»اﻟﺘﺠﺎرة« و»اخملﺰوﻧﺎت« ﻳﻀﻐﻄﺎن ﻋﻠﻰ أﺳﻮاق اﻟﻨﻔﻂ
ﺗــــﺮاﺟــــﻌــــﺖ أﺳـــــﻌـــــﺎر اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ، ﻟـﻠـﻴـﻮم اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ ﻋﻠﻰ اﻟــــﺘــــﻮاﻟــــﻲ، اﻟــــﺜــــﻼﺛــــﺎء، ﻓــــﻲ ﻇــﻞ ﻗﻠﻖ ﻓـﻲ اﻟـﺴـﻮق ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﻘﺪم اﳌﺤﺪود ﻓﻲ ﻣﺤﺎدﺛﺎت اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺸﺄن إﻟﻐﺎء رﺳﻮم ﺗﺠﺎرﻳﺔ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ زﻳﺎدة اﳌﺨﺰوﻧﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.
وﻧــــﺰل ﺧـــﺎم ﻏـــﺮب ﺗـﻜـﺴـﺎس اﻟﻮﺳﻴﻂ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ٧٢ ﺳﻨﺘﴼ أو ٧٤٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٨٧٫٦٥ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ ﺑﺤﻠﻮل اﻟﺴﺎﻋﺔ ٩٤٫٥٠ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻏﺮﻳﻨﺘﺶ، ﻟﻴﺒﺘﻌﺪ أﻛﺜﺮ ﻋــﻦ أﻋـﻠـﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى ﻓــﻲ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﺳــﺎﺑــﻴــﻊ اﻟـــﺬي ﺳـﺠـﻠـﻪ اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ، ﺣﲔ ﺗﻨﺎﻣﺖ آﻣﺎل اﺗﻔﺎق ﺗﺠﺎري. وﻧﺰﻟﺖ اﻟﻌﻘﻮد اﻵﺟﻠﺔ ﻟــﺨــﺎم اﻟــﻘــﻴــﺎس اﻟــﻌــﺎﳌــﻲ ﻣــﺰﻳــﺞ ﺑﺮﻧﺖ ٠٢ ﺳﻨﺘﴼ أو ٢٣٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٤٢٫٢٦ دوﻻر.
وﻧﻘﻞ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮن »ﺳﻲ إن ﺑﻲ ﺳــــﻲ« ﻋـــﻦ ﻣـــﺼـــﺪر ﺑــﺎﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ، ﻗﻮﻟﻪ، ﻣﺴﺎء اﻻﺛﻨﲔ، أن ﺛﻤﺔ ﺗﺸﺎؤﻣﴼ ﻓﻲ ﺑﻜﲔ ﺑﺸﺄن اﺣﺘﻤﺎﻻت ﺗﻮﻗﻴﻊ اﺗﻔﺎق ﺗﺠﺎري، إذ أﻗـﻠـﻖ اﳌـﺴـﺆوﻟـﲔ اﻟﺼﻴﻨﻴﲔ ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺢ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ دوﻧــــــﺎﻟــــــﺪ ﺗـــــﺮﻣـــــﺐ، ﺑــــﺸــــﺄن ﻋـــﺪم اﻟــﺘــﻮﺻــﻞ ﻻﺗـــﻔـــﺎق ﺑــﺸــﺄن إﻟــﻐــﺎء ﺗﺪرﻳﺠﻲ ﻟﻠﺮﺳﻮم.
وﻗـــــــﺎﻟـــــــﺖ ﺛــــــﻼﺛــــــﺔ ﻣـــــﺼـــــﺎدر ﻟـ »روﻳﺘﺮز«، اﻟﺜﻼﺛﺎء، إن روﺳﻴﺎ ﻟﻦ ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﻷرﺟﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣــﻦ اﻟـﺨـﻔـﺾ ﻓــﻲ إﻧــﺘــﺎج اﻟﻨﻔﻂ ﺧــــﻼل اﺟـــﺘـــﻤـــﺎع ﻣـــﻊ ﻣــﺼــﺪرﻳــﻦ آﺧﺮﻳﻦ، اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺪ
ﺗﺘﻌﻬﺪ ﺑﺘﻤﺪﻳﺪ اﻟﺨﻔﺾ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﳌﺴﺎﻧﺪة اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ.
وﺗـﺠـﺘـﻤـﻊ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ اﻟــﺒــﻠــﺪان اﳌﺼﺪرة ﻟﻠﺒﺘﺮول ﻓﻲ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣــــﻦ دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛــــﺎﻧــــﻮن اﻷول( ﺑـﻤـﻘـﺮﻫـﺎ ﻓــﻲ ﻓـﻴـﻴـﻨـﺎ، ﺛــﻢ ﺗﺠﺮي ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻣﻊ ﻣﺼﺪرﻳﻦ آﺧﺮﻳﻦ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ روﺳﻴﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺮف ﺑﺘﺤﺎﻟﻒ »أوﺑﻚ .«+
ﻳـــــﺄﺗـــــﻲ ذﻟــــــــﻚ ﻓـــﻴـــﻤـــﺎ ﺗـــﻮﻗـــﻊ اﺳﺘﻄﻼع أوﻟﻲ ﻟـ »روﻳﺘﺮز«، أول ﻣﻦ أﻣــﺲ، أن ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻣﺨﺰوﻧﺎت اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺨﺎم اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻸﺳﺒﻮع اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ، ﻣﺎ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻌﺎر. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ إدارة ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، ﻳـــﻮم اﻻﺛـــﻨـــﲔ، إن إﻧــﺘــﺎج اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺨﺎم ﻣﻦ ٧ ﺗﺸﻜﻴﻼت ﺻﺨﺮﻳﺔ رﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﻣـﻦ اﳌـﺘـﻮﻗـﻊ أن ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻧﺤﻮ ٩٤ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول(، ﻟﻴﺼﻞ ﻣﺴﺘﻮى ﻗﻴﺎﺳﻴﴼ ﻋﻨﺪ ٣١٫٩ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ.
وأﺿــﺎﻓــﺖ إدارة ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ ﻓـــﻲ ﺗــﻮﻗــﻌــﺎت ﺷـﻬــﺮﻳــﺔ، أن اﻹﻧــﺘــﺎج ﻓـﻲ ﺣــﻮض ﺑﺮﻣﻴﺎن ﻓــﻲ ﺗــﻜــﺴــﺎس وﻧــﻴــﻮ ﻣﻜﺴﻴﻜﻮ، وﻫﻮ أﻛﺒﺮ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺻﺨﺮي، ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻤﻘﺪار ٧٥ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ إﻟـﻰ ٣٧٫٤ ﻣﻠﻴﻮن ﺑـــﺮﻣـــﻴـــﻞ ﻳـــﻮﻣـــﻴـــﴼ، وﻫـــــﻲ أﺻــﻐــﺮ زﻳـــﺎدة ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗــﻤــﻮز( ﻫﺬا اﻟﻌﺎم.
وأﻇـــــــﻬـــــــﺮت اﻟــــﺒــــﻴــــﺎﻧــــﺎت أن اﻹﻧــــــﺘــــــﺎج ﻓـــــﻲ ﻧـــــــــﻮرث داﻛــــﻮﺗــــﺎ وﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎﻛﲔ ﻓﻲ ﻣﻮﻧﺘﺎﻧﺎ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻤﻘﺪار ﺗﺴﻌﺔ آﻻف ﺑــﺮﻣــﻴــﻞ ﻳــﻮﻣــﻴــﴼ، ﻟﻴﺴﺠﻞ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮى ﻗــﻴــﺎﺳــﻴــﴼ ﻋـــﻨـــﺪ ١٥٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ.
ﻣــــــﻦ ﻧــــﺎﺣــــﻴــــﺔ أﺧــــــــــــﺮى، ﻣــﻦ اﳌﻨﺘﻈﺮ أن ﺗﺤﺪث اﻧﺨﻔﺎﺿﺎت ﻓــﻲ اﻹﻧــﺘــﺎج ﻓــﻲ ﺣــﻮﺿــﻲ إﻳﻐﻞ ﻓﻮرد وأﻧﺎدارﻛﻮ. وﻗﺎدت زﻳﺎدات اﻹﻧــــﺘــــﺎج ﻓـــﻲ ﺑـــﺮﻣـــﻴـــﺎن وﺑــﺎﻛــﲔ ﻃﻔﺮة ﻟﻠﻨﻔﻂ اﻟﺼﺨﺮي ﺳﺎﻋﺪت ﻓﻲ ﺟﻌﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة أﻛﺒﺮ ﻣﻨﺘﺞ ﻟﻠﻨﻔﻂ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻟﺘﺘﻘﺪم ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وروﺳﻴﺎ.
وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻓﺈن ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ ﻓــﻲ ﺣــﻮض ﺑـﺮﻣـﻴـﺎن ﺗـﺒـﺎﻃـﺄ ﻣﻊ ﻗﻴﺎم ﻣﻨﺘﺠﲔ ﻣﺴﺘﻘﻠﲔ ﻟﻠﻨﻔﻂ ﺑﺨﻔﺾ اﻹﻧــﻔــﺎق ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟــﺤــﻔــﺮ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة واﻟـﺘـﻜـﻤـﻴـﻠـﻴـﺔ، واﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻮ اﻷرﺑﺎح.