ﻣﺎﻛﺲ ﻛﻴﻠﻤﺎن: »اﻟﻜﺮة اﻟﺨﻤﺎﺳﻴﺔ« ﻋﻠﻤﺘﻨﻲ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ وزﻳﺎدة اﻟﻮﻋﻲ اﻟﺨﻄﻄﻲ
ﻣﺪاﻓﻊ ووﻟﻔﺮﻫﺎﻣﺒﺘﻮن أول ﻻﻋﺐ ﰲ ﺻﻔﻮف ﻣﻨﺘﺨﺐ إﻧﺠﻠﱰا ﻟـ »ﻛﺮة اﻟﺼﺎﻻت« ﻳﻠﻌﺐ ﰲ اﻟﺪوري اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي
ﻛﺎن اﻟﻼﻋﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي اﻟﺸﺎب ﻣﺎﻛﺲ ﻛﻴﻠﻤﺎن ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺑــــﺪﻻء ووﻟــﻔــﺮﻫــﺎﻣــﺒــﺘــﻮن واﻧــــﺪررز ﻋــﻠــﻰ ﺑــﻌــﺪ أﻣـــﺘـــﺎر ﻗــﻠــﻴــﻠــﺔ، وﻳـﻨـﻈـﺮ ﺑـﺘـﺮﻗـﺐ وﻫـــﻮ ﻳـــﺮى ﻻﻋـــﺐ ﻓـﻮﻟـﻬـﺎم ﻫــﺎرﻓــﻲ إﻟــﻴــﻮت اﻟــﺒــﺎﻟــﻎ ﻣــﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٦١ ﻋــﺎﻣــﺎ وﻫـــﻮ ﻳــﻨــﺰل إﻟـــﻰ ﻣﻠﻌﺐ ﻣﻮﻟﻴﻨﻴﻮ ﻣﻌﻘﻞ ووﻟﻔﺮﻫﺎﻣﺒﺘﻮن ﻓﻲ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ﻟﻴﺼﺒﺢ أﺻــﻐــﺮ ﻻﻋـــﺐ ﻓــﻲ ﺗــﺎرﻳــﺦ اﻟـــﺪوري اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي اﳌﻤﺘﺎز. وﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﳌــﺒــﺎراة ﺗﻠﻔﻆ أﻧﻔﺎﺳﻬﺎ اﻷﺧـﻴـﺮة، وﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻋﻨﺪ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ٨٨ ﻣﻦ ﻋــﻤــﺮ اﳌــــﺒــــﺎراة، أدرك ﻛــﻴــﻠــﻤــﺎن أن ﻓﺮﺻﻪ ﻓﻲ اﳌﺸﺎرﻛﺔ أﺻﺒﺤﺖ ﺷﺒﻪ ﻣﻌﺪوﻣﺔ.
وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﺤﺘﺴﺐ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻀﺎﺋﻊ، ﺟﺎءت اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻜﻴﻠﻤﺎن ﻟﻜﻲ ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ اﳌـﺒـﺎراة وﻳﺼﺒﺢ أول ﻻﻋﺐ ﻛﺮة ﻗﺪم دوﻟﻲ ﺳﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺨﺐ إﻧﺠﻠﺘﺮا ﻟـﻜـﺮة اﻟـﺼـﺎﻻت ﻳــﻠــﻌــﺐ ﻓـــﻲ اﻟــــــــﺪوري اﻹﻧــﺠــﻠــﻴــﺰي اﳌـﻤـﺘـﺎز. ﻳـﻘـﻮل اﳌــﺪاﻓــﻊ اﻟـﺒـﺎﻟـﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٢٢ ﻋـﺎﻣـﴼ: »ﻟﻘﺪ ﻛـﺎن أﻣــﺮﴽ ﻻ ﻳـــﺼـــﺪق. ﺑــﻤــﺠــﺮد أن رﻓـــﻊ اﻟـﺤـﻜـﻢ اﻟـﺮاﺑـﻊ اﻟﻠﻮﺣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻦ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﺤﺘﺴﺐ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻀﺎﺋﻊ، ﻃﻠﺐ ﻣـــﻨـــﻲ اﳌــــﺪﻳــــﺮ اﻟـــﻔـــﻨـــﻲ أن أﺳــﺘــﻌــﺪ ﻟــﻠــﻨــﺰول إﻟــــﻰ أرض اﳌــﻠــﻌــﺐ، وﻟــﻢ ﻳﺴﺘﻐﺮق اﻷﻣﺮ ﻛﺜﻴﺮا«. وﻳﻀﻴﻒ: »ﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ رﻛـــﻀـــﺖ داﺧــــــﻞ اﳌــﻠــﻌــﺐ ﺷـــﻌـــﺮت ﺑـــﻜـــﻞ ﺷـــــﻲء ﻣــــﻦ ﺣـــﻮﻟـــﻲ: اﻟﺠﻤﻬﻮر واﻷﺟـﻮاء اﳌﺤﻴﻄﺔ. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺪﻫﺸﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻨﻲ ﻟﻢ أﻟﻌﺐ وﻗﺘﺎ ﻛﺎﻓﻴﺎ. إﻧﻪ ﺷﻲء ﻟﻦ أﻧﺴﺎه أﺑﺪﴽ«.
وﻛــــــــــــﺎن ووﻟـــــﻔـــــﺮﻫـــــﺎﻣـــــﺒـــــﺘـــــﻮن واﻧـــــــﺪررز ﻗـــﺪ ﺗــﻌــﺎﻗــﺪ ﻣـــﻊ ﻛـﻴـﻠـﻤـﺎن ﻣـــﻦ ﻧـــــﺎدي ﻣـﻴـﺪﻳـﻨـﻬـﻴـﺪ ﻗــﺒــﻞ ﻋـــﺎم، وﻛــــــﺎن ﻇــــﻬــــﻮره ﻓــــﻲ أول ﻣـــﺒـــﺎراة ﻟــﻪ ﻣــﻊ ووﻟـﻔـﺮﻫـﺎﻣـﺒـﺘـﻮن واﻧــــﺪررز ﻓــﻲ ﻣـﺎﻳـﻮ ﻫــﻮ آﺧــﺮ ﻧﻘﻄﺔ اﻧـﻄـﻼق ﻓـﻲ رﺣﻠﺘﻪ اﻟـﺮاﺋـﻌـﺔ ﻓـﻲ ﻋـﺎﻟـﻢ ﻛﺮة اﻟـﻘـﺪم، ﺑــﺪءا ﻣـﻦ اﻟﻠﻌﺐ ﻓـﻲ دوري اﻟــــﻬــــﻮاة ﻣــــــﺮورا ﺑـــﻜـــﺮة اﻟـــﺼـــﺎﻻت، ووﺻﻮﻻ إﻟﻰ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻷول ﺑﻨﺎدي ووﻟــﻔــﺮﻫــﺎﻣــﺒــﺘــﻮن واﻧــــــﺪررز. وﻓــﻲ ﻣـﻮﺳـﻤـﻪ اﻷول ﻣــﻊ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ، ﻟﻌﺐ ﻛﻴﻠﻤﺎن دورﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻓﻲ ﻓﻮز ﻓﺮﻳﻖ اﻟـــــﻨـــــﺎدي ﺗـــﺤـــﺖ ٣٢ ﻋــــﺎﻣــــﺎ ﺑــﻠــﻘــﺐ دوري اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ. وﻛﻤﻜﺎﻓﺄة ﻟـﻪ ﻋﻠﻰ ﻫــﺬا اﻷداء اﻟﻜﺒﻴﺮ، ﺿﻤﻪ اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ اﻷول ﺑﻨﺎدي ووﻟـﻔـﺮﻫـﺎﻣـﺒـﺘـﻮن واﻧـــــﺪررز، ﻧﻮﻧﻮ إﺳﺒﻴﺮﺗﻮ ﺳﺎﻧﺘﻮ، ﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻟــﻠــﻤــﺮة اﻷوﻟـــــــﻰ، وﻛـــــﺎن ذﻟــــﻚ أﻣـــﺎم ﻓﻮﻟﻬﺎم أﻳﻀﺎ.
ﻳﻘﻮل ﻛﻴﻠﻤﺎن: »ﻟﻘﺪ ﺷﺎرﻛﺖ ﳌﺪة ٥٤ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ أﻣﺎم ﻓﻮﻟﻬﺎم. ﻗﺪ ﻳﺸﻌﺮ اﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄن ﻫﺬا اﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﺲ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق، ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﻛـــﺮة اﻟـــﺼـــﺎﻻت ﻳــﻌــﺪ وﻗــﺘــﺎ ﻃـﻮﻳـﻼ ﺟــــﺪا، وﻳـﻤـﻜـﻨـﻚ أن ﺗـﺴـﺠـﻞ ﺛـﻼﺛـﺔ أﻫـــﺪاف ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻓــﻲ ٥٤ ﺛـﺎﻧـﻴـﺔ ﻓﻲ ﻛﺮة اﻟﺼﺎﻻت«. وﻗﺪ ﻟﻌﺐ ﻛﻴﻠﻤﺎن ٥٢ ﻣــﺒــﺎراة ﻣــﻊ ﻣﻨﺘﺨﺐ إﻧﺠﻠﺘﺮا ﻟﻜﺮة اﻟﺼﺎﻻت )اﻟﻜﺮة اﻟﺨﻤﺎﺳﻴﺔ(، وﺳﺠﻞ ﻫﺪف اﻟﺘﻌﺎدل ﻗﺒﻞ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺑــــ٦١ ﺛـﺎﻧـﻴـﺔ ﻓـﻘـﻂ أﻣـــﺎم أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﻓﻲ اﳌــــﺒــــﺎراة اﻟــﺘــﻲ اﻧــﺘــﻬــﺖ ﺑــﺎﻟــﺘــﻌــﺎدل ﺑـــﺜـــﻼﺛـــﺔ أﻫــــــــﺪاف ﻟـــﻜـــﻞ ﻓــــﺮﻳــــﻖ ﻓـﻲ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ( ﻋــﺎم ٦١٠٢.
وﻋــﻠــﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ أن ﻛﻴﻠﻤﺎن ﻛﺎن ﻳﻄﻤﺢ ﻓﻲ أن ﻳﻮاﺻﻞ اﻟﻠﻌﺐ ﻣﻊ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻟﻜﺮة اﻟﺼﺎﻻت ﺑﻌﺪ اﻧﻀﻤﺎﻣﻪ ﻟﻮوﻟﻔﺮﻫﺎﻣﺒﺘﻮن واﻧــــــﺪررز، إﻻ أﻧـــﻪ ﻳــــﺪرك اﻵن أﻳــﻦ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳـﻜـﻮن ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ، ﺣﻴﺚ ﻳـﻘـﻮل: »أﻧــﺎ أﻓﺘﻘﺪ اﻟﻠﻌﺐ ﻓـﻲ ﻛﺮة اﻟﺼﺎﻻت، ﻟﻜﻨﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓﻲ اﳌﻜﺎن اﻟــﺬي أوﺟــﺪ ﺑﻪ اﻵن. أﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻗﺪ اﻧﺪﻣﺠﺖ ﺑﺼﻮرة ﺟﻴﺪة، وﺑــﺄﻧــﻨــﻲ أﺣــﻈــﻰ ﺑـــﺎﺣـــﺘـــﺮام ﻛﺒﻴﺮ داﺧﻞ اﻟﻨﺎدي«.
وﻳـﻀـﻴـﻒ: »أﻧــﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻬﺬا، وﻻ أرﻳـــــــــﺪ ﺗــــﺤــــﺪﻳــــﺪ أي أﻫـــــــﺪاف واﺿﺤﺔ ﻟﻠﻤﻮﺳﻢ اﳌﻘﺒﻞ. أﻧﺎ أﺣﺐ ﻫﺬا اﻟﻨﺎدي ﻛﺜﻴﺮا، وﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ اﳌــﺪﻳــﺮ اﻟـﻔـﻨـﻲ واﻟـﻄـﺎﻗـﻢ اﻟﺘﺪرﻳﺒﻲ واﻟــﻼﻋــﺒــﻮن ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺘــﻄــﻮر ﺑﺸﻜﻞ ﻛـﺒـﻴـﺮ ﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ. وأرﻳــــﺪ أن أواﺻـــﻞ اﻟــﻌــﻤــﻞ اﻟـــﺠـــﺎد واﻟــﺘــﻌــﻠــﻢ«. وﻳـــﺮى اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻜﻴﻠﻤﺎن ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺨﺐ إﻧــﺠــﻠــﺘــﺮا ﻟــﻜــﺮة اﻟــــﺼــــﺎﻻت، ﻣـﺎﻳــﻚ ﺳــــﻜــــﻮﺑــــﺎﻻ، أﻧــــــﻪ ﻳــــﺆﻳــــﺪ ﻓــــﻜــــﺮة أن ﻳﻠﻌﺐ ﻛﻴﻠﻤﺎن ﻓﻲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم وﻓﻲ ﻛـــﺮة اﻟـــﺼـــﺎﻻت ﻓــﻲ ﻧــﻔــﺲ اﻟــﻮﻗــﺖ. وﻳــﻘــﻮل: »ﻳـﺸـﺒـﻪ اﻷﻣـــﺮ ﻣــﺎ ﻳﺤﺪث ﻓﻲ اﻟﺒﺮازﻳﻞ. وﻟﻮﻻ اﻟﺨﺒﺮات اﻟﺘﻲ اﻛﺘﺴﺒﻬﺎ ﻛﻴﻠﻤﺎن ﻣﻦ ﻛﺮة اﻟﺼﺎﻻت ﳌــﺎ ﺗـﻤـﻜـﻦ ﻣــﻦ اﻟـﻠـﻌـﺐ ﻓــﻲ اﻟـــﺪوري اﻹﻧـﺠـﻠـﻴـﺰي اﳌــﻤــﺘــﺎز، وأﻧـــﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ذﻟﻚ«.
وﻳـــﻘـــﻮل ﻛــﻴــﻠــﻤــﺎن إن ﻃــﺮﻳــﻘــﻪ إﻟﻰ اﻟﺪوري اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي اﳌﻤﺘﺎز ﻟﻢ ﻳﻜﻦ واﺿﺤﴼ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن، ﻣﻀﻴﻔﺎ: »ﻋﻨﺪﻣﺎ ذﻫﺒﺖ ﻷﻟﻌﺐ ﻛﺮة اﻟــﺼــﺎﻻت ﻷول ﻣــﺮة ﻣــﻊ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧــﺠــﻠــﻴــﺰي، ﻟـــﻢ أﻛـــﻦ ﻣــﺘــﺄﻛــﺪا ﻣﻦ اﻟــﻄــﺮﻳــﻖ اﻟـــﺬي ﺳـﺄﺳـﻴـﺮ ﻓــﻴــﻪ. ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ أرﻏﺐ داﺋﻤﴼ ﻓﻲ أن أﻛﻮن ﻻﻋﺐ ﻛــﺮة ﻗـــﺪم. ﻫــﺬا ﻫــﻮ ﺣﻠﻤﻲ داﺋــﻤــﴼ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﻤﻴﺰا ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﺮة اﻟــﺼــﺎﻻت، وﺑــﺪأت أﻋﺘﻘﺪ أﻧــﻪ ﻛﺎن ﻃﺮﻳﻘﴼ ﻣﻤﻜﻨﴼ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ«.
وﻳـــﻘـــﻮل اﳌــــﺪاﻓــــﻊ اﻹﻧــﺠــﻠــﻴــﺰي اﻟﺸﺎب إن ﻧﺠﺎﺣﻪ ﻳﻌﻮد إﻟﻰ ﺣﻈﻪ اﻟﺠﻴﺪ أﻳﻀﺎ. ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻛﻠﻴﻤﺎن ﻓــﻲ اﻟــﺨــﺎﻣــﺴــﺔ ﻋــﺸــﺮة ﻣــﻦ ﻋــﻤــﺮه، ﻛـــــﺎن ﻳـــﻌـــﺎﻧـــﻲ ﻣــــﻦ ﻗـــﺼـــﺮ اﻟـــﻘـــﺎﻣـــﺔ، وﻳﻘﻮل ﻋﻦ ذﻟــﻚ: »ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻻﻋﺒﺎ ﻣﻬﺎرﻳﺎ، وﺗﻌﻠﻤﺖ ﻛﻴﻒ أﻟﻌﺐ ﻛﺮة اﻟـﻘـﺪم، وﻟﺤﺴﻦ اﻟﺤﻆ أﻧـﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪأت أﻧﻤﻮ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﻛﻨﺖ ﻻ أزال أﺣﺘﻔﻆ ﺑﺎﳌﻬﺎرات اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻤﺘﻬﺎ«.
وﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ ﻛــــــﺎن ﻛـــﻴـــﻠـــﻤـــﺎن ﻓــﻲ ﺑـﺪاﻳـﺔ ﻃـﻔـﺮة اﻟـﻨـﻤـﻮ، وﻫــﻮ ﻻ ﻳـﺰال ﻓــﻲ اﻟــﺨــﺎﻣــﺴــﺔ ﻋــﺸــﺮة ﻣــﻦ ﻋــﻤــﺮه، ﺑــﺪأ ﻳﻠﻌﺐ ﻛــﺮة اﻟــﺼــﺎﻻت، ﺑﻌﺪ أن رأى اﺛــﻨــﲔ ﻣــﻦ اﻟــﻼﻋــﺒــﲔ ﻳﻠﻌﺒﺎن ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻨﺪن. ﻳﻘﻮل ﻛﻴﻠﻤﺎن: »ﻛﻨﺖ أﺗــﺪرب ﻣـﻊ واﻟـﺪي وﺷـــﺎﻫـــﺪﻧـــﺎ ﺷــﺨــﺼــﲔ أﻛــﺒــﺮ ﺳﻨﴼ ﻳﺘﺪرﺑﺎن ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻜﺜﻒ، وﻳﺘﺪرﺑﺎن ﻟﺮﻓﻊ ﻟﻴﺎﻗﺘﻬﻤﺎ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ وﻳﻠﻌﺒﺎن ﺑــــﻜــــﺮة اﻟــــــﺼــــــﺎﻻت. ﻛــــﺎﻧــــﺎ ﺷــﺎﺑــﲔ ﺑﺮﺗﻐﺎﻟﻴﲔ ﻣــﻦ ﻧـــﺎدي ﺟﻴﻨﺴﻴﺲ ﻟــﻜــﺮة اﻟــــﺼــــﺎﻻت، وﻛـــﺎﻧـــﺎ ﻳـﻠـﻌـﺒـﺎن ﺑــﺸــﻜــﻞ ﺟــــﻴــــﺪ«. وذﻫـــــــﺐ ﻛــﻴــﻠــﻤــﺎن ﻟﻴﺘﺪرب ﻣﻌﻬﻤﺎ، وﻳﻘﻮل ﻋﻦ ذﻟﻚ: »ﻟﻘﺪ أﺣﺒﺒﺖ اﻷﻣـﺮ ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ«. وﺳــﺮﻋــﺎن ﻣــﺎ اﻧــﻀــﻢ ﻛـﻴـﻠـﻤـﺎن إﻟـﻰ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻷول ﺑﺎﻟﻨﺎدي اﻟﺬي ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻲ دوري اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ.
وﻳﺮى ﻛﻴﻠﻤﺎن أن ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﺘﺒﻊ اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﲔ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛــﺎﻧــﺎ ﻳـﻠـﻌـﺒـﺎن ﺑــﺎﻟــﻘــﺮب ﻣــﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺳﺎﻋﺪﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺄﻗﻠﻢ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻣﻊ اﻟـﻼﻋـﺒــﲔ اﻟـﺒـﺮﺗـﻐـﺎﻟـﻴـﲔ ﻓــﻲ ﻧــﺎدي ووﻟﻔﺮﻫﺎﻣﺒﺘﻮن واﻧﺪررز. وﺗﺤﻈﻰ ﻛﺮة اﻟﺼﺎﻻت ﺑﺸﻌﺒﻴﺔ ﻃﺎﻏﻴﺔ ﻓﻲ اﻟــﺒــﺮﺗــﻐــﺎل - اﳌـﻨـﺘـﺨـﺐ اﻟـﺒـﺮﺗـﻐـﺎﻟـﻲ ﻫﻮ ﺣﺎﻣﻞ ﻟﻘﺐ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس اﻷﻣﻢ اﻷوروﺑﻴﺔ ﻟﻜﺮة اﻟﺼﺎﻻت - وﻳﺪرك ﻛﻴﻠﻤﺎن أن اﳌﻬﺎرات اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺮة اﻟﺼﺎﻻت ﺗﻔﻴﺪه ﻛﺜﻴﺮا اﻵن.
ﻳﻘﻮل ﻛﻴﻠﻤﺎن: »ﺗﺴﺎﻋﺪك ﻛﺮة اﻟﺼﺎﻻت ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ، وزﻳﺎدة اﻟﻮﻋﻲ اﻟﺨﻄﻄﻲ، واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻻﺣـﺘـﻔـﺎظ ﺑﺎﻟﻜﺮة واﻟﺘﻔﻜﻴﺮ اﻟــــﺴــــﺮﻳــــﻊ. ﻣـــﻨـــﺬ اﻟـــﻮﻫـــﻠـــﺔ اﻷوﻟــــــﻰ ﻻﻧﻀﻤﺎﻣﻲ إﻟــﻰ ووﻟﻔﺮﻫﺎﻣﺒﺘﻮن واﻧــــــﺪررز أدرﻛـــــﺖ أﻧــﻨــﻲ اﺳـﺘـﻔـﺪت ﻛﺜﻴﺮا ﻣـﻦ ﻟﻌﺐ ﻛــﺮة اﻟــﺼــﺎﻻت، إذ إن ﻫﺬه اﻟﻠﻌﺒﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻋﺔ اﺗــﺨــﺎذ اﻟـــﻘـــﺮار، ﻛـﻤـﺎ ﺗـﺴـﺎﻋـﺪ ﻋﻠﻰ اﻟـﻠـﻌـﺐ ﺑــﻘــﻮة وﺳــﺮﻋــﺔ أﻛــﺒــﺮ، إﻧﻬﺎ ﺗــﺴــﺎﻋــﺪ اﻟـــﻼﻋـــﺐ ﻋــﻠــﻰ أن ﻳــﻌــﺮف ﻣﺎ اﻟــﺬي ﺳﻴﻔﻌﻠﻪ ﺑﻤﺠﺮد ﺗﺴﻠﻤﻪ ﻟﻠﻜﺮة«.
وﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻓﻲ ﻧﺎدي ووﻟــﻔــﺮﻫــﺎﻣــﺒــﺘــﻮن واﻧـــــــﺪررز ﻓـﻘـﺮة ﻳﻌﺎﻗﺐ اﻟﻼﻋﺐ ﻓﻴﻬﺎ إذا أﺧﻄﺄ ﻓﻲ اﻟــﻠــﻤــﺴــﺔ اﻷوﻟــــــﻰ. ﻳــﻘــﻮل ﻛـﻴـﻠـﻤـﺎن: »إﻧـــﻨـــﺎ ﻧــﻠــﻌــﺐ ﻣـــﺒـــﺎراة ﻣــﻜــﻮﻧــﺔ ﻣﻦ ﻻﻋــــﺐ أﻣـــــﺎم ﻻﻋـــــﺐ، أو اﺛـــﻨـــﲔ ﻣﻦ اﻟﻼﻋﺒﲔ أﻣﺎم اﺛﻨﲔ، وﻳﻜﻮن اﻷﻣﺮ ﻣـﻤـﺘـﻌـﺎ ﻟـﻠـﻐــﺎﻳــﺔ، وﻳــﺘــﻢ ﻋــﻘــﺎب ﻣﻦ ﻳﺨﻄﺊ ﻓـﻲ اﻟﻠﻤﺴﺔ اﻷوﻟـــﻰ«. إذن ﻣــﻦ ﻫــﻮ ﺷـﺮﻳـﻜـﻪ اﳌــﻌــﺘــﺎد ﻓــﻲ ﻫـﺬه اﻟـﻠـﻌـﺒـﺔ؟ ﻳــﻘــﻮل ﻛـﻴـﻠـﻤـﺎن: »دﻳـﻴـﻐـﻮ ﺟﻮﺗﺎ«. وﻗﺪ ﻧﺸﺄ ﺟﻮﺗﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮرﺗﻮ، اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺄ ﺑﻬﺎ أﻳﻀﺎ أﻓﻀﻞ ﻻﻋﺐ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻛﺮة اﻟﺼﺎﻻت، وﻫﻮ رﻳﻜﺎردﻳﻨﻴﻮ، وﻛﺎن ﺑﻼ ﺷﻚ ﻳﻠﻌﺐ ﻛﺮة اﻟﺼﺎﻻت وﻫﻮ ﺻﻐﻴﺮا.
وﺑﺴﺆاﻟﻪ ﻋﻦ أﻓﻀﻞ ﺛﻨﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻠﻌﺒﺔ، ﻗﺎل ﻛﻴﻠﻤﺎن: »راؤول ﺧﻴﻤﻴﻨﻴﺰ وﺟﻮﻧﻲ. إﻧﻬﻤﺎ ﻻﻋﺒﺎن ﺟــــﻴــــﺪان ﻟـــﻠـــﻐـــﺎﻳـــﺔ«. وﻣــــــﻦ اﻟـــﻌـــﺪل أﻳــﻀــﴼ أن ﻧــﺆﻛــﺪ ﻋــﻠــﻰ أن ﻛﻴﻠﻤﺎن ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ أﺟﻮاء راﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﻧﺎدي ووﻟﻔﺮﻫﺎﻣﺒﺘﻮن واﻧﺪررز وﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑــﻌــﻼﻗــﺔ ﺟــﻴــﺪة ﻟــﻠــﻐــﺎﻳــﺔ ﻣـــﻊ ﺑـﺎﻗـﻲ ﻻﻋﺒﻲ اﻟﻔﺮﻳﻖ.
وﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟــﻰ أن ﻛــﺮة اﻟﻘﺪم اﻟـﺨـﻤـﺎﺳـﻴـﺔ ﻻ ﺗـﺤـﻈـﻰ ﺑﺸﻌﺒﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ إﻧﺠﻠﺘﺮا، ﻛﺎن ﻛﻴﻠﻤﺎن ﻳﺠﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓـﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻧﻔﻘﺎت ﻣﻌﻴﺸﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﻌﺒﺔ ﻓﻲ وﻃﻨﻪ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎن ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻔﻜﺮ ﻣﺜﻞ زﻣﻼﺋﻪ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻟﻠﻜﺮة اﻟﺨﻤﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎل ﻟﻠﻌﺐ ﻓﻲ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ أو ﻛﺮواﺗﻴﺎ. وﺑﺪﻻ ﻣﻦ ذﻟﻚ، واﺻﻞ ﻛﻴﻠﻤﺎن ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم واﻟﻜﺮة اﻟﺨﻤﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ، ﻓــﻜــﺎن ﻳـﻠـﻌـﺐ ﻣــﻊ ﻓـﺮﻳـﻖ ﻣﻴﺪﻳﻨﻬﻴﺪ ﻳﻮم اﻟﺴﺒﺖ، ﺛﻢ ﻳﻠﻌﺐ ﻣـــﺒـــﺎراة ﻛــــﺮة اﻟـــﻘـــﺪم اﻟـﺨـﻤـﺎﺳـﻴـﺔ ﻣـﻊ ﻧــﺎدي ﻟـﻨـﺪن ﻫﻴﻠﻔﻴﺴﻴﺎ ﻳﻮم اﻷﺣﺪ.