اﻟﺨﻠﻴﻔﻲ ﻳﻠﺘﺰم اﻟﺼﻤﺖ ﺧﻼل ﻣﺴﺎءﻟﺘﻪ ﺑﺎﺗﻬﺎﻣﺎت ﻓﺴﺎد
ﰲ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﻨﺢ اﻟﺪوﺣﺔ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﺑﻄﻮﻟﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻷﻟﻌﺎب اﻟﻘﻮى ٩١٠٢
أﺷــﺎرت ﻣﺴﺘﻨﺪات رﺳﻤﻴﺔ إﻟﻰ أن اﻟﻘﻄﺮي ﻧﺎﺻﺮ اﻟﺨﻠﻴﻔﻲ، رﺋـــــﻴـــــﺲ ﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ »ﺑـــــــﻲ إن« اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ وﻧــﺎدي ﺑـﺎرﻳـﺲ ﺳﺎن ﺟﻴﺮﻣﺎن اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، اﻟﺘﺰم اﻟﺼﻤﺖ أﻣــﺎم اﻟﻘﻀﺎة اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ ﺧﻼل ﺟـﻠـﺴـﺔ اﻻﺳــﺘــﻤــﺎع اﻟــﺘــﻲ وﺟﻬﺖ إﻟﻴﻪ اﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺎﻟﻔﺴﺎد ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﻨﺢ اﻟــﺪوﺣــﺔ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﺑﻄﻮﻟﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻷﻟﻌﺎب اﻟﻘﻮى ٩١٠٢. ووﻓــــﻘــــﴼ ﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﻛﺘﻔﻰ اﻟﺨﻠﻴﻔﻲ ﺑﻌﺒﺎرة » أﺳـــــﺘـــــﺨـــــﺪم ﺣــــﻘــــﻲ ﺑـــﺎﻟـــﺼـــﻤـــﺖ « ردﴽ ﻋﻠﻰ ٨٢ ﺳـــﺆاﻻ وﺟﻬﻬﺎ إﻟﻴﻪ اﻟﻘﻀﺎة ﻓﻲ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪت ﻓﻲ ١١ ﻳﻮﻧﻴﻮ ) ﺣﺰﻳﺮان ( اﳌﺎﺿﻲ . وﻛـــﺎن اﻟـﺨـﻠـﻴـﻔـﻲ ﻗــﺪ ﻣـﺜـﻞ ﻓﻲ ٠٢ ﻣـــــﺎرس )آذار( اﳌـــﺎﺿـــﻲ أﻣـــﺎم ﻗــﺎﺿــﻴــﻲ اﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ اﳌـــﺎﻟـــﻲ، رﻳـﻨـﻮ ﻓــﺎن روﻳﻤﺒﻴﻜﻲ اﻟــﺬي أﺣـﻴـﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﻫﺬا اﻟﺼﻴﻒ، وﺑﻴﻨﻴﺪﻳﻜﺖ دي ﺑـــﺮﺗـــﻮﻳـــﺲ، وﺑـــﻌـــﺪﻣـــﺎ اﻋـــﺘـــﺬر ﻋـــﻦ ﻋــــﺪم اﻟــﺤــﻀــﻮر ﻣــــﺮة ﺟــﺪﻳــﺪة ﻟﻼﺳﺘﻤﺎع إﻟـﻴـﻪ ﻓــﻲ ﻣـﺎﻳـﻮ )أﻳـــﺎر(، وﺟـﻬـﺖ إﻟـﻴـﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺸــﻬــﺮ ذاﺗــــﻪ ﺗﻬﻤﴼ ﺑــﺎﻟــﻔــﺴــﺎد وﺗـــﻘـــﺪﻳـــﻢ رﺷــــــﺎوى ﻋـﻠـﻰ ﺧـﻠـﻔـﻴـﺔ ﺗــﺮﺷــﻴــﺢ اﻟـــﺪوﺣـــﺔ ﻟﺒﻄﻮﻟﺔ أﻟــﻌــﺎب اﻟــﻘــﻮى اﻟــﺘــﻲ اﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻬﺎ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﺑﲔ ٧٢ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ) أﻳـــــﻠـــــﻮل ( واﻟـــــﺴـــــﺎدس ﻣـــﻦ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ ) ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول .(
وﺗﺸﻤﻞ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ دﻓﻌﺘﲔ ﺑـﻘـﻴـﻤـﺔ إﺟــﻤــﺎﻟــﻴــﺔ ﺗــﺒــﻠــﻎ ٥٫٣ ﻣــﻠــﻴــﻮن دوﻻر ﻳـﻌـﻮد ﺗﺎرﻳﺨﻬﻤﺎ إﻟــﻰ ﺧﺮﻳﻒ ﻋــﺎم ١١٠٢. ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻛﺔ »أورﻳﻜﺲ« ﻗﻄﺮ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑــﺨــﺎﻟــﺪ ﺷــﻘــﻴــﻖ ﻧــﺎﺻــﺮ اﻟــﺨــﻠــﻴــﻔــﻲ، ﻟــﺼــﺎﻟــﺢ ﺷـﺮﻛـﺔ ﺗﺴﻮﻳﻖ رﻳﺎﺿﻴﺔ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺎﺳﺎﺗﺎ دﻳﺎك، ﻧﺠﻞ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﻟـﻼﺗـﺤـﺎد اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻷﻟـﻌـﺎب اﻟﻘﻮى اﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻲ ﻻﻣﲔ دﻳﺎك.
ووﺟﻪ اﻻﺗﻬﺎم أﻳﻀﴼ إﻟﻰ ﻻﻣﲔ دﻳﺎك ﺑﺎﻟﻔﺴﺎد ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذاﺗﻬﺎ. وﺑﺤﺴﺐ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ، ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺪوﺣﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة ﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﺑﻄﻮﻟﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻷﻟﻌﺎب اﻟﻘﻮى ٧١٠٢. وﻳﺴﻌﻰ ﻗﻀﺎة اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ إﻟﻰ ﺗﺒﻴﺎن ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻻﻣﲔ دﻳﺎك اﻟﺬي ﺗﻮﻟﻰ رﺋﺎﺳﺔ اﻻﺗﺤﺎد ﻓﺎﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ ٩٩٩١ ﺣﺘﻰ ٥١٠٢. ﻗﺪ ﻗﺎم ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﲔ اﻟﺪﻓﻌﺘﲔ ﺑﺘﺄﺧﻴﺮ ﻣﻮﻋﺪ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺪوﺣﺔ إﻟﻰ ﻓﺼﻞ اﻟﺨﺮﻳﻒ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﺼﻴﻒ ﻧﻈﺮﴽ ﻟﻠﺤﺮارة اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ ﻓﻲ دول اﻟﺨﻠﻴﺞ، وأﻳﻀﴼ اﻟﺴﻌﻲ إﻟﻰ ﻛﺴﺐ ﺗﺼﻮﻳﺖ ﺑﻌﺾ أﻋﻀﺎء اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺪوﺣﺔ .
وﻓـﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــﺬي أﺷــﺎر اﳌﺤﺎﻣﻴﺎن ﻓﺮاﻧﺴﻴﺲ ﺳﺒﻴﻨﺮ ورﻳﻨﻮ ﺳﻤﺮدﺟﻴﺎن إﻟﻰ أن ﻧﺎﺻﺮ اﻟﺨﻠﻴﻔﻲ ﻟﻢ ﻳﺼﺎدق ﻋﻠﻰ أي دﻓﻌﺔ ﻣﻦ أي ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻛﺎﻧﺖ، ﻋﻠﻰ ارﺗﺒﺎط ﺑﺎﻷﻓﻌﺎل اﳌﺰﻋﻮﻣﺔ وﻟﻢ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ أو ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ، ﻓﻲ ﺗﺮﺷﻴﺢ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺪوﺣﺔ، إﻻ أن ﻗﻀﺎة اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﺛﺒﺘﻮا أن ﻫﻨﺎك ﻣﺴﺘﻨﺪات ﺗﺪﻳﻦ اﳌﺴﺆول اﻟﻘﻄﺮي، ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻘﺪ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٥٫٤ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ، ﺑﲔ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﳌﻮﻧﺪﻳﺎل ٩١٠٢ وﺷﺮﻛﺔ » ﺳﺒﻮرﺗﻴﻨﻎ آﻳﺞ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة .«
وﺑﺤﺴﺐ ﻣﻮﻗﻊ »ﻣﻴﺪﻳﺎ ﺑﺎرت« اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟﺬي ﻛﺸﻒ ﻓﻲ ﺑﺎدئ اﻷﻣﺮ وﺟﻮد ﻫﺬا اﻟﻌﻘﺪ، ﺗﻌﻮد ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻟﺸﺮﻛﺔ إﻟـﻰ ﺗـﺎن ﺗﻮﻧﻎ ﻫــﺎن، اﻟﺴﻨﻐﺎﻓﻮري اﳌﻘﺮب ﻣﻦ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺎﺳﺎﺗﺎ دﻳﺎك. وﺑﺤﺴﺐ اﳌﻮﻗﻊ، ﻛﺎن ﻧﺠﻞ دﻳﺎك ﻟﻴﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻷﻣﻮال ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻌﻘﺪ اﻟﺬي ﻳﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ رﻋﺎة ﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ.