أرﻗﺎم ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪد اﻟﺴﻴﺎح اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﲔ واﻟﻠﻴﺒﻴﲔ

< ﻛﺸﻒ وزﻳﺮ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ روﻧﻲ اﻟﻄﺮاﺑﻠﺴﻲ، ﻋﻦ أن ﺗﺤﺴﻦ اﻷوﺿﺎع اﻷﻣﻨﻴﺔ، وﻧـــﺠـــﺎح اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻴــﺔ، وﺟــﻬــﻮد ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟــﺪوﻟــﺔ واﻟـﻘـﻄـﺎع اﻟــﺨــﺎص، ﻋﻨﺎﺻﺮ أﺳﻬﻤﺖ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ أرﻗﺎم ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻌﺪد زوار ﺗﻮﻧﺲ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎح ﻓﻲ ٩١٠٢؛ إذ ﻧﺎﻫﺰ اﻟﺮﻗﻢ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ٩ ﻣﻼﻳﲔ وﻧﺼﻒ اﳌﻠﻴﻮن، أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻔﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺠﺰاﺋﺮ وﻟﻴﺒﻴﺎ، وﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﺸﺮات اﻵﻻف ﻣﻦ اﳌﻐﺮب وﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ أو ﻣﻦ أﺻﻮل ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺷﺮﻗﻴﺔ.

وأورد وزﻳــﺮ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ، ﺧﻼل ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ ﻋـــﻘـــﺪه ﻗــﺒــﻞ أﻳـــــﺎم ﻟـﺘـﻘـﻴـﻴـﻢ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﻤﻞ وزارﺗــﻪ ﻣﺎ ﺑﲔ ٦١٠٢ و٩١٠٢، أن ﻋــﺪد اﻟـﺴـﻴـﺎح ﺣﻘﻖ زﻳـــﺎدة ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ﻣﻠﻴﻮن ﻣـــﺎ ﺑـــﲔ ﻋـــﺎﻣـــﻲ ٨١٠٢ و٩١٠٢، وﻓـــﺴـــﺮ ذﻟــﻚ ﺑﺘﺮاﻛﻢ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ ﺑﺬﻟﻬﺎ اﻟﺪﻳﻮان اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ وﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﺪوﻟﺔ وﻣﺆﺳﺴﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺪﻧﻲ واﻹﻋﻼم وﺷـــﺮﻛـــﺎت اﻷﺳـــﻔـــﺎر واﻟـــﺨـــﺪﻣـــﺎت واﻟــﺴــﻴــﺎﺣــﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ.

وﺑــﲔ اﻟﻄﺮاﺑﻠﺴﻲ، أن اﻟﺴﻮق اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ارﺗﻔﻌﺖ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻟﻴﺘﺠﺎوز ﻋﺪد اﻟـﺴـﻴـﺎح اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ ٠٥٨ أﻟــﻒ ﺳــﺎﺋــﺢ، ﻛﺬﻟﻚ اﻧﺘﻌﺸﺖ اﻟـﺴـﻮق اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻄـﻮرت

ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٠٧ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻟـﻴـﺒـﻠـﻎ ﻋــــﺪد اﻟــﺴــﻴــﺎح اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ ﻧﺤﻮ ١٠٢ أﻟﻒ ﺳﺎﺋﺢ. وﺳﺠﻠﺖ اﻟــﺴــﻮق اﻹﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺔ ارﺗــﻔــﺎﻋــﴼ، ﻛــﺬﻟــﻚ، ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗــﺠــﺎوزت اﻟـــــ١٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻓــﻲ ﺣــﲔ ﺳﺠﻠﺖ اﻟﺴﻮق اﻟﺮوﺳﻴﺔ زﻳﺎدة ﺑﻨﺴﺒـﺔ ﻧﺎﻫﺰت ٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ وﺳﺠﻠﺖ ﺗﻮاﻓﺪ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٢٣٦ أﻟﻒ ﺳﺎﺋﺢ إﻟـﻰ ﻏﺎﻳﺔ ٠١ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ٩١٠٢.

ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﺧﺎرج إﻃﺎر اﻟﺴﻴﺎح ﻣﻦ اﻟــﺪول اﻷوروﺑـﻴـﺔ، أﻋﻠﻦ اﻟﻄﺮاﺑﻠﺴﻲ، أن ﻋﺪد اﻟــﻮاﻓــﺪﻳــﻦ ﻣــﻦ اﻟـﺼـﲔ إﻟــﻰ ﺗـﻮﻧـﺲ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ﺗﻀﺎﻋﻒ ٥ ﻣﺮات وﻧﺼﻒ اﳌﺮة ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٠١٠٢، وﺗﺠﺎوز ٨٢ أﻟﻒ ﺳﺎﺋﺢ ﻓﻲ ٩١٠٢ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٥٧١٥ ﺳﺎﺋﺢ ﻓﻲ ٠١٠٢، وارﺗﻔﻊ ﻋﺪد اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ اﳌﻘﻀﺎة ﺑﺎﻟﻔﻨﺎدق ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٫١١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑـ٨١٠٢ وﻧﺎﻫﺰت اﻟـ٩٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻟﻴﻠﺔ.

وﺑــــــــﲔ اﻟــــــﻮزﻳــــــﺮ، أن وزارة اﻟــﺴــﻴــﺎﺣــﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺑــﺎدرت ﻣﺎ ﺑﲔ ٦١٠٢ و٩١٠٢ إﻟـــــﻰ اﺳــــﺘــــﺤــــﺪاث »أﻧـــــﻤـــــﺎط ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﻟـــــﻺﻳـــــﻮاء اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺣـــﻲ ﻋـــﻠـــﻰ ﻏـــــــﺮار اﻹﻗــــﺎﻣــــﺎت اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ واﻻﺳﺘﻀﺎﻓﺎت اﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ واﻟﻨﺰل ذات اﻟﻄﺎﺑﻊ اﳌﻤﻴﺰ، وﻛﺬﻟﻚ ﺑﻌﺚ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺘﻨﺸﻴﻂ واﳌﺘﻨﺰﻫﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ«. وﻛﺸﻒ ﻋﻦ أن وزارة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ واﺻﻠﺖ دﻋﻤﻬﺎ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻋـﺒـﺮ ﺿــﺦ ٢١ ﻣـﻠـﻴـﻮن دﻳــﻨــﺎر ﺗـﻮﻧـﺴـﻲ )ﻧﺤﻮ ٤ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر أﻣﻴﺮﻛﻲ( ﻟﻔﺎﺋﺪة ٤٤ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ.

أﻳـــﻀـــﴼ، ﺟــــﺮى إدراج ﺑــﻠــﺪﻳــﺎت ﻣـﺘـﺎﺧـﻤـﺔ ﻟـﻠـﻴـﺒـﻴـﺎ واﻟــــﺴــــﻮق اﻟــﺴــﻴــﺎﺣــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺠــﻨــﻮب اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻲ ﺿــﻤــﻦ اﻟــﻘــﺎﺋــﻤــﺔ، ﻣــﻨــﻬــﺎ ﺑــﻠــﺪﻳــﺎت ﺟـﺮﺟـﻴـﺲ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻴـﺔ وﺗــﻄــﺎوﻳــﻦ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻴـﺔ، ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺒﻠﺪﻳﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻮﻗﻊ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻫــﺬه اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ. وﻋﻤﻠﺖ اﻟـــﻮزارة ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﻄﺎب ﻋﻼﻣﺎت ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﻛﺒﺮى ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ واﻟﻔﻨﺪﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮار »ﻓﻮر ﺳﻴﺰوﻧﺰ« ﺑﻀﺎﺣﻴﺔ ﻗﻤﺮت )ﺷﻤﺎﻟﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺗﻮﻧﺲ( ﺑﺎﺳﺘﺜﻤﺎرات ﻣﻘﺪارﻫﺎ ٤٣٢ ﻣﻠﻴﻮن دﻳﻨﺎر )٠٨ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر(، وأﺧــﻴــﺮﴽ »إﻧــﺎﺗــﻨــﺮا« ﻓـﻲ ﺗـﻮزر ﻋﻠﻰ اﻟـﺤـﺪود اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺟﻨﻮﺑﴼ، اﻟــﺬي ﺑﻠﻐﺖ ﻛﻠﻔﺔ إﻧــﺠــﺎزه ﻧﺤﻮ ٠٥١ ﻣﻠﻴﻮن دﻳﻨﺎر ﺗﻮﻧﺴﻲ )ﻧﺤﻮ ٠٥ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر(.

وﻓــــــﻲ اﻻﺗـــــﺠـــــﺎه ﻧـــﻔـــﺴـــﻪ، ﺗــــﻮﻗــــﻊ اﻟــــﻮزﻳــــﺮ اﻻﻧﻄﻼق ﺧﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﻷوﻟـﻰ ﻣﻦ ٠٢٠٢ ﻓﻲ إﻧــﺠــﺎز ﻣــﺮﻛــﺐ ﺳـﻴـﺎﺣـﻲ آﺧــﺮ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﻗﻤﺮت ﻗﺮب اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ اﺳﺘﺜﻤﺎر ﻗﺪرت ﺑﻨﺤﻮ ٠٥٢ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر. وﻳﻬﺪف ﻫﺬا اﳌﺸﺮوع إﻟﻰ إﺣﺪاث ﻧﺤﻮ ٠٠٥١ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ إﺿﺎﻓﻴﺔ، وذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻣﺘﺪاد ٣ ﺳﻨﻮات.