اﻷرﺟﻨﺘﲔ ﳍﻴﻜﻠﺔ دﻳﻮﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ وﺣﻤﻠﺔ اﻟﺴﻨﺪات
ﺑﻌﺪ ﺗﻨﺼﻴﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﰲ ٠١ دﻳﺴﻤﱪ اﳌﻘﺒﻞ
ﻗــــﺎل ﻣــﺼــﺪر ﻣــﻄــﻠــﻊ إن اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ اﳌﻨﺘﺨﺐ أﻟﺒﺮﺗﻮ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ ﻳﻌﺘﺰم ﻋﻘﺪ ﻣـﻔـﺎوﺿـﺎت ﻣــﻊ اﻟﺪاﺋﻨﲔ اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﲔ ﻣـــﻦ اﳌـــﺆﺳـــﺴـــﺎت اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ وﺻـــﻨـــﺪوق اﻟــﻨــﻘــﺪ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ، ﻓـــﻲ ﺟــﺰء ﻣﻦ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪف اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﺗﻔﺎق أﻓﻀﻞ ﻹﻋﺎدة ﻫﻴﻜﻠﺔ دﻳﻮن اﻷرﺟﻨﺘﲔ.
وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ »ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ« ﻟﻸﻧﺒﺎء ﻋــــﻦ اﳌــــﺼــــﺪر اﻟـــــﻘـــــﻮل، إن اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﻟـﻠـﺮﺋـﻴـﺲ اﳌـﻨـﺘـﺨـﺐ ﺗﻌﺘﻘﺪ أن ﻋـﻘـﺪ ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت ﻣـﺘـﺰاﻣـﻨـﺔ وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣــﻨــﻔــﺼــﻠــﺔ ﻣــــﻊ اﻟــــﺪاﺋــــﻨــــﲔ ﻗــــﺪ ﻳـﻌـﻄـﻲ اﻷرﺟﻨﺘﲔ ﻗــﺪرة ﺗﻔﺎوﺿﻴﺔ أﻛﺒﺮ إﻟﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ إﻣــﻜــﺎﻧــﻴــﺔ ﺗــﻌــﺪﻳــﻞ اﳌــﻘــﺘــﺮﺣــﺎت اﳌﻄﺮوﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺎوﻟﺔ اﳌﺤﺎدﺛﺎت. وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﺑﺪء ﻫﺬه اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﺗﻨﺼﻴﺐ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ ﻳــﻮم ٠١ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﻘﺒﻞ.
ﻳﺬﻛﺮ أن ﻫﺬه اﳌﺤﺎدﺛﺎت ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ اﻷزﻣــــﺔ اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ اﻟـﻜـﺒـﻴـﺮة اﻟــﺘــﻲ ﺿﺮﺑﺖ اﻷرﺟﻨﺘﲔ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ وأدت إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع اﻟﻌﺎﺋﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻨﺪات وﺗﺮاﺟﻊ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ وﻫﻮ ﻣﺎ أدى إﻟﻰ زﻳﺎدة أﻋﺒﺎء ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺪﻳﻮن.
وﻗﺎﻟﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﻨﺘﻬﻴﺔ وﻻﻳــــﺘــــﻪ ﻣـــﺎورﻳـــﺴـــﻴـــﻮ ﻣــــﺎﻛــــﺮي إﻧــﻬــﺎ ﺳﺘﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﻤﺪﻳﺪ أﺟﻞ ﺳﺪاد دﻳﻮن ﺑﻘﻴﻤﺔ ١٠١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر؛ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ أﻗــﺴــﺎط ﻗـــﺮض ﻗـﻴـﺎﺳـﻲ ﻣــﻦ ﺻـﻨـﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ.
وﻛﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﻨﺘﺨﺐ ﻗﺪ أﺷﺎر إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﻻ ﻳـﺮﻳـﺪ إﻋـــﻼن ﺗـﻮﻗـﻒ ﺑــﻼده ﻋــﻦ ﺳــﺪاد دﻳـﻮﻧـﻬـﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺳﺪادﻫﺎ وﻓﻘﴼ ﻟﻠﺸﺮوط اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ.
ﻛـــــﺎن ﻓـــﺮﻧـــﺎﻧـــﺪﻳـــﺰ اﻟـــــــﺬي ﻓـــــﺎز ﻓـﻲ اﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ أﺟــﺮﻳــﺖ ﻓـﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ، ﻗــﺪ أﺟـــﺮى أول اﺗــﺼــﺎل ﻟــﻪ ﻣــﻊ رﺋﻴﺴﺔ ﺻـﻨـﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﺎﻟﻴﻨﺎ ﻏﻮرﻏﻴﻔﺎ اﻷﺳـﺒـﻮع اﳌﺎﺿﻲ وأﺑﻠﻐﻬﺎ ﺑـــﻮﺟـــﻮد ﺧــﻄــﺔ ﻟـــﺪﻳـــﻪ ﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻖ ﻧـﻤـﻮ اﻗﺘﺼﺎدي وﺣﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﺪﻳﻮن، ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳـﻌـﺘـﺰم ﻓـــﺮض ﻣــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ إﺟــــﺮاءات اﻟﺘﻘﺸﻒ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌﺐ.
وأﻋـــﻠـــﻦ ﻛـــﻞ ﻣـــﻦ ﺻـــﻨـــﺪوق اﻟـﻨـﻘـﺪ اﻟــــــﺪوﻟــــــﻲ واﻷرﺟــــــﻨــــــﺘــــــﲔ، اﻷﺳـــــﺒـــــﻮع اﳌﺎﺿﻲ، ﻋﻦ اﺗﺼﺎل »ودي« ﺑﲔ ﻣﺪﻳﺮة اﻟﺼﻨﺪوق اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻟﺖ ﻣﻨﺼﺒﻬﺎ ﺣﺪﻳﺜﴼ ﻛــﺮﻳــﺴــﺘــﺎﻟــﻴــﻨــﺎ ﻏــﻮرﻏــﻴــﻔــﺎ واﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷرﺟــــﻨــــﺘــــﻴــــﻨــــﻲ اﳌــــﻨــــﺘــــﺨــــﺐ أﻟــــﺒــــﺮﺗــــﻮ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ، ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮة ﺷﻬﺪت ﻫﺠﻮﻣﴼ ﻣـﺘـﻮاﺻـﻼ ﻣـﻦ اﻷﺧـﻴـﺮ ﻋﻠﻰ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﺗﺮﺷﺤﻪ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ.
وﻗﺎل ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ إن ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻳــﺮﻏــﺐ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻣــﻊ ﺑــﻼده ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻀﺨﻢ. وأﺿﺎف أن اﻷرﺟﻨﺘﲔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣــﻦ إﺟـــــﺮاءات اﻟـﺘـﻘـﺸـﻒ »ﻷن اﻟـﻮﺿـﻊ ﻣـﻌـﻘـﺪ ﺟـــــﺪﴽ«، ﺣـﺴـﺒـﻤـﺎ ذﻛــــﺮت وﻛــﺎﻟــﺔ »ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ«.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، أﻛﺪت ﻏﻮرﻏﻴﻔﺎ أﻧﻬﺎ ﺣﺮﻳﺼﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﻦ ﺧﻄﺔ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ. وﻗﺎﻟﺖ ﻓـــﻲ ﺑــﻴــﺎن ﻟــﻠــﺼــﻨــﺪوق: »ﻗــﻤــﺖ اﻟــﻴــﻮم ﺑــﺎﺗــﺼــﺎل ﺑـــﻨـــﺎء ﻟــﻠــﻐــﺎﻳــﺔ ﻣـــﻊ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﳌﻨﺘﺨﺐ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ. وﺧـﻼل اﳌﻬﺎﺗﻔﺔ، ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋــﻦ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ وآراء اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ ﺣــــــﻮل اﻟـــﺘـــﺤـــﺪﻳـــﺎت اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻮاﺟــﻬــﻬــﺎ اﻟــﺒــﻼد«. وﺗــﺎﺑــﻌــﺖ: »أﻛــــﺪت أن ﺻــﻨــﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻋـﻠـﻰ اﺳــﺘــﻌــﺪاد ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻬﻴﺪ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ ﻧــﻤــﻮ ﻣــﺴــﺘــﺪام واﻟـــﺤـــﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮ. وﺗﻮاﻓﻘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺤﻮار اﳌﻔﺘﻮح ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺸﻌﺐ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ«.
وﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻗﺎﻟﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ أﻧــﺒــﺎء »ﺑــﻠــﻮﻣــﺒــﺮغ«: »ﻳﺴﺘﻌﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﻟﺘﻜﻠﻴﻒ اﻟﺒﻨﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي ﻓــﻲ ﺑـــﻼده ﺑـﻤـﺤـﺎوﻟـﺔ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎد اﻟـــــــﺬي ﻳـــﻌـــﺎﻧـــﻲ ﻣــــﻦ أزﻣــــﺔ ﻃﺎﺣﻨﺔ، ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺳﻌﺮ ﺻﺮف ﻣﻨﺨﻔﺾ«.
وﻛـــﺎن ﻓـﺮﻧـﺎﻧـﺪﻳـﺰ اﻟـــﺬي ﺳﻴﺘﻮﻟﻰ ﻣﻬﺎم ﻣﻨﺼﺒﻪ رﺳﻤﻴﴼ ﻓﻲ ٠١ دﻳﺴﻤﺒﺮ اﳌــــﻘــــﺒــــﻞ، ﻗـــــﺪ وﻋـــــــﺪ اﻟـــﻨـــﺎﺧـــﺒـــﲔ ﺑـــﺄﻧـــﻪ ﺳﻴﻨﻌﺶ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺑﻌﺪ ﺗﺒﺎﻃﺌﻪ، وﻫﻮ ﻳـﻬـﺪف اﻵن إﻟــﻰ ﺟﻌﻞ اﻟﺒﻨﻚ اﳌـﺮﻛـﺰي ﺣﺠﺮ اﻷﺳــﺎس ﻟﻬﺬه اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ، ﻋﺒﺮ اﺳـﺘـﻐـﻼل ﺣﻘﻴﻘﺔ أن اﻟﺒﻨﻚ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻗﺎﻧﻮﻧﴼ ﻋﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.
وﻣﻦ ﺷﺄن وﺟﻮد ﻋﻤﻠﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ أن ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺪ ﻋﺠﺰ اﻟﺤﺴﺎب اﻟﺠﺎري اﻟﺬي ﻳﻌﺪه ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ ﺧــﺒــﺮاء اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟـﺴـﺒـﺐ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺴـــﻲ ﻟــﻠــﻤــﺴــﻠــﺴــﻞ اﳌـــﺘـــﻜـــﺮر ﻣـﻦ اﻻﺿﻄﺮاب اﳌﺎﻟﻲ ﻟﻸرﺟﻨﺘﲔ.
وﺗﺸﻴﺮ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت إﻟﻰ أن اﻟﻌﺠﺰ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﺳﻴﺒﻠﻎ ٨٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻫــﺬا اﻟﻌﺎم، ﺑﻌﺪﻣﺎ وﺻﻞ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻋﺎم ٨١٠٢.
وﻛﺎن ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟـ »ﻓﺎﻳﻨﻨﺸﻴﺎل ﺗﺎﻳﻤﺰ« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ أﺷﺎر ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ إﻟﻰ أن ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ ﻳﺮث اﻗﺘﺼﺎدﴽ ﻓﻲ وﺿﻊ ﺳﻴﺊ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻳـﺰﻳـﺪه ﺳــﻮءﴽ اﺳﺘﻤﺮار ﻫﺮب رؤوس اﻷﻣﻮال ﺑﺸﻜﻞ ﺑﺎﻟﻎ ﻋﻘﺐ ﻋﺪم اﻟﻴﻘﲔ اﳌﺘﻔﺸﻲ ﺧﻼل اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﻷﺧﻴﺮة.
وﻓـــــــﻲ اﻟـــــﻌـــــﺎم اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ، ﺗــﻌــﺎﻗــﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﻨﺘﻬﻴﺔ وﻻﻳﺘﻪ ﻣﺎورﻳﺴﻴﻮ ﻣﺎﻛﺮي ﻣﻊ اﳌﺪﻳﺮة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﺼﻨﺪوق اﻟـﻨـﻘـﺪ ﻛـﺮﻳـﺴـﺘـﲔ ﻻﻏــــﺎرد ﻋـﻠـﻰ ﺣﺰﻣﺔ إﻧﻘﺎذ ﺗﺒﻠﻎ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ٧٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻫﻲ اﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺼﻨﺪوق، ﻣﻊ ﻓﺮض ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺘﻘﺸﻔﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻳﺮى ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺮاﻗﺒﲔ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺬاﺗﻬﺎ ﺟــﺰءﴽ ﻣـﻦ اﻷﺳـﺒـﺎب اﻟﺘﻲ أدت إﻟﻰ اﻷزﻣﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ اﻷرﺟﻨﺘﲔ ﺳﺎﺑﻘﴼ.
ﻣــﻦ ﺟـﺎﻧـﺒـﻬـﺎ، ﺗــﺮث ﻏـﻮرﻏـﻴـﻔـﺎ ﻣﺎ ﻳﺮاه اﻟﺒﻌﺾ أﺧﻄﺎء ﳌﺪﻳﺮة اﻟﺼﻨﺪوق اﻟــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ، واﻟــﺘــﻲ أدت إﻟـــﻰ اﻹﺿــــﺮار ﺑــﻌــﺪد ﻣــﻦ اﻟــــﺪول اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻌـﺎﻣـﻞ ﻣﻌﻬﺎ اﻟﺼﻨﺪوق، وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ اﻷرﺟﻨﺘﲔ... ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن اﻟﺮﺋﻴﺴﲔ اﻟﺠﺪﻳﺪﻳﻦ؛ ﻟــﻸرﺟــﻨــﺘــﲔ واﻟــــﺼــــﻨــــﺪوق، ﻋـﻠـﻴـﻬـﻤـﺎ ﻣﻮاﺟﻬﺔ أﺧﻄﺎء اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻨﺴﻖ ﺟﺪﻳﺪ ﻟــﺘــﺼــﺤــﻴــﺢ اﻷﻣـــــــــﻮر، وﻳـــﻨـــﻘـــﺬ ﺳـﻤـﻌـﺔ اﻻﺛﻨﲔ ﻣﻌﴼ.
وﺑﻌﺪﻣﺎ اﻧﺘﻘﺪ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﺼﻨﺪوق ﺧﻼل ﺣﻤﻠﺘﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، ﻣـﺘـﻬـﻤـﴼ إﻳـــﺎﻫـــﺎ ﺑـﺎﻟـﺘـﺴـﺒـﺐ ﻓـــﻲ ﺟـﺎﻧـﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ أزﻣﺔ ﺑﻼده اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﻋﺎد ووﻋﺪ ﺑﺎﺣﺘﺮام ﺟﻤﻴﻊ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻋـﻘـﺪﻫـﺎ ﺳﻠﻔﻪ ﻣــﺎﻛــﺮي، وﻫــﻮ اﻹﺟـــﺮاء اﻟــﺬي أﺳﻬﻢ إﻟـﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻬﺪﺋﺔ اﻷﺳـﻮاق اﳌﺤﻠﻴﺔ وﻋﻮدة اﻟﺘﻮازن إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻴﺔ.
واﻵن، ﻳﺮى ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺮاء واﳌﺮاﻗﺒﲔ أن اﻟﻄﺮﻓﲔ ﺳﻴﻌﻤﻼن ﻋﻠﻰ اﻷرﺟـــﺢ ﻋﻠﻰ إﻋـــﺎدة ﺻﻴﺎﻏﺔ اﻻﺗـﻔـﺎق ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﳌﺤﺎوﻟﺔ ﻣﻮازﻧﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ، واﳌـــﻀـــﻲ ﻗــﺪﻣــﴼ ﻟــﻠــﻨــﺠــﺎح ﻓـــﻲ ﺗــﺠــﺎوز »أﺧﻄﺎء اﳌﺎﺿﻲ«.