واﺷﻨﻄﻦ ﺗﺪرج ﻋﺴﻜﺮﻳﴼ إﻳﺮاﻧﻴﴼ ﻋﻠﻰ »ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻹرﻫﺎب« ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻤﻊ اﶈﺘﺠﲔ
ﺑﺮاﻳﺎن ﻫﻮك ﻗﺎل إن اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺑﺪأ ﰲ ﺗﺰوﻳﺮ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻣﻨﺬ اﻵن
أدرﺟـﺖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻗﻴﺎدﻳﺎ ﻓـــــﻲ »اﻟـــــﺤـــــﺮس اﻟــــــﺜــــــﻮري« اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻲ ﻋـﻠـﻰ ﻗـﺎﺋـﻤـﺔ اﻹرﻫــــﺎب ﻟـــﺪوره ﻓــﻲ ﻗﻤﻊ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ(، ﻓﻲ أول إﺟﺮاء ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﺿﺪ ﻣﺴﺆول ﻋﺴﻜﺮي إﻳﺮاﻧﻲ.
وﻗﺎل اﳌﺒﻌﻮث اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺨﺎص، ﺑـــﺮاﻳـــﺎن ﻫــــﻮك، ﻓـــﻲ ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺻـﺤـﺎﻓـﻲ أﻣــــــــﺲ، إن ﻓــــــﺮض اﻟــــﻌــــﻘــــﻮﺑــــﺎت ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻌــﻘــﻴــﺪ ﺣــﺴــﻦ ﺷــﻬــﺮﺑــﻮر ﻳــﺄﺗــﻲ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﺠﺴﻴﻤﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ إﺛﺮ ﻗـﺮار ﺣﻜﻮﻣﻲ ﺑﺰﻳﺎدة أﺳـــﻌـــﺎر اﳌـــﺤـــﺮوﻗـــﺎت، ﻣــﺸــﻴــﺮﴽ إﻟــــﻰ أن اﻟﺨﻄﻮة ﺗﺸﻤﻞ ﺣﻈﺮ اﻟﺘﺄﺷﻴﺮة وﻣﻨﻊ اﻟــــﺪﺧــــﻮل ﻟـــﻠـــﺒـــﻼد، ﺑــﻤــﻮﺟــﺐ »ﺳــﻠــﻄــﺔ ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻣﺤﺪدة«.
وأوﺿﺢ ﻫﻮك أن اﻟﻘﺮار اﺳﺘﻨﺪ إﻟﻰ أدﻟﺔ أرﺳﻠﻬﺎ إﻳﺮاﻧﻴﻮن ﻣﻦ اﳌﻈﺎﻫﺮات، ﺑﻠﻐﺖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٨٨ أﻟﻒ رﺳﺎﻟﺔ وﻣﻘﻄﻊ ﻓـﻴـﺪﻳـﻮ. واﺗـﻬـﻢ ﻗــﻮات اﻷﻣــﻦ اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ ﺑﻘﺘﻞ واﻋـﺘـﻘـﺎل ﻣـﺌـﺎت ﻣــﻦ اﳌﺤﺘﺠﲔ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻳﻈﻬﺮ ﺟﺜﺜﴼ ﻓﻲ ﺷﺎﺣﻨﺎت.
وﻛـﺎﻧـﺖ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻗﺪ دﻋﺖ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ إﻟﻰ ﺗﻮﺛﻴﻖ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟـﻨـﻈـﺎم ﻓــﻲ اﻻﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﺎت، ﻣــﻦ ﺧـﻼل ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وإرﺳﺎل رﺳﺎﺋﻞ إﻟﻰ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.
وﻋﻦ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﺗﻔﺎق ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻊ إﻳﺮان ﻗﺎل ﻫﻮك إﻧﻪ »ﺳﻴﺸﻤﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ إﻳﺮان اﻟﺼﺎروﺧﻲ وﺳﻠﻮﻛﻬﺎ اﻟﻌﺪواﻧﻲ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، وأﺳﻠﻮﺑﻬﺎ اﻟﺴﻴﺊ ﻓﻲ اﺣﺘﺠﺎز اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ«. ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أﻧﻬﺎ »ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ أزﻣــﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮة« وﺗـﻄـﺮق إﻟﻰ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻦ ﺧﺴﺎﺋﺮ إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺤﻮ ٠٠٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ اﻟــﺨــﺴــﺎرة اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ دول اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق اﻟــﻨــﻮوي، وﻧــﻮه أن أوروﺑـــﺎ »ﺑــﺪأت ﻓﻲ اﻟــﺮد ﻋﻠﻰ اﻻﺑـﺘـﺰاز اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ ﻓﻲ اﳌﻠﻒ اﻟــــﻨــــﻮوي«. وأﺷــــــﺎد ﺑـــﻘـــﺮار ﺑـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻲ ﻟــﺘــﺼــﻨــﻴــﻒ »ﺣــــــﺰب اﻟــــﻠــــﻪ« اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻲ إرﻫﺎﺑﻴﴼ.
وأﺷــــــــﺎر ﻫـــــﻮك إﻟـــــﻰ أن »اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻲ ﺑـــــﺪأ ﺗــــﺰوﻳــــﺮ اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت اﻟــﺒــﺮﳌــﺎﻧــﻴــﺔ اﳌــﻘــﺒــﻠــﺔ ﻣـــﻦ اﻵن«. وﻗـــﺎل: »أﻧـــــﻮاع اﻟـﻈـﻠـﻢ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ ﻣــﺘــﻌــﺪدة ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ واﻟﺘﻨﻜﻴﻞ وﺻﻮﻻ إﻟﻰ اﻟــﻘــﻤــﻊ ﻓــﻲ ﻣــﻤــﺎرﺳــﺔ اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ«، ﻣﺸﺪدﴽ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ إﻳﺮان ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻐﻴﺮ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ وﺗﻮﻗﻒ دﻋﻤﻬﺎ ﻟﻺرﻫﺎب.
وﻧﻔﻰ ﻫﻮك وﺟﻮد ﻗﻨﻮات ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ إﻳﺮان ﻋﺒﺮ وﺳﻄﺎء، ﻣﺆﻛﺪﴽ أﻧﻬﺎ إﺷﺎﻋﺎت ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ أدﻟﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ، ﺑﻞ إن اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺮﻓﺾ اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ اﻟـﺪﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻲ اﳌــﺒــﺎﺷــﺮ ﻣﻊ أﻣـﻴـﺮﻛـﺎ، »وﻗــﺪ ﻋــﺮض اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ذﻟـﻚ وﻫـﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻬﺮﺑﻮن وﻻ ﻳﺮﻳﺪون«.
وﻓــــﻲ ﺳــﻴــﺎق ﻣــﺘــﺼــﻞ، ﻗــــﺎل ﻣـﺎﻳـﻚ ﺑـﻮﻣـﺒـﻴـﻮ وزﻳـــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻓــــﻲ ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺤـــﺎت ﻟـــﻌـــﺪد ﻣــــﻦ وﺳـــﺎﺋـــﻞ اﻹﻋــــﻼم أﻣــــﺲ، إن ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﻗــﺘــﻞ ﻗـﺎﺳـﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﺗـﺄﺗـﻲ ﺑﻌﺪ أن ﻛـﺎﻧـﺖ ﻫﻨﺎك
ﺧﻄﻂ وﺷﻴﻜﺔ ﺗﻬﺪد اﻷﻣــﻦ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻛﺎن ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ، إذ رﺻﺪت اﻟﺠﻬﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺳﻔﺮه إﻟﻰ دﻣﺸﻖ وﺑﻴﺮوت، ﺛـــﻢ إﻟــــﻰ ﺑـــﻐـــﺪاد وﻋـــﻤـــﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻄــﻮﻳــﺮ أﻣـﺮ ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧـﻪ ﻛﺒﻴﺮ »وﻟﻜﻦ ﻻ ﻧﻌﺮف ﻣـﺘـﻰ ﻛــﺎن اﻟــﻮﻗــﺖ وﻻ ﻧـﻌـﺮف اﻟـﺘـﺎرﻳـﺦ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ«.
وأﻛــــــــﺪ أن ﺳـــﻠـــﻴـــﻤـــﺎﻧـــﻲ اﳌــــﺴــــﺆول اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻋﻦ ﻣﻮت اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﻮد اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ، وﻣﻘﺘﻞ ﻣﺌﺎت اﻵﻻف ﻣﻦ اﻷﺷـــﺨـــﺎص ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﺣــﺘــﻰ داﺧــﻞ إﻳــﺮان، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أن ﻗــﺮار اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻘﺘﻞ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻛــﺎن ﻫــﻮ اﻟــﻘــﺮار اﻟﺼﺤﻴﺢ ﺗﻤﺎﻣﴼ.
وأﺿﺎف: »ﻟﻘﺪ ﻗﻄﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻮﻋﺪ ﺑﺄن إﻳﺮان ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻟﺪﻳﻬﺎ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ إﻧﺘﺎج ﺳﻼح ﻧﻮوي وﻟـﻦ ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك اﻟـﺘـﺰام ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﻴﺎدة اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪم اﻣﺘﻼك ﺳﻼح ﻧــــــــﻮوي، ﻟــﻜــﻨــﻨــﺎ ﺳــﻨــﻔــﻌــﻞ ﻛــــﻞ اﻟــﻌــﻤــﻞ اﳌﻄﻠﻮب ﻟﻀﻤﺎن أن ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﻣﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﺳﻨﻨﻔﺬه وﻫﺬا اﻟﺘﺰام ﻗﻄﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺠﺎه اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻴﻮم«.
ﻳــــﺬﻛــــﺮ أن ﺑـــﺮﻳـــﻄـــﺎﻧـــﻴـــﺎ وﻓـــﺮﻧـــﺴـــﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺜﻼﺛﺎء اﳌﺎﺿﻲ ﺗﻔﻌﻴﻞ آﻟـﻴـﺔ ﻓــﺾ اﻟــﻨــﺰاع اﻟــﻨــﻮوي ﻣــﻊ إﻳـــﺮان، ﺟــﺮاء ﻋـﺪم اﺣﺘﺮام ﻃﻬﺮان اﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي، وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺪول اﻟﺜﻼث، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻣﺸﺘﺮك، إﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻔﻌﻴﻞ آﻟﻴﺔ ﻓـﺾ اﻟـﻨـﺰاع اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻣﻊ إﻳـﺮان، ﻓﻲ ﺿﻮء اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﻃﻬﺮان اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻟﻼﺗﻔﺎق.