»ﺣﻤﺎس« ﺗﻠﻐﻲ ﻣﺴﻴﺮات اﻟﻌﻮدة اﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺰة
ﻟــﻸﺳــﺒــﻮع اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺘـــﻮاﻟـــﻲ، ﺗـــﻢ إﻟــﻐــﺎء ﻣــﺴــﻴــﺮات اﻟـــﻌـــﻮدة اﻷﺳــﺒــﻮﻋــﻴــﺔ ﻋـﻠــﻰ اﻟـــﺤـــﺪود ﺑﲔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﻗـﻄـﺎع ﻏــﺰة، وﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ ﻧﻔﺴﻪ، ﻧﺸﺮت اﻹدارة اﳌـــﺪﻧـــﻴـــﺔ ﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻻﺣــــﺘــــﻼل ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﴼ ﻟﺮﺋﻴﺴﻬﺎ ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻪ إن إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﻠﺘﺰم ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎت ﻣﻊ ﺣﺮﻛﺔ »ﺣﻤﺎس« ﺣﻮل اﻟﺘﻬﺪﺋﺔ وﺗﺘﺨﺬ ﻣﺰﻳﺪﴽ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﻮات ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﺣﻴﺎة اﳌﻮاﻃﻨﲔ.
وﻣـــﻊ أن »اﻟــﻬــﻴــﺌــﺔ اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ اﻟـﻌـﻠـﻴـﺎ ﳌـﺴـﻴـﺮات اﻟﻌﻮدة وﻛﺴﺮ اﻟﺤﺼﺎر« ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة، أﻛﺪت أﻧﻬﺎ ﺳﺘﻘﻴﻢ ﻫـــﺬه اﳌــﺴــﻴــﺮات ﻳـــﻮم اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ اﳌــﻘــﺒــﻞ، ﻓـﺈن ﻣﺼﺎدر إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ وﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﺪت اﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ﻧﻮﻋﴼ ﻣﻦ اﻟﺤﻮار اﻟﻬﺎدئ ﺑﲔ ﺣﻤﺎس وإﺳﺮاﺋﻴﻞ وﻳﺪل ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪم ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺘﻬﺪﺋﺔ.
اﳌﻌﺮوف أن إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻻ ﺗﻌﺘﺮف ﺑﺸﻜﻞ رﺳﻤﻲ ﺑﻮﺟﻮد اﺗﻔﺎﻗﺎت ﺗﻬﺪﺋﺔ. وﻣـﺎ ﻛﺘﺒﻪ رﺋﻴﺲ اﻹدارة اﳌﺪﻧﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، اﻟﺠﻨﺮال ﻛﻤﻴﻞ أﺑﻮ رﻛﻦ، ﻳﻌﺪ أول اﻋﺘﺮاف إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﺎﻟﺘﻬﺪﺋﺔ، ﻓﻘﺎل ﺧﻼل ﺗﻐﺮﻳﺪة ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻓﻲ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«: »إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎت ﻣﻊ ﻣﺼﺮ وﺑﻘﻴﺔ اﻟﻮﺳﻄﺎء ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﺴﲔ اﻟﻮﺿﻊ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة وﺣﻞ ﻗﻀﻴﺔ اﻷﺳﺮى واﳌﻔﻘﻮدﻳﻦ وإﻋﺎدة ﺟﺜﺘﻲ ﺟﻨﺪﻳﻲ ﺟﻴﺶ اﻟﺪﻓﺎع واﳌﻮاﻃﻨﲔ اﳌﺤﺘﺠﺰﻳﻦ«.
وﻗــــﺪ ﻋـــــﺪت ﻣـــﺼـــﺎدر ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﻫــــﺬا اﻟــﺘــﻄــﻮر ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﻣﺴﻴﺮات اﻟﻌﻮدة إﺷﺎرة إﻟﻰ ﺗﻘﺪم ﻓﻲ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺣـﻮل إﺑــﺮام ﺻﻔﻘﺔ ﺗﺒﺎدل أﺳــﺮى، ﻟﻜﻦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ واﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻧﻔﻮا ذﻟﻚ، وﻋﺪوا اﻷﻣﺮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ »ﺑﻮادر ﺣﺴﻦ ﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻏﺮﺿﻬﺎ دﻓﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻔﺎوض إﻟﻰ أﻣﺎم«.
وﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﻴﺮات اﻟﻌﻮدة ﻗﺪ ﺑﺪأت ﻓﻲ ٠٣ ﻣﺎرس )آذار( ٨١٠٢. واﺳــﺘــﻤــﺮت أﺳـﺒـﻮﻋـﻴـﴼ ﻓــﻲ ﻣـﺴـﻴـﺮات ﺳــﻠــﻤــﻴــﺔ، ﻗــــﺮب اﻟــﺴــﻴــﺎج اﻟــﻔــﺎﺻــﻞ ﺑـــﲔ ﻗــﻄــﺎع ﻏــﺰة وإﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻌﻮدة اﻟﻼﺟﺌﲔ إﻟﻰ ﻣﺪﻧﻬﻢ وﻗﺮاﻫﻢ اﻟﺘﻲ ﻫﺠﺮوا ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ٨٤٩١ وﻛﺴﺮ اﻟﺤﺼﺎر ﻋﻦ ﻏـﺰة. واﻋﺘﺎد ﺟﻨﻮد اﻟﺠﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﻊ ﺗﻠﻚ اﳌﺴﻴﺮات اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺑﻌﻨﻒ، ﺑﺈﻃﻼق اﻟﻨﺎر وﻗــﻨــﺎﺑــﻞ اﻟــﻐــﺎز اﻟــﺴــﺎم واﳌـــﺪﻣـــﻊ ﻋـﻠـﻰ اﳌـﺘـﻈـﺎﻫـﺮﻳـﻦ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ، ﻣﺎ أدى إﻟﻰ اﺳﺘﺸﻬﺎد ٥٣٣ ﻣﻮاﻃﻨﴼ وإﺻﺎﺑﺔ ١٣ أﻟﻔﴼ آﺧﺮﻳﻦ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٠٠٥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺨﻄﺮ اﻟﺸﺪﻳﺪ.