اﻟﺠﺒﻴﺮ: إﻳﺮان ﻟﻴﺴﺖ اﻟﺤﺎﻣﻲ ﻟﻠﺸﻴﻌﺔ وﻫﻢ ﻳﺘﻈﺎﻫﺮون ﺿﺪﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﻟﺒﻨﺎن

ﻗﺎل أﻣﺎم اﻟﱪﳌﺎن اﻷوروﺑﻲ إن اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣﻮل اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺷﺎﻋﺎت

وﺟـــﻪ وزﻳـــﺮ اﻟــﺪوﻟــﺔ ﻟـﻠـﺸـﺆون اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ اﻟـــــﺴـــــﻌـــــﻮدي، ﻋـــــﺎدل اﻟـــــﺠـــــﺒـــــﻴـــــﺮ، اﻧـــــــﺘـــــــﻘـــــــﺎدات ﻟـــــﻠـــــﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ، ﺑﺸﺄن اﻧﺘﻘﺎدات وﺟﻬﺖ ﻟـــﺒـــﻼده، ﻣــﺆﻛــﺪا أن اﳌـﻤـﻠـﻜـﺔ »ذات ﺳﻴﺎدة... وﻟﻦ ﺗﻘﺒﻞ أن ﻳﻤﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﺣﺪ أي ﻣﺤﺎﺿﺮات«.

وﻗﺎل اﻟﺠﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ أﻟﻘﺎﻫﺎ أﻣـــﺎم ﻟـﺠـﻨـﺔ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ ﻓــــﻲ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن اﻷوروﺑـــــــــــﻲ، أﻣــــﺲ: »ﻧﺤﻦ دوﻟﺔ ذات ﺳﻴﺎدة وﻟﻦ ﻧﻘﺒﻞ أن ﺗــﺤــﺎﺿــﺮوا ﻋـﻠـﻴـﻨـﺎ«، وأﺿـــﺎف: »ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎﺗــﻜــﻢ ﺣــــﻮل اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺷــﺎﻋــﺎت... ﺗﻮﻗﻔﻮا ﻋﻦ اﻧﺘﻘﺎد ﻗﻀﺎﺋﻨﺎ... ﻟﺴﻨﺎ دوﻟﺔ ﻣﻦ دول ﺟﻤﻬﻮرﻳﺎت اﳌﻮز«. وأﺷﺎر اﻟﺠﺒﻴﺮ إﻟﻰ اﻟﺪور اﻷوروﺑﻲ اﳌﻬﻢ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ وﻋﺴﻜﺮﻳﺎ، ﻣﺒﻴﻨﴼ أن ﺑﻼده ﺗﻮاﺻﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـﺎب واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻴﻪ. وﺷﺪد ﻋﻠﻰ أن اﳌﻤﻠﻜﺔ ﺗﻼﺣﻖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻨﺸﺮ اﻟﺘﻄﺮف واﻹرﻫﺎب.

وﺗﻄﺮق وزﻳﺮ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻠﺸﺆون اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدي، إﻟﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ، ﻣـــﺆﻛـــﺪﴽ أن إﻳـــــﺮان ﺗﻌﺪ اﻟــﺪوﻟــﺔ اﻟﻜﺒﺮى اﻟـﺮاﻋـﻴـﺔ ﻟـﻺرﻫـﺎب ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻧﺎﻓﻴﴼ أن ﺗﻜﻮن ﻃﻬﺮان ﻫﻲ اﻟﺤﺎﻣﻲ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺸﻴﻌﺔ ﻓﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، ﻣـﻮﺿـﺤـﴼ أن اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﻟﺒﻨﺎن وإﻳﺮان ﻳﺘﻈﺎﻫﺮون ﺣﺎﻟﻴﴼ ﺿﺪ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻧﻈﺎم اﳌﻼﻟﻲ.

ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺎول اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺴﻌﻮدي ﺗﺪاﻋﻴﺎت ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺑﻼده وﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺪول ﻟﻠﺪوﺣﺔ، إﻻ أﻧﻪ ﺷﺪد ﺑﺎﻟﻘﻮل: »ﻧﺘﻤﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺮ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺳﻠﻮﻛﻬﺎ ودﻋﻤﻬﺎ ﻟـﻺرﻫـﺎب«. وﺣـﻮل اﳌﻠﻒ اﻟﻴﻤﻨﻲ، أوﺿﺢ اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺠﺒﻴﺮ أن اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻗﺪﻣﺖ ٤١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ، وﺑﲔ أن اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ارﺗﻜﺒﺖ ﺟﺮاﺋﻢ ﺑﺤﻖ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻴﻤﻨﻲ، ﻛﻤﺎ أن ﻫـــــﺬه اﳌــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت اﳌــﺪﻋــﻮﻣــﺔ ﻣــﻦ إﻳــــﺮان ﻫــﻲ ﻣــﻦ ﻛــﺎﻧــﺖ اﻟــﺒــﺎدئ ﺑﺎﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ ﺑﻼده، ﺣﻴﺚ أﻃﻠﻘﺖ ٠٠٣ ﺻﺎروخ و٠٠١ ﻃﺎﺋﺮة ﻣﺴﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ.

وﻛــــﺎن اﻟـــﻮزﻳـــﺮ اﻟــﺠــﺒــﻴــﺮ، ﻋﻘﺪ أﻣﺲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻟﻘﺎء ات ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻣـــــــﻊ ﻣــــــﺴــــــﺆوﻟــــــﲔ ﻓـــــــﻲ اﻻﺗــــــﺤــــــﺎد اﻷوروﺑــﻲ، ﺣﻴﺚ اﻟﺘﻘﻰ »ﻛﻼ ﻋﻠﻰ ﺣـــــﺪة«، ﻋــﻀــﻮ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﺗــﻮﻣــﺎس زﻳـــﺸـــﻮﻓـــﺴـــﻜـــﻲ، وﻫـــــﺎﻧـــــﺎ ﻧــﻴــﻮﻣــﻦ رﺋـﻴـﺴـﺔ ﺑﻌﺜﺔ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﻣــﻊ ﺷﺒﻪ اﻟــﺠــﺰﻳــﺮة اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﻻﺗـــﺤـــﺎد، واﳌـﻤـﺜـﻞ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن إﻳﻤﻮن ﻏــــﻠــــﻤــــﻮر، واﳌــــــﻔــــــﻮض اﻷوروﺑـــــــــﻲ ﻹدارة اﻷزﻣﺎت ﺟﺎﻧﻴﺰ ﻟﻴﻨﺎرﺟﻴﻚ. وﺗــــﻨــــﺎوﻟــــﺖ اﻟـــــﻠـــــﻘـــــﺎءات، ﻣــﻨــﺎﻗــﺸــﺔ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ واﳌﻮﺿﻮﻋﺎت اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ، وﺳــﺒــﻞ اﻟــﺘــﻌــﺎون ﺑــﲔ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.