ﻣﺆﺷﺮات ﻋﻠﻰ أداء اﻗﺘﺼﺎدي ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻣﺨﻴﺐ
ﻛـــﺸـــﻒ ﺗـــﻘـــﺮﻳـــﺮ اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ أن أداء اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟـﺒـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻲ ﻛـﺎن اﻷﺳــــــــــﻮأ ﺧـــــــﻼل ﺷـــﻬـــﺮ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( اﻟــﺠــﺎري ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ﻣﻦ ﻋﺎم ٦١٠٢، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻟــﻐــﻤــﻮض اﻟـــﺬي ﻳﻜﺘﻨﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺧﺮوج اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ )ﺑـﺮﻳـﻜـﺴـﺖ( واﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﳌﺒﻜﺮة اﳌﻘﺮرة ﻓﻲ اﻟﺒﻼد اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ.
وﺗــــــﺮاﺟــــــﻊ اﳌـــــﺆﺷـــــﺮ اﳌـــﺮﻛـــﺐ ﳌــــــﺪﻳــــــﺮي اﳌـــــﺸـــــﺘـــــﺮﻳـــــﺎت اﻟـــﺘـــﺎﺑـــﻊ ﳌﺆﺳﺴﺔ »آي. إﺗﺶ. إس ﻣﺎرﻛﻴﺖ« ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ، إﻟﻰ ٥٫٨٤ ﻧﻘﻄﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﻗﺮاء ة اﳌﺆﺷﺮ ﻟـﻘـﻄـﺎﻋـﻲ اﻟـﺘـﺼـﻨـﻴـﻊ واﻟــﺨــﺪﻣــﺎت ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ إﻟﻰ ﻣﺎ دون اﻟﺨﻤﺴﲔ ﻧﻘﻄﺔ. وﺗﺸﻴﺮ ﻗﺮاء ة اﳌﺆﺷﺮ أدﻧﻰ ﻣـــﻦ ﺧـﻤـﺴــﲔ ﻧـﻘـﻄـﺔ إﻟـــﻰ ﺣـــﺪوث اﻧﻜﻤﺎش.
ووﻓــــﻘــــﺎ ﳌــــﺎ أوردﺗـــــــــﻪ وﻛـــﺎﻟـــﺔ »ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ«، ﺗﻌﻄﻲ ﻫـﺬه اﻷرﻗـﺎم ﺗﻨﺒﺆا ﺳﺮﻳﻌﺎ، وﺗﺄﺗﻲ ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮع ﻣﻦ اﳌﻮﻋﺪ اﳌﻘﺮر ﻹﺻﺪار اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻛﺎﻣﻠﺔ. وﻫـﻲ ﺗﺴﺘﻨﺪ إﻟـﻰ ٥٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﳌﺸﺎرﻛﺎت. وﺗﺮاﺟﻌﺖ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺠﻨﻴﻪ اﻹﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ ﻋﻘﺐ ﺻـــﺪور اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ، ﺑﻘﻴﻤﺔ ٣٫٠ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻟﺘﺼﻞ إﻟــﻰ ٢٨٧٧٫١ دوﻻر ﺑــﺤــﻠــﻮل اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ ٢٣٩٠ ﺻـﺒـﺎﺣـﴼ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻟﻨﺪن.
وأﻓﻠﺘﺖ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻣـــﻦ ﺗــﺴــﺠــﻴــﻞ رﻛـــــﻮد ﻓـــﻲ اﻟــﺮﺑــﻊ اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ؛ ﺣــﻴــﺚ ﻗــﺎﻣــﺖ اﳌـﺼـﺎﻧـﻊ ﺑـــﺘـــﺨـــﺰﻳـــﻦ ﻛـــﻤـــﻴـــﺎت ﻛـــﺒـــﻴـــﺮة ﻣــﻦ ﻣـــﺴـــﺘـــﻠـــﺰﻣـــﺎت اﻹﻧــــــﺘــــــﺎج ﺗــﺮﻗــﺒــﺎ ﳌﻮﻋﺪ ﺧﺮوج اﻟﺒﻼد ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـــــــــﻲ واﻟـــــــﺬي ﻛــــﺎن ﻣــﻘــﺮرا ﻳــــــﻮم اﻟـــــﺤـــــﺎدي واﻟــــﺜــــﻼﺛــــﲔ ﻣــﻦ ﺷــﻬــﺮ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻷول( اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻗﺒﻞ ﺗﻤﺪﻳﺪ أﺟـﻠـﻪ ﳌﺪة ﺛﻼﺛﺔ أﺷـﻬـﺮ. ورﻏــﻢ ذﻟــﻚ، ﻛﺎﻧﺖ ﻫــﺬه اﻟﻜﻤﻴﺎت أﻗــﻞ ﻣـﻦ اﳌـﺨـﺰون ﻗﺒﻞ اﳌﻮﻋﺪ اﻷﺻﻠﻲ ﻟﻠﺨﺮوج، ١٣ ﻣﺎرس )آذار( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري.
وﻓـــــــــﻲ أﻋـــــــﻘـــــــﺎب اﻟــــﺘــــﻤــــﺪﻳــــﺪ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻷﺟﻞ ﺑﺮﻳﻜﺴﺖ، ﺗﺤﺠﻢ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻋﻦ ﺿﺦ اﺳﺘﺜﻤﺎرات ﺟﺪﻳﺪة وﺗﺘﺮﻗﺐ ﺻـﻮرة أوﺿﺢ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﲔ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌــﺘــﺤــﺪة واﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ،
وﻟــــﻦ ﺗــﺘــﻀــﺢ اﻟـــﺼـــﻮرة إﻻ ﺑﻌﺪ اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﺔ اﳌــﺒــﻜــﺮة اﳌﻘﺮرة ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ.
وﻗــــﺎل ﻛــﺮﻳــﺲ وﻳـﻠـﻴـﺎﻣـﺴـﻦ، ﻛﺒﻴﺮ ﺧﺒﺮاء اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻓﻲ »آي. إﺗـــــــــﺲ.إس ﻣــــﺎرﻛــــﻴــــﺖ«: »ﺗــﻀــﻊ اﻟـــــﺒـــــﻴـــــﺎﻧـــــﺎت اﻟـــﻀـــﻌـــﻴـــﻔـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ اﳌﺆﺷﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎر ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺗﺮاﺟﻊ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷﺧﻴﺮ«.
وﻋــﻠــﻰ ﺻـﻌـﻴـﺪ ﻣــــﻮاز، وﺟـﻪ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺳﻴﺘﻲ ﺑﻨﻚ« اﳌــﺼــﺮﻓــﻴــﺔ ﻓـــﻲ أوروﺑـــــــﺎ رﺳــﺎﻟــﺔ إﻟـــﻰ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﲔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻨﺎزﻋﻮن ﺑﺸﺄن اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟـﺨـﺮوج ﻣﻦ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑــﻲ )ﺑـــﺮﻳـــﻜـــﺴـــﺖ( ﻓــــﻲ إﻃـــــــﺎر ﺣــﻤــﻠــﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﳌﺰﻣﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، ﻗــــﺎﺋــــﻼ: ﻧـــﺮﻳـــﺪ ﻗـــــــــﺮارا«، ﺑــﻐــﺮض ﺗــﻨــﺴــﻴــﻖ ﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺎت اﻟــﺘــﻮﻇــﻴــﻒ ﺑﺎﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﺠﺪات اﻷﻣﻮر.
وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ »ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ«، ﻋـــﻦ زدﻳــﻨــﻴــﻚ ﺗـــﻮرﻳـــﻚ، اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺳﻴﺘﻲ ﺑﻨﻚ أوروﺑﺎ« ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ دﺑــــــﻠــــــﻦ، ﻋــــﺎﺻــــﻤــــﺔ ﺟـــﻤـــﻬـــﻮرﻳـــﺔ آﻳـﺮﻟـﻨـﺪا: »ﻳﺘﻌﲔ اﺗـﺨـﺎذ ﻗــﺮار... اﻷﻣــــــــﻮال اﳌــﺨــﺼــﺼــﺔ ﻟــﻠــﺒــﺮاﻣــﺞ ﺟﺎﻫﺰة ﻟﻺﻧﻔﺎق، وﻟﻜﻦ اﻷﻣﻮر ﻻ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، ﻷن ﺧﻄﻮات اﻟـﺨـﺮوج ﻣﻦ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﺪث ﺣﺘﻰ اﻵن«.
وذﻛﺮ ﺗﻮرﻳﻚ أن اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ، وﻣـــــﻘـــــﺮﻫـــــﺎ ﻣــــﺪﻳــــﻨــــﺔ ﻧــــﻴــــﻮﻳــــﻮرك اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، ﻗـﺪ ﺗﻨﻘﻞ ﻣـﺰﻳـﺪا ﻣﻦ اﳌـــﻮﻇـــﻔـــﲔ ﻣــــﻦ ﻟـــﻨـــﺪن ﳌــﻮاﺟــﻬــﺔ ﺗـــﺪاﻋـــﻴـــﺎت ﺑــﺮﻳــﻜــﺴــﺖ اﻋـــﺘـــﻤـــﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ إذا ﻛـﺎن اﻟﻌﻤﻼء ﺳﻮف ﻳﻨﺘﻘﻠﻮن ﺑﺸﻜﻞ ﻣـﺘـﺰاﻳـﺪ ﺧـﺎرج ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ.
ووﻓـــﺮت ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺳﻴﺘﻲ ﺑــﻨــﻚ« ﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ ٠٠٢ وﻇـﻴـﻔـﺔ ﻓﻲ ﻣــــﻘــــﺎرﻫــــﺎ اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﺑـــﺎﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑــــــــــﻲ ﺑــﺴــﺒــﺐ ﺑــﺮﻳــﻜــﺴــﺖ، ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻠﺖ ٠٦ وﻇﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻟﻨﺪن. وأﺷــﺎر ﺗﻮرﻳﻚ إﻟـﻰ أن اﻧﺘﻘﺎﻻت اﳌـــﻮﻇـــﻔـــﲔ ﺳــﺘــﻜــﻮن ﺑـــﺎﻷﺳـــﺎس إﻟـﻰ دﺑﻠﻦ؛ ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ٠٠٥٢ ﻣﻮﻇﻒ، وﻛﺬﻟﻚ إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﺮاﻧﻜﻔﻮرت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ.