اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻮن ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎء ﻳﻀﻴﻔﻮن ﺟﺮﻋﺔ ﺳﻌﺮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﺎت اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ
ﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺗﻤﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﺪء ﺣﻤﻼت اﻟـﺘـﻌـﺴـﻒ واﻻﺑـــﺘـــﺰاز اﻟـﺤـﻮﺛـﻴـﺔ ﺿﺪ ﻗـــﻄـــﺎع اﻻﺗـــــﺼـــــﺎﻻت ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ ﺻــﻨــﻌــﺎء ﺳـــﻮى ﺷــﻬــﺮﻳــﻦ ﻓــﻘــﻂ ﻗﺒﻞ أن ﺗــﻌــﻮد اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﺔ ﻫـــﺬا اﻷﺳــﺒــﻮع ﻟﺘﻔﺎﺟﺊ ﻣﻼﻳﲔ اﻟﻴﻤﻨﻴﲔ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎك ﺟﺪﻳﺪ وﺻﺎرخ ﺗﻤﺜﻞ ﺑﺈﻗﺮارﻫﺎ رﻓﻊ اﻟــﺘــﻌــﺮﻓــﺔ اﻟــﺴــﻌــﺮﻳــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺧــﺪﻣــﺎت اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ.
وﻛـــــﺸـــــﻒ ﻣـــــﺼـــــﺪر ﺧـــــــﺎص ﻓــﻲ اﳌــــﺆﺳـــــﺴـــــﺔ اﻟــــﻌــــﺎﻣـــــﺔ ﻟــــﻼﺗــــﺼــــﺎﻻت اﻟـﺨـﺎﺿـﻌـﺔ ﻟـﻼﻧـﻘـﻼﺑـﻴـﲔ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« ﻋــﻦ أن ﻗــﺎﺋــﺪي اﳌﺆﺳﺴﺔ اﳌﻮاﻟﲔ ﻟﻼﻧﻘﻼﺑﲔ أﻗﺪﻣﻮا ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﻗـﻠـﻴـﻠـﺔ وﺑــﺼــﻮرة ﺳــﺮﻳــﺔ وﻣـﺨـﺎدﻋـﺔ ﻋﻠﻰ رﻓﻊ اﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺔ اﻟﺴﻌﺮﻳﺔ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﺑـ»أﺳﻌﺎر ﺑﺎﻗﺎت اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ« ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٣١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻗﺎل اﳌﺼﺪر إن ﻗﻴﺎم اﻟﻌﺼﺎﺑﺔ اﻟـــﺤـــﻮﺛـــﻴـــﺔ اﳌـــﺴـــﻴـــﻄـــﺮة ﻋـــﻠـــﻰ ﻗــﻄــﺎع اﻻﺗـــــﺼـــــﺎﻻت ﺑـــﺮﻓـــﻊ أﺳـــﻌـــﺎر ﺑــﺎﻗــﺎت اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ »اﻟــﻮاي ﻓــﺎي«، ﺟـﺎء ﺗﺤﺖ ﻣــﺒــﺮرات واﻫــﻴــﺔ وﻣــﺨــﺎدﻋــﺔ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺑـــــــﺈﻋـــــــﺎدة ﺗــــﺮﺗــــﻴــــﺐ وﺿــــــــﻊ ﺑــــﺎﻗــــﺎت اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎدل ﻳﺮﺿﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻮاﻃﻨﲔ.
وأﺿﺎف أن ﻗﻴﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ اﳌﺆﺳﺴﺔ وﺟﻬﺖ وﻛﻤﺒﺮر ﻟﻬﺎ ﻋﻘﺐ رﻓﻊ اﻟﺘﺴﻌﻴﺮة، ﻋﺪة اﺗﻬﺎﻣﺎت ﳌﺎﻟﻜﻲ ﺷـﺒـﻜـﺎت »اﻟــﻮاﻳــﺮ ﻟــﺲ« اﳌﺴﺘﻬﺪف اﻷول ﻣﻦ ﻫـﺬا اﻟـﻘـﺮار، ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻏـﻴـﺮ ﻗــﺎﻧــﻮﻧــﻲ، وﺗـﻌـﻴـﺪ ﺑﻴﻊ ﺧﺪﻣﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺑﺄﺳﻌﺎر ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ.
واﻋــﺘــﺒــﺮ اﳌــﺼــﺪر اﻟــﺨــﺎص ﻓﻲ اﳌﺆﺳﺴﺔ، اﻟﺬي ﻓﻀﻞ ﻋﺪم اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ أن ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة ﺗﻀﺎف إﻟــﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣــﻦ اﻟﺨﻄﻮات واﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت واﻟﺘﻌﺴﻔﺎت اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ وﺗﻄﺎل ﻗﻄﺎع اﻻﺗــــﺼــــﺎﻻت ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻋــــﺎم ﺑـﻤـﻨـﺎﻃـﻖ ﺳـﻴـﻄـﺮﺗـﻬـﺎ وﻋــﻠــﻰ رأﺳـــﻬـــﻢ ﻣـﺎﻟـﻜـﻮ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﳌﻨﺘﺸﺮﻳﻦ ﺑﻄﻮل وﻋﺮض اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎء وﻣﻨﺎﻃﻖ ﻳﻤﻨﻴﺔ أﺧﺮى.
وﻓـــــﻲ ذات اﻟــــﺴــــﻴــــﺎق، ﻛـﺸـﻔـﺖ ﻣـــــﺼـــــﺎدر ﻣــــﻮﺛــــﻮﻗــــﺔ ﻓـــــﻲ ﺻــﻨــﻌــﺎء ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﻋﻦ وﻗﻮف ﺟﻬﺎز اﻷﻣﻦ اﻟﻮﻗﺎﺋﻲ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎت وراء رﻓــــــﻊ ﺗـــﺴـــﻌـــﻴـــﺮة اﻹﻧـــﺘـــﺮﻧـــﺖ. وﻗﺎﻟﺖ اﳌﺼﺎدر إن »ﺟﻬﺎز اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﻮﻗﺎﺋﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ أﻋﻄﻰ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت ﺻــــﺎرﻣــــﺔ إﻟــــــﻰ ﺷــــﺮﻛــــﺔ )ﻳــــﻤــــﻦ ﻧـــﺖ( ﺑــﻀــﺮورة رﻓــﻊ اﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺔ اﻟﺴﻌﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺎت اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٣١
ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﻌﺪ أن واﺟﻪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﺼﺖ وﻣـﺮاﻗـﺒـﺔ اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، وﺑﻬﺪف ﺻﺮف اﻟﻴﻤﻨﻴﲔ ﻋﻦ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ«.
وﺑﺪورﻫﻢ، ﺷﻜﺎ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻣﻼك ﺷﺒﻜﺎت اﻻﺗــﺼــﺎﻻت »اﻟــــﻮاي ﻓــﺎي« اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎء، ﺧﻼل ﻟﻘﺎءات ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻟﻬﻢ ﻣﻊ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـﻂ« ﻣﻦ ﻫﺬا اﻹﺟﺮاء واﻟﺘﻄﻮر اﻟﺨﻄﻴﺮ. واﺳﺘﻨﻜﺮوا ﻗﺮار اﻟﺠﺮﻋﺔ اﻟﺴﻌﺮﻳﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻧــﻔــﺬﺗــﻬــﺎ ﺷــﺮﻛــﺔ )ﻳــﻤــﻦ ﻧـــﺖ(. وﺣﻤﻠﻮا ﻓﻲ ذات اﻟﺼﺪد ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻻﻧـــﻘـــﻼب ﻓـــﻲ اﻻﺗــــﺼــــﺎﻻت ﺗـﺒـﻌـﺎت ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺮارات اﳌﺠﺤﻔﺔ وﻣﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
واﻋــــﺘــــﺒــــﺮ ﻣــــﺎﻟــــﻜــــﻮ اﻟـــﺸـــﺒـــﻜـــﺎت ﻣــﺎ ﻗــﺎﻣــﺖ ﺑــﻪ ﻗــﻴــﺎدة اﳌـﻴـﻠـﻴـﺸـﻴـﺎت، اﻟـﺘـﻲ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﺑــﻘــﺮارات وﺗـﻮﺟـﻬـﺎت اﳌﺆﺳﺴﺔ، ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﺣﺮﺑﴼ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺮﺑﺤﻮا ﻣـﻦ اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻬﺎ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ.
وﻗــــــﺎل ﻣـــﺎﻟـــﻚ إﺣــــــﺪى ﺷــﺒــﻜــﺎت اﻻﺗﺼﺎﻻت ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ )وﺳﻂ اﻟـــﻌـــﺎﺻـــﻤـــﺔ( ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ« إن اﳌــﺆﺳــﺴــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻟــﻼﺗــﺼــﺎﻻت ﻟــﻢ ﺗـﻘـﻢ ﻫــﻲ ﺑــﺎﻷﺳــﺎس ﺑﺘﺼﺤﻴﺢ وﺿﻌﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ، وﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺳــﻌــﺮ ﳌــﻴــﻐــﺎ اﻹﻧـــﺘـــﺮﻧـــﺖ، وإﻧـــﻤـــﺎ ﺗﻢ إﻋـﺎدة ﺗﺮﺗﻴﺐ وﺿﻊ اﻟﺒﺎﻗﺎت ﺑﺮﻓﻊ أﺳــﻌــﺎرﻫــﺎ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٠٣١ ﻓـــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺣــﺘــﻰ ﻻ ﻳــﺮﺑــﺢ أﺻـــﺤـــﺎب ﺷـﺒـﻜـﺎت »اﻟــﻮاي ﻓـﺎي« وﻻ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ اﳌﻮاﻃﻦ اﻟﻴﻤﻨﻲ اﳌﺴﺘﺨﺪم ﻟﻬﺬه اﻟﺨﺪﻣﺔ.
وﻟـﻔـﺖ إﻟــﻰ أن اﻟــﻘــﺮار اﻟﺤﻮﺛﻲ اﻷﺧــﻴــﺮ واﳌــﻔــﺎﺟــﺊ ﻻﻗــﻰ اﺳﺘﻨﻜﺎرﴽ وﻏـﻀـﺒـﴼ واﺳــﻌــﴼ ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟـﺸـﺮاﺋـﺢ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻼك اﻟﺸﺒﻜﺎت واﳌﻮاﻃﻨﻮن واﻟﻨﺎﺷﻄﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ.
وﻟﻔﺖ ﻣﺎﻟﻚ ﺷﺒﻜﺔ اﻻﺗﺼﺎﻻت إﻟﻰ أن ﻧﺎﺷﻄﲔ ﻳﻤﻨﻴﲔ ﻛﺜﺮ ﺷﻨﻮا ﺧﻼل اﻟﻴﻮﻣﲔ اﳌﺎﺿﻴﲔ وﻣﺎ زاﻟﻮا ﺣﻤﻼت ﻫﺠﻮم واﻧﺘﻘﺎد ﻣﻜﺜﻔﺔ ﺿﺪ اﳌــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت اﻟــﺤــﻮﺛــﻴــﺔ اﳌـﺘـﺤـﻜـﻤـﺔ ﺑﻘﻄﺎع اﻻﺗﺼﺎﻻت، ﻣﻄﻠﻘﲔ ﻓﻲ ذات اﻟﻮﻗﺖ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﻬﺎﺷﺘﺎﻏﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻬﻢ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺑﺎﻟﻠﺼﻮﺻﻴﺔ.
وﻋـﻠـﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺘﺼﻞ، ﻫﺎﺟﻢ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻮن ﻓــﻲ اﻟــﻨــﻘــﺎﺑــﺔ اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ ﻟــﻠــﺸــﺒــﻜــﺎت اﻟــﻼﺳــﻠــﻜــﻴــﺔ، وﻣــﻘــﺮﻫــﺎ ﺻــــﻨــــﻌــــﺎء، ﻗـــــــــــﺮارات اﳌــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت اﻷﺧـــﻴـــﺮة اﳌـﺘـﻌـﻠـﻘـﺔ ﺑــﺮﻓــﻊ ﺗﺴﻌﻴﺮة اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ.
واﺗﻬﻢ رﺋﻴﺲ اﻟﻨﻘﺎﺑﺔ، اﳌﻬﻨﺪس أﺣـــﻤـــﺪ اﻟــﻌــﻠــﻴــﻤــﻲ، ﻗـــــﺎدة اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﺔ اﻟـﺤـﻮﺛـﻴـﺔ ﺑــﺎﻟــﻜــﺬب ﻋـﻠـﻰ اﻟﻴﻤﻨﻴﲔ ﻋـﻠـﻨـﺎ، وﻗـــﺎل ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن ﻧـﺸـﺮ أﺧـﻴـﺮا ﻓـــــﻲ ﺳـــــﻴـــــﺎق ﺗــــﺴــــﺎؤﻟــــﻪ اﻹﻧـــــﻜـــــﺎري »ﻣـــﺎذا ﻳـﺘـﻮﻗـﻊ اﻟـﺸـﻌـﺐ اﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻛﺎذﺑﲔ ﻛﻬﺆﻻء، ﻣﺎ ﻫﺬه اﻟــﺴــﺨــﺮﻳــﺔ وﻣـــﺎ ﻫـــﺬا اﻻﺳــﺘــﺨــﻔــﺎف ﺑﻌﻘﻮل اﻟﻨﺎس، ﻫﻞ ﺗﺘﻌﺎﻣﻠﻮن ﻣﻌﻨﺎ وﻣﻊ اﻟﺸﻌﺐ وﻛﺄﻧﻨﺎ أﻏﺒﻴﺎء ﺟﻬﻼء وﻻ ﻧﻔﻘﻪ ﺷﻴﺌﺎ!«.
وأورد رﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﻨـــﻘـــﺎﺑـــﺔ، ﻓـﻲ ﺑﻴﺎﻧﻪ، أدﻟﺔ ﻋﺪة ﺗﻔﻀﺢ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟــﺤــﻮﺛــﻲ وﺗـــﺆﻛـــﺪ وﺗــﺜــﺒــﺖ رﻓـﻌـﻬـﺎ ﻟﺘﺴﻌﻴﺮة اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ. وﻣﻦ ﺑﲔ ﺗﻠﻚ اﻷدﻟــﺔ، ﻗـﺎل اﻟﻌﻠﻴﻤﻲ: »ﻛﻨﺖ أﺳﺪد ﺑﺎﻟﺴﺎﺑﻖ ﺧﻤﺴﺔ آﻻف رﻳـﺎل )ﻧﺤﻮ ٠١ دوﻻرات( وأﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ٦٧ ﻏﻴﻐﺎ ﺑـــﺎﻳـــﺖ، واﻵن أﺳــــﺪد ٠٠٥٣١ رﻳـــﺎل وأﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ٦٧ ﻏﻴﻐﺎ، واﻟﺴﺮﻋﺔ ٤ ﻣﻴﻐﺎﺑﺎﻳﺖ، وﻫــﺬا ﻳﺆﻛﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳــﺪع ﻣـﺠـﺎﻻ ﻟﻠﺸﻚ وﺟـــﻮد رﻓــﻊ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﺮ«.
وأﻛﺪ اﻟﻌﻠﻴﻤﻲ أن ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻨﺘﺴﺒﻲ اﻟﻨﻘﺎﺑﺔ وﻣﻮﻇﻔﻲ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟــــﻼﺗــــﺼــــﺎﻻت وﻳــــﻤــــﻦ ﻧـــــﺖ وﻣــﻌــﻬــﻢ اﻟﻴﻤﻨﻴﻮن ﻳﻘﻔﻮن اﻟﻴﻮم ﻳﺪا واﺣﺪة ﺿـــﺪ ﻗــــﺮار رﻓـــﻊ أﺳـــﻌـــﺎر اﻹﻧــﺘــﺮﻧــﺖ. وﺗـــــــﺤـــــــﺪث ﻋـــــــﻦ ﺣــــﻤــــﻠــــﺔ إﻋــــﻼﻣــــﻴــــﺔ ﺳﺘﻨﻔﺬﻫﺎ اﻟﻨﻘﺎﺑﺔ وﺑـﺎﻟـﺘـﻌـﺎون ﻣﻊ
ﺟﻬﺎت أﺧــﺮى ﺿـﺪ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺨﻄﻮات واﻟــــﻘــــﺮارات اﻟــﺨــﺎﻃــﺌــﺔ واﻟـﺘـﻌـﺴـﻔـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﺬ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻻﺗﺼﺎﻻت.
إﻟـــــــﻰ ذﻟـــــــﻚ ﺷـــــﻦ اﻟــــﻨــــﺎﺋــــﺐ ﻓــﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﺨﺎﺿﻊ ﻟﻠﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﻓﻲ ﺻـﻨـﻌـﺎء أﺣــﻤــﺪ ﺳـﻴـﻒ ﺣــﺎﺷــﺪ، ﻫﻮ اﻵﺧـــﺮ ﻫـﺠـﻮﻣـﺎ ﻻذﻋـــﺎ ﺿــﺪ ﻗـــﺮارات اﻟـــﺠـــﻤـــﺎﻋـــﺔ وﻗــــــــﺎل: »وﺑــــــــﺪﻻ ﻣــــﻦ أن ﺗﺬﻫﺐ )ﻳﻤﻦ ﻧﺖ( ﻟﺘﺤﺴﲔ اﻟﺨﺪﻣﺔ، ﺗـﺬﻫـﺐ إﻟــﻰ وﺟـﻬـﺔ أﺧـــﺮى ﻣﺠﺎﻓﻴﺔ وﻣﻌﺎرﺿﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﺸﻌﺐ ﺑﻘﺮارات ﺗﺴﺘﻔﺰه وﺗﺜﻴﺮه وﺗﺘﻮﻏﻞ ﻓــﻲ ﻋــﺮﺑــﺪة أﻏــﻠــﻰ إﻧــﺘــﺮﻧــﺖ وأﺳـــﻮأ ﺧــﺪﻣــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ« ودﻋــــﺎ ﺣـﺎﺷـﺪ اﻟﺸﻌﺐ »ﻟﻴﺜﻮر، وﻳﻨﺘﻔﺾ« ﺿﺪ ﻣﻦ وﺻﻔﻬﺎ ﺑـ »ﺳﻠﻄﺔ اﻟﺠﺒﺎﻳﺎت واﻷﻣﺮ اﻟﻮاﻗﻊ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎء«.
وأﺿــــﺎف ﺣــﺎﺷــﺪ أن »اﻟـﺠـﺮﻋـﺔ اﻟــــﺴــــﻌــــﺮﻳــــﺔ واﻟـــــــــﺰﻳـــــــــﺎدة اﻟـــﻬـــﺎﺋـــﻠـــﺔ واﻟـــﻔـــﺎدﺣـــﺔ ﻓـــﻲ أﺳـــﻌـــﺎر اﻹﻧــﺘــﺮﻧــﺖ واﻟﺘﻲ ﻧﺎﻫﺰت اﻟـ٠٣١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻏﻴﺮ ﻣـــﺪروﺳـــﺔ وﺳــﺘــﻌــﻤــﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺗـﺜـﻮﻳـﺮ اﻟـــﺸـــﻌـــﺐ اﻟـــﻴـــﻤـــﻨـــﻲ، وﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ أن ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ اﻹﻧــﺘــﺮﻧــﺖ ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ ﻗﺪ ﺑﻠﻎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٨ ﻣﻼﻳﲔ ﻣﺴﺘﺨﺪم«.
وﻃﺮح ﺣﺎﺷﺪ، ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪات ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺪة ﺗﺴﺎؤﻻت، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ »ﻣﻦ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﻫــﺬه اﻟـﺠـﺮﻋـﺔ ﻓــﻲ اﳌـﻘـﺎم اﻷول واﻟﺜﺎﻧﻲ؟ وﳌﺼﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﻳﺘﻢ رﻓــﻊ ﺳﻌﺮ اﻟـﻨـﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﻐﺎﻣﺮ وﺑﺠﺮﻋﺔ ﻓﺘﺎﻛﺔ وﻗﺎﺗﻠﺔ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓــﻲ ﻇــﻞ ﺗــــﺮدي اﻟــﺨــﺪﻣــﺔ إﻟـــﻰ اﻟـﺤـﺪ اﻟﺬي ﻳﺤﺒﻂ وﻳﺠﻠﻂ؟!«.
وﺗﺘﺤﻜﻢ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﺑﺨﺪﻣﺔ اﻹﻧـﺘـﺮﻧـﺖ اﻟﺘﻲ ﺗﺰود ﺑﻬﺎ ﺷﺮﻛﺔ »ﻳﻤﻦ ﻧﺖ« وﻣﻘﺮﻫﺎ ﺻــﻨــﻌــﺎء وﺗــــﻘــــﻮم ﺑــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ ﺗـﻘـﻠـﻴـﻞ ﻟﻠﺒﻴﺎﻧﺎت اﳌﺮﺳﻠﺔ واﳌﺴﺘﻘﺒﻠﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﺸﺒﻜﺔ ﻓﻲ اﳌﺪن اﳌﺤﺮرة، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻋﺪم ﺣﺼﻮل اﳌﺴﺘﺨﺪم ﻋـﻠـﻰ ﺷﺒﻜﺔ إﻧـﺘـﺮﻧـﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﻴﻢ وﻣﺘﻮاﺻﻞ ودون اﻧﻘﻄﺎع.
وﺑــﺤــﺴــﺐ ﺗـــﻘـــﺪﻳـــﺮات ﻋــﺎﻣــﻠــﲔ ﺑـــﻘـــﻄـــﺎع اﻻﺗـــــــﺼـــــــﺎﻻت ﺑـــﺼـــﻨـــﻌـــﺎء، ﺗــﺤــﺪﺛــﻮا ﻣـــﻊ »اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ«، ﻓـــﻘـــﺪ ﺑــﻠــﻐــﺖ ﻋــــﻮاﺋــــﺪ اﳌــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت اﻟــﺤــﻮﺛــﻴــﺔ ﻣــــﻦ ﻗـــﻄـــﺎع اﻻﺗــــﺼــــﺎﻻت ﻧﺤﻮ ٠٨٢ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻋـﺎم ٨١٠٢ ﻣﺎ ﻳﺴﺎوي ٢٦١ ﻣﻠﻴﺎرﴽ و٠٠٤ ﻣﻠﻴﻮن رﻳـﺎل، ﻣﺴﺠﻠﺔ زﻳـﺎدة ﻋﻦ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺟـﺮاء إﺿﺎﻓﺔ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﺿـــــﺮاﺋـــــﺐ ﺟـــــﺪﻳـــــﺪة ﻣـــﻨـــﻬـــﺎ ﻣــﻌــﻠــﻨــﺔ وأﺧﺮى ﺳﺮﻳﺔ.
وﻗﺎل اﻟﻌﺎﻣﻠﻮن ﻓﻲ اﻻﺗﺼﺎﻻت إن اﻹﻳﺮادات اﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﺘﻬﺎ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻗﻄﺎع اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ،
ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺑﻤﺒﻴﻌﺎت ﺧﺪﻣﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، وﺧــــﺪﻣــــﺔ اﻻﺗــــــﺼــــــﺎﻻت، وﺿـــﺮاﺋـــﺐ اﻷرﺑــــﺎح ﻋـﻠـﻰ ﺷــﺮﻛــﺎت اﻻﺗــﺼــﺎﻻت اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﺔ واﻟـــﺨـــﺎﺻـــﺔ، إﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟــﻰ اﻟـﻀـﺮاﺋـﺐ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة ﻋﻠﻰ ﻣﺒﻴﻌﺎت ﻓﻮاﺗﻴﺮ وﻛﺮوت اﻟﺸﺤﻦ وﻏﻴﺮﻫﺎ.
وأﺷـــــــــــــــــــﺎروا إﻟــــــــــﻰ أن ﻗــــﻄــــﺎع اﻻﺗﺼﺎﻻت ﻳﺴﻬﻢ ﺑﻨﺤﻮ ٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻳﺴﺘﺤﻮذ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص ﻋﻠﻰ ٥٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ ﻗﻄﺎع اﻻﺗﺼﺎﻻت ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ و٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺘﺒﻊ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم.
وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﲔ ﺑﻬﺬا اﻟﻘﻄﺎع اﳌﻬﻢ، ﻓﻘﺪ ﺷﻬﺪ ﻗﻄﺎع اﻻﺗﺼﺎﻻت ﻓــــﻲ اﻟـــﻴـــﻤـــﻦ ﻧـــﻤـــﻮا ﻣـــﺘـــﺰاﻳـــﺪا ﺧـــﻼل اﻟـــﺴـــﻨـــﻮات اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ، ﻟــﻴــﺒــﻠــﻎ ﻋــﺪد اﳌﺸﺘﺮﻛﲔ ﻧﺤﻮ ٣١ ﻣﻠﻴﻮن ﻣﺸﺘﺮك.
وﻳﻘﻮل ﺧﺒﺮاء اﻗﺘﺼﺎدﻳﻮن ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎء إن ﻗﻄﺎع اﻻﺗﺼﺎﻻت ﻳﺸﻜﻞ أﺣــﺪ أﻫــﻢ اﳌـــﻮارد اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺤﻮﺛﻲ ﺣﻴﺚ ﺗﺴﺘﺤﻮذ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت وﻣﻨﺬ اﻧﻘﻼﺑﻬﺎ اﳌﺸﺆوم ﻋـﻠـﻰ ﻛــﺎﻓــﺔ اﳌــــﻮارد اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ واﻹﻳــــــﺮادات اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ وﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ دون أن ﺗﻘﺪم أي اﻟــﺘــﺰاﻣــﺎت ﻟـﻠـﺸـﻌـﺐ ﻣــﻦ رواﺗـــﺐ وﺧﺪﻣﺎت وﻏﻴﺮﻫﺎ.