ﺗﺮاﺟﻊ ﺻﺎدرات اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ٢٥٫٢١ ٪
أﻇــﻬــﺮت ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت اﻟــﺠــﻤــﺎرك ﺗـﺮاﺟـﻊ ﺻﺎدرات اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز ٢٥٫٢١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل اﻟﺸﻬﻮر اﻟﺘﺴﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، ﻟـﺘـﺼـﻞ إﻟـــﻰ ٨٢٫٥٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻣﻘﺎﺑﻞ ٩٨٫٨٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
وﺗــﻌــﺘــﻤــﺪ اﻟـــﺠـــﺰاﺋـــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﻣـﺒـﻴـﻌـﺎت اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز ﻓﻲ ﺗﺤﺼﻴﻞ ٥٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ إﻳﺮاداﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺠﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ زﻳﺎدة إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ.
وأﺟﺠﺖ ﺟﻬﻮدﻫﺎ ﻟﺘﻘﻠﻴﺺ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم ﺑﻬﺪف ﺗﻌﻮﻳﺾ اﻧﺨﻔﺎض اﻟﺪﺧﻞ ﺣﺮﻛﺔ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﺣﺎﺷﺪة ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وأﻗـــــﺮ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻟــﺸــﻌــﺒــﻲ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ )ﻣﺠﻠﺲ اﻟـﻨـﻮاب( ﻗﺎﻧﻮﻧﴼ ﺟﺪﻳﺪﴽ ﻳﻬﺪف ﻟﺠﻌﻞ اﻟﻘﻄﺎع أﻛﺜﺮ ﺟﺬﺑﴼ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪ ﻳﺴﺎﻫﻤﻮن ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻹﻧــــﺘــــﺎج، ﻟــﻜــﻦ ﻻ ﻳـــــﺰال اﻟــﺤــﻈــﺮ ﺳــﺎرﻳــﴼ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻠﻚ اﻷﺟـﺎﻧـﺐ ﻟﺤﺼﺔ أﻏﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺮوﻋﺎت اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز.
ﻛــﻤــﺎ ﻋــﻴــﻨــﺖ اﻟـــﺠـــﺰاﺋـــﺮ ﻫــــﺬا اﻟـﺸـﻬـﺮ ﺷﻴﺨﻲ ﻛﻤﺎل اﻟﺪﻳﻦ رﺋﻴﺴﴼ ﺟﺪﻳﺪﴽ ﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ »ﺳــﻮﻧــﺎﻃــﺮاك«، وﻫﻮ ﻋﺎﺷﺮ رﺋﻴﺲ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ٩١ ﻋﺎﻣﴼ.
وﺗــﺘــﺴــﻢ اﻟــﺘــﻐــﻴــﻴــﺮات اﻟـــﻜـــﺒـــﺮى ﻓـﻲ ﻗــﻄــﺎع اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮي ﺑﺎﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، وﻗـﺪ زادت ﻫـﺬه اﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ
ﺑﺴﺒﺐ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻟﺤﺎﺷﺪة ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ٩ أﺷـﻬـﺮ ﺿــﺪ اﻟﻨﺨﺒﺔ اﻟـﺤـﺎﻛـﻤـﺔ، وﻗــﺮب إﺟﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت رﺋﺎﺳﻴﺔ.
وﻳﺪﻋﻢ اﻟﺠﻴﺶ، وﻫﻮ اﻟﻘﻮة اﻷﻛﺜﺮ ﻧــﻔــﻮذﴽ ﻓــﻲ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ، إﺟــــﺮاء اﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت ﻓـﻲ ٢١ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( اﳌﻘﺒﻞ، ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﻄﻲ ﺻﻔﺤﺔ اﳌﻈﺎﻫﺮات اﻟـــﺘـــﻲ أرﻏــــﻤــــﺖ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ ﻋـــﺒـــﺪ اﻟــﻌــﺰﻳــﺰ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺣﻴﻞ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ. وﻣﻊ ﺗﺮاﺟﻊ ﺻﺎدرات اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ، ﺗﺮاﺟﻌﺖ إﻳﺮادات اﻟﻄﺎﻗﺔ، وﻓﻘﴼ ﻟﺒﻴﺎت رﺳﻤﻴﺔ، ٥٤٫٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻟﺴﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ٩١٠٢، ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ زﻳﺎدة اﻟﻌﺠﺰ اﻟﺘﺠﺎري ٦٣٫١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
وﺗــﺤــﺎول اﻟـﺠـﺰاﺋـﺮ ﺗﺮﺷﻴﺪ اﻹﻧـﻔـﺎق ﻋﻠﻰ اﻟـــﻮاردات ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﺗﺮاﺟﻊ إﻳــﺮادات اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺸـﻜـﻞ اﳌــﺼــﺪر اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﳌــــﻮاردﻫــــﺎ اﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ. ووﻓـــﻘـــﴼ ﻹﺣـــﺼـــﺎء ات اﻟــﺠــﻤــﺎرك، ﻓـــﺈن ﻗـﻴـﻤـﺔ ﺻــــــﺎدرات اﻟـﻨـﻔـﻂ واﻟــﻐــﺎز، اﻟـﺘـﻲ ﺗﺴﻬﻢ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٠٫٣٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﺼﺎدرات، ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ٣١٫٠٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻣﻘﺎﺑﻞ ٩٩٫١٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓـــﻲ اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة ﺑـــﲔ ﺷـــﻬـــﺮي ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( وﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ٨١٠٢.
وﺗـــﺴـــﺒـــﺐ ذﻟـــــﻚ ﻓــــﻲ زﻳــــــــﺎدة اﻟــﻌــﺠــﺰ اﻟﺘﺠﺎري إﻟﻰ ١٤٫٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻣﻦ ٥٠٫٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻟﺴﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.