إﺗﻼف ٣٤ أﻟﻒ ﻟﻐﻢ ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺳﻌﻮدﻳﺔ ـ ﻳﻤﻨﻴﺔ

أﻋﻠﻨﺖ اﻟﻔﺮق اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺿــﻤــﻦ ﻣــﺸــﺮوع ﻧـــﺰع اﻷﻟـــﻐـــﺎم »ﻣــﺴــﺎم« اﻟﺬي ﻳﻨﻔﺬه »ﻣﺮﻛﺰ اﳌﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎن ﻟﻺﻏﺎﺛﺔ واﻷﻋﻤﺎل اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ« إﺗﻼﻓﻬﺎ ٣ آﻻف ﻟﻐﻢ ﺣﻮﺛﻲ زرﻋﺘﻪ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺘﻲ اﻟﻐﻴﻞ واﻟﺤﺰم ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺠﻮف، ﺷﻤﺎل ﺻــﻨــﻌــﺎء، ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟــــﺬي ﻛــﺸــﻒ ﻓﻴﻪ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷﻟﻐﺎم إﺗــــﻼف ٦٧٥٣٤ ﻟـﻐـﻤـﴼ ﻣــﻀــﺎدﴽ ﻟـﻶﻟـﻴـﺎت ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻞ »ﻣــﺴــﺎم« واﻟـﺒـﺮﻧـﺎﻣـﺞ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟــﻴــﻤــﻨــﻲ. وذﻛــــﺮ ﺑــﻴــﺎن ﻋــﻦ »ﻣـــﺴـــﺎم« أن »ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ واﻹﺗﻼف اﻟﺬي ﻧﻔﺬﻫﺎ اﻟﻔﺮﻳﻘﺎن اﻟـ٣ واﻟــ٥١ ﻣﺴﺎم ﻓﻲ اﻟﺠﻮف، ﺗـﻌـﺪ اﻟــﺴــﺎدﺳــﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ اﻟﺤﺰم واﻟـ٨١ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ«.

وأﻛــﺪ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﻌﻘﻴﺪ ﺗــﻮﻓــﻴــﻖ اﻟــﺒــﻌــﺪاﻧــﻲ، وﻓــﻘــﴼ ﳌــﺎ ﻧــﻘــﻞ ﻋﻨﻪ اﳌـﻮﻗـﻊ اﻹﻟـﻜـﺘـﺮوﻧـﻲ ﻟﻠﻤﺸﺮوع: »ﺗﻤﻜﻦ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﻣﻨﺬ أن ﺑــﺪأ اﻟﻌﻤﻞ ﻓـﻲ اﳌـﺸـﺮوع ﻣــﻦ ﻧـــﺰع وإﺗـــــﻼف ٣ آﻻف ﻟــﻐــﻢ وﻋــﺒــﻮة ﻧـﺎﺳـﻔـﺔ وﻗــﺬﻳــﻔــﺔ ﻏـﻴـﺮ ﻣـﻨـﻔـﺠـﺮة ﻣــﻦ ٢١ ﺣـﻘـﻼ وﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻠﻐﻮﻣﺔ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺘﻲ اﻟﻐﻴﻞ واﻟـﺤـﺰم ﺑـﺎﻟـﺠـﻮف«. ﻣـﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻗـﺎل ﻗﺎﺋﺪ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟـــ٥١ ﻣﺴﺎم اﳌﻬﻨﺪس ﺳﺎﻟﻢ اﻟﻌﻘﻴﻠﻲ، إن ﻓﺮﻳﻘﻪ »ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻨﺬ ﺑﺪء ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ اﳌﺸﺮوع ﻣﻦ ﺗﻄﻬﻴﺮ وﺗﺄﻣﲔ ٤١ ﺣﻘﻼ وﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻠﻐﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻋﺪة ﻣﻨﺎﻃﻖ وﺗـﺠـﻤـﻌـﺎت ﺳﻜﻨﻴﺔ أﻫـﻤـﻬـﺎ ﻣــﻔــﺮق ﺳﺪ ﻣﺄرب، وﻣﻔﺮق اﻟﺠﻮف، وﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﻣﺠﺰر وﻣﻨﻄﻘﺔ آل ﺣﻤﻴﻀﺔ وﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﺑﺮاﻗﺶ اﻷﺛـــﺮﻳـــﺔ«. وﻟــﻔــﺖ إﻟـــﻰ أن »ﺣـﺼـﻴـﻠـﺔ ﻣﺎ ﺗــﻢ ﻧــﺰﻋــﻪ وإﺗــﻼﻓــﻪ ﻣــﻦ ﻗــﺒــﻞ ﻓـﺮﻳـﻘـﻪ ﻫﻲ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣــــﻦ أﻟـــﻔـــﻲ ﻟـــﻐـــﻢ وﻋــــﺒــــﻮة ﻧــﺎﺳــﻔــﺔ وﻗــﺬﻳــﻔــﺔ ﻏـﻴـﺮ ﻣـﻨـﻔـﺠـﺮة ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣــﺰروﻋــﺔ

ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ ﺳــﻜــﻨــﻴــﺔ وﻃــــﺮﻗــــﺎت ﻋــﺎﻣــﺔ وﻣـﻨـﺎﻃـﻖ زراﻋـــﻴـــﺔ«. ﻓــﻲ اﻟـﺴـﻴـﺎق ذاﺗــﻪ، ﻛﺸﻒ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷﻟﻐﺎم، ﻋﻦ ﺗﻮﺳﻊ ﺣﻘﻮل اﻷﻟﻐﺎم اﻟﺘﻲ زرﻋﺘﻬﺎ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ اﻟﺤﻮﺛﻲ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﳌـﺪن واﻟﻘﺮى واﻟﻄﺮﻗﺎت واﳌﻨﺸﺂت اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻣﺼﺎدر اﳌﻴﺎه وﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻋﻲ واﻟﺰراﻋﺔ ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺤﺎﻓﻈﺎت.

وأوﺿـــﺢ ﻣــﺪﻳــﺮ اﻟـﺒـﺮﻧـﺎﻣـﺞ اﻟﻌﻤﻴﺪ اﻟــﺮﻛــﻦ أﻣــﲔ اﻟﻌﻘﻴﻠﻲ، ﻓــﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺑــﻼده اﻟــــﺘــــﻲ أﻟـــــﻘـــــﺎﻫـــــﺎ، اﻟــــــﻴــــــﻮم، ﻓـــــﻲ ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ اﻻﺳــﺘــﻌــﺮاض اﻟــﺮاﺑــﻊ ﳌـﺮاﺟـﻌـﺔ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺣﻈﺮ اﻷﻟـﻐـﺎم اﳌـﻀـﺎدة ﻟـﻸﻓـﺮاد اﳌﻨﻌﻘﺪ ﻓﻲ أوﺳﻠﻮ، أن »اﳌﺸﺮوع اﻟﺴﻌﻮدي ﻟﻨﺰع اﻷﻟــﻐــﺎم »ﻣــﺴــﺎم« ﺗـﻤـﻜـﻦ ﺑــﺎﻟــﺸــﺮاﻛــﺔ ﻣﻊ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣـﺰﻳـﺮان( ٨١٠٢ ﺣﺘﻰ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٩١٠٢، ﻣﻦ اﻛـﺘـﺸـﺎف وﺗـﺪﻣـﻴـﺮ ٢٤٦١ ﻟﻐﻤﴼ ﻣـﻀـﺎدﴽ ﻟﻸﻓﺮاد، و٦٧٥٣٤ ﻟﻐﻤﴼ ﻣﻀﺎدﴽ ﻟﻶﻟﻴﺎت، وأﻟــﻐــﺎم ﻣـﺮﺗـﺠـﻠـﺔ، وﻛــﺬﻟــﻚ ٠٤٠٤ ﻋﺒﻮة ﻧﺎﺳﻔﺔ، و٢٢٧٦٥ ﻗﺬﻳﻔﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻔﺠﺮة«.

وأﺷــــــﺎر اﻟــﻌــﻘــﻴــﻠــﻲ إﻟــــﻰ أن »ﻣــــﺎ ﺗﻢ إﻧـــﺠـــﺎزه ﺿــﻤــﻦ اﻟــﻔــﺘــﺮة ﻣــﻦ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ إﻟــﻰ أﻛﺘﻮﺑﺮ ٩١٠٢ ﻣﻦ ﻓﺮق اﻟﻨﺰع واﻟﺘﻄﻬﻴﺮ (UNDP) اﳌــــﺪﻋــــﻮﻣــــﺔ ﻣــــﻦ اﻟـــﺒـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺞ اﻹﻧﻤﺎﺋﻲ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﻠﻐﺖ ٢٣٥ ﻟﻐﻤﴼ ﻣــﻀــﺎدﴽ ﻟــﻸﻓــﺮاد، و١٨٠٩ ﻟﻐﻤﴼ ﻣﻀﺎدﴽ ﻟــﻶﻟــﻴــﺎت، و١١ ﻟـﻐـﻤـﴼ ﺑــﺤــﺮﻳــﴼ و٢٤٨٥٢ ﻗﺬﻳﻔﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻔﺠﺮة«.

وذﻛـــﺮ ﻓــﻲ ﻛـﻠـﻤـﺘـﻪ، وﻓــﻘــﴼ ﳌــﺎ أورده ﻣﻮﻗﻊ »ﻣﺴﺎم« اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ، أن »اﻟﻴﻤﻦ ﺗﻘﺪم ﺑﻄﻠﺐ اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﻟﻠﺒﺮﻧﺎﻣﺞ، ﳌﺪة ٣ ﺳــﻨــﻮات ﺣـﺘـﻰ ﺗــﺎرﻳــﺦ ١ ﻣـــﺎرس )آذار( ٣٢٠٢، ﺑــﻬــﺪف ﺗــﺤــﺪﻳــﺪ ﺣــﺠــﻢ اﳌﺸﻜﻠﺔ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ إزاء اﳌﺎدة اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺣﻈﺮ اﻷﻟﻐﺎم اﳌﻀﺎدة ﻟﻸﻓﺮاد«.

واﺳـــــﺘـــــﻌـــــﺮض ﻣـــــﺪﻳـــــﺮ اﻟـــﺒـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺞ اﻟـــﺘـــﺤـــﺪﻳـــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــــﻮاﺟــــﻪ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟـﻴـﻤـﻨـﻴـﺔ، وأﻫــﻤــﻬــﺎ اﻻﻧـــﻘـــﻼب اﻟـﺤـﻮﺛـﻲ اﳌـــﺪﻋـــﻮم ﻣـــﻦ إﻳــــــﺮان، اﻟــــﺬي ﺗــﺴــﺒــﺐ ﻓﻲ زراﻋﺔ اﻷﻟﻐﺎم، وﺗﻮﺳﻊ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﻠﻐﻤﺔ، وﻇﻬﻮر أﻟﻐﺎم ﻣﺮﺗﺠﻠﺔ وﻋﺒﻮات ﻧﺎﺳﻔﺔ ﻣﺮﺗﺠﻠﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺎﻷﺷﻌﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﺤﻤﺮاء وﻋـﻦ ﺑﻌﺪ، وﺑﻮاﺳﻄﺔ رﻳﻤﻮت ﻛﻨﺘﺮول وأﻟــﻐــﺎم ﻣـﻀـﺎدة ﻟـﻠـﺪﺑـﺎﺑـﺎت وﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﻀﺎدة ﻟﻸﻓﺮاد ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺗﻮﺻﻴﻠﻬﺎ ﺑـــﺪواﺳـــﺎت ﻛــﻬــﺮﺑــﺎﺋــﻴــﺔ، وﻇــﻬــﻮر أﻟــﻐــﺎم ﺑﺤﺮﻳﺔ.