ﺑﺮوﻛﺴﻞ: ٩ ﺑﻠﺠﻴﻜﻴﺎت ﻣﻊ ٢١ ﻃﻔﻼ دﺧﻠﻮا اﻷراﺿﻲ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ
ﻃﺎﻟﺒﺖ أﻧﻘﺮة ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ أراﻣﻞ ﻫﺮﺑﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮات »اﻟﺪواﻋﺶ«
ﻗـــــﺎﻟـــــﺖ ﺻـــــﻮﻓـــــﻲ وﻳــــﻠــــﻤــــﻮس رﺋـﻴـﺴـﺔ وزراء ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، إﻧـــﻪ ﻣﻨﺬ اﻟـــﻌـــﻤـــﻞ اﻟـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮي اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ ﻓـﻲ ﺷــــﻤــــﺎل ﺷــــــﺮق ﺳـــــﻮرﻳـــــﺎ، ﻧــﺠــﺤــﺖ ﺗـــﺴـــﻊ ﺳــــﻴــــﺪات ﺑــﻠــﺠــﻴــﻜــﻴــﺎت ﻣــﻦ أراﻣـــــﻞ »اﻟــــﺪواﻋــــﺶ«، وﻣــﻌــﻬــﻦ ٢١ ﻃﻔﻼ، ﻓﻲ اﻟﻬﺮوب ﻣﻦ اﳌﻌﺴﻜﺮات اﻟــﺘــﻲ ﻛـــﺎن ﻳــﺸــﺮف ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻷﻛـــﺮاد ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ودﺧﻠﻮا ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ إﻟــﻰ اﻷراﺿـــﻲ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ. وﺗﺰاﻣﻨﺖ ﺗــــﺼــــﺮﻳــــﺤــــﺎت رﺋــــﻴــــﺴــــﺔ ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﺗــﺼــﺮﻳــﻒ اﻷﻋــــﻤــــﺎل اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻴــﺔ، ﻣـــﻊ إﻋــــﻼن ﻣــﻜــﺘــﺐ اﻻدﻋــــــﺎء اﻟــﻌــﺎم اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ، ﻋﻦ ﻗﻴﺎم ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺘﻴﺎﻧﺎ )٧٢ ﻋﺎﻣﴼ( وﺑﺸﺮى )٦٢ ﻋــﺎﻣــﴼ( وﻣـﻌـﻬـﻦ ﺳـﺘـﺔ أﻃــﻔــﺎل، ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ أﻧـﻔـﺴـﻬـﻢ إﻟـــﻰ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻃﻮاﻋﻴﺔ، ﺑﻌﺪ اﻟﻨﺠﺎح ﻓﻲ اﻟﻬﺮوب ﻣﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮ »ﻋﲔ ﻋﻴﺴﻰ« اﻟـــﻘـــﺮﻳـــﺐ ﻣــــﻦ اﻟــــﺤــــﺪود اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ذﻛـﺮت ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺳـﺘـﺎﻧـﺪرد« اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻮﻗـﻌـﻬـﺎ ﺑــﺎﻹﻧــﺘــﺮﻧــﺖ أﻣــﺲ. وﺳـــﺒـــﻖ أن ﺻــــﺪر ﺣــﻜــﻢ ﻗــﻀــﺎﺋــﻲ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات ﺿﺪ ﻛﻞ ﻣـــﻦ ﺗــﺘــﻴــﺎﻧــﺎ وﺑـــﺸـــﺮى، وأﺻـــﺪرﺗـــﻪ ﻣـﺤـﻜـﻤـﺔ اﻻﺳــﺘــﺌــﻨــﺎف ﻓـــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ أﻧــﺘــﻮﻳــﺮب ﺷــﻤــﺎل ﺑــﻠــﺠــﻴــﻜــﺎ، ﻋﻠﻰ ﺧـــﻠـــﻔـــﻴـــﺔ اﳌــــﺸــــﺎرﻛــــﺔ ﻓـــــﻲ أﻧــﺸــﻄــﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ، وﻗﺎﻟﺖ اﳌﺼﺎدر اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﻴــﺔ ﻧــﻔــﺴــﻬــﺎ، إن ﻣـﻜـﺘـﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟـﻔـﻴـﺪراﻟـﻲ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ، ﺳــﻴــﺘــﻘــﺪم اﻵن ﺑــﻄــﻠــﺐ ﻟـﻠـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺗﺘﻴﻨﺎﻧﺎ وﺑﺸﺮى ﻟﺒﺮوﻛﺴﻞ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ. وﻗﺎﻟﺖ ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »ﺳــــﺘــــﺎﻧــــﺪرد« اﻟــﻨــﺎﻃــﻘــﺔ ﺑﺎﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ، إﻧــﻪ أﻣــﺮ ﻣﻨﻄﻘﻲ أن ﺗــﻄــﻠــﺐ ﺑـﻠـﺠـﻴـﻜـﺎ ذﻟــــﻚ، وأن ﺗـﻘـﻮم ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺘﺮﺣﻴﻞ اﻟﺴﻴﺪﺗﲔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻷن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﺄراﻣﻞ »اﻟﺪواﻋﺶ« ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻧﻬﺎ.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺗــﺘــﻴــﺎﻧــﺎ وﺑـــﺸـــﺮى ﻗﺪ ﻏﺎدرﺗﺎ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ٣١٠٢ وﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮة ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ إﻟﻰ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻟـــــﻠـــــﻮﻻدة. وﻟـــﻘـــﻲ ﻛــــﻞ ﻣــــﻦ زوﺟــــﻲ ﺑــﺸــﺮى وﺗــﺘــﻴــﺎﻧــﺎ ﻣـﺼـﺮﻋـﻬـﻤـﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮة ﻣﻦ اﻟــــــﻮﻻدة وﺑــﺎﻟــﺘــﺤــﺪﻳــﺪ ﻓـــﻲ ٤١٠٢، وﻋﺎدت ﺑﺸﺮى وﺗﺘﻴﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺼﺮاﻋﺎت وﺗﺰوﺟﺘﺎ ﻣـﻘـﺎﺗـﻠـﲔ آﺧــﺮﻳــﻦ. ووﻓــﻘــﴼ ﻟـﻺﻋـﻼم اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ، ﻟــﺪى ﺑـﺸـﺮى وﺗﺘﻴﺎﻧﺎ ﺳـﺘـﺔ أﻃــﻔــﺎل، أرﺑــﻌــﺔ ﻣﻨﻬﻢ وﻟـــﺪوا ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــــﺘـــــﺮاب اﻟـــﺒـــﻠـــﺠـــﻴـــﻜـــﻲ، أﻣـــﺎ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟــﻰ اﻟﻄﻔﻠﲔ اﻵﺧــﺮﻳــﻦ، ﻓـﻘـﺪ وﻟـــﺪا ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺘــﺮاب اﻟــﺴــﻮري، وﻣـــــــــﻦ اﳌــــــﻘــــــﺮر إﺟـــــــــــــﺮاء ﻓـــﺤـــﻮص وﺗــﺤــﺎﻟــﻴــﻞ »دي إن إﻳــــﻪ« ﻹﺛــﺒــﺎت أﻧــﻬــﻤــﺎ أﻃـــﻔـــﺎل اﻟــﺴــﻴــﺪﺗــﲔ. وﺟـــﺎء ﻫﺬا اﻟﺘﻄﻮر، ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ ﻗﺮار ﻣﺤﻜﻤﺔ أﻧــﺘــﻮﻳــﺮب، أول ﻣــﻦ أﻣﺲ )اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ(، ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺳـﻴـﺪة ﺗﺪﻋﻰ ﺛﺮﻳﺎ )٥٢ ﻋﺎﻣﴼ(، ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺧﻤﺲ ﺳــﻨــﻮات وﻏــﺮاﻣــﺔ ﻣـﺎﻟـﻴـﺔ ﻗــﺪرﻫــﺎ ٨ آﻻف ﻳﻮرو، ﳌﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ أﻧﺸﻄﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋــﺶ« اﻹرﻫـﺎﺑـﻲ. وﻛﺎن اﻻدﻋﺎء اﻟﻌﺎم ﻗﺪ ﻃﺎﻟﺐ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ذﻟﻚ ﺑﺴﺤﺐ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻣﻦ ﺛﺮﻳﺎ، وﻟﻜﻦ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻟﻢ ﺗﺆﻳﺪ ﻃﻠﺐ اﻻدﻋــﺎء. وﻗـﺎل ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺛﺮﻳﺎ ﻓــــﻲ ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺤـــﺎت ﺻـــﺤـــﺎﻓـــﻴـــﺔ، إن ﻣﻮﻛﻠﺘﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮ »اﻟـــﻬـــﻮل« ﺷــﻤــﺎل ﺷــﺮﻗــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، وﺻﺪر أﻣﺮ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ. وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ﺗﺮاﺟﻌﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻋﻦ ﻣــﻮاﻗــﻔــﻬــﺎ اﻟــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ ﺑــﺸــﺄن ﻋـــﻮدة أراﻣـــﻞ وأﻃــﻔــﺎل »اﻟــﺪواﻋــﺶ«، ﻓﻔﻲ اﻷﺳــــﺒــــﻮع اﻷﺧــــﻴــــﺮ ﻣــــﻦ دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ٨١٠٢، واﻓﻖ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــــــــﻮزراء اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﻋـــﻮدة اﻷﻃـﻔـﺎل أﺑﻨﺎء »اﻟــﺪواﻋــﺶ« اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻳﺪون اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، وﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ اﻵﺑﺎء واﻷﻣﻬﺎت ﻓﻐﻴﺮ ﻣﺮﺣﺐ ﺑﻬﻢ.
وﺣــﺴــﺐ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﳌـﻌـﻨـﻴـﺔ ﻓﺈن ﻋﺪد اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ وﻟﺪوا ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق ﻣﻦ آﺑﺎء ﺳﺎﻓﺮوا ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺻﻔﻮف »داﻋــﺶ« ﻫﻢ ﻣـــﺎ ﺑـــﲔ ٠٧ و٠٨ ﻃـــﻔـــﻼ، وﺳـﻴـﺘـﻢ إﺟــــــــــﺮاء ﻓــــﺤــــﻮﺻــــﺎت وﺗـــﺤـــﺎﻟـــﻴـــﻞ ﻟـــــﻬـــــﺆﻻء اﻷﻃــــــﻔــــــﺎل ﻟـــﻠـــﺘـــﺄﻛـــﺪ ﻣــﻦ ﻧﺴﺒﻬﻢ، وﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ اﻟﺮﺟﻮع إﻟــﻰ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ أن ﻳـﺘـﻘـﺪﻣـﻮا ﺑﻄﻠﺐ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ، وﺳﻴﺘﻢ ﻣﻨﺢ ﻫـﺆﻻء
ﺑـــﻄـــﺎﻗـــﺎت ﻫــــﻮﻳــــﺔ ﻟـــﺤـــﲔ ﺻــــﺪور اﻟﺮأي اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ. أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ اﻟــﺤــﺎﻻت اﻟـﺘـﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑـﺎﻷﻃـﻔـﺎل ﻣﺎ ﺑﲔ اﻟﻌﺎﺷﺮة واﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮة ﻓــﺴــﻴــﺘــﻢ دراﺳـــــــﺔ ﻛــــﻞ ﺣـــﺎﻟـــﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺣـﺪة واﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣـﻦ ﻋـﺪم ﺧﻀﻮع ﻫﺆﻻء ﻟﺪورات ﺗﺪرﻳﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺘﻞ واﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ أو ﺷﺎرﻛﻮا ﻓــﻲ أي ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ ﺿﻤﻦ ﺻﻔﻮف »داﻋﺶ«، وﻫﺆﻻء ﻳــــﻘــــﺪر ﻋــــﺪدﻫــــﻢ ﺑــﻨــﺤــﻮ ﻋــﺸــﺮﻳــﻦ ﺷﺨﺼﴼ ﻛﺎﻧﻮا ﻗﺪ ﺳﺎﻓﺮوا ﺑﺮﻓﻘﺔ أﺻــﺪﻗــﺎء أو أﻗــــﺎرب أو أﻓــــﺮاد ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﻢ وﻫﻢ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺻﻐﻴﺮة.