺘﺼﺎق ﺑﻪ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮا ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ اﻵن ﻟﺨﺮﺑﻄﺔ اﻟـــﻮﺿـــﻊ اﻟـــﺪاﺧـــﻠـــﻲ، ﻷن أي ﻋـﻘـﻮﺑـﺎت ﺗــﻔــﺮض ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻮزﻳــﺮ ﺟــﺒــﺮان ﺑﺎﺳﻴﻞ ﻗـــﺪ ﺗــﺼــﻞ إﻟـــﻰ رﺋـــﺎﺳـــﺔ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ، واﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﻮن ﺳـﺒـﻖ أن ﻓـﻌـﻠـﻮﻫـﺎ ﻓﻲ إﻳـــــﺮان ﻣـــﻊ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﺣــﺴــﻦ روﺣــﺎﻧــﻲ ووزﻳــــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ ﺟـــــﻮاد ﻇـــﺮﻳـــﻒ«. وﻗـــﺎل: »اﻟــﺮﺳــﺎﺋــﻞ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﺑــﺸــﻜــﻞ أﺳــــﺎس إﻟــــﻰ اﻟــﺘــﻴــﺎر اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟـــــﺤـــــﺮ، ﻟـــﻠـــﻜـــﻒ ﻋــــﻦ ﺗـــﻮﻓـــﻴـــﺮ اﻟــﻐــﻄــﺎء اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟـ)ﺣﺰب اﻟﻠﻪ(«.
وﺗـــﺄﺗـــﻲ ﻫــــﺬه اﻟـــﻌـــﻘـــﻮﺑـــﺎت ﺿـﻤـﻦ ﺟـــــﻮﻟـــــﺔ ﻣــــــﻦ اﻟــــــﺤــــــﺮب اﻟــــــــﺒــــــــﺎردة ﺑــﲔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ واﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﲔ، وﺳـﺘـﻄـﺎل ﻣــﻌــﻈــﻢ ﺣــﻠــﻔــﺎء ﻃـــﻬـــﺮان ﻓـــﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ، وﻟــﻔــﺖ اﻟـــﻮزﻳـــﺮ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﻋﺒﺪ اﻟــﺤــﻤــﻴــﺪ ﺑـــﻴـــﻀـــﻮن، وﻫـــــﻮ ﺳــﻴــﺎﺳــﻲ ﺷﻴﻌﻲ ﻣﻨﺎﻫﺾ ﻟـــ»ﺣــﺰب اﻟــﻠــﻪ«، إﻟﻰ أن »اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ وزﻳـــﺮ ﺧـﺎرﺟـﻴـﺔ إﻳـــﺮان ﺟـــﻮاد ﻇـﺮﻳـﻒ، ﺳــﺘــﻨــﺴــﺤــﺐ ﻋـــﻠـــﻰ وزراء ﺧــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟــﻌــﺮاق وﺳــﻮرﻳــﺎ وﻟــﺒــﻨــﺎن، ﺑﻮﺻﻔﻬﻢ ﺷﺮﻛﺎء ﻷﻣـﲔ ﻋـﺎم )ﺣـﺰب اﻟﻠﻪ( ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ اﻟﻠﻪ«، ﻣﺬﻛﺮﴽ ﺑﺄن ﻧﺼﺮ اﻟﻠﻪ أﻋﻠﻦ ﻓـﻲ أﺣـﺪ ﺧﻄﺎﺑﺎﺗﻪ أﻧـﻪ أﻟﻐﻰ اﻟﺤﺪود ووﺣﺪ اﻟﺴﺎﺣﺎت ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺪول.
اﻟـــــﻌـــــﻘـــــﻮﺑـــــﺎت ﻋــــﻠــــﻰ ﺳـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﲔ ﻟــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﲔ ﻣـــﻦ ﺣــﻠــﻔــﺎء »ﺣـــــﺰب اﻟــﻠــﻪ« ﻟﻴﺴﺖ وﺷـﻴـﻜـﺔ، وﻓــﻖ ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ رﻳﺎض ﻃﺒﺎرة، اﻟﺬي ﻋﺰا ذﻟﻚ إﻟﻰ أن »اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺒﺬل ﺟﻬﻮدﴽ ﻟﺘﺮﺳﻴﻢ اﻟﺤﺪود اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺑﲔ ﻟﺒﻨﺎن وإﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ«. ورأى أن »أي ﻋﻘﻮﺑﺎت اﻟـــــﻴـــــﻮم ﺳـــﺘـــﺨـــﻠـــﻂ اﻷوراق وﺗـــﻐـــﻴـــﺮ ﻣــﻮازﻳــﻦ اﻟــﻘــﻮى ﻓــﻲ ﻟــﺒــﻨــﺎن«، ﻣـﺸـﺪدﴽ ﻋﻠﻰ أن »اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن أوﻟﻮﻳﺔ ﻟﺪى اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ واﻷوروﺑﻴﲔ وﺣﺘﻰ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﲔ«، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أﻧــﻪ »ﻣــﻦ اﳌﺒﻜﺮ اﻟﺘﻜﻬﻦ ﺑﻮﺿﻊ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺟﺒﺮان ﺑﺎﺳﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت، ﻷن ذﻟﻚ ﺳﻴﻮﺻﻞ إﻟﻰ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻟﻔﺖ ﻣﺪﻳﺮ »ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟــﺸــﺮق اﻷدﻧــــﻰ واﻟــﺨــﻠــﻴــﺞ« اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر رﻳﺎض ﻗﻬﻮﺟﻲ، ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، إﻟــﻰ أن »اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺣﻠﻴﻔﺔ ﻟﻠﺤﺰب، ﻣﻄﺮوﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺎوﻟﺔ اﻟﺒﺤﺚ ﻓــﻲ اﻹدارة اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻣـﻨـﺬ أﻛــﺜــﺮ ﻣﻦ ﺳــﻨــﺔ«. وﻗــــﺎل: »ﻛــﻠــﻤــﺎ ﺟـــﺮى اﻟـﻨـﻘـﺎش ﻓــﻲ اﻟــﺸــﺄن اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻲ ﺗــﻄــﺮح أﺳــﻤــﺎء ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ وﻏﻴﺮ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ(، ﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻳﺘﺠﻨﺐ أﺻــﺤــﺎب اﻟــﻘــﺮار اﻋـﺘـﻤـﺎدﻫـﺎ، ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ اﻟﻀﻐﻂ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن«. وأﺿﺎف: »ﺣﺘﻰ اﻵن اﻟﺼﻮت اﻟﻄﺎﻏﻲ ﻓﻲ اﻹدارة اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻫــــﻮ ﺗــﺠــﻨــﻴــﺐ ﻟــﺒــﻨــﺎن أي ﺗﻮﺗﺮ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻗﺪ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺿﻊ اﻷﻣﻨﻲ«.
وﺗــﺪرﺟــﺖ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻋـــﻠـــﻰ »ﺣــــــــﺰب اﻟـــــﻠـــــﻪ« ﻓـــــﻲ اﻟـــﺴـــﻨـــﻮات اﻷﺧـﻴـﺮة، ﺑــﺪءﴽ ﻣـﻦ رﻓـﺾ اﻟﻔﺼﻞ ﺑﲔ ﺟــﻨــﺎﺣــﻴــﻪ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻲ واﻟـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮي، وإدراﺟـــﻬـــﻤـــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻻﺋـــﺤـــﺔ اﻹرﻫــــــﺎب، ﻣــــﺮورﴽ ﺑــﻔــﺮض ﻋــﻘــﻮﺑــﺎت ﻣــﺎﻟــﻴــﺔ ﻋﻠﻰ ﻛـﻴـﺎﻧـﺎت وﻗــﻴــﺎدات ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﺰب ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﻬﺎ أﻣﻴﻨﻪ اﻟﻌﺎم ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ اﻟﻠﻪ، وﺻﻮﻻ إﻟﻰ ﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﻧﻮاب ﻓﻲ اﻟﺤﺰب، وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﻢ رﺋﻴﺲ ﻛﺘﻠﺔ »ﺣــــﺰب اﻟــﻠــﻪ« ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻲ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻣﺤﻤﺪ رﻋﺪ.
ورأى ﻗــــﻬــــﻮﺟــــﻲ أن »ﻻ أﺣــــﺪ ﻳﻌﻠﻢ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟـــﺬي ﺗـﻘـﺮر ﻓـﻴـﻪ اﻹدارة اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ رﻓــﻊ اﻟـﻀـﻐـﻂ ﻋــﻦ اﻟـﺤـﺰب وﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻟﺘﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﺰﻟﺘﻪ، وﺗﻜﺮس ﻓﺼﻠﻪ ﻋﻦ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑﻪ، ﺳﻮاء ﻣﻦ ﺧــﺎرج اﻟﻘﻮى اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ، أو ﺣﺘﻰ ﻋﻦ اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻏﻴﺮ اﳌﻨﺘﻤﲔ إﻟﻴﻪ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﺆﻳﺪوﻧﻪ ﺳﻴﺎﺳﻴﴼ«. وﻻ ﻳﻘﻠﻞ ﻗﻬﻮﺟﻲ ﻣـــــﻦ أﺑـــــﻌـــــﺎد ﻓــــــﺮض ﻫــــﻜــــﺬا ﻋـــﻘـــﻮﺑـــﺎت ﻋـﻠـﻰ ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﲔ. وﺧــﺘــﻢ ﻗــﺎﺋــﻼ: »إذا اﺳــﺘــﻬــﺪﻓــﺖ اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت ﺷـﺨـﺼـﻴـﺎت وازﻧـــــﺔ ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ واﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ، ﻓــﺈن ذﻟــﻚ ﺳﻴﺨﻠﻖ ﺣـﺎﻟـﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺬﻋــﺮ ﺗﺪﻓﻊ اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻻﺗﺨﺎذ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻦ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ(«.