اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة: وﻗﻒ اﻟﻨﺎر ﻓﻲ إدﻟﺐ ﻓﺸﻞ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﺪﻧﻴﲔ
دﻋــــﺖ ﻣــﻔــﻮﺿــﺔ اﻷﻣـــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻟــﺤــﻘــﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن ﻣـﻴـﺸـﻴـﻞ ﺑـﺎﺷـﻠـﻴـﻪ، اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ، ﻟـﻮﻗـﻒ ﻓـــﻮري ﻟـﻠـﻘـﺘـﺎل ﻓــﻲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ إدﻟـــﺐ اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﳌﻌﺎرﺿﺔ، ﻗﺎﺋﻠﺔ إن وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر اﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻓﺸﻞ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﺪﻧﻴﲔ.
واﺗـــﻔـــﻘـــﺖ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ، اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﺪﻋـــﻢ ﻣــﻘــﺎﺗــﻠــﻲ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، ﻋﻠﻰ وﻗﻒ ﻹﻃـﻼق اﻟﻨﺎر ﻣــﻊ روﺳــﻴــﺎ ﻛـــﺎن ﻣــﻦ اﳌــﻔــﺘــﺮض ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻫـﺬا اﻟﺸﻬﺮ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ ﺳﻮرﻳﺎ وﺗﺆوي ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻼﻳﲔ ﺷﺨﺺ.
ﻟــﻜــﻦ ﺷــــﻬــــﻮدﴽ وﻣــــﺼــــﺎدر ﻓــــﻲ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ ﻗــﺎﻟــﻮا إن ﻃــﺎﺋــﺮات روﺳــﻴــﺔ وﺳــﻮرﻳــﺔ ﺗﻘﺼﻒ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻓـﻲ ﻫـﺠـﻮم ﺟـﺪﻳـﺪ. وﻧـﻔـﺖ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻗﺼﻒ اﳌﺪﻧﻴﲔ. وﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﺷﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن »ﻣﻦ اﳌﻔﺠﻊ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ اﺳﺘﻤﺮار ﻣﻘﺘﻞ ﻣﺪﻧﻴﲔ ﻛﻞ ﻳﻮم ﻓــﻲ ﺿــﺮﺑــﺎت ﺻــﺎروﺧــﻴــﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺠــﻮ واﻟــﺒــﺮ«. وﺗﺎﺑﻌﺖ: »ﻫﺬا اﻻﺗﻔﺎق، ﻣﺜﻞ ﻏﻴﺮه ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻓـﺸـﻞ ﻣــﺮة أﺧـــﺮى ﻓــﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﺪﻧﻴﲔ«.
وأﺿﺎﻓﺖ، أن ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﺗﻠﻘﻰ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺎﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻀﺮﺑﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻓـﻲ ٥١ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ(، ﻛﻤﺎ ﻧﻔﺬت ﺟﻤﺎﻋﺎت ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻫﺠﻤﺎت ﺑﺮﻳﺔ أﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﺳﻘﻮط ﻗﺘﻠﻰ.
وﻗـﺎل ﺟﻴﺮﻳﻤﻲ ﻟﻮراﻧﺲ، اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﻣــﻔـﻮﺿــﻴــﺔ اﻷﻣــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة اﻟــﺴــﺎﻣــﻴــﺔ ﻟـﺤـﻘـﻮق اﻹﻧﺴﺎن، ﻓﻲ إﻓـﺎدة ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ »ﻣﺎ زال اﻟﻨﺎس ﻳﻘﺘﻠﻮن، اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ«.
وأﺿـــﺎف، أﻧــﻪ ﻣﻨﺬ اﺷـﺘـﺪاد ﺣــﺪة اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ »ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ« ﻓﻲ إدﻟﺐ ﻳﻮم ٩٢ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( وﺛﻖ ﻣﺮاﻗﺒﻮ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة أﺣﺪاﺛﴼ ﻗﺘﻞ ﺧﻼﻟﻬﺎ ٦٠٥١ ﻣــﻦ اﳌــﺪﻧــﻴــﲔ، ﻣـﻨـﻬـﻢ ٣٩٢ اﻣــــﺮأة و٣٣٤ ﻃــﻔــﻼ. وﻗــﺎﻟــﺖ اﻷﻣـــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة، اﻟـﺨـﻤـﻴـﺲ، إن ﻧﺤﻮ ٠٥٣ أﻟﻒ ﺳﻮري ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻧﺴﺎء وأﻃﻔﺎل ﻓﺮوا ﻣﻨﺬ أواﺋﻞ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ﳌﻨﺎﻃﻖ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺪود ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ.