ﺟﺪل ﻓﻲ ﻧﻴﻨﻮى ﺑﻌﺪ إﻗﺎﻟﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﻬﺎ
ﻗﻮى ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﺪت اﻟﻘﺮار أول ﺗﺮاﺟﻊ ﻟﻠﻨﻔﻮذ اﻷﺟﻨﱯ ﻫﻨﺎك
أﻗﺎل ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻧﻴﻨﻮى، أﻣــﺲ اﻟـﺜـﻼﺛـﺎء، اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻣﻨﺼﻮر اﳌــﺮﻋــﻴــﺪ اﻟــــﺬي ﻳـﻨـﺘـﻤـﻲ إﻟـــﻰ ﻛﺘﻠﺔ »ﻋﻄﺎء« اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺰﻋﻤﻬﺎ ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻷﻣـــــﻦ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ ﻓـــﺎﻟـــﺢ اﻟــﻔــﻴــﺎض. وﺟـــﺎء ﻓــﻲ وﺛـﻴـﻘـﺔ ﻟﺠﻠﺴﺔ ﻋﻘﺪﻫﺎ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ أﻧــــﻪ ﺗـــﻢ ﻗـﺒـﻮل اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻣﻨﺼﻮر اﳌﺮﻋﻴﺪ.
وﻓـــــﻲ ﺣــــﲔ أﻛـــــﺪ اﻟـــﻨـــﺎﺋـــﺐ ﻓـﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻋﻦ اﳌﻮﺻﻞ أﺣﻤﺪ اﻟـﺠـﺒـﻮري أن اﳌـﺮﻋـﻴـﺪ اﺳـﺘـﻘـﺎل ﺛﻢ ﺗﺮاﺟﻊ ﻋﻦ اﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ، ﻓﺈن اﳌﺮﻋﻴﺪ أﻋــﻠــﻦ ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺘـﻪ أن ﻗـــﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﺈﻗﺎﻟﺘﻪ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ وأﻧﻪ ﻟــﻦ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣـﻌـﻪ. وﻗـــﺎل اﳌﺘﺤﺪث اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن إن »ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﺮارات اﻟﺘﻲ ﺻﺪرت وﺗﺼﺪر ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﻨﺬ ﺗــﺎرﻳــﺦ ﺗــﺼــﻮﻳــﺖ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﻗــﺮار ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺤﻞ ﻣﺠﺎﻟﺲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺎت، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻓـــﺎﻗـــﺪة اﻟــﺸــﺮﻋــﻴــﺔ ﻣـــﻦ اﻟـﻨـﺎﺣـﻴـﺘـﲔ اﻹدارﻳــــــــﺔ واﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮﻧـــﻴـــﺔ«. وأﺷــــﺎر اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﳌﺮﻋﻴﺪ إﻟﻰ أﻧﻪ »ﻻ ﺻﺤﺔ ﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺗـﻢ ﺗـﺪاوﻟـﻬـﺎ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﺤﺎﻓﻆ اﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ إﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﳌـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ«، ﻻﻓـﺘـﴼ إﻟــﻰ أن »ﻣﺠﻠﺲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻓﺎﻗﺪ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ وﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟـﺘـﻌـﺎﻣـﻞ ﻣـﻌـﻪ إﻃــﻼﻗــﴼ،
وإن ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻆ ﻣﻦ أﺟــﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻣـﻦ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻓـــﺴـــﻮف ﻳــﻠــﺠــﺄ إﻟــــــﻰ اﳌـــﺆﺳـــﺴـــﺎت اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ اﻷﺧــــــﺮى ﻏــﻴــﺮ ﻣﺠﻠﺲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﳌﻨﺤﻞ«.
ﻟــــﻜــــﻦ اﻟـــــﺠـــــﺒـــــﻮري أﻋـــــﻠـــــﻦ ﻣــﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ أن اﳌﺮﻋﻴﺪ ﻗــﺪم اﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﺛـــﻢ ﻋـــﺪل ﻋــﻨــﻬــﺎ ﻧـــﺎدﻣـــﴼ. وأﺿــــﺎف: »ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎن أن ﻳﻌﻮد اﳌﺤﺎﻓﻆ اﳌﺴﺘﻘﻴﻞ واﻟﺬي واﻓـــــﻖ ﻋــﻠــﻴــﻪ اﳌــﺠــﻠــﺲ ﺑـــﺸـــﺮط أن ﻳـــﻮاﻓـــﻖ ﻋــﻠــﻴــﻪ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ وﻳــﺼــﻮت ﻋـﻠـﻰ اﺧــﺘــﻴــﺎره ﻣــﻦ ﺑﲔ اﳌﺮﺷﺤﲔ اﻟﺠﺪد«.
وﻓــــــﻲ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎق ﻧـــﻔـــﺴـــﻪ، دﻋـــﺎ اﻟـﻨـﺎﺋـﺐ أﺣـﻤـﺪ اﻟــﺠــﺒــﻮري ﻣﺠﻠﺲ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﻧـــﻴـــﻨـــﻮى إﻟـــــﻰ اﺧــﺘــﻴــﺎر اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ اﳌـﺘـﻘـﺎﻋـﺪ ﻧـﺠـﻢ اﻟـﺠـﺒـﻮري ﻗـــﺎﺋـــﺪ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت ﻧــﻴــﻨــﻮى اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻣﺤﺎﻓﻈﴼ ﻟﻨﻴﻨﻮى دون أن ﻳﺤﺪد اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺮر ذﻟﻚ.
ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺘـﻪ، ﻋـــﺪ ﻋـﻀـﻮ ﻟﺠﻨﺔ اﻷﻣﻦ واﻟﺪﻓﺎع ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮﻟﻲ أن »إﻗﺎﻟﺔ اﳌﺮﻋﻴﺪ ﺗﻌﺪ ﻣــﺆﺷــﺮﴽ ﻋﻠﻰ ﺗــﺮاﺟــﻊ اﻟﻨﻔﻮذ اﻷﺟـــﻨـــﺒـــﻲ وﺿـــﻌـــﻔـــﻪ ﻓــــﻲ ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ ﻋﻤﻼﺋﻪ ﺑﺎﻟﻌﺮاق«. وﻗﺎل اﻟﻜﺮﺑﻮﻟﻲ ﻓــﻲ ﺗـﻐـﺮﻳـﺪة ﻟــﻪ ﻋـﻠـﻰ »ﺗـﻮﻳـﺘـﺮ« إن »ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻧﻴﻨﻮى ﺗﻢ ﺗﻨﺼﻴﺒﻪ رﻏﻤﴼ ﻋﻦ إرادة أﺑﻨﺎء اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ«، ﻣﺒﻴﻨﴼ أن »أﻋــــﻀــــﺎء ﻣــﺠــﻠــﺲ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ اﺳــــﺘــــﻌــــﺎدوا ﻗـــــﺮارﻫـــــﻢ اﳌــﺨــﺘــﻄــﻒ
واﻟﺜﻘﺔ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار«.
وﻛــــﺎﻧــــﺖ ﻗــــﺪ ﺟـــــﺮت ﻓــــﻲ وﻗـــﺖ ﺳــﺎﺑــﻖ ﻣـــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ إﻗــﺎﻟــﺔ ﻣــﺤــﺎﻓــﻆ ﻧــﻴــﻨــﻮى اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻧــﻮﻓــﻞ اﻟــــﻌــــﺎﻛــــﻮب ﻋـــﻠـــﻰ ﺧــﻠــﻔــﻴــﺔ ﺣـــﺎدﺛـــﺔ اﻟﻌﺒﺎرة اﻟﺸﻬﻴﺮة اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﺧﻼل ﺷﻬﺮ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ واﻟﺘﻲ أودت ﺑﺤﻴﺎة أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٢ ﺷﺨﺺ ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ. وﻓﻴﻤﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﺻــــﺮاﻋــــﺎت ﺑـــﲔ ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣـــﻦ اﻟــﻘــﻮى اﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ واﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﺑــﻐــﺪاد ﺑــﺸــﺄن ﻣـﻨـﺼـﺐ اﳌــﺤــﺎﻓــﻆ، ﻓـﻘـﺪ ﺗﻢ ﺗﻨﺼﻴﺐ اﳌﺮﻋﻴﺪ اﻟﺬي ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ ﻛﺘﻠﺔ »ﻋــﻄــﺎء« ﻣﺤﺎﻓﻈﴼ ﻟﻨﻴﻨﻮى، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺑـﻘـﻴـﺖ اﻻﻋــﺘــﺮاﺿــﺎت ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺘﻨﺼﻴﺐ.