اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﻴﺒﻲ ﻳﻌﻠﻦ ﻗﺮب اﻧﺘﺰاع »رأس ﺟﺪﻳﺮ« ﻣﻦ »اﻟﻮﻓﺎق«
»ﻗﻮة ﺣﻤﺎﻳﺔ أﺑﻮ ﺳﻠﻴﻢ« ﺗﺘﻌﻬﺪ »ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﳌﺮﺗﺰﻗﺔ اﳌﻮاﻟﲔ ﻟﱰﻛﻴﺎ«
أﻋﻠﻨﺖ ﻗﻮات »اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ« اﻟﻠﻴﺒﻲ، ﺑﻘﻴﺎدة اﳌﺸﻴﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺣﻔﺘﺮ، ﻟـﻠـﻤـﺮة اﻷوﻟـــﻰ ﻋــﻦ ﻗــﺮب ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻣـﻨـﻔـﺬ »رأس ﺟــﺪﻳــﺮ« اﻟــﺒــﺮي، اﻟــﻮاﻗــﻊ ﻋﻠﻰ اﻟــﺤــﺪود اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﺗـﻮﻧـﺲ واﻟـﺨـﺎﺿـﻊ ﻟﺴﻴﻄﺮة ﻗــﻮات »اﻟـــﻮﻓـــﺎق«، ﺑـﺮﺋـﺎﺳـﺔ ﻓـﺎﺋـﺰ اﻟــﺴــﺮاج، اﻟﺬي ﺗﺒﻨﻰ ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻫﺠﻮم ﻗﻮاﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة اﻟﻮﻃﻴﺔ اﻟﺠﻮﻳﺔ، اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺟﻨﻮب ﻏﺮﺑﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ. وﻗﺎل اﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻣﻘﺘﻀﺐ ﻓﻲ ﺳــﺎﻋــﺔ ﻣـﺘـﺄﺧـﺮة ﻣــﻦ ﻣــﺴــﺎء أول ﻣﻦ أﻣــﺲ إن »ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮات ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﺗـﻔـﺼـﻞ ﻗــﻮاﺗــﻪ ﻋــﻦ اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻔﺬ، وﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﺣﺪود اﻟﻮﻃﻦ«.
وﻗـــــــﺒـــــــﻞ ﺳـــــــــﺎﻋـــــــــﺎت ﻣـــــــــﻦ ﻫــــــﺬا اﻟﺘﺤﺮك اﳌﻔﺎﺟﺊ، ﺗﺤﺪﺛﺖ »ﻛﺘﻴﺒﺔ ٦٦١ ﻣـــﺸـــﺎة«، اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟــ»اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟـــــــﻮﻃـــــــﻨـــــــﻲ«، ﻋـــــــﻦ ﺗــــــﺤــــــﺮك ﺑــﻌــﺾ وﺣﺪاﺗﻬﺎ إﻟﻰ »اﳌﻜﺎن اﳌﻌﻠﻮم ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﳌﻬﺎم اﳌﻮﻛﻠﺔ إﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟــﻌــﺎم«، ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ ﻗــﺎﻟــﺖ إﻧــﻬــﺎ »ﺗﻠﻘﺖ ﺗـــــﺪرﻳـــــﺒـــــﺎٍت ﻋـــﻠـــﻰ أﻋــــﻠــــﻰ ﻣــﺴــﺘــﻮى ﻟﺮﻓﻊ ﻛﻔﺎءﺗﻬﺎ، وإﺗﻤﺎم ﺟﺎﻫﺰﻳﺘﻬﺎ وﺗﻌﺰﻳﺰﻫﺎ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻟﻌﺘﺎد اﻟﻼزم«.
ﻟــﻜــﻦ ﻗـــــﻮات ﻣــﻮاﻟــﻴــﺔ ﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ »اﻟـــــــــﻮﻓـــــــــﺎق« ﻓــــــﻲ ﻣــــﺪﻳــــﻨــــﺔ زوارة، اﳌﺠﺎورة ﻟﻠﻤﻌﺒﺮ، ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ إﻧﻬﺎ ﻣـﺎ زاﻟــﺖ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻔﺬ، وﻧﻔﺖ ﺗﻘﺪم ﻗﻮات اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺎﺗﺠﺎه اﳌﺪﻳﻨﺔ، رﻏﻢ إﻋﻼن ﻣﺼﺎدر ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ أن ﻗﻮاﺗﻪ ﺳﻴﻄﺮت ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻮﻛﻤﺎش، اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ٥١ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا ﻋﻦ زوارة.
ﺑــﺪورﻫــﺎ، ﻗـﺎﻟـﺖ ﻛﺘﻴﺒﺔ »ﻃــﺎرق ﺑــــﻦ زﻳـــــــــﺎد«، اﳌـــﻘـــﺎﺗـــﻠـــﺔ ﺑـــ »اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟــــﻮﻃــــﻨــــﻲ«، إﻧــــﻬــــﺎ ﺳـــﻴـــﻄـــﺮت ﻋــﻠــﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ »ﻃــﺮﻳــﻖ رﻗــﺪاﻟــﲔ«، اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟــﻘــﻮات أﺳــﺎﻣــﺔ ﺟـﻮﻳـﻠـﻲ، أﺣــﺪ ﻛﺒﺎر اﻟﻘﺎدة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ ﻓﻲ ﻗﻮات اﻟﺴﺮاج، وأﻛــﺪت أن ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ دﺧﻠﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ زﻟﻴﱳ، وﺳـﻂ ﺗﺮﺣﻴﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻫﺎﻟﻲ.
ﻛـــﻤـــﺎ أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ اﻟـــﻜـــﺘـــﻴـــﺒـــﺔ ﻗــﻴــﺎم ﻋـــﻨـــﺎﺻـــﺮﻫـــﺎ ﺑــﺘــﻤــﺸــﻴــﻂ اﳌـــﺪﻳـــﻨـــﺔ، وﺗﺄﻣﲔ ﺷﻮارﻋﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺮار اﳌﺮﺗﺰﻗﺔ ﻣﻨﻬﺎ »ﻟﻴﺼﺒﺢ اﻟـﻄـﺮﻳـﻖ إﻟــﻰ رأس ﺟـﺪﻳـﺮ ﻣﻤﻬﺪﴽ أﻣــﺎم ﻗــﻮات )اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ(، ﻟﻜﻮن زﻟﻴﱳ آﺧـﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻔﺼﻠﻬﺎ ﻋـﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ اﻟــﺤــﺪود اﻟـﺒـﺮﻳـﺔ ﻟـﻠـﺒـﻼد«، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮﻫﺎ.
وﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻌﺒﺮ رأس ﺟﺪﻳﺮ، اﻟﺬي ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ٠٧١ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ ﻏﺮب ﻃﺮاﺑﻠﺲ، واﻟـﺬي أﻏﻠﻘﺘﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺨﺎوف ﻣﻦ اﻧﺘﺸﺎر ﻋـﺪوى »ﻛـﻮروﻧـﺎ«، أﺣﺪ ﻣﻌﺒﺮﻳﻦ رﺋﻴﺴﻴﲔ ﻳﺮﺑﻄﺎن اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺑﺤﺪود ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ، ﺗﻤﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ٠٠٥ ﻛــﻴــﻠــﻮﻣــﺘــﺮ إﻟــــﻰ ﺟـــﺎﻧـــﺐ ﻣﻌﺒﺮ »اﻟﺬﻫﻴﺒﺔ - وازن«.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻪ، ﺗــﺒــﻨــﻰ اﻟـــﺴـــﺮاج، رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﻌﺘﺮف ﺑﻬﺎ دوﻟﻴﴼ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ، ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻋﺎﺻﻔﺔ اﻟﺴﻼم«، اﻟـﺘـﻲ أﻃﻠﻘﺘﻬﺎ اﻟــﻘــﻮات اﳌـﻮاﻟـﻴـﺔ ﻟﻪ ﺿﺪ ﻗﻮات »اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ« ﻓﻲ
ﻗﺎﻋﺪة اﻟﻮﻃﻴﺔ.
وأﺷــــﺎد اﻟــﺴــﺮاج، اﻟـــﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﻠﻴﺒﻲ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ اﺗــﻔــﺎق اﻟـﺼـﺨـﻴـﺮات، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﺻـﺪره أﻣﺲ ﺑﻘﻮاﺗﻪ، واﻟﻘﻮة اﳌـــﺴـــﺎﻧـــﺪة اﻟـــﺘـــﻲ »ﻧــــﻔــــﺬت ﻣــﻬــﺎﻣــﻬــﺎ ﺑﻜﻔﺎء ة واﻗﺘﺪار« ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، وﻗﺎل إﻧﻬﺎ »رد اﻋﺘﺒﺎر ﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﳌـﻴـﻠـﻴـﺸـﻴـﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ اﳌـﻌـﺘـﺪﻳـﺔ، وﻣــﻦ ﻣﻌﻬﺎ ﻣـﻦ ﻣﺮﺗﺰﻗﺔ إرﻫﺎﺑﻴﲔ، وإﻧﻨﺎ ﺳﻨﺮد ﺑﻘﻮة ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎدر أي ﻋــﺪوان ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻨﺎ. ﻓـﻲ إﺷــﺎرة إﻟﻰ ﻗﻮات »اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ«.
وﺗـــــﺎﺑـــــﻊ اﻟــــــﺴــــــﺮاج ﻣـــﻮﺿـــﺤـــﺎ: »أﻛﺪﻧﺎ أﻧﻨﺎ ﺳﻨﺮد ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻟﻠﻬﺪﻧﺔ، وﻗﻠﻨﺎ وﻣـﺎ زﻟﻨﺎ ﻧﻘﻮل إﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﻘﻒ ﻣﻜﺘﻮﻓﻲ اﻷﻳﺪي، وﻫـــــــﺬا ﺗـــﺤـــﺪﻳـــﺪا ﻣــــﺎ ﺣـــــــﺪث، ﺣـﻴـﺚ أﺻـــﺪرت اﻷواﻣــــﺮ ﺑــﺎﻟــﺮد ﺑـﻘـﻮة ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘﺪاءات اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﳌﺘﻜﺮرة ﻋﻠﻰ اﳌﺪﻧﻴﲔ«.
وﺗــﺎﺑــﻊ ﻣــﺒــﺮرا اﻟــﻬــﺠــﻮم ﺑـﻜـﻮن ﺣـﻜـﻮﻣـﺘـﻪ »ﻣـﻠـﺘـﺰﻣـﺔ ﺗــﺠــﺎه ﺷﻌﺒﻬﺎ وﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ واﺟــــــﺐ ﺣـــﻤـــﺎﻳـــﺘـــﻪ، وذﻟــــﻚ ﻓــــﻲ إﻃـــــــﺎر ﺣــــﻖ اﻟـــــﺪﻓـــــﺎع اﳌــــﺸــــﺮوع ﻋــﻦ اﻟــﻨــﻔــﺲ، وﻓـــﻲ ﺣــــﺪود اﻟـﻘـﺎﻧـﻮن اﻟــــــﺪوﻟــــــﻲ«. ﻣــﻌــﺘــﺒــﺮا أن »اﻟــﻘــﺼــﻒ اﳌﺒﺮﻣﺞ ﻟﻸﺣﻴﺎء اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﺑﻄﺮاﺑﻠﺲ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺧﻼل اﻟﻬﺪﻧﺔ، وﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ وﻗﻮع ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ، ﺑﻴﻨﻬﻢ أﻃﻔﺎل وﻧﺴﺎء، ﻓﻲ اﺳﺘﺨﻔﺎف ﺑﻘﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ، واﺳﺘﻬﺎﻧﺔ ﺑﻤﻘﺮرات ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑــﺮﻟــﲔ، واﺳـﺘـﻬـﺘـﺎر ﺑـــﺄرواح اﻟﻠﻴﺒﻴﲔ وأﻣﻨﻬﻢ«، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮه.
وﺳــــــﻌــــــﺖ ﺣـــــﻜـــــﻮﻣـــــﺔ اﻟــــــﺴــــــﺮاج ﻟــﺘــﻌــﻮﻳــﺾ ﺧـــﺴـــﺎﺋـــﺮﻫـــﺎ ﺑـــﻤـــﻌـــﺎودة ﻫــﺠــﻮم ﻗــﻮاﺗــﻬــﺎ، أﻣـــﺲ، ﻋـﻠـﻰ ﻗــﻮات »اﻟــــﺠــــﻴــــﺶ اﻟــــﻮﻃــــﻨــــﻲ« ﻓـــــﻲ ﻣــﻌــﻈــﻢ ﻣـــﺤـــﺎور اﻟـــﻘـــﺘـــﺎل داﺧـــــﻞ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ ﻃــــﺮاﺑــــﻠــــﺲ، ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ »ﻗــــﻮة ﺣﻤﺎﻳﺔ أﺑﻮ ﺳﻠﻴﻢ« اﻧﻀﻤﺎﻣﻬﺎ إﻟﻰ ﻗﻮات اﻟﺠﻴﺶ، وﺗﻌﻬﺪت ﺑـ »ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﲔ واﳌــــﺮﺗــــﺰﻗــــﺔ اﳌــــﻮاﻟــــﲔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ، وﻋﺪم اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻠﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ ﺑﺎﻟﻮﺟﻮد«.
ﻓــﻲ ﻏــﻀــﻮن ذﻟــــﻚ، دﻋـــﺖ ﺑﻌﺜﺔ اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻟﻬﺎ، ﻣﺴﺎء أول ﻣـــﻦ أﻣــــﺲ، إﻟــــﻰ »وﻗــــﻒ ﻓـــﻮري ﻟﻠﺘﺼﻌﻴﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ وﻗﻒ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻌﺪاﺋﻴﺔ، وﺗــﺤــﺸــﻴــﺪ اﻟــــﻘــــﻮات، ووﻗـــــﻒ ﺗــﺪﻓــﻖ اﻷﺳـﻠـﺤـﺔ واﳌـﻘـﺎﺗـﻠـﲔ اﻷﺟــﺎﻧــﺐ إﻟـﻰ ﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ«، واﻋـــﺘـــﺒـــﺮت أن »اﻟـﻠـﻴـﺒـﻴـﲔ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟـﻰ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺗﺮﻛﻴﺰﻫﻢ إﻟﻰ اﳌـﻌـﺮﻛـﺔ ﺿــﺪ ﻓــﻴــﺮوس )ﻛـــﻮروﻧـــﺎ(«. وﻗـــﺎﻟـــﺖ إن اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت واﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت اﳌﻀﺎدة ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ »ﻣﺎ ﺗﺰال ﺗﺘﺴﺒﺐ ﺑﺎﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻌﺎﻧﺎة واﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﺻــﻔــﻮف اﳌــﺪﻧــﻴــﲔ«، ﻣــﺬﻛــﺮة ﺟﻤﻴﻊ أﻃﺮاف اﻟﻨﺰاع ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻬﺎ وﻓــﻘــﴼ ﻟــﻠــﻘــﺎﻧــﻮن اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻲ اﻟــﺪوﻟــﻲ واﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻟﻀﻤﺎن ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﺪﻧﻴﲔ.