ﺣﻈﺮ ﺗﺠﻮل ﻓﻲ اﻟﻨﺠﻒ ﺑﻌﺪ إﺣﺮاق ﻗﻨﺼﻠﻴﺔ إﻳﺮان
ﻋﺒﺪ اﳌﻬﺪي ﻳﺤﺬر ﻣﻦ اﻧﻬﻴﺎر اﻟﻨﻈﺎم وﻳﻠﻮح ﺑﺈﺟﺮاءات »ﻹﻋﺎدة ﻫﻴﺒﺔ اﻟﺪوﻟﺔ«
ﺗﻮاﺻﻠﺖ أزﻣــﺔ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق أﻣﺲ؛ إذ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺣﻈﺮ اﻟــﺘــﺠــﻮل ﻓـــﻲ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ اﻟــﻨــﺠــﻒ ﺣﺘﻰ إﺷﻌﺎر آﺧﺮ، وأﺿﺮم ﻣﺘﻈﺎﻫﺮون اﻟﻨﺎر ﻓــﻲ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻓــﻲ اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ، وﺳﻂ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺳﻘﻮط ﻗﺘﻠﻰ.
وﺷﻠﺖ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻣـﺪن ﺟﻨﻮﺑﻴﺔ إﺛﺮ ﻗﻴﺎم ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻏﺎﺿﺒﲔ ﺑﺈﻏﻼق اﻟﻄﺮق ﻓﻲ اﻟﺒﺼﺮة واﻟﻨﺠﻒ وﻛﺮﺑﻼء واﻟﺤﻠﺔ واﻟﻜﻮت واﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ، وﻣﻨﻌﻬﻢ اﳌــﻮﻇــﻔــﲔ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﻴــﲔ ﻣـــﻦ اﻟــﻮﺻــﻮل إﻟــﻰ أﻣــﺎﻛــﻦ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺼــﺮة. ﻛﻤﺎ
ﺗﻮاﺻﻠﺖ أﻋﻤﺎل اﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻐﺪاد.
ﺟـــــﺎء ﻫـــــﺬا ﻏـــــــﺪاة ﺗـــﻠـــﻮﻳـــﺢ رﺋــﻴــﺲ اﻟـــﻮزراء ﻋــﺎدل ﻋﺒﺪ اﳌـﻬـﺪي ﺑــﺈﺟــﺮاءات ﻹﻋﺎدة ﻫﻴﺒﺔ اﻟﺪوﻟﺔ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮه. وأﻛـــﺪ ﻋـﺒـﺪ اﳌــﻬــﺪي ﻓــﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻟــﻪ ﺧـﻼل ﺟﻠﺴﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـــﻮزراء، أن اﻟـﺪوﻟـﺔ ﻟﻦ ﺗﻘﻒ ﻣﻜﺘﻮﻓﺔ اﻷﻳﺪي أﻣﺎم ﺣﺎﻻت إﻏﻼق اﻟــﻄــﺮق واﻟــﺘــﻬــﺪﻳــﺪ وﺗـﻌـﻄـﻴـﻞ اﻟــﺪراﺳــﺔ واﻟـــﺠـــﺎﻣـــﻌـــﺎت ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ اﳌــﺘــﻈــﺎﻫــﺮﻳــﻦ، ﻣﺤﺬرﴽ ﻣﻦ اﻧﻬﻴﺎر اﻟﻨﻈﺎم، وﻣﻦ ﺻﺪام أﻫــﻠــﻲ ﺧـﻄـﻴـﺮ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻼد اﻟــﺘــﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮﻳﻦ اﺿﻄﺮاﺑﺎت ﺗﻌﺪ اﻷﺳـﻮأ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ اﻟﺤﺪﻳﺚ.
وذﻛـــــﺮ ﻋــﺒــﺪ اﳌـــﻬـــﺪي أن »اﻟـــﻘـــﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ داﺋﻤﴼ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺪﻓﺎع، ﺣﺘﻰ أﻣــﺎم ﻣــﻦ ﻳﺤﺮق وﻳﻘﺘﻞ، وﻫﻨﺎك ﻣﺤﺎل وﻣﺨﺎزن ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﺗﻌﻮد ﻟﻠﺸﻌﺐ أﺣــــــﺮﻗــــــﺖ، واﻟــــــﺪاﻓــــــﻊ ﻫــــﻮ ﺑــــــﺚ اﻟـــﺮﻋـــﺐ واﻟــﻔــﻮﺿــﻰ ﺑـــﲔ اﻟـــﻨـــﺎس، وﻫـــﻨـــﺎك ﻣــﻦ ﻳـﺤـﻤـﻞ اﻟــﺴــﻼح وﻣـــﻦ ﻳـﻘـﺘـﻞ وﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧـــﻘـــﻒ أﻣـــــــﺎم ذﻟــــــﻚ دون ﻣــﻌــﺎﻟــﺠــﺔ، ﻓﻮاﺟﺒﻨﺎ ﺣﻔﻆ اﻟﻨﻈﺎم، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻧﺤﻤﻲ اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ، وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺪوﻟﺔ إﻻ أن ﺗﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﻖ اﳌﻮاﻃﻨﲔ«.
وﻓـــــــﻲ ﺧــــﻄــــﻮة ﻏــــﻴــــﺮ ﻣـــﺴـــﺒـــﻮﻗـــﺔ، أﻗـــﺪم ﻋـﺒـﺪ اﳌــﻬــﺪي ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻌـﻴـﲔ ﻗــﺎدة ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﲔ ﻋـﻠـﻰ رأس ﺧــﻼﻳــﺎ ﻟـﻸزﻣـﺔ ﻓﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺎت اﳌﻨﺘﻔﻀﺔ.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٢(