ﻣﻮﺳﻜﻮ: أﻫﺎﻟﻲ ﺑﻴﺴﻼن ﻳﺘﺬﻛﺮون ﺿﺤﺎﻳﺎﻫﻢ ﻓﻲ أرﺑﻌﻴﻨﻴﺔ اﳌﺄﺳﺎة
ﻋﻘﺪ وﻧﺼﻒ ﻋﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺠﻮم إرﻫﺎﺑﻲ ﺿﺤﺎﻳﺎه ﻣﺌﺎت اﻷﻃﻔﺎل
ﻻ ﻳـــــﺰال أﻫـــﺎﻟـــﻲ ﺑــﻴــﺴــﻼن ﻳـﺤـﻴـﻮن ذﻛﺮى ﺿﺤﺎﻳﺎﻫﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻄﻮا ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟـﻌـﻤـﻞ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻲ اﻟــــﺬي ﺣـــﺪث ﻣـﻨـﺬ ٥١ ﻋـــﺎﻣـــﴼ. وﻫـــﻢ ﻓـــﻲ ﻛـــﻞ ﻋـــﺎم ﻳــﺤــﻴــﻮن ﺗﻠﻚ اﻟﺬﻛﺮى وﻓﻖ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﳌﺘﻌﺎرف ﻋـــﻠـــﻴـــﻬـــﺎ؛ ﻳـــﺤـــﻴـــﻮن ذﻛــــــﺮاﻫــــــﻢ ﻓـــــﻲ ﻳـــﻮم اﻟﻔﺎﺟﻌﺔ، وﻓﻲ أرﺑﻌﻴﻨﻴﺔ رﺣﻴﻠﻬﻢ، اﻟﺘﻲ ﺗــﺼــﺎدف ٠١ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻷول( ﻣــﻦ ﻛــﻞ ﻋـــﺎم. ﻣــﺎ ﺟــﺮى ﻓــﻲ ﺗـﻠـﻚ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺼﻐﻴﺮة ﻓـﻲ ١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠــﻮل( ﻋﺎم ٤٠٠٢، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﺴﻴﺎﻧﻪ. ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻴﻮم ﺗﺤﻮﻟﺖ اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ »ﻳـــﻮم اﳌــﻌــﺮﻓــﺔ«، وﻫـــﻮ اﻟــﻴــﻮم اﻷول ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺪراﺳﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ، إﻟﻰ ﺑﺪاﻳﺔ ﻣـﺄﺳـﺎة ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﺣـﲔ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ ﺑﺎﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﳌﺪرﺳﺔ رﻗﻢ »١« ﻓﻲ ﺑﻴﺴﻼن )أوﺳﻴﺘﻴﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻮﻗﺎز اﻟﺮوﺳﻲ(، واﺣﺘﺠﺰت داﺧﻞ اﳌﺪرﺳﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٢١ رﻫﻴﻨﺔ، ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺴﺘﻌﺪون ﻟﺒﺪء اﻟﻌﺎم اﻟﺪراﺳﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ، وﻣﻌﻬﻢ أوﻟﻴﺎء أﻣﻮرﻫﻢ واﻟﻄﺎﻗﻢ اﻟﺘﺪرﻳﺴﻲ.
ﺑﻌﺪ ﻣـﻔـﺎوﺿـﺎت اﺳـﺘـﻤـﺮت ٣ أﻳــﺎم، ﻗـــﺮرت اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻹﻧﻘﺎذ اﻟــﺮﻫــﺎﺋــﻦ واﻟــﻘــﻀــﺎء ﻋــﻠــﻰ اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ، وﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﺖ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺮاﺑﻊ، ﻣﺼﺮع ٤٣٣ رﻫﻴﻨﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٦٨١ ﻃـــﻔـــﻼ. ﻃـﻴـﻠـﺔ اﻟــﺴــﻨــﻮات اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ ﺗﺒﺎﻳﻨﺖ وﺟــﻬــﺎت اﻟـﻨـﻈـﺮ ﺑـﺸـﺄن اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻤﻞ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺳﻘﻮط ﻫﺬا اﻟﻌﺪد اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻓﻲ اﳌﺪرﺳﺔ. وﻣﻊ إﺟﻤﺎع ﻋﻠﻰ أن اﺣﺘﺠﺎز اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻟﻠﺮﻫﺎﺋﻦ ﻛﺎن اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﳌﺎ ﺟﺮى، ﺣـــﻤـــﻞ اﻟـــﺒـــﻌـــﺾ اﻟـــﺴـــﻠـــﻄــﺎت اﻟـــﺮوﺳـــﻴـــﺔ ﺟﺎﻧﺒﴼ ﻣﻦ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ، وأﺷـﺎروا إﻟﻰ أن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻗﺘﺤﺎم ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻬﺎ وﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻀﻤﻦ ﻋــﺪم ﺳﻘﻮط ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ.
ﻓــﻲ ﻫــﺬه اﻷﻳـــﺎم اﻟـﺘـﻲ ﻳﺤﻴﻲ ﻓﻴﻬﺎ أﻫﺎﻟﻲ ﺑﻴﺴﻼن »أرﺑﻌﻴﻨﻴﺔ« ﺿﺤﺎﻳﺎﻫﻢ، ﺗﺤﺪث ﺑﻌﺾ »ﺷـﻬـﻮد اﻟﻌﻴﺎن« وذوي اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ إﻟــﻰ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻷﻧـﺒـﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﻣﻨﻬﻢ اﳌﻌﻠﻤﺔ ﻧﺎدﻳﺰ ﻫﺪا ﺟﻮرﻳﻴﻔﺎ، اﻟﺘﻲ ﺗﺰور ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار أﻧﻘﺎض ﺻﺎﻟﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻓﻲ اﳌﺪرﺳﺔ، ﺣﻴﺚ اﺣﺘﺠﺰ اﻹرﻫﺎﺑﻴﻮن اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ وﻓﻴﻬﺎ ﺳﻘﻂ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ، ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺤﻮﻟﺖ إﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺗﺬﻛﺎري. ﺗﻘﻮل ﺟﻮرﻳﻴﻔﺎ وﻫـﻲ ﺗﻘﺎوم دﻣﻮﻋﻬﺎ: »إﻧﻬﺎ ﻣـــﺄﺳـــﺎة ﻻ ﻳـﻤــﻜــﻦ ﻧــﺴــﻴــﺎﻧــﻬــﺎ«، وﺗـﺸـﻴـﺮ إﻟﻰ ﺻﻮر ﻟﻠﻀﺤﺎﻳﺎ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺪار، وﺑﺠﻮارﻫﺎ دﻣﻰ أﻃﻔﺎل، وﺗﻀﻴﻒ: »ﻫﺬه ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ ﻓﻴﺮا، ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺑﺪء اﻟﺪراﺳﺔ، وﻃﻔﻠﻲ ﺑﻮرﻳﺲ. ﻗﺘﻞ ﻛﻼﻫﻤﺎ«. وﻻ ﺗﺰال ﺟﻮرﻳﻴﻔﺎ واﺑﻨﺘﻬﺎ اﻟﻨﺎﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﳌــﺠــﺰرة ﺗــﺤــﺎوﻻن ﺗـﺠـﺎوز آﺛــﺎر ﻣﺎ أﻟـﻢ ﺑﻬﻤﺎ، وﺗﻘﻮل: »ﻟﻘﺪ ﻧﺠﻮت، وﻛﻨﺖ أﺗﻤﻨﻰ أن ﻳﻨﺠﻮ أﻃﻔﺎﻟﻲ أﻳﻀﴼ«.
وﺑــﺮز ﻓـﻲ ذﻛـﺮﻳـﺎت ذوي اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺗـﺒـﺎﻳـﻦ ﺑــﺸــﺄن اﻟـﺠـﻬـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳـــﺮون أﻧﻬﺎ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﺟﺮى؛ إذ أﺷﺎرت ﺟﻮرﻳﻴﻔﺎ إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٢١ ﻣﻦ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ ﺧـﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻗﺘﺤﺎم اﳌـﺪرﺳـﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟــﺮﻫــﺎﺋــﻦ واﻟــﻘــﻀــﺎء ﻋــﻠــﻰ اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ، وﺗــﺸــﺪد ﻋﻠﻰ أﻧــﻪ »ﻻ ﺑــﺪ ﻣــﻦ أن ﻧﺘﺬﻛﺮ أﻳﻀﴼ ﻫـﺆﻻء اﻷﺑﻄﺎل. ﻟﻘﺪ أﻃﻠﻘﻨﺎ اﺳﻢ ﻛﻞ واﺣــﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻓﺼﻞ ﻣﻦ ﻓﺼﻮل اﳌﺪرﺳﺔ. وﻳﺘﻢ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺻﻮر ﻷﻓﺮاد اﻷﻣﻦ ﻓـﻲ اﻟـﻘـﺎﻋـﺔ«. وإذ ﻻ ﻳﻘﻠﻞ اﻵﺧـــﺮون ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻟﺔ رﺟﺎل اﻷﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، إﻻ إﻧــﻬــﻢ ﻳــــﺮون أن اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت ﺗﺘﺤﻤﻞ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ. وﺗﻘﻮل إﻳﻼ ﻛﻴﺴﺎﻳﻴﻔﺎ، اﻟﺘﻲ ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻲ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺟﻤﻌﻴﺔ »أﺻـﻮات ﺑـــﻴـــﺴـــﻼن« اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻌــﻨــﻰ ﺑــﺎﻟــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ: »ﻫـــــﺬا ﻟــﻴــﺲ ﺟــــﻴــــﺪﴽ... أﻧــــﺎ أﻗـــﺎﺗـــﻞ ﻋـﻠـﻰ ﺟــﺒــﻬــﺔ أﺧـــــﺮى. ﻧــﺮﻳــﺪ أن ﺗــﺘــﻮﻗــﻒ ﻫــﺬه اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ«، وﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻺرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ وﻟﻠﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺒﻠﺪة.
ﺑـــﻐـــﺾ اﻟـــﻨـــﻈـــﺮ ﻋــــﻦ اﻟـــﺠـــﻬـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺘــﺤــﻤــﻞ اﳌــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ ﻋـــﻦ ﺳـــﻘـــﻮط ذﻟــﻚ اﻟﻌﺪد اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ، ﻓﺈن اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻷﻛﻴﺪة ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم ﻫﻲ أن ﻣﺎ ﺟﺮى ﻓﻲ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ ﻣـﻨـﺬ ٥١ ﻋــﺎﻣــﴼ، ﺗـﺴـﺒـﺐ ﻓــﻲ أﻟـﻢ ﻳﻌﺠﺰ اﻟـﺰﻣـﻦ ﻋﻨﻪ، وﻓــﺮض ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﺴﻜﺎن اﳌﺪﻳﻨﺔ. وﻳﻘﻮل ﺳﺘﺎﻧﻴﺴﻼف دﺳﻴﺒﻮﻳﻴﻒ، وﻫﻮ ﻣﺴﺆول ﻣﺤﻠﻲ، إن اﻟﺤﺎدث »ﻛﺎن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﻮل ﻟﺒﻴﺴﻼن. ﻓﻔﻲ ﻫﺬه اﻟﺒﻠﺪة؛ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺮف اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﴼ، ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻫﻨﺎك ﺣﻔﻼت ﺻﻴﻔﻴﺔ، وﻳﺘﻢ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻣﻮاﻋﻴﺪ أﻋﻴﺎد اﳌﻴﻼد. ﺣﺘﻰ اﳌﺪارس ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺒﺪأ ﻓﻲ ١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، اﳌﻌﺮوف ﺑـ )ﻳﻮم اﳌﻌﺮﻓﺔ(، وإﻧﻤﺎ ﺗﺒﺪأ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪ ﻻﺣﻖ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ«. ﺑﻌﺪ ﻋﻘﺪ وﻧﺼﻒ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎدﺛﺔ ﺗﺴﻮد ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺑﲔ اﻟﺴﻜﺎن اﳌﺤﻠﻴﲔ ﺑﺄن اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﺑﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎت ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎرة ﻋـﻦ اﻟﺸﻴﺸﺎن اﻟﺘﻲ ﻣﺰﻗﺘﻬﺎ اﻷزﻣــﺎت ﻓﻲ اﳌﺎﺿﻲ، ﻟﻦ ﺗﺘﻌﺮض ﺑﻌﺪ اﻵن ﻷي ﻫــﺠــﻤــﺎت إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ. وﻳــﻘــﻮل دﺳـﻴـﺒـﻮﻳـﻴـﻒ: »إﻧــﻬــﺎ ﻣـﻜـﺎن آﻣــﻦ اﻟـﻴـﻮم. ﻳﺴﻴﻄﺮ )اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـﺮوﺳـﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ( ﺑﻮﺗﲔ واﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات ﻋﻠﻴﻪ. ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧـﻔـﺴـﻪ ﻃـــﺮأت ﺗــﻐــﻴــﺮات إﻳـﺠـﺎﺑـﻴـﺔ ﺧـﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺼﺪي ﻟـــﻺرﻫـــﺎب، وﻟـــﻢ ﻳــﻌــﺪ ﻫــﻨــﺎك أي وﺟـــﻮد ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻟﺘﻠﻚ )اﻟﺠﻴﻮش( ﻣﻦ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻧﺸﻄﻮا ﻓﻲ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎت ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟـــﻘـــﻮﻗـــﺎز«. وﺗــﺤــﺒــﻂ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت ﻣﻌﻈﻢ اﻟـﻨـﺸـﺎﻃـﺎت اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﻓـﻲ وﻗــﺖ ﻣﺒﻜﺮ، ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت اﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ، ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣـﺮاﻗـﺒـﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة. وﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓــــﺮ ﻣـــﻦ ﺗــﺒــﻘــﻰ ﻣـــﻦ إرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ ﻣﺤﻠﻴﲔ واﻧـــﻀـــﻤـــﻮا ﻟـﺘـﻨـﻈـﻴــﻢ »داﻋــــــــﺶ«، ﺗﻌﻠﻦ اﻻﺳــﺘــﺨــﺒــﺎرات اﻟـــﺮوﺳـــﻴـــﺔ، ﺑـــﲔ اﻟـﺤـﲔ واﻵﺧــــﺮ، اﻟـﻜـﺸـﻒ ﻋــﻦ ﺧــﻼﻳــﺎ إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ، وﺟــﺮى اﻟﻜﺸﻒ ﻋـﻦ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ٠٢ ﺧﻠﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ وﺣﺪه.