ﻏﺴﻞ اﳌﻼﺑﺲ ﺑﻤﺎء ﺑﺎرد وﺳﺮﻳﻊ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ أﻟﻮاﻧﻬﺎ... وﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺌﺔ
ﺗـــﻮﺻـــﻞ ﺑـــﺎﺣـــﺜـــﻮن إﻟـــــﻰ أن ﺿـﺒـﻂ ﻏـــﺴـــﺎﻻت اﳌـــﻼﺑـــﺲ ﻋــﻠــﻰ ﺑـــﺮاﻣـــﺞ أﻗـﺼـﺮ ودرﺟـــــــــﺎت ﺣــــــــﺮارة أﻗـــــﻞ ﻳــﺠــﻌــﻞ ﻧـﺴـﺒـﺔ اﻷﻟﻴﺎف اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻣﻊ ﻣﻴﺎه اﻟﺼﺮف أﻗـﻞ. وﻓﻘﴼ ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﲔ، ﻓﺈن ﻣﺮﺗﺪي اﳌﻼﺑﺲ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻫﻮ اﻵﺧﺮ ﻣـــﻦ دورات اﻟــﻐــﺴــﻴــﻞ اﻷﻗـــﺼـــﺮ واﻷﻗــــﻞ ﺣــــــﺮارة، ﺣــﻴــﺚ ﺗــﺤــﺎﻓــﻆ ﻫــــﺬه اﻟـــــﺪورات ﻋﻠﻰ درﺟــﺔ ﻧـﻘـﺎء اﻷﻟـــﻮان ﻓـﺘـﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ،
إﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ أن ﻣﺜﻞ ﻫـﺬه اﻟﺒﺮاﻣﺞ ﺗﻮﻓﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ. وأوﺿــﺢ رﻳﺘﺸﺎرد ﺑﻼﻛﺒﻮرن، ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺎﺣﺜﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻴﺪز اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ، اﻟﺬﻳﻦ أﻋﺪوا اﻟﺪراﺳﺔ، أﻧﻪ: »ﻳﺘﻢ إﻃﻼق أﻟﻴﺎف ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ دﻗﻴﻘﺔ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻏﺴﻴﻞ، وﻫــــــﺬه اﻷﻟــــﻴــــﺎف ﺗــﻤــﺜــﻞ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣــــﻦ ﺛـﻠـﺚ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻟــﻴــﺎف اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺼﻞ إﻟــﻰ اﻟـﺒـﺤـﺮ ﻣــﻊ ﻣــﻴــﺎه اﻟــﺼــﺮف«. ﺑــﻞ إن اﻷﻟــــﻴــــﺎف اﻟــﺪﻗــﻴــﻘــﺔ ﻟــﻠــﻘــﻄــﻦ وﻏـــﻴـــﺮه ﻣـﻦ اﳌـﻮاد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﻮﺟﻮدة ﺑﻨﺴﺒﺔ أﻛﺒﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ، وﻓﻘﴼ ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﲔ، ﺣﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ.
ﺗﻘﻮل ﻟﻮﺳﻲ ﻛﻮﺗﻮن، اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ، إن ﺗﻬﺪﻳﺪ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻳـﺰداد ﺟﺮاء ﺗﺰاﻳﺪ ﺗﺨﻠﺺ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺴﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺗﻘﺎدﻣﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺎرع اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس إﻟﻰ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺴﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﻘﺪ ﻟﻴﻮﻧﺘﻬﺎ وﻟــﻮﻧــﻬــﺎ ﺑـﻌـﺪ أﻗـــﻞ ﻣــﻦ ﺧﻤﺲ ﻏـﺴـﻼت. وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـﺪرﺟـﺔ ﺣــﺮارة اﻟــﻐــﺴــﻴــﻞ، ﺗــﺒــﲔ ﻟـﻠـﺒـﺎﺣـﺜـﲔ أن ﺷـﺤـﻮب اﳌﻨﺴﻮﺟﺎت ﻳـﺰداد ﻛﻠﻤﺎ ارﺗﻔﻌﺖ درﺟﺔ ﺣﺮارة اﳌﺎء.
وﻋﻨﺪ إﺟـﺮاء ﺗﺠﺎرب ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺼﺎن وﺟـــﺪ اﻟـﺒـﺎﺣـﺜـﻮن أﻧـــﻪ وﺑــﻌــﺪ ﻏـﺴـﻞ ﻫـﺬه اﻟـﻘـﻤـﺼـﺎن ٦١ ﻣـــﺮة، ﳌــﺪة ٥٨ دﻗـﻴـﻘـﺔ ﻓﻲ ﻛــﻞ ﻣـــﺮة، وﻓــﻲ درﺟـــﺔ ﺣــــﺮارة ٠٤ درﺟــﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ، ﻓﺈن اﻟﻘﻤﺼﺎن ﻓﻘﺪت ﻣﻦ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﺿﻌﻒ ﻣــﺎ ﺗﻔﻘﺪه ﻋﻨﺪ ﻏﺴﻠﻬﺎ ٦١ ﻣﺮة ﻓﻲ دورة ﻗﺼﻴﺮة )ﺑﻮاﻗﻊ ٠٣ دﻗﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣــﺮة(، وﻓـﻲ درﺟـﺔ ﺣــﺮارة ٥٢ درﺟـﺔ، ﺣﺴﺒﻤﺎ أوﺿﺢ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻓﻲ دراﺳﺘﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮوا ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺪد اﻷﺧﻴﺮ ﻣــــﻦ ﻣــﺠــﻠــﺔ »دﻳـــــــﺲ آﻧـــــﺪ ﺑــﻴــﺠــﻤــﻨــﺘــﺲ« اﳌــﺘــﺨــﺼــﺼــﺔ ﻓـــﻲ ﻧــﺸــﺮ اﻷﺑــــﺤــــﺎث ذات اﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻷﺻﺒﺎغ. وﻗﺪ وﺟﺪ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن أن ﻓــﻘــﺪان اﳌـﻨـﺴـﻮﺟـﺎت اﻟﻘﻄﻨﻴﺔ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﻳﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻓﻘﺪان اﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺘﺮ.
ﻛﻤﺎ وﺟﺪ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن أﻧﻪ وﻋﻨﺪ أول ﻏﺴﻠﺔ ﻟﻘﻄﻌﺔ ﻣـﻼﺑـﺲ داﻛـﻨـﺔ اﻟـﻠـﻮن ﻓﻲ درﺟﺔ ﺣـﺮارة ٠٤ درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ وﳌﺪة ٥٨ دﻗﻴﻘﺔ، ﻓﺈن ذﻟﻚ ﻳﻨﺘﺞ ﻧﺤﻮ ٠٤١ ﻣﻠﻴﻐﺮاﻣﴼ ﻣــﻦ اﻷﻟــﻴــﺎف اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻋــﻦ ﻛــﻞ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮام ﻣﻦ اﻟﻐﺴﻴﻞ اﻟﺠﺎف، ﻓﻲ ﺣﲔ أﻧﻪ وﻋﻨﺪ ﺿــﺒــﻂ اﻟــﻐــﺴــﺎﻟــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ ﻗﺼﻴﺮ )ﻣــﺪﺗــﻪ ٥٢ أو ٠٣ دﻗـﻴـﻘـﺔ( ﺗــﺮاﺟــﻊ ﺣﺠﻢ اﻷﻟﻴﺎف اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ اﻟﻐﺴﻴﻞ إﻟﻰ ٤٠١ ﻣﻠﻴﻐﺮاﻣﺎت، ﻣﻦ ﻧﻔﺲ وزن اﳌﻼﺑﺲ اﻟﺠﺎﻓﺔ. ﻛﻤﺎ ﺗﺒﲔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﲔ أن اﻷﻟﻴﺎف اﻟـــﺪﻗـــﻴـــﻘـــﺔ ﻻ ﺗــﻨــﺘــﺞ ﻋــــﻦ ﻗـــﻄـــﻊ اﳌـــﻼﺑـــﺲ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓﻘﻂ، »ﺣﻴﺚ إﻧﻪ وﺑﻌﺪ ٨ و٦١ ﻏﺴﻠﺔ ﻓﺈن اﻷﻗﻤﺸﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻻ ﺗﺰال ﺗﻨﺘﺞ ﻋﺪدﴽ ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ ﻣﻦ اﻷﻟﻴﺎف اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ وﺟﻮد آﻟﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻹﻧﺘﺎج اﻷﻟــﻴــﺎف اﻟـﺪﻗـﻴـﻘـﺔ وإﻃــﻼﻗـﻬـﺎ ﻓــﻲ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻃﻮال ﻋﻤﺮ اﻷﻗﻤﺸﺔ«.