ﺷﺠﺎر ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﳍﻮاء ﻳﺸﻐﻞ اﻷوﺳﺎط اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ واﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ
ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻴﻪ ﺧﻼف ﺣﻮل أﻋﺪاد ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت
ﺗﺜﻴﺮ اﻹﺣـــﺼـــﺎءات ﺣــﻮل أﻋــﺪاد اﻟــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ ﻣـــﻦ اﻟــﻘــﺘــﻠــﻰ واﳌــﺼــﺎﺑــﲔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻄﻮا ﺑﺎﻟﺮﺻﺎص اﻟﺤﻲ واﻟﻘﻨﺎﺑﻞ اﳌﺴﻴﻠﺔ ﻟﻠﺪﻣﻮع اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻠﻘﻬﺎ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﺟﻤﻮع اﳌـــﺘـــﻈـــﺎﻫـــﺮﻳـــﻦ واﳌــــﺤــــﺘــــﺠــــﲔ، ﺟـــــﺪﻻ واﺳﻌﴼ داﺧﻞ اﻷوﺳﺎط اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻣﻨﺬ اﻧـــﻄـــﻼق اﳌـــﻈـــﺎﻫـــﺮات ﻣــﻄــﻠــﻊ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ. وﻓﻴﻤﺎ ﺗﺆﻛﺪ ﺟـﻤـﺎﻋـﺎت اﻻﺣــﺘــﺠــﺎج واﻹﺣــﺼــﺎءات ﻏﻴﺮ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٠٠٥ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮ وإﺻﺎﺑﺔ ﻧﺤﻮ ٤٢ أﻟـﻔـﴼ، ﺗـﺮﻓـﺾ اﻟﺠﻬﺎت اﳌﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﻤﻈﺎﻫﺮات واﻟﻨﺎﻃﻘﲔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﲔ اﻟﺮﺳﻤﻴﲔ ذﻟﻚ وﺗﺪﻋﻲ أن اﻷﻋﺪاد أﻗﻞ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻘﺪم ﺣﺘﻰ اﻵن أي إﺣـــﺼـــﺎءات ﻣــﻮﺛــﻮﻗــﺔ ﺑـﺸـﺄن اﻷﻋـــــــﺪاد اﻟــﺤــﻘــﻴــﻘــﻴــﺔ ﻟــﻠــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ، ﺑﻞ ﻋﻤﺪت ﻣﻨﺬ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷوﻟﻰ ﻻﻧﻄﻼق اﳌـﻈـﺎﻫـﺮات إﻟــﻰ إﻟـــﺰام وزارة اﻟﺼﺤﺔ وﻣــﺆﺳــﺴــﺎﺗــﻬــﺎ ﺑــﻌــﺪم اﻹﻓـــﺼـــﺎح ﻋﻦ
أي إﺣﺼﺎءات ﻓﻲ ﻫﺬا اﻻﺗﺠﺎه، ﻣﻤﺎ ﻋﺮﺿﻬﺎ إﻟﻰ اﻧﺘﻘﺎدات واﺳﻌﺔ ﺑﺘﻌﻤﺪ إﺧــﻔــﺎء أﻋـــﺪاد اﻟـﻀـﺤـﺎﻳـﺎ، واﺗـﻬـﺎﻣـﺎت ﺑﺎﻟﺘﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻠﺘﻬﻢ.
وﻣـــــــــــﻊ ﻛــــــــﻞ ﻣـــــــﻮﺟـــــــﺔ ﺗـــﺼـــﻌـــﻴـــﺪ واﺣﺘﺠﺎﺟﺎت وﺳﻘﻮط أﻋﺪاد ﺟﺪﻳﺪة ﻣـــــﻦ اﻟـــﻀـــﺤـــﺎﻳـــﺎ ﻳـــﺘـــﺼـــﺎﻋـــﺪ اﻟـــﺠـــﺪل وﺗــﻨــﻬــﺎل اﻻﺗــﻬــﺎﻣــﺎت ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ وأﺟــﻬــﺰﺗــﻬــﺎ اﻹﻋــﻼﻣــﻴــﺔ واﳌـﺘـﺤـﺪﺛــﲔ اﻟﺮﺳﻤﻴﲔ ﻟﻬﺎ، ﻓـﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﺗﻬﺎﻣﺎت ﺗـﺼـﺪر ﻋـﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وﻧﺎﻃﻘﻬﺎ ﺿﺪ اﳌــﺘــﻈــﺎﻫــﺮﻳــﻦ. وﻳـــﺄﺧـــﺬ اﻟـــﺠـــﺪل ﻋـــﺎدة ﺷﻜﻞ أﺣﺎدﻳﺚ ﺷﺨﺼﻴﺔ أو ﻣﻨﺸﻮرات ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ أو ﻋــﻠــﻰ ﺷــﻜــﻞ ﻣـــﻘـــﺎﺑـــﻼت ﺗــﻠــﻔــﺰﻳــﻮﻧــﻴــﺔ. وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق اﻧﺸﻐﻠﺖ اﻷوﺳﺎط اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ واﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ، أﻣﺲ، ﺑﺎﻟﺸﺠﺎر اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ اﳌـﺒـﺎﺷـﺮ ﺑﲔ ﻣﻘﺪم اﻟﺒﺮاﻣﺞ ﻧﺒﻴﻞ ﺟﺎﺳﻢ واﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ ورﺋﻴﺲ اﻟـــﻮزراء، اﻟـﻠـﻮاء ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺧﻠﻒ، اﻟــﺬي ﻛﺎﻧﺖ أرﺿﻴﺘﻪ اﻟﺨﻼف ﺣﻮل أﻋﺪاد اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻄﻮا ﻓـــﻲ ﺑـــﻐـــﺪاد وﺑــﻘــﻴــﺔ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺎت ﻓـﻲ ﻣـﻈـﺎﻫـﺮات أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ، اﻟـﺘـﻲ ﻋﻤﺪ اﳌﺘﻈﺎﻫﺮون ﺧﻼﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﻗﻄﻊ اﻟﻄﺮق ﺑــــﺎﻹﻃــــﺎرات اﳌــﺤــﺘــﺮﻗــﺔ ﻓـــﻲ ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣﻦ اﳌـــﺤـــﺎﻓـــﻈـــﺎت، ﻣــﻤــﺎ أدى إﻟـــــﻰ وﻗـــﻮع ﺻـــﺪاﻣـــﺎت ﺑــﲔ اﳌــﺘــﻈــﺎﻫــﺮﻳــﻦ وﻗـــﻮات اﻷﻣــــﻦ أﺳــﻔــﺮت ﻋــﻦ ﻣـﻘـﺘـﻞ ﻣــﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋـــﻦ ٤ أﺷــــﺨــــﺎص، ﺿــﻤــﻨــﻬــﻢ ﻣــﺼــﻮر ﺗـــﻠـــﻔـــﺰﻳـــﻮﻧـــﻲ، وإﺻــــــﺎﺑــــــﺔ اﻟـــﻌـــﺸـــﺮات ﺑـــﺠـــﺮوح ﺑـﻠـﻴـﻐـﺔ وﺑـــﺤـــﺎﻻت اﺧــﺘــﻨــﺎق ﺑﺎﻟﻘﻨﺎﺑﻞ اﳌﺴﻠﻴﺔ ﻟﻠﺪﻣﻮع، اﺳﺘﻨﺎدﴽ إﻟــــﻰ ﻃــﻴــﻒ واﺳـــــﻊ ﻣـــﻦ اﳌــﺘــﻈــﺎﻫــﺮﻳــﻦ ووﻛــــﺎﻻت اﻷﻧــﺒــﺎء اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻟﻌﺎﳌﻴﺔ واﻟﻘﻨﻮات اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ.
ﻏـﻴـﺮ أن اﳌـﺘـﺤـﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟــﻌــﺎم ﻟــﻠــﻘــﻮات اﳌـﺴـﻠـﺤـﺔ أﺻـــﺮ ﺧـﻼل اﻟﻠﻘﺎء اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎة »دﺟﻠﺔ« اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ إﻧﻜﺎر ﺳﻘﻮط ﻗﺘﻠﻰ وﺗﺤﺪث ﻋﻦ إﺻﺎﺑﺔ ٤١ ﻋﻨﺼﺮﴽ ﻣـﻦ ﻗــﻮات اﻷﻣــﻦ وﻧﺤﻮ ٠٢ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﴽ ﻓـﻲ ﻋـﻤـﻮم اﻟــﺒــﻼد، ﻓـﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ إﻟﺤﺎح اﳌـﻘـﺪم ﻋﻠﻰ أن اﻷﻋـــﺪاد أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ذﻟﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ.
وﻓــــﻲ ﻣــﺴــﺘــﻮى ﻣـــﻦ ﻣــﺴــﺘــﻮﻳــﺎت اﻟــﺤــﻮار ﺗــﻄــﻮر اﻷﻣـــﺮ وﺑـــﺪا اﻻﻧـﻔـﻌـﺎل
واﺿﺤﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪم اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ وﺿﻴﻔﻪ اﳌﺘﺤﺪث اﻟﺮﺳﻤﻲ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺸﻜﻴﻚ ﻛﻞ ﻃــﺮف ﻓـﻲ أرﻗـــﺎم وإﺣــﺼــﺎءات اﻵﺧــﺮ. ﺛــﻢ ﺗـﺼـﺎﻋـﺪ اﻻﻧــﻔــﻌــﺎل إﻟـــﻰ اﺗـﻬـﺎﻣـﺎت ﻣﺘﺒﺎدﻟﺔ وﺳﺒﺎب ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ، اﻧﺘﻬﻰ ﺑﻌﺒﺎرة: »اﻧﺖ ﺑﻮق ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ« أﻃﻠﻘﻬﺎ ﻧﺒﻴﻞ ﺟﺎﺳﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻮاء ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺧــﻠــﻒ. وﺑــﻤــﺠــﺮد اﻧــﺘــﻬــﺎء »اﻟــﺸــﺠــﺎر« اﻟــﺘــﻠــﻔــﺰﻳــﻮﻧــﻲ، اﻧــﻬــﺎﻟــﺖ اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻘـﺎت واﻵراء ﺣـــﻮل اﳌـﻘـﺎﺑـﻠـﺔ وﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ واﻟﻄﺮف اﳌﺴﺆول ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ، وﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﺘﻮﻗﻌﴼ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﻧﻘﺴﺎم واﻟﺘﻮﺗﺮ اﻟﺘﻲ ﻛﺮﺳﺘﻬﺎ اﳌــــــﻮاﻗــــــﻒ ﻣـــــﻦ ﺣــــﺮﻛــــﺔ اﻻﺣــــﺘــــﺠــــﺎج، اﻧــﺤــﺎز ﻃـﻴـﻒ واﺳـــﻊ ﻣــﻦ اﻹﻋـﻼﻣـﻴـﲔ واﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ واﻟﻨﺸﻄﺎء إﻟﻰ ﻣﻮﻗﻒ وﺗــــﺼــــﺮف اﻹﻋـــــﻼﻣـــــﻲ ﻧــﺒــﻴــﻞ ﺟــﺎﺳــﻢ وﺣـﻤـﻠـﻮا اﻟــﻠــﻮاء ﺧﻠﻒ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﺣﺪث، وﻫﻮ اﳌﺘﻬﻢ أﺳﺎﺳﴼ ﺑـ»اﻟﻜﺬب« ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ ﻫــﺬه اﻟـﺸـﺮاﺋـﺢ اﻟـﺘـﻲ أﻃﻠﻘﺖ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ﺷﻬﺮﻳﻦ »ﻫﺎﺷﺘﺎغ« ﺳﺎﺧﺮﴽ ﻋﻨﻮاﻧﻪ: »ﻏﺮد ﻣﺜﻞ ﺧﻠﻒ«.
ﻓــﻲ ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ ذﻟـــﻚ، اﻧـﺘـﻘـﺪ آﺧـــﺮون ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻌﺎﻃﻲ اﳌﻘﺪم ﻧﺒﻴﻞ ﺟﺎﺳﻢ ﻣﻊ
ﺿﻴﻔﻪ، وﻋﺪوا أن ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﻮار ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﻓﻘﺔ وﺗﻔﺘﻘﺮ إﻟﻰ اﻟﻜﻴﺎﺳﺔ واﻻﺣـــــــــﺘـــــــــﺮام. اﻹﻋـــــــﻼﻣـــــــﻲ واﳌـــــــــﺪون اﻟـﺸـﻬـﻴـﺮ ﻣﺤﻠﻴﴼ ﺻــﺎﻟــﺢ اﻟـﺤـﻤـﺪاﻧـﻲ، أﺣﺪ اﳌﺪاﻓﻌﲔ ﻋﻦ ﻧﺒﻴﻞ ﺟﺎﺳﻢ ﻛﺘﺐ ﻋﺒﺮ »ﻓﻴﺴﺒﻮك«: »ﻟﻢ ﻧﺘﻌﻮد إﻻ ﻋﻠﻰ اﻟـﺪﻛـﺘـﻮر ﻧﺒﻴﻞ ﺟـﺎﺳـﻢ اﻟﺠﻨﺘﻠﻤﺎن«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن ﺧﻠﻒ »ﻟﻌﺐ دور )ﻣﺤﺎﻣﻲ اﻟـﺸـﻴـﻄـﺎن(« وأﻧــﻪ »ﻻ ﺑـﺪ ﻟـﻪ ﻣـﻦ ﺛﻤﻦ ﻳﺪﻓﻊ، وﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺣﲔ!«.
ﻟﻜﻦ ﻣﻘﺪم اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﻗــﻨــﺎة »اﻟـــﺤـــﺮة« اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ واﻟـﻌـﻀـﻮ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺳﺎﻟﻢ ﻣﺸﻜﻮر، ﻛﺘﺐ ﻣﻨﺘﻘﺪﴽ ﺟــﺎﺳــﻢ ﻗـــﺎﺋـــﻼ: »ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ أﺣﺪﴽ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚ، ﻓﺈن اﻷﺧﻼق واﻷﺻﻮل ﻳﺠﺒﺮاﻧﻚ ﻋﻠﻰ اﺣﺘﺮاﻣﻪ ﻣﻬﻤﺎ اﺧﺘﻠﻔﺖ ﻣﻌﻪ، ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻹﻋﻼم، ﻓﺈن اﳌﻘﺪم أو اﳌــﺤــﺎور ﻣﺠﺒﺮ ﻋـﻠـﻰ اﺣــﺘــﺮام ﺿﻴﻔﻪ ﻣﻬﻤﺎ اﺧﺘﻠﻒ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﺮأي، ﻓﺎﻟﺤﻮار ﻫـــــﻮ ﻣـــﺴـــﺎﺣـــﺔ ﻹﻇـــــﻬـــــﺎر ﻣـــﻌـــﻠـــﻮﻣـــﺎت وﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻀﻴﻒ وﻟﻴﺲ اﳌﻘﺪم«.
ورأى ﻣﺸﻜﻮر أن اﺣـﺘـﺮام اﳌﻘﺪم ﻟﻠﻀﻴﻒ ﻳﺤﻘﻖ ﻟﻪ »ارﺗﻴﺎح اﻟﻀﻴﻒ؛
وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ ﻋـــﻮدﺗـــﻪ إﻟــــﻰ اﻟـــﺤـــﻮار ﻓﻲ ﺑـــﺮاﻣـــﺞ ﻻﺣـــﻘـــﺔ، وﺗــﺸــﺠــﻴــﻊ اﻟـﻀـﻴـﻒ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺘـــﻔـــﺎﻋـــﻞ واﻟـــﺘـــﻌـــﺒـــﻴـــﺮ ﻋــــﻦ ﻛـﻞ ﻣﻮاﻗﻔﻪ، واﻟﺤﻜﻢ ﻫﻮ اﳌﺘﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻛـــﻼم اﻟــﻀــﻴــﻒ، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟـــﻰ اﺣــﺘــﺮام اﳌــﺸــﺎﻫــﺪﻳــﻦ ﻟــﻠــﻤــﻘــﺪم وﺳـــﻌـــﻲ ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣـﻦ اﻹﻋﻼﻣﻴﲔ اﻟﺸﺒﺎب إﻟــﻰ ﺗﻘﻠﻴﺪه ﻛــﻘــﺪوة ﺻــﺎﻟــﺤــﺔ«. وأﺿـــــﺎف: »ﺧــﻼل ﻋــﻤــﻠــﻲ ﻣــﻘــﺪﻣــﴼ اﺳــﺘــﻀــﻔــﺖ ﻋــﺸــﺮات اﻟﻀﻴﻮف ﻣﻤﻦ ﻛﻨﺖ أﻋﻠﻢ ﺿﻠﻮﻋﻬﻢ ﻓـــﻲ اﻹرﻫــــــﺎب وﻗــﺘــﻞ اﻷﺑــــﺮﻳــــﺎء، ﻛﻨﺖ أﺣﺸﺮﻫﻢ ﻓﻲ زاوﻳﺔ ﺿﻴﻘﺔ ﺗﻔﻀﺤﻬﻢ أﻣـــﺎم اﳌــﺸــﺎﻫــﺪ، ﻟـﻜـﻦ دون ﺗــﻄــﺎول أو إﺳﺎء ة ﻟﻪ«.
أﻣـﺎ اﻟﻘﺎص واﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺣﺴﲔ رﺷــﻴــﺪ، ﻓﻜﺘﺐ ﻣﻨﺘﻘﺪﴽ اﻟــﻠــﻮاء ﺧﻠﻒ: »ﻗـﺒـﻞ أن ﻳﺘﺴﻠﻢ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﺑــﺄﻳــﺎم ﻛﺎن ﻋـﺒـﺪ اﻟـﻜـﺮﻳـﻢ ﺧـﻠـﻒ ﻣــﻊ اﻟـﺸـﻌـﺐ، ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ذﻟــﻚ ﺗـﺤـﻮل إﻟــﻰ ﺿﻔﺔ اﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻛـــــــﺎن اﻷﺟــــــــــﺪر ﺑـــــﻪ اﳌــــﺤــــﺎﻓــــﻈــــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﳌﻬﻨﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ وﻋــﺪم اﻻﺳﺘﻔﺰاز ﻣــﻦ اﻷﺳـﺌـﻠـﺔ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﻴـﺔ وأن ﻳﺜﺒﺖ ﺿﺒﻂ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ... ﻟﻜﻦ دﻣﺎء اﻟﺸﻬﺪاء ﺗﻌﺜﺮ«.