إردوﻏﺎن ﻟﻠﻘﺎء ﺑﻮﺗﲔ ﻗﺮﻳﺒﴼ... وروﺳﻴﺎ »ﺗﺆﻣﻦ« اﻻﻧﺴﺤﺎب اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ
ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﻌﻮل ﻋﻠﻰ دﻓﻊ »ﺗﻌﺎون أﻣﲏ« ﺑﲔ أﻧﻘﺮة ودﻣﺸﻖ
ﺳـــﺮﻋـــﺖ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ وﺗـــﻴـــﺮة ﺗـﺤـﺮﻛـﺎﺗـﻬـﺎ ﻓـﻲ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ ﺗــﻄــﻮرات اﳌـﻮﻗـﻒ ﻓـﻲ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺴﻮري، وﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﺗﻜﺜﻴﻒ اﻻﺗﺼﺎﻻت ﻣـــﻊ اﻟــﻄــﺮﻓـــﲔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ واﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ، أﻋــﻠــﻦ اﻟـﻜـﺮﻣـﻠـﲔ أن اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ رﺟــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن ﺳﻴﺰور روﺳﻴﺎ ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ ﻟﺒﺤﺚ اﳌﻠﻔﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺴﻮرﻳﺎ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑـﻮﺗـﲔ، وأﻛــﺪ ﻋﻠﻰ »اﺣـﺘــﺮام ﺣﻖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ إﺟﺮاء ات ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻷﻣﻨﻬﺎ « ، ﻟـﻜـﻨـﻪ أﻋـــﺮب ﻋــﻦ أﻣـــﻞ ﺑـــﺄن »ﺗــﻜــﻮن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﺘﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻊ ﺿﺮورات اﳌﻬﺎم اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻷﻣﻦ اﻟﺘﺮﻛﻲ.«
وأوﺿـــــــــﺢ اﻟــــﻨــــﺎﻃــــﻖ ﺑــــﺎﺳــــﻢ اﻟـــــﺪﻳـــــﻮان اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﻲ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ دﻳــﻤــﺘــﺮي ﺑــﻴــﺴــﻜــﻮف، أن ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎن ﻋــﺪم وﻗـﻮع اﺣـﺘـﻜـﺎﻛـﺎت ﺑــﲔ اﻟــﻘــﻮات اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ واﻟــﻘــﻮات اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﺸﺮت ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺧﻄﻮط اﻟﺘﻤﺎس. وﻋﻜﺲ ﺗﺄﻛﻴﺪ اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ ﻋﻠﻰ »اﺣﺘﺮام ﺣﻖ أﻧﻘﺮة ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻹﺟــــــــﺮاءات اﻟـــﻀـــﺮورﻳـــﺔ ﻟــﻀــﻤــﺎن أﻣــﻨــﻬــﺎ « ، ﺗﺨﻔﻴﻔﴼ ﻟﺤﺪة ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت اﳌﺒﻌﻮث اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ اﻟﺮوﺳﻲ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ أﻟﻜﺴﻨﺪر ﻻﻓﺮﻧﺘﻴﻴﻒ، أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗــﺎل إن ﻣﻮﺳﻜﻮ »ﻟﻢ ﺗﺆﻳﺪ ﻗﻂ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.« ﻣﻊ ﺗـﺄﻛـﻴـﺪ ﺑﻴﺴﻜﻮف ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ذاﺗـــﻪ ﻋـﻠـﻰ أن ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ »أن ﻳﻜﻮن ﻃﺎﺑﻊ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻣﺘﻨﺎﺳﺒﴼ ﻣﻊ ﻣــﻬــﺎم ﺗﺤﻘﻴﻖ أﻣـــﻦ اﻟــﺪوﻟــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ.« ﻛﻤﺎ أﻋــــﺮب ﻋــﻦ اﻷﻣــــﻞ ﻓــﻲ »أﻻ ﺗــﻌــﺮﻗــﻞ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ أو ﺗﻀﺮ ﺑﻬﺎ.« وﺑﺪا ﻻﻓﺘﴼ أن اﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ اﻟﺮوﺳﻲ دﻳﻤﺘﺮي ﺑﻴﺴﻜﻮف ﺗﺠﻨﺐ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺳﺆال اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺣﻮل اﻹﻃﺎر اﻟﺰﻣﻨﻲ اﻟـــــﺬي ﺗــﺘــﻮﻗــﻌــﻪ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ ﻹﻧـــﻬـــﺎء اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ؛ إذ ﻗــﺎل: »ﻣــﻦ اﻟﺼﻌﺐ اﻟــﺤــﺪﻳــﺚ ﻋـــﻦ أي أﻃــــﺮ زﻣــﻨــﻴــﺔ ﻫـــﻨـــﺎ، ﻟﻴﺲ ﻟــﺪي ﻣـﺎ أﺿـﻴـﻔـﻪ.« وﻋﻜﺴﺖ ﻫــﺬه اﻟﻌﺒﺎرات ﺗــﺄﻛــﻴــﺪﴽ ﳌــﻌــﻄــﻴــﺎت ﻣـــﺼـــﺎدر روﺳـــﻴـــﺔ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻦ أن ﻣﻮﺳﻜﻮ »ﻟﻦ ﺗﻌﺎرض اﻟﺘﻮﻏﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺣﺎل اﻟﺘﺰﻣﺖ أﻧﻘﺮة ﺑﻌﺪم ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻧﻄﺎق اﳌﻮاﺟﻬﺔ وﺗــﺤــﻮﻳــﻠــﻬــﺎ إﻟــــﻰ ﺣــــﺮب ﺷــﺎﻣــﻠــﺔ ﻗـــﺪ ﺗـﻀـﺮ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻋﺎﻫﺎ ﻣﻮﺳﻜﻮ، ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻀﻞ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ زﻣﻨﻴﴼ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻨﻔﺠﺮ اﳌﻮﻗﻒ.«
وﺑـــــﺮز ذﻟــــﻚ ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ اﳌــﻜــﺎﳌــﺔ اﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﺮت ﺑﲔ ﺑﻮﺗﲔ وإردوﻏﺎن، ﻣـﺴــﺎء أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ، ﻓــﻲ أول اﺗــﺼــﺎل ﺑﲔ اﻟﺮﺋﻴﺴﲔ ﻣﻨﺬ إﻃـﻼق اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ؛ إذ ﺗﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎم إردوﻏــﺎن ﺑﺰﻳﺎرة إﻟﻰ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ ﻟﺒﺤﺚ اﳌﻠﻔﺎت اﳌـﺘـﻌـﻠـﻘـﺔ ﺑــﺴــﻮرﻳــﺎ، وﻗـــﺎل اﻟـﻜـﺮﻣـﻠـﲔ إﻧﻬﻤﺎ أﻛﺪا ﺧﻼل اﳌﻜﺎﳌﺔ اﻟﺘﺰاﻣﻬﻤﺎ ﺑﻀﻤﺎن وﺣﺪة اﻷراﺿﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، وﺷﺪدا ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة ﻣﻨﻊ أي ﺻﺪام ﺑﲔ اﻟﺠﻴﺸﲔ اﻟﺴﻮري واﻟﺘﺮﻛﻲ.
ووﻓﻘﴼ ﻟﺒﻴﺴﻜﻮف؛ ﻓﻘﺪ اﺗﻔﻖ اﻟﺮﺋﻴﺴﺎن ﻋـــﻠـــﻰ أﻫـــﻤـــﻴـــﺔ ﻣـــﻮاﺻـــﻠـــﺔ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺘــﺴــﻮﻳــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ، وﻋــﻠــﻰ ﺗـﺮﺗـﻴـﺒـﺎت اﺟﺘﻤﺎع اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟـﺪﺳـﺘـﻮرﻳـﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓـﻲ ﺟﻨﻴﻒ. وﻟﻔﺖ ﻣﺼﺪر ﺗﺤﺪﺛﺖ إﻟﻴﻪ » اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ « إﻟﻰ أن ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻣﻨﺤﺖ ﻋﻤﻠﻴﴼ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ »ﻓﺮﺻﺔ ﻹﻧﻬﺎء اﳌﻬﺎم اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﻗﻌﻬﺎ أﻧﻘﺮة ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓـــﻲ ﻏــﻀــﻮن اﻷﻳـــــﺎم اﳌــﻘــﺒــﻠــﺔ، ﻣـــﻊ اﻷﺧــــﺬ ﻓﻲ اﻻﻋـــﺘـــﺒـــﺎر ﺗــﻄــﻮرﻳــﻦ أﺳـــﺎﺳـــﻴـــﲔ: اﻷول ﻫﻮ اﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎت ﺑـﲔ دﻣﺸﻖ واﻷﻛــــﺮاد اﻟﺘﻲ أدت إﻟﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻣﺴﺎﺣﺔ وﺟﻮد اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﺪودﻳﺔ. واﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﻨﻮات اﻻﺗﺼﺎل اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺑﲔ أﻧﻘﺮة ودﻣﺸﻖ.« وأﺷـﺎر اﳌﺼﺪر إﻟﻰ أن ﻣـﻮﺳـﻜـﻮ »ﺗــﻌــﻮل ﻋـﻠـﻰ وﺿــﻊ آﻟـﻴـﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮة وﺛﺎﺑﺘﺔ ﻟﺪﻓﻊ ﺗﻌﺎون أﻣﻨﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﲔ دﻣﺸﻖ وأﻧﻘﺮة.« وﻛـﺎن ﻻﻓﺘﴼ أن ﻣﺴﺘﺸﺎرة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻮري ﺑﺜﻴﻨﺔ ﺷﻌﺒﺎن، أﺑﻠﻐﺖ أﻣﺲ، وﺳﺎﺋﻞ إﻋــــﻼم روﺳـــﻴـــﺔ، ﺑـــﺄن ﻣـﻮﺳـﻜـﻮ »ﺗـﻌـﻤـﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻟﻘﺎء أﻣﻨﻲ ﺳﻮري - ﺗﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ .«
إﻟﻰ ذﻟﻚ، أﻋﻠﻦ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻲ، ﺳﻴﺮﻏﻲ ﻻﻓﺮوف، أﻣﺲ، أن روﺳﻴﺎ » ﺳﺘﺸﺠﻊ ﻋــﻠــﻰ ﺗـﻄـﺒـﻴـﻖ اﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻷﺧــﻴـــﺮ ﺑـــﲔ دﻣـﺸـﻖ واﻷﻛــــــــﺮاد، واﻟـــﺘـــﻌـــﺎون اﻷﻣـــﻨـــﻲ ﺑـــﲔ ﺳــﻮرﻳــﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻬﺪف ﺿﻤﺎن أﻣـــﻦ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ.« وﻗـــﺎل إن ﺑـــﻼده »ﺗـﻌـﻤـﻞ ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ وﻗﺮارات ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ، وﺗﺴﻌﻰ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ وﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗﻔﺎﻗﺎت ﺑﲔ دﻣﺸﻖ واﻷﻛﺮاد، وﺗﺴﻮﻳﺔ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺮاﻫﻦ ﻣــﻦ ﺧــﻼل اﻟــﺤــﻮار ﺑــﲔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﻬﻴﺎﻛﻞ اﻟﻜﺮدﻳﺔ. وﻗﺪ ﺑﺪأ ﻫﺬا اﻟﺤﻮار ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ .«
وﻟﻔﺖ ﻻﻓﺮوف إﻟﻰ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﺮار ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ »داﻋـــﺶ« ﻣـﻦ ﻣﺴﺮح اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻣـﺸـﻴـﺮﴽ إﻟـــﻰ أن »اﻟـــــﺪول اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ ﺗـﺤـﺎول ﻓــﻲ اﻵوﻧــــﺔ اﻷﺧـــﻴـــﺮة وﺑـﻤـﺨـﺘـﻠـﻒ اﻟــﻄــﺮق أﻻ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﺗﻠﻮا ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ اﻟﺪوﻟﻴﲔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ .« وﺷﺪد ﻋﻠﻰ أن »اﻟــﺪول اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻟﻺرﻫﺎﺑﻴﲔ اﳌـﺤـﺘـﻤـﻠـﲔ ﻳــﺠــﺐ أن ﺗـﺨـﻀـﻊ ﻟـﻠـﻤـﺴـﺎءﻟـﺔ.« وﺣـــﺬر ﻻﻓـــﺮوف ﻣــﻦ أن »ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺗـﺠـﺎزف ﺑﺄن ﺗﺼﺒﺢ ﻗﺎﻋﺪة ﻛﺒﺮى ﻟﻺرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل أﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺎ ﺣــﻴــﺚ ﻳـﻨـﺘـﻘـﻠـﻮن ﻣـــﻦ ﺧــﻼﻟــﻬــﺎ إﻟــﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﻟــﺒــﻠــﺪان واﻟـــﻘـــﺎرات«، ﻣـﻮﺿـﺤـﴼ أن »اﳌﻮاﺟﻬﺎت اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ اﳌﺴﺘﻤﺮة ﺑﲔ اﻷﻃﺮاف اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ أدت إﻟﻰ ﻇﻬﻮر واﺳﺘﻤﺮار ﻓﺮاغ أﻣﻨﻲ ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻟـﺒـﻠـﺪ، ﻣـﻤـﺎ ﻳـﻌـﺰز ﺧـﻄـﻂ اﻧﺴﺤﺎب اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ إﻟﻰ ﻫﻨﺎك.«
ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟــﻚ، أﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺮوﺳﻴﺔ، أن اﻟﻮزﻳﺮ ﺳﻴﺮﻏﻲ ﺷﻮﻳﻐﻮ، ﺑﺤﺚ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺧﻼل اﺗﺼﺎل ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮه اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﺎرك إﺳﺒﺮ . وأﺷﺎرت اﻟﻮزارة إﻟﻰ أﻧﻪ » ﺟﺮت ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﳌﺴﺎﺋﻞ ذات اﻻﻫﺘﻤﺎم اﳌــﺸــﺘــﺮك ﻓـــﻲ ﺳــﻴــﺎق اﻷوﺿــــــﺎع ﺑــﺴــﻮرﻳــﺎ.« اﻟﻼﻓﺖ أن اﳌﻜﺎﳌﺔ اﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ ﺗﺰاﻣﻨﺖ ﻣﻊ ﺗﻜﺜﻴﻒ اﻻﺗﺼﺎﻻت ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﺮوﺳﻲ ﻣـــﻊ اﻟـــﻄـــﺮﻓـــﲔ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ واﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ، وﻛـــﺎن ﺷﻮﻳﻐﻮ، ﻗﺪ أﺟـﺮى اﺗﺼﺎﻻ ﻫﺎﺗﻔﻴﴼ ﺑﻨﻈﻴﺮه اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺧﻠﻮﺻﻲ أﻛﺎر اﻻﺛﻨﲔ اﳌﺎﺿﻲ. ﻛﻤﺎ أﺟــﺮى رﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ اﻷرﻛــﺎن اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻘﻮات اﳌـﺴـﻠـﺤـﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﻓــﺎﻟــﻴــﺮي ﻏـﻴـﺮاﺳـﻴـﻤـﻮف ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ذاﺗـﻪ اﺗﺼﺎﻟﲔ ﻫﺎﺗﻔﻴﲔ ﺑﻨﻈﻴﺮﻳﻪ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﺎرك ﻣﻴﻠﻲ واﻟﺘﺮﻛﻲ ﻳﺸﺎر ﻏﻮﻟﺮ.