أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﺪﻋﻢ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ

وﺿﻌﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﺮﻟﲔ ﺧﻄﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎد، اﻟـــﺬي ﺑــﺪأ ﻳـﺘـﺮﻧـﺢ ﺗـﺤـﺖ وﻃـــﺄة ﻣﻮﺟﺔ ﻣــــﻦ اﻟـــــﺮﻛـــــﻮد، ووﺿــــــﻊ اﳌــﺴــﺘــﺜــﻤــﺮﻳــﻦ واﳌﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ. وﺗﺘﻀﻤﻦ ﻫـﺬه اﻟﺨﻄﺔ ﺳﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ واﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺨﻮل أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺧﻔﺾ اﻧﺒﻌﺎﺛﺎت ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺴﻴﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ٠٣٠٢ ﻧﺤﻮ ٥٥ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣـﻘـﺎرﻧـﺔ ﻣــﻊ ﻋــﺎم ٠٩٩١، وذﻟـــــﻚ ﺗـــﻘـــﻴـــﺪﴽ ﺑــﻤــﺎ ﺗــﻔــﺮﺿــﻪ اﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ ﺑــﺎرﻳــﺲ اﳌـﻨـﺎﺧـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ دول اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑﻲ.

وﻗﺮر ﺑﻴﺘﺮ اﻟﺘﻤﺎﻳﺮ، وزﻳﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﳌـﺎﻧـﻲ، دﻋـﻢ إﻧﺸﺎء ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﻌﺮف ﺑــﺎﺳــﻢ ﻣــﺆﺳــﺴــﺔ اﳌــﻮاﻃــﻨــﲔ ﻟـﺤـﻤـﺎﻳـﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺿﺦ ٠٥ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﳌﺎﻧﻲ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ رؤوس اﻷﻣﻮال اﻟﺨﺎﺻﺔ واﻟﻌﺎﻣﺔ.

ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻟــﺼــﺪد، ﺗـﻘـﻮل اﻟﺨﺒﻴﺮة

ﺗـﺎﻧـﻴـﺎ ﺷــﻴــﺮر، ﻓــﻲ اﳌـﻜـﺘـﺐ اﻟـﻔـﻴـﺪراﻟـﻲ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﺮﻟﲔ، إن اﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﻟﻐﺎز اﻟﺴﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺒﺒﺘﻬﺎ اﻟـﺼـﻨـﺎﻋـﺔ اﻟــﻄــﺎﻗــﻮﻳــﺔ اﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ، رﺳـﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ دون ٠٩٣ ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ ﻣﻦ ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺴﻴﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن ﻓﻲ ﻋﺎم ٨١٠٢ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣـﻊ ٠٧٥ ﻣﻠﻴﻮن ﻃـﻦ ﻟــﺪى اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ اﻷﺧﺮى و٠٦٧ ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ ﻓﻲ ﻗــﻄــﺎع اﳌـــﻮاﺻـــﻼت. واﺳــﺘــﺄﺛــﺮ ﻗﻄﺎﻋﺎ اﻟﺰراﻋﺔ وإدارة اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﳌﺎﺋﻴﺔ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻦ ﺗﻠﻮﻳﺚ اﻟﺠﻮ اﻗﺘﺮب ﻣﻦ ٦٦٨ ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ ﻟﻜﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ.

وﺗﻀﻴﻒ ﺑﺄن ﻣﺆﺳﺴﺔ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻟــﺤــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟــﺒــﻴــﺌــﺔ ﺳــﻴــﻜــﻮن ﻣﻔﻬﻮﻣﻬﺎ ﻓﺮﻳﺪﴽ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ، وﻟﻢ ﺗﺨﺘﺒﺮه أي دوﻟﺔ أوروﺑـــﻴـــﺔ ﺑــﻌــﺪ. وﻳــﻤــﻜــﻦ ﻷي ﻣــﻮاﻃــﻦ أﳌﺎﻧﻲ وأﺟﻨﺒﻲ، أو ﺟﻤﻌﻴﺔ أو ﻣﺆﺳﺴﺔ أو ﻧـــﻘـــﺎﺑـــﺔ ﻋـــــﻤـــــﺎل أن ﻳـــﻜـــﻮن ﻋــﻀــﻮﴽ ﻓﻴﻬﺎ. ﻛﻤﺎ ﺗــﺘــﺮاوح اﳌﺴﺎﻫﻤﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻀﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺆﺳﺴﺔ ﺑﲔ ﻣﺒﻠﻎ رﻣﺰي ﻣﻘﺪاره ٥ ﻳﻮروات إﻟﻰ ٠١ ﻣﻼﻳﲔ ﻳﻮرو ﺣﺪﴽ أﻗﺼﻰ. وﻣﻦ اﳌﻔﺘﺮض ﻋﺪم إﻋـــﻄـــﺎء اﻣـــﺘـــﻴـــﺎزات إﺿــﺎﻓــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺣﻖ اﻟـﺘـﺼـﻮﻳـﺖ ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﲔ اﻟـﻜـﺒـﺎر ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﺼﻐﺎر.

وﺗــــﺨــــﺘــــﻢ: »ﺳـــﺘـــﺴـــﺎﻫـــﻢ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ ﺑﺮﻟﲔ ﺑﻤﺎ إﺟﻤﺎﻟﻴﻪ ٥ ﻣﻠﻴﺎرات ﻳﻮرو ﻓﻲ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﻮل ﺑﺼﻮرة ﻛﺒﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﳌﺘﻄﻮﻋﲔ، أي أن ﻋﺪد اﳌﻮﻇﻔﲔ اﻟﺜﺎﺑﺘﲔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺳﻴﻈﻞ ﻣﺤﺪودﴽ. ﻛﻤﺎ ﺳﻴﻜﻮن ﻟﻬﺎ ﺛﻘﻞ ﺑﺎرز ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﻮﻟﺠﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻠﻮث اﻟﺒﻴﺌﻲ، ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، وإﻋﺎدة اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﻮب اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﳌﺘﻤﺮدﻳﻦ ﻋﻠﻰ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة اﳌﺘﺪﻧﻴﺔ ﺟﺪﴽ، ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ«.

ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻳﻘﻮل اﻟﺨﺒﻴﺮ ﻛﻮﻧﺮاد ﻓﻴﺒﺮ، ﻓـﻲ وزارة اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، إن ﻫــــﺪف اﳌـــﺆﺳـــﺴـــﺔ، ﻗــﻴــﺪ اﻹﻧـــﺸـــﺎء، ﺳﻴﻜﻮن ﺗﻮزﻳﻊ ﻗﺮوض ﺑﻼ ﻓﺎﺋﺪة ﻋﻠﻰ اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ واﻟـﺸـﺮﻛـﺎت ﻟﺪﻋﻢ ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﺗﺮﻣﻲ ﺣﺼﺮﴽ إﻟﻰ ﻗﻄﻊ اﻧﺒﻌﺎﺛﺎت ﺛﺎﻧﻲ

أﻛﺴﻴﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن ﺑﺎﻟﺠﻮ.

أﺿﺎف ﻓﻴﺒﺮ، أن ﻛﻞ ﻗﺮض ﺳﺘﻮزع ﻓـــﺘـــﺮة ﺗـــﺴـــﺪﻳـــﺪه ﻋــﻠــﻰ ٠٣ ﻋـــﺎﻣـــﴼ وﻟــﻦ ﺗﺘﺠﺎوز ﻗﻴﻤﺘﻪ ٠٥ ﻣﻠﻴﻮن ﻳــﻮرو. أﻣﺎ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟـﻘـﺮوض اﻟﺘﻲ ﺳـﺘـﻮزع ﻓﻠﻦ ﻳﺘﺨﻄﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﻬﺎ ٠٥ ﻣﻠﻴﺎر ﻳـﻮرو. وﻟﻠﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ اﳌــﻮارد اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟـﺘـﻮزﻳـﻊ اﻟــﻘــﺮوض ﺳﺘﻌﻤﺪ اﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻊ ﺳﻨﺪات ﻓﻲ اﻷﺳـﻮاق اﳌﺎﻟﻴﺔ اﳌــﺤــﻠــﻴــﺔ ﺳــﺘــﻌــﺮف ﺑــﺎﺳــﻢ »ﺳـﻴـﺘـﻴـﺰن ﺑﻮﻧﺪ«. ﺳﺘﺴﺘﺤﻖ ﻫﺬه اﻟﺴﻨﺪات ﺑﻌﺪ ﻋــﺸــﺮة أﻋـــــﻮام ﻋــﻠــﻰ اﻷﻗــــﻞ وﺳـﻴـﺮﺳـﻮ ﻣــﺮدودﻫــﺎ اﻟـﺜـﺎﺑـﺖ ﻋـﻠـﻰ ٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑـﺄذون اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺑـﻌـﺪ ﻋــﺸــﺮة أﻋــــﻮام وﻳـﺮﺳـﻮ ﻣــﺮدودﻫــﺎ اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ ﻋـﻠـﻰ ﺳـﺎﻟـﺐ ٠٦٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

وﻳــﺨــﺘــﻢ: »ﺳــﻴــﺤــﻖ ﻟــﻜــﻞ ﻣــﻮاﻃــﻦ اﺳﺘﺜﻤﺎر ٠٠٥٢ ﻳﻮرو ﺣﺪﴽ أﻗﺼﻰ ﻟﺸﺮاء ﺳﻨﺪات اﳌﺆﺳﺴﺔ، ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷوﻟﻰ. أﻣﺎ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻓﺴﻴﻜﻮن ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻫﺎﻣﺶ