ﺗﺠﻤﻴﺪ ﻃﺎﺋﺮة }ﻳﺴﻌﻮر{ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ
إﺛﺮ ﺣﺎدﺛﺔ أﺧﺮى ﻛﺎدت ﲢﻄﻤﻬﺎ
ﻓــــﻲ أﻋــــﻘــــﺎب ﻫـــﺒـــﻮط ﻃــــﺎﺋــــﺮة ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ اﺿﻄﺮارﻳﺎ، ﺑﻌﺪ اﺷﺘﻌﺎل اﻟﻨﻴﺮان ﻓﻲ أﺣﺪ ﻣﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ، ﻗﺮرت ﻗﻴﺎدة اﻟﺠﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺗﺠﻤﻴﺪ ﻋﻤﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻄﺎﺋﺮات اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﻃﺮاز »ﻳﺴﻌﻮر«.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﻣـــﺼـــﺎدر ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ ﻣــﻄــﻠــﻌــﺔ، أﻣـــــﺲ، إن ﻗـــﺮار اﻟﺘﺠﻤﻴﺪ »ﻫـــﻮ أﻗـــﻞ ﻣــﺎ ﻳـﻤـﻜـﻦ ﻓـﻌـﻠـﻪ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟـﺤـﺎﺿـﺮ وﻣــﺎ ﻳﺠﺐ أن ﻳـﻜـﻮن ﻫــﻮ إﺧـــﺮاج ﻫــﺬه اﻟـﻄـﺎﺋـﺮة ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺨﺪام«.
وﻛــﺎﻧــﺖ ﻃــﺎﺋــﺮة ﻣـﺮوﺣـﻴـﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ إﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﺔ ﻣﻦ ﻧــــﻮع »ﻳـــﺴـــﻌـــﻮر«، ﻗـــﺪ ﻫــﺒــﻄــﺖ اﺿـــﻄـــﺮارﻳـــﺎ ﻓـــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻨﻘﺐ، ﺑﻌﺪ اﺷﺘﻌﺎل اﻟﻨﻴﺮان ﻓﻴﻬﺎ. وﺑﺄﻋﺠﻮﺑﺔ ﻧﺠﺎ ١١ ﺟﻨﺪﻳﺎ وﺿﺎﺑﻄﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ. وﻗﺪ اﻟﺘﻒ رﺟﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺣـﻮل اﻟﻄﺎﺋﺮة ﻓـﻮر ﻫﺒﻮﻃﻬﺎ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻹﻧﻘﺎذ رﻛﺎﺑﻬﺎ، وذﻟــﻚ ﺑﻌﺪ إﺑــﻼغ ﻗﺎﺋﺪﻫﺎ ﺑﻮﺟﻮد ﻋﻄﻞ ﻓﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻄﺎﺋﺮة، وﻣﺤﺎوﻟﺘﻪ اﻟﻬﺒﻮط اﺿﻄﺮارﻳﺎ. وﺗﺒﲔ أن إﺻﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﺧﻔﻴﻔﺔ، ﻧﺠﻤﺖ ﻋﻦ اﻟﺤﺮﻳﻖ.
اﳌـــــﻌـــــﺮوف أن ﻣـــﺮوﺣـــﻴـــﺔ »ﻳــــﺴــــﻌــــﻮر«، ﻫــــﻲ ﻃـــﺎﺋـــﺮة ﻣـﺮوﺣـﻴـﺔ ﻣــﻦ إﻧــﺘــﺎج ﺷــﺮﻛــﺔ »ﺳــﻜــﻮرﺳــﻜــﻲ« اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، وﺗﺪﻋﻰ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﺳﻢ CH» - ٣٥ ﺳـﻲ ﺳـﺘـﺎﻟـﻴـﻮن«، وﻳـﻮﺟـﺪ ﻣﻨﻬﺎ ٢١ ﻧـﻮﻋـﺎ. ﺣﻠﻘﺖ ﻷول ﻣﺮة ﻓﻲ اﻷﺟﻮاء ﻓﻲ ﻃﻠﻌﺔ ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﻋﺎم ٤٦٩١ ودﺧﻠﺖ اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻼح اﻟﺠﻮ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﺎم ٩٦٩١ وﻣﻦ اﳌﺨﻄﻂ أن ﺗﺒﻘﻰ ﻓﻲ اﻟﺨﺪﻣﺔ ﻟﺪﻳﻪ ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ٥٢٠٢. اﻣﺘﻠﻜﺘﻬﺎ ﻋﺪة ﺟﻴﻮش ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وإﻳﺮان وأﳌﺎﻧﻴﺎ وﻏﻴﺮﻫﺎ. ﻳﺒﻠﻎ ﻃﻮﻟﻬﺎ ٧٢ ﻣﺘﺮا وﻋﺮﺿﻬﺎ ٩ أﻣﺘﺎر ووزﻧﻬﺎ اﻷﻗﺼﻰ وﻗﺖ اﻹﻗﻼع ٠٣ ﻃﻨﺎ وﺗﺒﻠﻎ ﺳﺮﻋﺘﻬﺎ اﻟﻘﺼﻮى ٥١٣ ﻛﻠﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ، وﻳﺼﻞ ﻣﺪى ﺗﺤﻠﻴﻘﻬﺎ دون اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﺰود ﺑﺎﻟﻮﻗﻮد إﻟﻰ ٠٠٠١ ﻛﻠﻢ. وﻫﻲ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ وﻧﻘﻞ اﻷﺣﻤﺎل اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺟﺪا، وﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻠﻴﻖ ﻓﻮق ﻧﻘﻄﺔ ﺑﺪرﺟﺔ ﺛﺒﺎت ﺗﺼﻞ ﻟﺤﺪ اﻟﻜﻤﺎل، وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﻦ أﻫﻢ ﻃﺎﺋﺮات اﻟﻨﻘﻞ اﳌﺮوﺣﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.
وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﳌﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٣١ ﺣﺎدﺛﺔ ﺗﺤﻄﻢ ﻗﺎﺗﻠﺔ، ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺣﺮﺑﻴﺔ أو ﺧﻼل ﺗﺪرﻳﺒﺎت أو ﺣﺘﻰ ﺧﻼل ﻫﺒﻮط ﻋﺎدي، ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﳌﺮاﻗﺒﲔ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮن اﻟﺠﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﺎﻟﻜﻒ ﻋﻦ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ. وﻗﺪ وﻗﻌﺖ أﺧـﻄـﺮ ﻫــﺬه اﻟــﺤــﻮادث ﻓــﻲ ﺳـﻨـﺔ ٧٩٩١؛ ﺣـﻴـﺚ ﺗﺤﻄﻤﺖ ﻣـﺮوﺣـﻴـﺘـﺎن ﻣــﻦ ﻃـــﺮاز »ﻳــﺴــﻌــﻮر«، وﻫـﻤـﺎ ﻓــﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻤﺎ ﳌﻬﺎﺟﻤﺔ أﻫﺪاف ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﻟﺒﻨﺎن ﻋﺎم ٧٩٩١ ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٨٧ ﺟﻨﺪﻳﺎ ﻣﻦ ﻗﻮات اﻟﻨﺨﺒﺔ.