Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻏﺴﻞ اﳌﻼﺑﺲ ﺑﻤﺎء ﺑﺎرد وﺳﺮﻳﻊ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ أﻟﻮاﻧﻬﺎ... وﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺌﺔ

- ﻟﻨﺪن: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﺗـــﻮﺻـــﻞ ﺑـــﺎﺣـــﺜ­ـــﻮن إﻟـــــﻰ أن ﺿـﺒـﻂ ﻏـــﺴـــﺎﻻ­ت اﳌـــﻼﺑـــ­ﺲ ﻋــﻠــﻰ ﺑـــﺮاﻣـــ­ﺞ أﻗـﺼـﺮ ودرﺟــــــ­ـــﺎت ﺣــــــــﺮ­ارة أﻗـــــﻞ ﻳــﺠــﻌــﻞ ﻧـﺴـﺒـﺔ اﻷﻟﻴﺎف اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻣﻊ ﻣﻴﺎه اﻟﺼﺮف أﻗـﻞ. وﻓﻘﴼ ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﲔ، ﻓﺈن ﻣﺮﺗﺪي اﳌﻼﺑﺲ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻫﻮ اﻵﺧﺮ ﻣـــﻦ دورات اﻟــﻐــﺴــ­ﻴــﻞ اﻷﻗـــﺼـــ­ﺮ واﻷﻗــــﻞ ﺣــــــﺮار­ة، ﺣــﻴــﺚ ﺗــﺤــﺎﻓــ­ﻆ ﻫــــﺬه اﻟـــــﺪور­ات ﻋﻠﻰ درﺟــﺔ ﻧـﻘـﺎء اﻷﻟـــﻮان ﻓـﺘـﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ،

إﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ أن ﻣﺜﻞ ﻫـﺬه اﻟﺒﺮاﻣﺞ ﺗﻮﻓﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ. وأوﺿــﺢ رﻳﺘﺸﺎرد ﺑﻼﻛﺒﻮرن، ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺎﺣﺜﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻴﺪز اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ، اﻟﺬﻳﻦ أﻋﺪوا اﻟﺪراﺳﺔ، أﻧﻪ: »ﻳﺘﻢ إﻃﻼق أﻟﻴﺎف ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ دﻗﻴﻘﺔ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻏﺴﻴﻞ، وﻫــــــﺬه اﻷﻟــــﻴــ­ــﺎف ﺗــﻤــﺜــﻞ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣــــﻦ ﺛـﻠـﺚ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻟــﻴــﺎف اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺼﻞ إﻟــﻰ اﻟـﺒـﺤـﺮ ﻣــﻊ ﻣــﻴــﺎه اﻟــﺼــﺮف«. ﺑــﻞ إن اﻷﻟــــﻴــ­ــﺎف اﻟــﺪﻗــﻴـ­ـﻘــﺔ ﻟــﻠــﻘــﻄ­ــﻦ وﻏـــﻴـــﺮ­ه ﻣـﻦ اﳌـﻮاد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﻮﺟﻮدة ﺑﻨﺴﺒﺔ أﻛﺒﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ، وﻓﻘﴼ ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﲔ، ﺣﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ.

ﺗﻘﻮل ﻟﻮﺳﻲ ﻛﻮﺗﻮن، اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ، إن ﺗﻬﺪﻳﺪ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻳـﺰداد ﺟﺮاء ﺗﺰاﻳﺪ ﺗﺨﻠﺺ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺴﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺗﻘﺎدﻣﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺎرع اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس إﻟﻰ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺴﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﻘﺪ ﻟﻴﻮﻧﺘﻬﺎ وﻟــﻮﻧــﻬـ­ـﺎ ﺑـﻌـﺪ أﻗـــﻞ ﻣــﻦ ﺧﻤﺲ ﻏـﺴـﻼت. وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـﺪرﺟـﺔ ﺣــﺮارة اﻟــﻐــﺴــ­ﻴــﻞ، ﺗــﺒــﲔ ﻟـﻠـﺒـﺎﺣـﺜ­ـﲔ أن ﺷـﺤـﻮب اﳌﻨﺴﻮﺟﺎت ﻳـﺰداد ﻛﻠﻤﺎ ارﺗﻔﻌﺖ درﺟﺔ ﺣﺮارة اﳌﺎء.

وﻋﻨﺪ إﺟـﺮاء ﺗﺠﺎرب ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺼﺎن وﺟـــﺪ اﻟـﺒـﺎﺣـﺜـ­ﻮن أﻧـــﻪ وﺑــﻌــﺪ ﻏـﺴـﻞ ﻫـﺬه اﻟـﻘـﻤـﺼـﺎ­ن ٦١ ﻣـــﺮة، ﳌــﺪة ٥٨ دﻗـﻴـﻘـﺔ ﻓﻲ ﻛــﻞ ﻣـــﺮة، وﻓــﻲ درﺟـــﺔ ﺣــــﺮارة ٠٤ درﺟــﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ، ﻓﺈن اﻟﻘﻤﺼﺎن ﻓﻘﺪت ﻣﻦ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﺿﻌﻒ ﻣــﺎ ﺗﻔﻘﺪه ﻋﻨﺪ ﻏﺴﻠﻬﺎ ٦١ ﻣﺮة ﻓﻲ دورة ﻗﺼﻴﺮة )ﺑﻮاﻗﻊ ٠٣ دﻗﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣــﺮة(، وﻓـﻲ درﺟـﺔ ﺣــﺮارة ٥٢ درﺟـﺔ، ﺣﺴﺒﻤﺎ أوﺿﺢ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻓﻲ دراﺳﺘﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮوا ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺪد اﻷﺧﻴﺮ ﻣــــﻦ ﻣــﺠــﻠــﺔ »دﻳـــــــﺲ آﻧـــــﺪ ﺑــﻴــﺠــﻤ­ــﻨــﺘــﺲ« اﳌــﺘــﺨــ­ﺼــﺼــﺔ ﻓـــﻲ ﻧــﺸــﺮ اﻷﺑــــﺤــ­ــﺎث ذات اﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻷﺻﺒﺎغ. وﻗﺪ وﺟﺪ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن أن ﻓــﻘــﺪان اﳌـﻨـﺴـﻮﺟـ­ﺎت اﻟﻘﻄﻨﻴﺔ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﻳﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻓﻘﺪان اﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺘﺮ.

ﻛﻤﺎ وﺟﺪ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن أﻧﻪ وﻋﻨﺪ أول ﻏﺴﻠﺔ ﻟﻘﻄﻌﺔ ﻣـﻼﺑـﺲ داﻛـﻨـﺔ اﻟـﻠـﻮن ﻓﻲ درﺟﺔ ﺣـﺮارة ٠٤ درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ وﳌﺪة ٥٨ دﻗﻴﻘﺔ، ﻓﺈن ذﻟﻚ ﻳﻨﺘﺞ ﻧﺤﻮ ٠٤١ ﻣﻠﻴﻐﺮاﻣﴼ ﻣــﻦ اﻷﻟــﻴــﺎف اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻋــﻦ ﻛــﻞ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮام ﻣﻦ اﻟﻐﺴﻴﻞ اﻟﺠﺎف، ﻓﻲ ﺣﲔ أﻧﻪ وﻋﻨﺪ ﺿــﺒــﻂ اﻟــﻐــﺴــ­ﺎﻟــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺑــﺮﻧــﺎﻣـ­ـﺞ ﻗﺼﻴﺮ )ﻣــﺪﺗــﻪ ٥٢ أو ٠٣ دﻗـﻴـﻘـﺔ( ﺗــﺮاﺟــﻊ ﺣﺠﻢ اﻷﻟﻴﺎف اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ اﻟﻐﺴﻴﻞ إﻟﻰ ٤٠١ ﻣﻠﻴﻐﺮاﻣﺎت، ﻣﻦ ﻧﻔﺲ وزن اﳌﻼﺑﺲ اﻟﺠﺎﻓﺔ. ﻛﻤﺎ ﺗﺒﲔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﲔ أن اﻷﻟﻴﺎف اﻟـــﺪﻗـــ­ﻴـــﻘـــﺔ ﻻ ﺗــﻨــﺘــﺞ ﻋــــﻦ ﻗـــﻄـــﻊ اﳌـــﻼﺑـــ­ﺲ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓﻘﻂ، »ﺣﻴﺚ إﻧﻪ وﺑﻌﺪ ٨ و٦١ ﻏﺴﻠﺔ ﻓﺈن اﻷﻗﻤﺸﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻻ ﺗﺰال ﺗﻨﺘﺞ ﻋﺪدﴽ ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ ﻣﻦ اﻷﻟﻴﺎف اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ وﺟﻮد آﻟﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻹﻧﺘﺎج اﻷﻟــﻴــﺎف اﻟـﺪﻗـﻴـﻘـ­ﺔ وإﻃــﻼﻗـﻬـ­ﺎ ﻓــﻲ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻃﻮال ﻋﻤﺮ اﻷﻗﻤﺸﺔ«.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia