ﺑﺎرﻳﺲ ﺗﻠﻮح ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮان ﻻﻧﺘﻬﺎك اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي
ﳌـــﺤـــﺖ ﻓـــﺮﻧـــﺴـــﺎ أﻣــــــﺲ إﻟـــﻰ اﻟـــــــــﻌـــــــــﻮدة ﻵﻟــــــﻴــــــﺔ ﻣـــﻨـــﺼـــﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓــﻲ اﻻﺗــﻔــﺎق اﳌــﻮﻗــﻊ ﻋـﺎم ٥١٠٢ ﺣـــــــﻮل اﳌــــﻠــــﻒ اﻟــــﻨــــﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺈﻋﺎدة ﻓﺮض ﻋـﻘـﻮﺑـﺎت اﻷﻣـــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة، وذﻟــﻚ ﺑــﻌــﺪ ﺳـﻠـﺴـﻠـﺔ ﻣـــﻦ اﻻﻧــﺘــﻬــﺎﻛــﺎت ارﺗـﻜـﺒـﺘـﻬـﺎ إﻳــــﺮان، ﻓﻴﻤﺎ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧﻬﺎ رﻓﻀﺖ ﻣﺠﺪدا ﻣﻄﻠﺒﺎ أﻣﻴﺮﻛﻴﺎ ﺑﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺻﺎرﻣﺔ ﻋﻠﻰ إﻳﺮان ﻓﻲ إﻃـــــﺎر اﻟـــﺨـــﻼف ﺑــﺸــﺄن اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟـــﻨـــﻮوي ﺑـــﲔ ﻃـــﻬـــﺮان واﻟــﻘــﻮى اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.
وﻗــــــــﺎل وزﻳــــــــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ ﺟـــﺎن إﻳـــﻒ ﻟــﻮدرﻳــﺎن ﻓــﻲ اﻟـﺠـﻤـﻌـﻴـﺔ اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ، أﻣــﺲ إن »ﺛـــﻤـــﺔ )اﻧـــﺘـــﻬـــﺎﻛـــﺎ إﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺎ( إﺿـــﺎﻓـــﻴـــﺎ ﻛــــﻞ ﺷـــﻬـــﺮﻳـــﻦ ﺑـﺤـﻴـﺚ إﻧﻨﺎ ﻧﺘﺴﺎءل ﺣﺎﻟﻴﴼ، وأﻗﻮل ذﻟﻚ ﺑﺼﺮاﺣﺔ، ﺣﻮل اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ آﻟﻴﺔ ﺗﺴﻮﻳﺔ اﳌــﻨــﺎزﻋــﺎت اﻟـﺘـﻲ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻻﺗـﻔـﺎق« ﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ، ﻗﺎل ﻣﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻣﺲ إن ﺑﻼده ﻻ ﺗﺸﺎﻃﺮ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻧﻬﺞ ﻣـــﻤـــﺎرﺳـــﺔ اﻟـــﺤـــﺪ اﻷﻗــــﺼــــﻰ ﻣـﻦ اﻟــﻀــﻐــﻂ، وأﺿــــــﺎف أن أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﺗـــﺘـــﻌـــﺎون ﻣـــﻊ إﻳــــــــﺮان، ﺑــــﺪﻻ ﻣـﻦ ذﻟﻚ، ﺑﻐﻴﺔ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي اﻟﺬي وﻗﻊ ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ٥١٠٢.
وﻧــﺴــﺒــﺖ وﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ إﻟﻰ اﳌﺘﺤﺪث ﻗﻮﻟﻪ إن »ﻫﺬا ﻫﻮ ﻧﻬﺠﻨﺎ وﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺷﻲء ﺑﺸﺄﻧﻪ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻷﺧﻴﺮة«.
وﻛـــــــﺎن روﺑــــــــﺮت أوﺑـــــﺮاﻳـــــﻦ، ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ، ﻃﺎﻟﺐ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﺑــﺄن ﺗـﺤـﺬو ﺣــﺬو ﺑــﻼده
وﺗﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺻﺎرﻣﺔ ﻋﻠﻰ إﻳﺮان.
وﻗــــــــــــــــــﺎل أوﺑـــــــــــــــﺮاﻳـــــــــــــــﻦ ﻓــــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »ﺑﻴﻠﺪ« اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ اﻟــــﺼــــﺎدرة أﻣــــﺲ إﻧــﻪ ﻟـــﻴـــﺲ ﺑــــﻤــــﻘــــﺪوره ﺗــﻔــﻬــﻢ ﺳـﺒـﺐ رﻏــﺒــﺔ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻓــﻲ اﻟــﺘــﺠــﺎرة ﻣﻊ إﻳﺮان واﻟﺘﻮدد إﻟﻰ ﻧﻈﺎم اﳌﻼﻟﻲ ﻓﻲ ﻃﻬﺮان.
وذﻛـــﺮ أوﺑـــﺮاﻳـــﻦ أﻧـــﻪ ﻳﺘﻌﲔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻷﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ أن ﺗﻔﺮض »ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺷﺎﻣﻠﺔ« ﻋﻠﻰ إﻳﺮان، ﻹﻋﺎدة ﻃﻬﺮان إﻟﻰ ﻃﺎوﻟﺔ اﳌﻔﺎوﺿﺎت، ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻔﺎوض ﺑــﺸــﺄن اﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ داﺋـــﻤـــﺔ ﺗـﻌـﺎﻟـﺞ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻨﻮوي وﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟـــﺼـــﻮارﻳـــﺦ وأوﺿــــــــﺎع ﺣــﻘــﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن وﻧــــﻔــــﻮذ اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم ﻓـﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﻣــــــﻦ اﳌـــــﻘـــــﺮر أن ﺗــﺠــﺘــﻤــﻊ اﻟـــﻠـــﺠـــﻨـــﺔ اﳌـــﺸـــﺘـــﺮﻛـــﺔ ﻟـــﻼﺗـــﻔـــﺎق اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻓﻲ اﻟـﺴـﺎدس ﻣـﻦ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي.
وﻧــﻘــﻠــﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ »روﻳـــﺘـــﺮز« ﻋـــﻦ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑـــــــﻲ ﻗـﻮﻟـﻪ أول ﻣــــﻦ أﻣـــــﺲ إن ﻣــﺴــﺆوﻟــﲔ ﻣــﻦ اﻟــﺼــﲔ وروﺳــﻴــﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺳﻴﻌﻘﺪون اﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻣﻊ إﻳﺮان ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻓﻲ اﻟــﺴــﺎدس ﻣــﻦ دﻳﺴﻤﺒﺮ ﻟﺒﺤﺚ ﻛـﻴـﻔـﻴـﺔ اﻟــﺤــﻔــﺎظ ﻋــﻠــﻰ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟﻨﻮوي.
وﺟــــــــــــﺎء ﻓـــــــﻲ اﻟــــــﺒــــــﻴــــــﺎن أن »اﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ اﳌـﺸـﺘـﺮﻛـﺔ ﺳﺘﺮأﺳﻬﺎ ﻫــﻴــﻠــﻐــﺎ ﻣـــﺎرﻳـــﺎ ﺷــﻤــﻴــﺪ اﻷﻣـــﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﺠﻬﺎز اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺨﺎرﺟﻲ اﻷوروﺑــــــﻲ وﺗــﺤــﻀــﺮﻫــﺎ اﻟـــﺪول اﻟـــﺜـــﻼث )اﻷﻋــــﻀــــﺎء ﺑــﺎﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــــــــــﻲ ﻓـــﺮﻧـــﺴـــﺎ وأﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺎ واﳌـﻤـﻠـﻜـﺔ اﳌــﺘــﺤــﺪة( ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ إﻟﻰ اﻟﺼﲔ وروﺳﻴﺎ وإﻳﺮان«.