ﺧﻄﺔ ﻟﺘﺄﻣﲔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ اﻟﻌﺎﻟﻘﲔ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج
ﺑــﺪأت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻳﺠﺎد ﺣﻞ ﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ اﳌﻮﺟﻮدﻳﻦ ﺧﺎرج ﻟﺒﻨﺎن، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻟﻄﻼب، ﻋﺒﺮ ﺧﻄﺔ ﻗﺪﻣﻬﺎ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻧﺎﺻﻴﻒ ﺣﺘﻲ، ﺑﻌﺪ إﻃﻼق ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺻﺮﺧﺔ اﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﳌﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ ﻛﻞ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﻋﺠﺰ اﻟـﺴـﻔـﺎرات واﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋـﻦ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﻬﻢ ﻟــﻌــﺪم ﺗﻠﻘﻴﻬﺎ ﺗـﻌـﻠـﻴـﻤـﺎت ﻣــﻦ اﻹدارة اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﺼﺮف اﻷﻣﻮال.
وﻛـــــﺎن ﻋــــﺪد ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻣـــﻦ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﲔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻣــﻦ إﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ وﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ودﺑــــﻲ، ﻟــﺠــﺄوا إﻟـــﻰ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻧـــﺪاءات اﺳﺘﻐﺎﺛﺔ، ﻹﺣﺮاج اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ ﻣﻦ ﺳﻔﺮاء وﻗﻨﺎﺻﻞ ﻋﺎﻣﲔ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻣﻘﺼﺮون وﻻ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﻮاﺟﺒﺎﺗﻬﻢ، وﻫﻮ ﻣﺎ اﺳﺘﺪﻋﻰ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﳌـﻮﺿـﻮع ﺑﲔ رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺣﺴﺎن دﻳﺎب ورﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻧﺒﻴﻪ ﺑﺮي اﻟﺬي ﺗﻠﻘﻲ اﺗﺼﺎﻻت ﻋﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﳌﻐﺘﺮﺑﲔ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.
وﻫـــﺬا اﻷﻣـــﺮ دﻓــﻊ ﺑــﻮزﻳــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ ﻧﺎﺻﻴﻒ ﺣﺘﻲ إﻟﻰ ﺗﻜﺜﻴﻒ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻪ ﻣﻊ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﻨﺘﺪﺑﺔ ﻓﻲ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، واﻟﺘﺪاول ﺑﻤﺎ ﺗﻠﻘﺘﻪ اﻟـﻮزارة ﻣﻦ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻦ أوﺿﺎع اﻟﺮاﻏﺒﲔ ﻓﻲ اﻟﻌﻮدة، وﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺄﻣــﲔ ﺗـﺴـﻬـﻴـﻼت ﻣـﺼـﺮﻓـﻴـﺔ ﻹرﺳـــﺎل اﻷﻣــﻮال ﺷﻬﺮﻳﴼ إﻟـﻰ اﻟﻄﻼب ﺑﺎﻟﺤﻮاﻻت، أو زﻳـﺎدة اﳌﺒﺎﻟﻎ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ.
وﻋﻠﻤﺖ »اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــﻂ« أن اﻟﺨﻄﺔ أﺷـﺎرت إﻟﻰ أن اﻟﺮاﻏﺒﲔ ﻓﻲ اﻟﻌﻮدة ﻳﺘﻮزﻋﻮن ﺑﲔ أوروﺑﺎ
وآﺳـﻴــﺎ وأﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺎ. وﻛــﺎن ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﻮن ﻗــﺪ ﻣﻨﻌﻮا ﻣﻦ رﻛﻮب ﻃﺎﺋﺮة ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻟﻨﻘﻠﻬﻢ؛ ﻷﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺨﻀﻌﻮا ﻟﻔﺤﺺ »ﻛﻮروﻧﺎ«، واﻣﺘﻨﻌﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻋــﻦ إﺟــﺮاﺋــﻪ ﺑـﺬرﻳـﻌـﺔ ﻋــﺪم ﺗـﻮﻓـﺮ اﳌـﻌـﺪات ﻟــﺬﻟــﻚ. ﻛـﻤـﺎ أن أﻋــــﺪادﴽ ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻓــﻲ دول أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣــﻦ إﺟــــﺮاء اﻟـﻔـﺤـﺺ اﳌــﺨــﺒــﺮي ﻟـﻠـﻔـﻴـﺮوس، ﻛﻤﺎ أن اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻓﻲ ﻣﻄﺎر ﺑﻴﺮوت ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل ﺣﻔﺎﻇﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
وأﻓـــﺎد ﻣـﺼـﺪر وزاري »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« ﺑـﺄن ﺣﺘﻲ ﺣﻤﻞ اﻟﺨﻄﺔ إﻟـﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـــﻮزراء اﻟــﺬي ﻗـﺮر ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ وزراء اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ واﳌﺎل واﻟﺼﺤﺔ واﻹﻋﻼم، ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﺨﻄﺔ واﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ. وذﻛﺮ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن اﻟﺨﻄﺔ ﺗﺘﻤﺤﻮر ﺣﻮل ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻻﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ، وأﺷﺎر إﻟﻰ أن اﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ وﺿﻌﻬﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ، أﻣﺎ اﻟـﺒـﺎﻗـﻮن ﻓﻴﻨﺼﺤﻮن ﺑﺎﻟﺒﻘﺎء ﺣﻴﺚ ﻫــﻢ، وﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟــﺘــﺴــﻬــﻴــﻼت اﳌــﺼــﺮﻓــﻴــﺔ أو ﻣـــﺪ اﳌــﺤــﺘــﺎﺟــﲔ ﻣﻨﻬﻢ ﺑــﻤــﺒــﺎﻟــﻎ ﻣـــﺤـــﺪدة. ﻣـــﻊ اﻟــﻌــﻠــﻢ ﺑــــﺄن أﻫـــﺎﻟـــﻲ اﻟــﻄــﻼب ﻓـﻲ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻃـﺎﻟـﺒـﻮا اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺘﺄﻣﲔ ﺗﺴﻬﻴﻼت ﻣﺼﺮﻓﻴﺔ ﻟﻬﻢ، ﻹرﺳـﺎل أﻟﻒ دوﻻر ﺑﺎﻟﺴﻌﺮ اﳌﺤﺪد ﻓﻲ اﳌﺼﺮف.
وﺗــﺠــﺪر اﻹﺷـــــﺎرة إﻟـــﻰ أن ﺳـﻔـﻴـﺮة ﻟـﺒـﻨـﺎن ﻟـﺪى إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ، ﻫﻴﺮا اﻟﻀﺎﻫﺮ، ﻗﺪ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ اﻟﻨﺪاء اﻟﺬي وﺟﻬﺘﻪ إﻟــﻰ ﺟﻤﻌﻴﺔ اﳌــﺼــﺎرف، ﳌـﺴـﺎﻋـﺪة اﻟﻄﻼب اﳌﺤﺘﺎﺟﲔ ﻓــﻲ إﻳـﻄـﺎﻟـﻴـﺎ. وأﻋــﻠــﻦ رﺋـﻴـﺲ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺳــﻠــﻴــﻢ ﺻــﻔــﻴــﺮ ﻋـــﻦ ﺗـــﺠـــﺎوب اﻟــﺠــﻤــﻌــﻴــﺔ ﻣـــﻊ ﺗـﺄﻣــﲔ اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت ﻟﻠﻤﺤﺘﺎﺟﲔ.