ﺗﻮﻧﺲ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺧﻠﻴﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺗﻘﻮدﻫﺎ اﻣﺮأة
أذن اﻟﻘﻄﺐ اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﻓـﻲ ﺗـﻮﻧـﺲ ﺑﻔﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻖ أﻣـﻨـﻲ وﻗﻀﺎﺋﻲ ﺿﺪ ﺷﺎﺑﺔ ﺗﻮﻧﺴﻴﺔ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ٥٢ ﺳﻨﺔ أﺛﺒﺘﺖ اﻟﺘﺤﺮﻳﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ أﻧﻬﺎ ﻛﻮﻧﺖ ﺧﻠﻴﺔ إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ إﺛــﺮ ﺧﺮوﺟﻬﺎ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻦ، وﻫﻲ ﺗﻘﻮدﻫﺎ وﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ أﻋــﻤــﺎل وﻫــﺠــﻤــﺎت ﺿــﺪ ﻣــﻨــﺸــﺂت ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ وﺷﺨﺼﻴﺎت ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ وإﻋﻼﻣﻴﺔ. وﺗﺴﻌﻰ
أﺟـﻬـﺰة اﻷﻣــﻦ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ إﻟــﻰ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻫﺬه اﻟﺨﻠﻴﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ.
وأﻛﺪت اﻟﻮﺣﺪات اﻷﻣﻨﻴﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــــﺎب ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑـــﺎردو )ﻏـﺮﺑـﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ(، أن اﳌﺘﻬﻤﺔ ﻗﺪ ﺗﺒﻨﺖ اﻟﻔﻜﺮ اﻟﺘﻜﻔﻴﺮي وﻫﻲ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﻟﺴﻮاﺑﻖ اﻟــﻌــﺪﻟــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻗــﻀــﺎﻳــﺎ إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ، وﻻ ﺗـــﺰال ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻹدارﻳـــﺔ ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ أﺟﻬﺰة اﻷﻣــــــﻦ إﺛـــــﺮ ﺧـــﺮوﺟـــﻬـــﺎ ﻗــﺒــﻞ ﻓـــﺘـــﺮة وﺟــﻴــﺰة ﻣــﻦ اﻟـﺴـﺠـﻦ. وأﺷــــﺎرت اﻟـﺘـﺤـﺮﻳـﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻷوﻟﻴﺔ إﻟﻰ أن اﳌﺘﻬﻤﺔ ﻗﺪ ﺟﺪدت ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻲ واﺗــﺼــﻠــﺖ ﻋـــﻦ ﻃـــﺮﻳـــﻖ ﻫـﺎﺗـﻔـﻬـﺎ اﻟـﺸـﺨـﺼـﻲ وﻋـــﻦ ﻃــﺮﻳــﻖ ﻣــﻮاﻗــﻊ اﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ ﺑﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ اﻟﺘﻲ اﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق، ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﺣﺜﺖ ﺑﻌﺾ اﳌﺘﻮرﻃﲔ ﻓﻲ ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﺤﻖ اﻟﻌﺎم وﻣـﻦ ﺧﺮﻳﺠﻲ اﻟﺴﺠﻮن، ﻋﻠﻰ اﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﺒﺆر اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺧﺎرج ﺗﻮﻧﺲ.
ﻓـﻲ اﻟـﺴـﻴـﺎق ذاﺗـــﻪ، أﻟـﻘـﺖ دورﻳـــﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﺑـﻤـﻨـﻄـﻘـﺔ ﻃــﺒــﻠــﺒــﺔ )وﺳـــــﻂ ﺷـــﺮﻗـــﻲ ﺗــﻮﻧــﺲ( اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ زوﺟـﺔ أﺣﺪ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻮﺟﻬﻮا ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮات إﻟـﻰ ﺳﻮرﻳﺎ، وأﻛـﺪت أﻧﻬﺎ ﺗﺘﺒﻨﻰ اﻟﻔﻜﺮ اﳌﺘﺸﺪد، وﺑﻤﺪاﻫﻤﺔ ﻣﻨﺰل ﺳﻜﻨﺎﻫﺎ ﺗـﻢ ﺣﺠﺰ ﺟﻬﺎز إﻋـﻼﻣـﻲ ﻣﺤﻤﻮل و٤ أﺟﻬﺰة ﺗﺨﺰﻳﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﺧــﻄــﺐ ﻣــﺘــﺸــﺪدة وأﻧــﺎﺷــﻴــﺪ ﺗــﺤــﺮض ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎب وﺗﻤﺠﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋﺶ« اﻹرﻫﺎﺑﻲ. ﻛـﻤـﺎ ﺗــﻢ اﻟـﻌـﺜـﻮر ﺑﻬﺎﺗﻔﻬﺎ اﻟﺸﺨﺼﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻮر ﻟﺰوﺟﻬﺎ وﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ أﺳـــﻠـــﺤـــﺔ ﺣـــﺮﺑـــﻴـــﺔ ﻣــــﺘــــﻄــــﻮرة، ﻋـــــــﻼوة ﻋـﻠـﻰ
ﺗـــﺒـــﺎدل إرﺳـــﺎﻟـــﻴـــﺎت ﻗــﺼــﻴــﺮة ﺑــﻴــﻨــﻬــﺎ وﺑــﲔ زوﺟﻬﺎ اﳌﺘﻄﺮف ﻋﺒﺮ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. وﻛﺸﻔﺖ ﺗﻠﻚ اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗـــﻢ ﻓـﺤـﺼـﻬـﺎ ﺑـــﺪﻗـــﺔ، ﻋـــﻦ وﻋـــﺪﻫـــﺎ ﻟــﺰوﺟــﻬــﺎ ﺑــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ إرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﻃــﺮﻳــﻘــﺔ »اﻟﺬﺋﺎب اﳌﻨﻔﺮدة«، وﻫﻮ ﻣﺎ اﺳﺘﻨﻔﺮ ﻗﻮات ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـﺎب اﻟﺘﻲ ﺣﺎوﻟﺖ اﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ داﺋــﺮة اﺗﺼﺎﻻﺗﻬﺎ، وﻫﻞ أﻧﻬﺎ اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ أم أﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﺟﻬﺰت ﻃﺮﻓﴼ آﺧﺮ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ.