}اﻟﺤﺮس{ ﻳﺰﻋﻢ }اﺳﺘﺪراج{ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﻓﺴﺎد اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ... وﻳﺘﻬﻤﻪ ﺑﺎﻟﺘﺨﺎﺑﺮ ﻣﻊ ﻓﺮﻧﺴﺎ
ﻟﻢ ﻳﺼﺪر ﺗﻌﻠﻴﻖ رﺳﻤﻲ ﻋﻦ اﻟـﺪواﺋـﺮ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺒﺮ اﻟﺬي ﺟﺎء ﻣﻦ إﻳﺮان، وﻓﻴﻪ اﺗﻬﺎم ﻣـﺒـﺎﺷـﺮ ﻟــﺒــﺎرﻳــﺲ ﺑــ » ﺗـﺸـﻐـﻴـﻞ « اﳌﺨﺎﺑﺮات اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﺼﺤﺎﻓﻲ إﻳﺮاﻧﻲ ﻛﺎن ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، وﺗــــــﻢ اﺳــــﺘــــﺪراﺟــــﻪ إﻟــــــﻰ ﻣــﻜــﺎن ﻣــﺎ، وإﻟــﻘــﺎء اﻟـﻘـﺒـﺾ ﻋـﻠـﻴـﻪ، ﻓﻲ »ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻌﻘﺪة«، وﻓﻖ ﻣﺎ زﻋﻢ ﺑﻴﺎن ﻟـ » اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري « أﻣﺲ .
اﻟــــﺮﺟــــﻞ اﺳــــﻤــــﻪ روح اﻟــﻠــﻪ زم، وﻫـــــﻮ ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ وﻧــﺎﺷــﻂ إﺻـــﻼﺣـــﻲ ﻗــﺮﻳــﺐ ﻣـــﻦ اﻟــﺤــﺮﻛــﺔ اﻟــﺨــﻀــﺮاء. وﻛـــﺎن زم ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻨﺬ ﺧﺮوﺟﻪ ﻣﻦ إﻳـﺮان ﻋﻘﺐ إﻃﻼق ﺳﺮاﺣﻪ ﺑﻌﺪ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ اﻻﻋﺘﻘﺎل، ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﻓﻲ اﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻋﺎم ٩٠٠٢. وﺑﻌﺪ ﺧﺮوﺟﻪ ﻣﻦ إﻳﺮان، ﻗﺎم ﺑﺈﻧﺸﺎء ﻣــﻮﻗــﻊ »آﻣـــﺪ ﻧــﻴــﻮز« اﻟـــﺬي ﻛـﺎن ﻳﺴﺮب اﻷﺧﺒﺎر ﻣﻦ داﺧﻞ أﺟﻬﺰة اﻟﻨﻈﺎم، وﻟﻌﺐ دورﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﻣﻠﻔﺎت اﻟـﻔـﺴـﺎد، وﻛﺬﻟﻚ ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ .
وﻳــــﻔــــﻴــــﺪ ﺑــــﻴــــﺎن »اﻟــــﺤــــﺮس اﻟﺜﻮري« ﺑﺄن روح اﻟﻠﻪ زم ﻛﺎن ﻳــﺪﻳــﺮ ﻗــﻨــﺎة »آﻣـــــﺪ ﻧـــﻴـــﻮز« ﻋﺒﺮ ﺗﻄﺒﻴﻖ »ﺗﻠﻴﻐﺮام«، وﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ »ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﺜﻮرة.« وﺑﺤﺴﺐ اﻟﺒﻴﺎن، ﻓﺈن زم اﻋﺘﻘﻞ ﻓﻲ إﻃﺎر » ﻋـﻤـﻠــﻴــﺔ ﻣــﻌــﻘــﺪة واﺣــﺘــﺮاﻓــﻴــﺔ « ﻧـــﻔـــﺬﻫـــﺎ ﺟــــﻬــــﺎز اﺳـــﺘـــﺨـــﺒـــﺎرات »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري.« ﻟﻜﻦ اﻟﺒﻴﺎن اﳌـﺸـﺎر إﻟـﻴـﻪ ﻳﺨﻠﻮ ﻣـﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﳌــﻜــﺎن أو اﻟــﺰﻣــﺎن، أو اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻟــﺠــﺄت إﻟــﻴــﻬــﺎ ﻣــﺨــﺎﺑــﺮات اﻟﻨﻈﺎم ﻣﻦ أﺟﻞ وﺿﻊ اﻟﻴﺪ ﻋﻠﻰ زم اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ اﳌﻨﻔﻰ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎرﻳﺲ.
وﻳﻀﻴﻒ ﺑـﻴـﺎن »اﻟـﺤـﺮس« أن اﻟــﺸــﺨــﺺ اﳌـــﺬﻛـــﻮر »ﺗـﻠـﻘـﻰ ﺗــــــــﻮﺟــــــــﻴــــــــﻬــــــــﺎت ﻣــــــــــــﻦ ﺟــــــﻬــــــﺎز اﻻﺳـــــﺘـــــﺨـــــﺒـــــﺎرات اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻲ، وﺣـﺼـﻞ ﻋـﻠـﻰ دﻋــﻢ ﻣــﻦ أﺟـﻬـﺰة اﻻﺳـــــﺘـــــﺨـــــﺒـــــﺎرات اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ واﻟﻨﻈﺎم اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ .«
وﻳﻠﺠﺄ اﻟﺒﻴﺎن إﻟﻰ أﺳﺎﻟﻴﺐ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺻﻴﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻋــــﺘــــﻘــــﺎل، وﻣــــــﻦ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮﻫــﺎ اﻻﺳـــــﺘـــــﺪراج واﻟـــــﺨـــــﺪاع، ﺣـﺘـﻰ ﻟــــــﻸﺟــــــﻬــــــﺰة اﻻﺳـــــﺘـــــﺨـــــﺒـــــﺎرﻳـــــﺔ اﻷﺟــــﻨــــﺒــــﻴــــﺔ، واﻟــــﻘــــﺒــــﺾ ﻋــﻠــﻰ اﳌـﺸـﺒـﻮه ﻣـﻦ ﺧــﻼل »اﺳـﺘـﺨـﺪام أﺳﺎﻟﻴﺐ اﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﻴﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ وإﺑــﺪاﻋــﻴــﺔ.« وﺑﺤﺴﺐ ﻃﻬﺮان، ﻓـــﺈن أﻋـــﺪاءﻫـــﺎ »ﻣـﺘـﺨـﻠـﻔـﻮن ﻋﻦ اﻟﻠﺤﺎق « ﺑﺄﺟﻬﺰة اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ .
وﻳــــﺒــــﺪو ﻣــــﻦ اﻟـــــﻮاﺿـــــﺢ أن روح اﻟﻠﻪ زم، وﻫﻮ ﻧﺠﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﻋــﻠــﻲ زم أﺣـــﺪ ﻛــﺒــﺎر ﻣـﺴـﺆوﻟـﻲ اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ اﻟـــﺬي ﺗــﺮأس ﻋــﺪة ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟــﻠــﻨــﻈــﺎم، ﻛــــﺎن ﻣـــﺼـــﺪر إزﻋــــﺎج ﻟـــﻠـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت، ﻷﻧـــــــﻪ اﺳـــﺘـــﺨـــﺪم »آﻣـــــﺪ ﻧـــﻴـــﻮز« ﻣـــﻦ أﺟــــﻞ ﻓـﻀـﺢ ﻓﺴﺎد اﻟﻨﻈﺎم، وﺣﻤﻼت اﻟﻘﻤﻊ واﳌــﻼﺣــﻘــﺔ ﺑــﺤــﻖ اﳌــﻌــﺎرﺿــﲔ، إﺿـﺎﻓـﺔ إﻟــﻰ ﻣﻠﻔﺎت اﻻﺧﺘﻼس واﻟﺴﺮﻗﺎت داﺧﻞ اﻟﻨﻈﺎم.
وﻛـﺸـﻒ ﻓــﻲ رﺳــﺎﻟــﺔ ﻧﺼﻴﺔ ﺳـــــﺎﺑـــــﻘـــــﺔ وﺟـــــــــــﻮد ﺗـــــﻬـــــﺪﻳـــــﺪات ﺑـﺎﺳـﺘـﻬـﺪاﻓـﻪ، ﻓــﻲ ﺣــﺎل اﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻬﺠﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم.
وأﺷﺎرت ﻗﻨﺎة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ إﻟﻰ أﻧﻪ أﺷﺎر ﻓﻲ إﺣﺪى ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ إﻟﻰ أن »ﻫﻨﺎك ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ اﺗﺼﻠﺖ ﺑﻲ، وأﻗﺴﻤﺖ ﺑﺄن ﻫﻨﺎك ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ ﻣــﺸــﺘــﺮﻛــﺔ ﺑـــﲔ )ﻓــﻴــﻠــﻖ اﻟﻘﺪس( ووزارة اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات وﺟـﻬـﺎز اﺳﺘﺨﺒﺎرات )اﻟﺤﺮس اﻟــــﺜــــﻮري( ﻻﺧــﺘــﻄــﺎﻓــﻲ، ﻷﻧــﻬــﻢ ﻳﺮﻳﺪون ﺳﺪ اﻟﺜﻐﺮات اﻷﻣﻨﻴﺔ، وﻫـﺬا ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪون ﺳﺪ اﻟــﺜــﻐــﺮات ﻣــﻦ ﺧـــﻼل ﺧــﻄــﻒ أو اﻏﺘﻴﺎل اﳌﻌﺎرﺿﲔ .«
وﻳــﺒــﺪو أن ﻣــﺎ ﻛــﺎن ﻳﻨﺸﺮه روح اﻟــــﻠــــﻪ زم ﻛــــــﺎن ﻳــﺘــﺴــﺒــﺐ ﺑــﺼــﺪاع ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ وأﺟـﻬـﺰﺗـﻬـﺎ، اﻷﻣـــــــــــــﺮ اﻟـــــــــــــﺬي دﻓــــــــــﻊ ﺑـــــﻮزﻳـــــﺮ اﻻﺗــــــــــﺼــــــــــﺎﻻت واﳌـــــﻌـــــﻠـــــﻮﻣـــــﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺟﻮاد آذري ﺟﻬﺮوﻣﻲ إﻟﻰ اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺈﻏﻼق ﻗﻨﺎة »آﻣﺪ ﻧﻴﻮز«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟـﻰ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺾ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ »اﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ .«
وﻧﺠﺢ اﻟﻮزﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﻌﺎه، إذ إﻧــﻪ ﺗـﻢ ﻻﺣـﻘـﴼ ﺣﺠﺐ اﻟﻘﻨﺎة اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻨﺤﻮ ٤٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﻣﺘﺎﺑﻊ .
وﺗـــﺠـــﺪر اﻹﺷــــــــﺎرة إﻟــــﻰ أن ﺗﻄﺒﻴﻖ »ﺗﻠﻴﻐﺮام« ﻛﺎن ﻣﻦ ﺑﲔ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻷﻛــﺜــﺮ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻓــﻲ إﻳــــﺮان، ﻣﻊ ﻧــﺤــﻮ ٠٤ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻣــﺴــﺘــﺨــﺪم، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺤﺠﺒﻪ اﻟﻘﻀﺎء اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ .
ورﻏـــــــﻢ ﺻـــﻤـــﺖ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ، واﻣـــﺘـــﻨـــﺎﻋـــﻬـــﺎ ﻋـﻦ اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺮواﻳﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﻓﺈن اﻟﻼﻓﺖ ﺗﻮﻗﻴﺖ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻫــــﺬه اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ، واﺣـــﺘـــﻤـــﺎل أن ﺗﻜﻮن ذات ﺻﻠﺔ ﺑﺎﳌﻠﻒ اﻟﻨﻮوي اﳌــﻘــﺒــﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺗـــﻄـــﻮرات ﺟــﺪﻳــﺪة ﺑــﺪاﻳــﺔ اﻟـﺸـﻬـﺮ اﳌـﻘـﺒـﻞ، ﻣــﻊ ﻋـﺰم ﻃﻬﺮان ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻬﺎ، وﺗﻬﺪﻳﺪ ﻓﺮﻧﺴﺎ وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋــــﻦ اﻻﺗـــــﻔـــــﺎق، وﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺎﻟـــﻲ ﻋـﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟـﺪﻋـﻢ ﻹﻳـــﺮان، ﻓـﻲ ﺣﺎل أﻗــــﺪﻣــــﺖ ﻋــﻠـــﻰ ذﻟــــــﻚ. وﻟــﻠــﻘــﺼــﺔ ﺗﺘﻤﺔ .