روﺳﻴﺎ ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﺳﻮق اﻟﺴﻨﺪات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪ »رﺣﻠﺔ ﻫﺮوب« ﻣﻦ اﻟﺪوﻻر

اﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎت ﻣﻮﺳﻜﻮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﳌﺴﺘﻮى ﻣﺎ ﻗﺒﻞ »أزﻣﺔ ٤١٠٢«

ﻛـــﺸـــﻔـــﺖ ﺑـــــﻴـــــﺎﻧـــــﺎت ﺟــــﺪﻳــــﺪة ﻧﺸﺮﻫﺎ اﻟﺒﻨﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي اﻟـﺮوﺳـﻲ ﻋــﻦ ﻧﻤﻮ اﻻﺣـﺘـﻴـﺎﻃـﻴـﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟــﺮوﺳــﻴــﺎ ﻣــﻄــﻠــﻊ اﻟـــﻌـــﺎم اﻟــﺠــﺎري ﺣﺘﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﺎ ﻗﺒﻞ أزﻣﺔ ﻋﺎم ٤١٠٢، وﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ذاﺗـــﻪ ﻛﺸﻔﺖ ﺑﻴﺎﻧﺎت وزارة اﻟﺨﺰاﻧﺔ ﻋﻦ ﻋﻮدة روﺳﻴﺔ »ﻣﺤﺪودة« إﻟﻰ اﻟﺴﻨﺪات اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، ﺑـﻌـﺪ ﻫـــﺮوب »ﻛﺒﻴﺮ« ﺧﻼل اﻟﻌﺎﻣﲔ اﳌﺎﺿﻴﲔ، ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﺧﻼﻟﻬﻤﺎ ﺣﺼﺔ روﺳـﻴـﺎ ﻓـﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻨﺪات ﺣﺘﻰ أدﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت. ﻓـﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟـﻚ ﻳﻨﺼﺐ اﻫﺘﻤﺎم اﳌﺮاﻗﺒﲔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻮق اﻷوراق اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ، وﺑـﻌـﺪ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟـﻌـﺎم اﳌـﺎﺿـﻲ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﺗــﻮﻓــﻴــﺮ اﻟـــﺴـــﻮق اﻟـــﺮوﺳـــﻴـــﺔ أﻛــﺒــﺮ دﺧﻞ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺑﲔ اﻷﺳﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، ﺗﺒﺎﻳﻨﺖ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات ﺑﺸﺄن اﻟﻮﺿﻊ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻘﺎدﻣﺔ، ﻣﺎ ﺑﲔ ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار »اﻟﻨﻤﻮ« وﺗﺤﺬﻳﺮات ﻣﻦ »اﻟﺘﺒﺎﻃﺆ« وﺗﺪﻧﻲ دﺧﻞ ﺳﻮق أوراق اﳌﺎل اﻟﺮوﺳﻴﺔ.

وﻧـــــــﺸـــــــﺮ اﻟـــــﺒـــــﻨـــــﻚ اﳌـــــــﺮﻛـــــــﺰي اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻳــﻮم أﻣــﺲ ﺑـﻴـﺎﻧـﺎت ﻗﺎل ﻓـﻴـﻬـﺎ إن اﺣــﺘــﻴــﺎﻃــﻲ روﺳــﻴــﺎ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ واﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ، ﺑﻠﻎ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻟﻌﺸﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺪﻳﺪ ٥٫٧٥٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، أي ﺑﺰﻳﺎدة ﻗﺪرﻫﺎ ٧٫٧ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، أو ٤٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺤﺠﻢ اﻻﺣــﺘــﻴــﺎﻃــﻴــﺎت ﻓــﻲ آﺧـــﺮ ﺑـﻴـﺎﻧـﺎت ﻳـﻮم ٧٢ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻷول( ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﻟـــﻌـــﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ، وزﻳـــــﺎدة ﻗﺪرﻫﺎ ٦٫٩١١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺤﺠﻤﻬﺎ ﻓـﻲ ٢١ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٨١٠٢.

واﺣــــــﺘــــــﻴــــــﺎﻃــــــﻴــــــﺎت روﺳـــــﻴـــــﺎ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ أﺻﻮل أﺟﻨﺒﻴﺔ ﻋـﺎﻟـﻴـﺔ اﻟــﺴــﻴــﻮﻟــﺔ، ﺗـﺸـﻤـﻞ اﻟـﺬﻫـﺐ وﻋﻤﻼت أﺟﻨﺒﻴﺔ وﺣﻘﻮق اﻟﺴﺤﺐ اﻟﺨﺎﺻﺔ، وﻳﻌﺪ ﻣﺴﺘﻮاﻫﺎ اﻟﺤﺎﻟﻲ اﻷﻋــﻠــﻰ ﻣـﻨـﺬ ﺧــﺮﻳــﻒ ﻋـــﺎم ٨٠٠٢، وﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺣﻴﻨﻬﺎ ٧٤٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر. وﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻻﺣــﺘــﻴــﺎﻃــﻴــﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﺮوﺳﻴﺎ ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﺣﺘﻰ أدﻧﻲ ﻣﺴﺘﻮى )٠٥٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر( ﻧﺘﻴﺠﺔ إﻧﻔﺎق ﺟﺰء ﻣﻨﻬﺎ ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﺗﺪاﻋﻴﺎت اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺧـﻠـﻔـﻴـﺔ اﻷزﻣــــــﺔ اﻷوﻛـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ ﻋــﺎم ٤١٠٢.

وﺧـــــﻼل اﻟــﻌــﺎﻣــﲔ اﳌــﺎﺿــﻴــﲔ ﻋــــﻤــــﺪت روﺳـــــﻴـــــﺎ إﻟـــــــﻰ ﺗــﻘــﻠــﻴــﺺ ﺣﺼﺔ اﻟﺪوﻻر ﻓﻲ اﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺗﻬﺎ،

وﺑﻌﺪ اﻟﺘﺪاﻋﻴﺎت اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة رﺑـــﻴـــﻊ ﻋــــﺎم ٨١٠٢ ﺿﺪ ﻋـﺸـﺮات اﻷﺛــﺮﻳــﺎء اﻟـــﺮوس، اﻟﺬﻳﻦ ﻳــﻤــﻠــﻜــﻮن ﺷـــﺮﻛـــﺎت ﻛــﺒــﺮى ﺗﻌﻤﻞ ﻓـــﻲ ﻣـــﺠـــﺎﻻت اﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺔ ﻓﻲ روﺳﻴﺎ، ﺑﺪأت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ »اﻟـﻬـﺮوب« ﻣﻦ اﻟــﺪوﻻر، وﻗﻠﺼﺖ ﺣﺼﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺪات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺣﺘﻰ ٧٫٨٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ﻋﺎم ٨١٠٢، ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺗﻌﺎدل ﻣﻄﻠﻊ ذﻟـﻚ اﻟﻌﺎم ٩٫٦٩ ﻣـﻠـﻴـﺎر دوﻻر. وﻋــــﺎدت ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ذاﺗﻪ وﺗﺨﻠﺖ ﻋـــﻦ ﺟـــﺰء آﺧـــﺮ ﻣـــﻦ ﺣـﺼـﺘـﻬـﺎ ﻓﻲ اﻟـﺴـﻨـﺪات اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، وﺗﺮاﺟﻌﺖ ﺣﺘﻰ ٩٫٤١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، وﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﺘﻰ ٥٫٨ ﻣﻠﻴﺎر ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ٩١٠٢، وﺗـﺪﻧـﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ أدﻧـﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٧١٠٢.

وﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺮﻏــــﻢ ﻣــــﻦ ﻣـﻀـﻴـﻬـﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺞ »ﻓﻚ ارﺗﺒﺎط اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟــﺮوﺳــﻲ ﺑـــﺎﻟـــﺪوﻻر«، وﺗﻮﺟﻬﻬﺎ ﻧﺤﻮ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻼت أﺧﺮى ﻓــــﻲ اﻻﺣــــﺘــــﻴــــﺎﻃــــﻴــــﺎت، واﻟــﺴــﻌــﻲ ﻻﻋــﺘــﻤــﺎد اﻟــﻌــﻤــﻼت اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﺠﺎري ﻣﻊ »اﻟﺸﺮﻛﺎء« ﻟﺘﺤﺠﻴﻢ دور وﺗــﺄﺛــﻴــﺮ اﻟــــﺪوﻻر، ﻋـــــﺎدت روﺳـــﻴـــﺎ ﻣـــﺠـــﺪدا ﻟـــﺰﻳـــﺎدة ﺣﺼﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺪات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. ووﻓـــــﻖ آﺧــــﺮ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت ﻋـــﻦ وزارة اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ارﺗﻔﻌﺖ ﺣﺼﺔ روﺳــﻴــﺎ ﻓــﻲ ﺗـﻠـﻚ اﻟــﺴــﻨــﺪات ﺣﺘﻰ ١٩٤٫١١ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﻓــﻲ ﺷﻬﺮ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٩١٠٢، أي ﺑـــﺰﻳـــﺎدة ﻗــﺪرﻫــﺎ ٤٩٧ ﻣـﻠـﻴـﻮن دوﻻر ﻣـــﻘـــﺎرﻧـــﺔ ﺑــﺸــﻬــﺮ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٩١٠٢، وﻗﺒﻞ ذﻟﻚ زادت روﺳــﻴــﺎ اﺳـﺘـﺜـﻤـﺎراﺗـﻬـﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺪات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، ﺣﺘﻰ ٣٫٩ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓـﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ٩١٠٢، وﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﺘﻰ ٥٧٠٫٠١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓـــﻲ ﺳــﺒــﺘــﻤــﺒــﺮ )أﻳـــــﻠـــــﻮل(، وﺣــﺘــﻰ ٧٩٦٫٠١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ.

وﺗــــــــﺘــــــــﻮزع اﻻﺳـــــﺘـــــﺜـــــﻤـــــﺎرات اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺪات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑـــــﲔ ٩٧٩٫٢ ﻣـــﻠـــﻴـــﺎر دوﻻر ﻓــﻲ اﻟﺴﻨﺪات ﻗﺼﻴﺮة اﻷﺟﻞ، و٢١٥٫٨ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺪات ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﺟﻞ.

ﻓــــــﻲ ﻏـــــﻀـــــﻮن ذﻟــــــــﻚ ﻳــــﺮاﻗــــﺐ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮون اﻟﺘﻄﻮرات ﻓﻲ ﺳﻮق اﻷوراق اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﺧـﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ أن وﻓﺮت ﻟﻬﻢ أرﺑﺎﺣﺎ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﻫـــﻲ اﻷﻛـــﺒـــﺮ ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑـــﺎﻷﺳـــﻮاق اﻟـــﻌـــﺎﳌـــﻴـــﺔ، ﻋـــﻠـــﻰ ﺣــــﺪ ﻗـــــﻮل ﻛـــﻮل إﻳـﻜـﺴـﻮن، اﳌﺤﻠﻞ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ اﳌـﺘـﺨـﺼـﺺ ﻟـــﺪى »ﺳــﺒــﻴــﺮ ﺑـﻨـﻚ« ﺑــﺄﺳــﻮاق اﻷوراق اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ. ووﻓــﻖ ﺑـــﻴـــﺎﻧـــﺎت ﻣـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ارﺗــــﻔــــﻊ ﻣــﺆﺷــﺮ (MSCI Russia) ﻣﻨﺬ ﻳﻨﺎﻳﺮ وﺣﺘﻰ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ٩١٠٢، ﻣﻊ ﻛﺎﻣﻞ اﻟﻌﺎﺋﺪات واﻷرﺑــــﺎح، ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤٤ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، أي أﻛﺜﺮ ﺑـﺄرﺑـﻊ ﻣــﺮات ﻣـﻦ ﻣﺆﺷﺮ (MSCI EM) ﻟـــﻠـــﺪول اﻟــﻨــﺎﺷــﺌــﺔ، اﻟـﺬي ارﺗﻔﻊ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.

أﻣــــــــــﺎ ﻣـــــــــﺆﺷـــــــــﺮات ﺑـــــﻮرﺻـــــﺔ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ ﺧــــﻼل اﻟـــﻌـــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻓﻘﺪ ﺳﺠﻞ اﳌﺆﺷﺮ اﳌﻘﻮم ﺑﺎﻟﺮوﺑﻞ ارﺗــﻔــﺎﻋــﺎ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٩٢ ﻓـــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، وارﺗــﻔــﻊ اﳌــﺆﺷــﺮ اﳌــﻘــﻮم ﺑــﺎﻟــﺪوﻻر ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وذﻟـﻚ ﻋﻠﻰ ﺧــﻠــﻔــﻴــﺔ ﺗــﺤــﺴــﻦ وﺿـــــﻊ اﻟـــﺮوﺑـــﻞ اﻟﺮوﺳﻲ.

وﺗـﺮى اﻟﺨﺒﻴﺮة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺻــﻮﻓــﻴــﺎ دوﻧـــﻴـــﺘـــﺲ، ﻣـــﻦ وﻛــﺎﻟــﺔ »رﻳــﻨــﺴــﺎﻧــﺲ ﻛــﺎﺑــﻴــﺘــﺎل« أن ﻧﻤﻮ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻟــﺮوﺳــﻲ، وﺗﺨﻔﻴﺾ ﺳــﻌــﺮ اﻟــــﻔــــﺎﺋــــﺪة، وﻧـــﻤـــﻮ اﻟـــﺮوﺑـــﻞ اﳌــﺴــﺘــﻘــﺮ، وﺗــﺤــﺴــﻦ اﻟـﺘـﺼـﻨـﻴـﻒ اﻻﺋــﺘــﻤــﺎﻧــﻲ ﻟــﺮوﺳــﻴــﺎ، ﻓـﻀـﻼ ﻋﻦ ﻧﻤﻮ ﻣـﺪﻓـﻮﻋـﺎت اﻷرﺑــــﺎح، ﻋﻮاﻣﻞ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ارﺗﻔﺎع ﺳﻮق اﻷوراق اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ اﻟــﻌــﺎم اﳌـﺎﺿـﻲ. وﻋــﺒــﺮت ﻋــﻦ ﻗـﻨـﺎﻋـﺘـﻬـﺎ ﺑـــﺄن ﻫــﺬه اﻟــﻌــﻮاﻣــﻞ ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ ﺧــﻼل اﻟـﻌـﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﺘﻮﻓﺮ دﻋﻤﺎ ﻟﺴﻮق اﻷوراق اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ. وأﺷــــﺎرت اﻟـﺨـﺒـﻴـﺮة اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ ﺑـــﺼـــﻮرة ﺧـــﺎﺻـــﺔ إﻟــــﻰ ﺗــﻮﻗــﻌــﺎت ﻧﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮوﺳﻲ ﻋﺎم ٠٢٠٢ ﺣﺘﻰ ٢ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، وﻟــﻢ ﺗﺴﺘﺒﻌﺪ ﻣــﻌــﺪل ﻧـﻤـﻮ أﻋــﻠــﻰ ﻣــﻦ ذﻟـــﻚ، ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺘﻪ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ أﻣﺎم اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ.

ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺠـــﺎﻧـــﺐ اﻵﺧــــــﺮ ﻳـــﺮى اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻼدﻳﺴﻼف ﻛﻮﺗﺸﻴﺘﻜﻮف، أن ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﻗﺪ »اﺳﺘﻨﻔﺪت« ﻗﺪرﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ، وﻗــــﺎل إن ﺳــــﻮق اﻷوراق اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ ﻧﻤﺖ ﺑـﺴـﺮﻋـﺔ، وﺑﻠﻐﺖ ﻣـﺮﺣـﻠـﺔ »اﻻﺣـــﺘـــﺮاق«، وﺣـــﺬر ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﺆﺷﺮاﺗﻬﺎ اﻟﻌﺎم اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٠٢ إﻟـــﻰ ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.