ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﺘﻌﻴﺪ ١١ »داﻋﺸﻴﴼ« إﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ
ﺗــــﻌــــﺘــــﺰم ﺳــــﻠــــﻄــــﺎت ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﺗﺮﺣﻴﻞ ١١ ﻣـﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋـــﺶ« اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ إﻟــﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻄﻠﻊ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( اﳌﻘﺒﻞ ﻓﻲ إﻃـﺎر ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﺆﺧﺮا ﻹﻋﺎدة ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻷﺟـﺎﻧـﺐ اﳌﻮﻗﻮﻓﲔ ﻟـﺪى ﺗﺮﻛﻴﺎ إﻟﻰ ﺑﻠﺪاﻧﻬﻢ اﻷﺻﻠﻴﺔ.
وﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺳــﻠــﻴــﻤــﺎن ﺻـــﻮﻳـــﻠـــﻮ، ﻓــــﻲ ﻛـﻠـﻤـﺔ ﺧﻼل ورﺷﺔ ﻋﻤﻞ ﺣﻮل اﻟﻬﺠﺮة واﻷﻣــﻦ واﻟﺘﻤﺎﺳﻚ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓــﻲ إزﻣــﻴــﺮ )ﻏـــﺮب ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ( أﻣـﺲ )اﻟﺨﻤﻴﺲ(، إن ﺑﻼده ﺳﺘﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ ﻓﻲ إﻋﺎدة ﻣﻌﺘﻘﻠﻲ »داﻋﺶ« إﻟﻰ ﺑﻠﺪاﻧﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﺟــﺎؤوا ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ.
وﺑــﺪأت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻓﻲ ١١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﻟــــــﺤــــــﺎﻟــــــﻲ، ﺗــــﺮﺣــــﻴــــﻞ ﻣـــﻘـــﺎﺗـــﻠـــﻲ »داﻋـــــــﺶ« اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻲ اﻷﺟـــﺎﻧـــﺐ اﳌﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ إﻟﻰ ﺑﻠﺪاﻧﻬﻢ اﻷﺻﻠﻴﺔ. وﺟﺮى ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﺗـــﺮﺣـــﻴـــﻞ أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ وﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻲ ودﻧـــﻤـــﺎرﻛـــﻲ و٩ أﳌـــﺎﻧـــﻴـــﲔ و١١ ﻓﺮﻧﺴﻴﴼ.
واﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺎء اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻗــﺎﻟــﺖ ﻣـــﺪﻳـــﺮﻳـــﺔ أﻣـــــﻦ أﺿـــﻨـــﺔ )ﺟـــﻨـــﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ( إﻧـﻪ ﺗـﻢ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻣﻮاﻃﻨﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﺗﺪﻋﻰ »أﻧﻴﺴﺔ. ل« ﻋﻠﻰ ﺧــﻠــﻔــﻴــﺔ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺘــﻬــﺎ اﻻﻟــﺘــﺤــﺎق ﺑــــﺼــــﻔــــﻮف ﺗـــﻨـــﻈـــﻴـــﻢ »داﻋـــــــــﺶ« اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟـﻰ أﻧﻬﺎ ﻗﺪﻣﺖ إﻟـﻰ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﻋﺒﺮ رﺣﻠﺔ ﺟﻮﻳﺔ، وﻣﻦ ﺛﻢ اﻧﺘﻘﻠﺖ إﻟﻰ أﺿﻨﺔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺣﺎﻓﻠﺔ، وﺗﻢ اﻟــﻘــﺒــﺾ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ ﻟــﻼﺷــﺘــﺒــﺎه ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺘﻬﺎ اﻟﻌﺒﻮر إﻟـﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ، وﻗﺎﻣﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺈﻋﺎدﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ ﺑــﻌــﺪ إﺗــﻤــﺎم اﻹﺟـــــﺮاء ات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﺤﻘﻬﺎ.
وﻗـــﺎل اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ رﺟــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏـــــــــﺎن، إن أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ٠٥١١ ﻋــﻨــﺼــﺮﴽ ﻣــﻦ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ »داﻋــــﺶ« ﻣﺤﺒﻮﺳﻮن ﻓﻲ ﺳﺠﻮن ﺗﺮﻛﻴﺎ. ﻛــﻤــﺎ ﺗـﺤـﺘـﺠـﺰ اﻟـــﻘـــﻮات اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ ٧٨٢ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻓﺮوا ﻓﻲ أﺛﻨﺎء ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻧﺒﻊ اﻟﺴﻼم« اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻷﻛــﺮاد ﻓﻲ ﺷــﻤــﺎل ﺷــﺮﻗــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ اﻟـﺸـﻬـﺮ اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗـــــــﺎل ﺻـــﻮﻳـــﻠـــﻮ إن ﺑــــﻼده ﺳــﺘــﻨــﺘــﻬــﻲ ﻣــــﻦ إﻋـــــــﺎدة ﻏــﺎﻟــﺒــﻴــﺔ اﳌﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣـﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ »داﻋـــــﺶ« إﻟـــﻰ ﺑــﻼدﻫــﻢ ﺑﺤﻠﻮل ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟـﻌـﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، وإن ﻋﺪد اﳌــﺤــﺘــﺠــﺰﻳــﻦ اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﺳــﻴــﺠــﺮي ﺗــــﺮﺣــــﻴــــﻠــــﻬــــﻢ ﺑـــــﺤـــــﻠـــــﻮل ﻧـــﻬـــﺎﻳـــﺔ اﻟــﻌــﺎم ﻳـﺘـﻮﻗـﻒ ﻋـﻠـﻰ اﳌـــﺪة اﻟﺘﻲ ﺳــﺘــﺴــﺘــﻐــﺮﻗــﻬــﺎ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ، ﻟـﻜـﻦ ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻷوروﺑـــــــــﺎ ﺗـــﺤـــﺪﻳـــﺪﴽ، ﻓﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺟــﺎرﻳــﺔ. وﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ذﻛﺮت ﻣﺼﺎدر ﺑﻮزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، ﺗﻢ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ إﺟﺮاء ات ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺟﻨﺴﻴﺎت اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ اﻷﺟـــﺎﻧـــﺐ اﻟـــﺬﻳـــﻦ أﻟــﻘــﻲ اﻟـﻘـﺒـﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻧﺒﻊ اﻟﺴﻼم« اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓـــﻲ ﺷــــﺮق اﻟـــﻔـــﺮات ﻓـــﻲ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻷول( اﳌـــﺎﺿـــﻲ، وﺗــﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﳌﻘﺎﺑﻼت اﳌﻔﺼﻠﺔ ﻣﻊ ﻫﺆﻻء، وﺗﻢ إﺟﺮاء اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﻼزﻣﺔ ﻣﻊ اﻟﺒﻠﺪان اﳌﻌﻨﻴﺔ.
وﺗـــــﺘـــــﻬـــــﻢ ﺗـــــﺮﻛـــــﻴـــــﺎ اﻟــــــــــﺪول اﻷوروﺑــــــــــﻴــــــــــﺔ ﺑــــﺎﻟــــﺘــــﺒــــﺎﻃــــﺆ ﻓــﻲ اﺳــــﺘــــﻌــــﺎدة ﻣـــﻮاﻃـــﻨـــﻴـــﻬـــﺎ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﺗﻮﺟﻬﻮا إﻟﻰ اﻟﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟــــــﻌــــــﺮاق، وأﻋـــﻠـــﻨـــﺖ أﻧــــﻬــــﺎ ﻟــﻦ ﺗـــﺘـــﺮاﺟـــﻊ ﻋــــﻦ إﻋـــﺎدﺗـــﻬـــﻢ إﻟــﻴــﻬــﺎ ﺣــﺘــﻰ ﻟـــﻮ أﺳــﻘــﻄــﺖ ﻫـــﺬه اﻟـــﺪول ﺟﻨﺴﻴﺎﺗﻬﺎ ﻋﻨﻬﻢ.
ﻓــﻲ اﻟــﺴــﻴــﺎق ذاﺗـــــﻪ، ﻛﺸﻔﺖ وزارة اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻋﻦ أن اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺗﺤﻘﻖ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻓﻲ ﻣـــﻠـــﻔـــﺎت ٦١١ ﺷــﺨــﺼــﴼ ﻋــــــﺎدوا إﻟـــﻰ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻣـــﻦ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ »داﻋﺶ«.
ﺟـــــــﺎء ذﻟـــــــﻚ ﺧـــــــﻼل إﺣـــﺎﻃـــﺔ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺟﻮاﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺗـﺴـﺎؤل ﻟﻠﻨﺎﺋﺐ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻲ ﻣــﻦ اﻟــﺤــﺰب اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻲ اﻟﺤﺮ ﺷـــﺘـــﻴـــﻔـــﺎن روﺑـــــــــــﺮت. وأﺷــــــــﺎرت اﻟﺴﻠﻄﺎت إﻟــﻰ أن اﻷﻣــﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـــﻤـــﺎ ﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﻪ ٢٢١ ﺷـﺨـﺼـﴼ زاروا »ﻋــــﻠــــﻰ اﻷﻗـــــــــﻞ ﻣـــﺆﻗـــﺘـــﴼ« ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ، وأن ٦ أﺷـﺨـﺎص ﻣﻦ ﻫــﺬه اﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ، ﻻ ﺗـﻮﺟـﺪ أدﻟــﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﺿـﺪﻫـﻢ ﺑـﺎرﺗـﻜـﺎب ﺟﺮاﺋﻢ ﺧﻄﻴﺮة أو اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻬﺠﻮم أو ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ«.