أﻧﻘﺮة ﺗﺆﻛﺪ اﻟﺘﺰاﻣﻬﺎ اﺗﻔﺎﻗﻲ ﺷﺮق اﻟﻔﺮات وﺗﻘﺼﻒ ﻣﻮاﻗﻊ ﻟﻠﻨﻈﺎم
»ﻗﺴﺪ« ﺗﺘﻬﻢ روﺳﻴﺎ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ دورﻫﺎ وﲡﺎﻫﻞ ﻫﺠﻮم ﻋﲔ ﻋﻴﺴﻰ
ﺳﻴﺮت اﻟـﻘـﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ واﻟﺮوﺳﻴﺔ أﻣﺲ )اﻻﺛﻨﲔ( اﻟﺪورﻳﺔ اﻟﺤﺎدﻳﺔ ﻋﺸﺮة ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺗﻔﺎﻫﻢ ﺳﻮﺗﺸﻲ اﳌﻮﻗﻊ ﻓﻲ ٢٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗـﺎﻟـﺖ وزارة اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، إن اﻟﺪورﻳﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺗﻢ ﺗﺴﻴﻴﺮﻫﺎ ﺑـــﲔ ﺑــﻠــﺪة دﻳـــﺮﻳـــﻚ وﻣــﺪﻳــﻨــﺔ اﻟـﻘـﺎﻣـﺸـﻠـﻲ اﻟﻮاﻗﻌﺘﲔ ﺷﺮق اﻟﻔﺮات، وﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻴﻬﺎ ٤ ﻣﺮﻛﺒﺎت ﺑﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟــــﻰ ﻃــــﺎﺋــــﺮات ﻣــﺴــﻴــﺮة، وﺗــــﻢ ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬﻫـﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻖ ٠١ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮات ﺑـﺎﻣـﺘـﺪاد ٨٥ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻟــــﺪورﻳــــﺎت اﳌــﺸــﺘــﺮﻛــﺔ ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ اﻟﺘﺮﻛﻲ واﻟﺮوﺳﻲ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﻟﺠﺎري ﺗﻨﻔﻴﺬا ﻟﻠﺘﻔﺎﻫﻢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ اﻟـــﺬي ﻳﻘﻀﻲ ﺑـــﺎﻧـــﺴـــﺤـــﺎب وﺣــــــــﺪات ﺣـــﻤـــﺎﻳـــﺔ اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟﻜﺮدﻳﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮد ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻗﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ )ﻗﺴﺪ(، إﻟـﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻖ ٠٣ ﻛــﻴــﻠــﻮﻣــﺘــﺮا ﻣـــﻦ اﻟـــﺤـــﺪود اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ - اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ، وذﻟــﻚ ﺑﻌﺪ اﺗـﻔـﺎق ﺳـﺎﺑـﻖ ﺑﲔ أﻧــﻘــﺮة وواﺷــﻨــﻄــﻦ ﻓــﻲ ٧١ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ ﻋﻠﻰ
ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻧﺒﻊ اﻟﺴﻼم« اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﺘﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﳌﺴﻠﺤﺔ اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ٩ أﻛﺘﻮﺑﺮ.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﺘﺼﻞ، أﻛﺪ ﻣﺼﺪر أﻣﻨﻲ ﺗﺮﻛﻲ اﻟﺘﺰام أﻧﻘﺮة اﻟﺘﺎم ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﺎت اﻟﺘﻲ أﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ﻣﻊ روﺳﻴﺎ واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺨﺼﻮص ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وأﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﺄﻧﻒ ﻫﺠﻮﻣﻬﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﻨﻄﻘﺔ. وﻧﻘﻠﺖ »روﻳــﺘــﺮز« ﻋـﻦ اﳌﺼﺪر ﻗﻮﻟﻪ، أﻣﺲ، إن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺮد ﻋﻠﻰ ﻫﺠﻤﺎت وﺣــــــﺪات ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟـــﻜـــﺮدﻳـــﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ »ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ«.
وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ واﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺷﻨﺖ، اﻟﺴﺒﺖ، ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﻣــﻦ ﻣــﺤــﺎور ﻋـــﺪة، ﻋﻠﻰ ﻣـﺮﻛـﺰ ﺑـﻠـﺪة ﻋﲔ ﻋﻴﺴﻰ، وﺳﻂ ﻣﻮاﺟﻬﺎت ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻣﻊ ﻗﺴﺪ. وذﻛﺮت ﻣﺼﺎدر ﺳﻮرﻳﺔ أن اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت أدت إﻟــــﻰ ﺧــﺴــﺎﺋــﺮ ﺑــﺸــﺮﻳــﺔ، وأن ﻗـــﻮات اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري اﳌﺘﻤﺮﻛﺰة ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻧﺴﺤﺒﺖ ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻌﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﺪء اﻟﻬﺠﻮم.
وﻗﺎﻟﺖ اﻹدارة اﻟﺬاﺗﻴﺔ ﻟﺸﻤﺎل وﺷﺮق ﺳﻮرﻳﺎ، اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺮف ﻋﻠﻰ إدارة اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟــﺨــﺎﺿــﻌــﺔ ﻟـﺴـﻴـﻄـﺮة ﻗــﺴــﺪ: »اﻟـــﻴـــﻮم ﺗﻢ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻋـﻠـﻨـﻲ وأﻣــــﺎم اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ اﺳـﺘـﻬـﺪاف ﺑﻠﺪة ﻋﲔ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﺸﻜﻞ ﻫﻤﺠﻲ وﻋﺪواﻧﻲ
أدى ﻟﻨﺰوح اﻵﻻف وزاد ﻣﻦ ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻷزﻣﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ«.
واﻋﺘﺒﺮت اﻹدارة اﻟﺬاﺗﻴﺔ أن »دوﻟـﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﻟﺘﺮﻛﻲ وﻣﺮﺗﺰﻗﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ داﻋــــﺶ واﻟــﻨــﺼــﺮة ﻗــﺎﻣــﻮا ﺑــﺨــﺮق اﺗــﻔــﺎق وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر اﻟﺬي ﺗﻢ ﻓﻲ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﺑﲔ روﺳﻴﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ«.
واﻧــــﺴــــﺤــــﺒــــﺖ اﻟــــــــﻘــــــــﻮات اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ أﻃــﺮاف ﻋﲔ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻌﺪ اﺗﻔﺎق ﻣﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺮوﺳﻲ أول ﻣـــﻦ أﻣــــﺲ. واﺗــﻬــﻤــﺖ ﻗــﺴــﺪ اﻟــﻘــﻮات اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ وﺗﺮﻛﻬﺎ وﺣﻴﺪة أﻣـــﺎم ﺗــﻘــﺪم »اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ« اﳌــﻮاﻟــﻲ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ رﻳﻒ اﻟﺮﻗﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ.
وﻗﺎﻟﺖ إن ﺗﺠﺎﻫﻞ اﻟﻘﻮات اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻟــﻠــﻬــﺠــﻤــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺴــﺘــﻬــﺪف ﺑــﻠــﺪة ﻋﲔ ﻋـﻴـﺴـﻰ ﻳـﺜـﻴـﺮ اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﻟــﺸــﻜــﻮك، وﻻ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ دور روﺳﻴﺎ وﻣﺎ ﺗﺘﻄﻠﻊ إﻟﻴﻪ ﻟﻠﻌﺐ دور اﻟﻀﺎﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﺤﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻮم ﺳﻮرﻳﺎ.
وأﺿـــــﺎﻓـــــﺖ »ﻗــــﺴــــﺪ« ﻓــــﻲ ﺑــــﻴــــﺎن، أن اﻟـﺠـﻴـﺸـﲔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ واﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟــﺴــﻮري ﺷﻨﺎ ﻫﺠﻮﻣﴼ ﻋﻨﻴﻔﴼ اﺳﺘﻬﺪف ﺑﻠﺪة ﻋﲔ ﻋـﻴـﺴـﻰ ﻣــﻦ ﺛــﻼﺛــﺔ ﻣــﺤــﺎور ﺑــﺈﺳــﻨــﺎد ﻣﻦ اﻟــﻘــﺼــﻒ اﳌــﺪﻓــﻌــﻲ واﻟـــﺠـــﻮي، واﻧــﺪﻟــﻌــﺖ
أﻋـــﻨـــﻒ اﻻﺷـــﺘـــﺒـــﺎﻛـــﺎت ﻓــــﻲ ﻣــﺤــﻴــﻂ ﻋـﲔ ﻋﻴﺴﻰ، وأن ﻫﺬا اﻟﻬﺠﻮم ﻛﺎن أﻣﺎم أﻧﻈﺎر اﻟﻘﻮات اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﺮك ﺳﺎﻛﻨﴼ ﻹﻳــﻘــﺎف ﻫــﺬا »اﻟــﻐــﺰو اﻟـﻬـﻤـﺠـﻲ«، واﻟﺘﻲ ﻣﻦ اﳌﻔﺘﺮض أﻧﻬﺎ ﻣﻮﺟﻮدة ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻛﻀﺎﻣﻦ ﻟﻮﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر«.
وﻗــــﺘــــﻞ وﺟـــــــﺮح ﻋــــــﺪد ﻣــــﻦ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ »ﻗــﺴــﺪ«، اﻟــﺴــﺒــﺖ، ﺑـﻘـﺼـﻒ ﺟـــﻮي ﺗﺮﻛﻲ اﺳـﺘـﻬـﺪف ﻣــﻮاﻗــﻊ ﻟﻠﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﻓــﻲ رﻳـﻒ اﻟـــﺮﻗـــﺔ اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻲ، ﺑــﺎﻟــﺘــﺰاﻣــﻦ ﻣـــﻊ ﺗــﻘــﺪم ﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
ﻣـــﻦ ﻧــﺎﺣــﻴــﺔ أﺧــــــﺮى، أﻓـــــﺎد اﳌــﺮﺻــﺪ اﻟــﺴــﻮري ﻟـﺤـﻘـﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن ﺑـــﺄن ﻃـﺎﺋـﺮة ﻣــﺴــﻴــﺮة ﺗــﺮﻛــﻴــﺔ ﻗــﺼــﻔــﺖ ﻣـــﻮاﻗـــﻊ ﻟــﻘــﻮات اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺤﺴﻜﺔ أﻣﺲ )اﻻﺛﻨﲔ(. وﻗﺎل اﳌﺮﺻﺪ إن ﻫﺬا اﻟﺘﻄﻮر ﺣـــﺪث ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ ﺗــﺪﺧــﻞ ﻋـــﺪد ﻣــﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻗـــــﻮات اﻟــﻨــﻈــﺎم ﻟــﺪﻋــﻢ ﻗــﺴــﺪ ﻓـــﻲ ﻗـﺘـﺎﻟـﻬـﺎ ﻓــﻲ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ ﻓــﺼــﺎﺋــﻞ ﻣــﻮاﻟــﻴــﺔ ﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺎ، ﺑﺎﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻘﺮارات اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻟــﻬــﻢ. وأﺳــﻔــﺮ اﻟـﻘـﺼـﻒ، اﻟـــﺬي اﺳﺘﻬﺪف ﻣﻮاﻗﻊ ﻓﻲ ﺗﻞ ﻃﻮﻳﻞ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺑﲔ ﺗﻞ ﺗﻤﺮ واﳌــﻨــﺎﺟــﻴــﺮ، ﻋــﻦ إﺻــﺎﺑــﺔ ﻋـﻨـﺼـﺮﻳـﻦ ﻣﻦ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ.
وﻧﻘﻞ اﳌﺮﺻﺪ ﻋﻦ ﻣﺼﺪر ﻣﻮﺛﻮق أن »ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻟﺪﻳﻬﺎ أواﻣﺮ ﺑﻌﺪم إﻃﻼق ﻃﻠﻘﺔ واﺣﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، وﻋﺪم اﻟـــﺪﺧـــﻮل ﻓــﻲ أي اﺷــﺘــﺒــﺎك ﻓــﻲ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ«.
ﻛﺎن ﻣﺪﻳﺮ اﳌﺮﺻﺪ راﻣﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ أﺷـــــﺎر إﻟــــﻰ أن اﻟــﺘــﺼــﻌــﻴــﺪ اﻟـــــﺬي ﻧـﻔـﺬﺗـﻪ اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻓــﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ )ﺑــﻌــﺪ أن ﻛــﺎن ﻫــﻨــﺎك اﺗـﻔـﺎق روﺳــﻲ - ﺗﺮﻛﻲ ﻟﻠﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ٣ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮات ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻠﺐ - اﻟﺤﺴﻜﺔ( ﻻ ﻳﺰال ﻣﺠﻬﻮل اﻷﺳﺒﺎب.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﻗﺎﻟﺖ وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﻣﺲ، إن اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻛﺸﻔﺖ ﺷﺒﻜﺔ أﻧﻔﺎق أﻧﺸﺄﺗﻬﺎ اﻟﻮﺣﺪات اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ رأس اﻟﻌﲔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة ﻗﺴﺪ ﻗﺒﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻧﺒﻊ اﻟﺴﻼم« اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ، وذﻟـــــﻚ ﻓـــﻲ إﻃـــــﺎر ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت ﺗــﻤــﺸــﻴــﻂ ﺗـــﻘـــﻮم ﺑــﻬــﺎ اﻟــــﻘــــﻮات اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﺗــﻤــﺖ اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ ﺧـــﻼل اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ. وأﺷــﺎر اﻟﺒﻴﺎن إﻟﻰ أن »أﻧـﺸـﻄـﺔ اﻟﺘﻤﺸﻴﻂ واﻟـﺒـﺤـﺚ وإزاﻟــﺔ اﻷﻟﻐﺎم واﻟﻌﺒﻮات اﻟﻨﺎﺳﻔﺔ ﻣﺘﻮاﺻﻠﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ )اﻹرﻫﺎب(، ﺿﻤﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﺒﻊ اﻟﺴﻼم«.