اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻳﻘﺘﺮح إﻧﺸﺎء ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻹرﻫﺎب
أﻋـــﻠـــﻦ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺘـــﻮﻧـــﺴـــﻲ ﻗـﻴـﺲ ﺳــﻌــﻴــﺪ ﻋــــﻦ ﻣــــﺸــــﺮوع ﻗــــﺎﻧــــﻮن ﺳــﻴــﺪﻓــﻊ ﺑــــــﻪ إﻟـــــــﻰ اﻟـــــﺒـــــﺮﳌـــــﺎن ﻳـــﺘـــﻌـــﻠـــﻖ ﺑــﺘــﺮﻛــﻴــﺰ ﻣـــﺆﺳـــﺴـــﺔ ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﻴـــﺔ ﺗـــﻌـــﻨـــﻰ ﺑـــﺸـــﺆون ﻋﺎﺋﻼت اﻟﺸﻬﺪاء ﻣﻦ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ورﻋــﺎﻳــﺔ اﻟــﺠــﺮﺣــﻰ، وﻫـﻲ ﺗـﺸـﻤـﻞ ﻛــﻞ اﻟــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺗــﻀــﺮروا ﺧـﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، وﺗﻘﺮ ﻫﺬه اﳌﺒﺎدرة اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر ﻣـﻦ اﺳﺘﺸﻬﺪ ﻣﻨﻬﻢ أو أﻗﻌﺪه اﻟــﺠــﺮح وﻛــﺄﻧــﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻟﻌﻤﻠﻪ وﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑـــﺼــﺮف اﳌـــﺮﺗـــﺐ واﳌـــﻨـــﺢ وﺑــﺎﻟــﺘــﺮﻗــﻴــﺎت اﳌــﻬــﻨــﻴــﺔ ذاﺗـــﻬـــﺎ. وﺧــــﻼل إﺣـــﻴـــﺎء ذﻛـــﺮى اﻟـﻬـﺠـﻮم اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ ﺿــﺪ ﺣـﺎﻓـﻠـﺔ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ، ﻣﻨﺢ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻗﻴﺲ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺼﻨﻒ اﻷول ﻣﻦ »وﺳﺎم اﻟﻮﻓﺎء واﻟﺘﻀﺤﻴﺔ« ﻟﻌﺎﺋﻼت ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻲ اﻟـــﺬي اﺳــﺘــﻬــﺪف ﺳـﻨـﺔ ٥١٠٢ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ
وﺳﻂ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ. وﻗﺎل ﺳﻌﻴﺪ ﻓـــﻲ ﻣــﻮﻛــﺐ رﺳــﻤــﻲ اﻧــﺘــﻈــﻢ ﺑـﺎﳌـﻨـﺎﺳـﺒـﺔ »ﻟــﻴــﺲ ﻟـﻨـﺎ إﻻ اﻟــﻘــﻀــﺎء ﻋـﻠـﻰ ﻣــﻦ ﻳﺮﻓﻊ ﻓﻲ وﺟﻬﻨﺎ وﻓـﻲ وﺟـﻪ اﻟـﺪوﻟـﺔ اﻟﺴﻼح، ﻓﻤﻮاﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﻳﺘﺮﺑﺺ ﺷﺮا ﺑﻨﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﺠﺎل ﻟﻠﻤﺒﺎراة ﺑﲔ اﻻﺟﺘﻬﺎدات«.
وﺗﺎﺑﻊ ﺳﻌﻴﺪ ﻗﻮﻟﻪ إن »اﻟﺼﺮاع ﺿﺪ اﻹرﻫــﺎب ﻫﻮ ﺻـﺮاع ﺑﲔ اﻟﻔﻨﺎء واﻟﺒﻘﺎء ﻟﺸﻌﺐ ﺑﺄﺳﺮه«، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮه.
وﻛــــــــﺎن اﻧــــﺘــــﺤــــﺎري ﺗـــﻮﻧـــﺴـــﻲ ﻧــﻔــﺬ ﺗﻔﺠﻴﺮا إرﻫﺎﺑﻴﺎ ﺑﺤﺰام ﻧﺎﺳﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﻌﺪ ﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﺑﺸﺎرع ﻣـﺤـﻤـﺪ اﻟــﺨــﺎﻣــﺲ ﻋـﻠـﻰ ﺑـﻌـﺪ أﻣــﺘــﺎر ﻣﻦ ﻣﻘﺮ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﻮﺳﻂ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻟـﻴـﻮدي ﺑﺤﻴﺎة ٢١ ﻋﻨﺼﺮا ﻣـﻦ اﻟﻨﺨﺒﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﻨﻔﺬ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﺎﻫﺎ »ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ« اﻹرﻫﺎﺑﻲ. وﺗـــﻔـــﺮض اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻴــﺔ ﻣـﻨـﺬ ﺗﺎرﻳﺦ ذﻟﻚ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم وﻳﺠﺮي اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ دوري.