»اﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮن«: اﻧﺴﺤﺎب ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق ﻫﺪﻓﻪ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻧﺘﺸﺎر »ﻛﻮروﻧﺎ«
أﻛﺪ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ »اﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮن«، اﻟﻌﻘﻴﺪ ﺷﻮن روﺑـــﺮﺗـــﺴـــﻮن، أن ﻗــــﻮات اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﳌـﺤـﺎرﺑـﺔ »داﻋــــﺶ«، ﺳﺘﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ودﻋـﻤـﻬـﺎ ﻟﻠﻘﻮات اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﻠﻘﺘﻬﺎ ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﺧﻄﺮ ﺗﻔﺸﻲ ﻓﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ« اﳌﺴﺘﺠﺪ، ﺣﺎﳌﺎ ﺗﺴﻤﺢ اﻟﻈﺮوف ﺑﺬﻟﻚ.
وﻗــﺎل روﺑـﺮﺗـﺴـﻮن ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــﻂ« إﻧـﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﻠﻴﻖ اﻟﻘﻮات اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﳌﻨﻊ اﻧﺘﺸﺎر اﻟـﻮﺑـﺎء، ﺗﻘﻮم ﻗــﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻓﻲ اﻷﻳــﺎم واﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﳌــﻘــﺒــﻠــﺔ ﺑـــﺈﻋـــﺎدة ﺑــﻌــﺾ ﻗــﻮاﺗــﻬــﺎ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣــﺆﻗــﺖ إﻟــﻰ ﺑﻠﺪاﻧﻬﺎ، ﻣﺆﻛﺪﴽ أن اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ ﻣﻠﺘﺰم ﺑﺈﻟﺤﺎق ﻫﺰﻳﻤﺔ داﺋﻤﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ »داﻋــﺶ«، ﻣﻦ ﺧـﻼل ﺷﺮاﻛﺘﻪ ﻣﻊ اﻟﻘﻮات اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ، وﺳﻴﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﺣﺎﳌﺎ ﺗﺴﻤﺢ اﻟﻈﺮوف ﺑﺬﻟﻚ.
وﻓــﻴــﻤــﺎ اﻣــﺘــﻨــﻊ روﺑـــﺮﺗـــﺴـــﻮن ﻋـــﻦ اﻟــﺤــﺪﻳــﺚ ﻋﻦ اﻧﺴﺤﺎب اﻟﻘﻮات اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻣﺤﻴﻼ اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻠﺮد ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﺎؤﻻت اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑﻘﺮار ﺳﺤﺐ اﻟﺠﻨﻮد اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ، أﻛﺪ أن اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗــﻮاﺻــﻞ اﻟـﺘـﻨـﺴـﻴـﻖ ﺑـﺸـﻜـﻞ وﺛــﻴــﻖ ﻣــﻊ ﺷـﺮﻛـﺎﺋـﻬـﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ، واﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻔﻴﺮوس »ﻛــﻮروﻧــﺎ« اﳌﺴﺘﺠﺪ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧﻔﺴﻪ. وأﺿـــﺎف أن ﻗـــﻮات اﻟـﺘـﺤـﺎﻟـﻒ ﺗــﻮاﺻــﻞ دﻋــﻢ اﻟــﻘــﻮات اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﺢ واﻟﺘﻮﺟﻴﻪ وﺗﺒﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻫﺰﻳﻤﺔ »داﻋﺶ«.
إﻟـــــﻰ ذﻟـــــــﻚ، دﻋـــــﺖ اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة، أﻣــــﺲ، ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ إﻟــﻰ ﻣـﻐـﺎدرة اﻟـﻌـﺮاق ﺑـﺄﺳـﺮع وﻗــﺖ، ﻓﻴﻤﺎ أﺧـــﻠـــﺖ اﳌـــﻮﻇـــﻔـــﲔ ﻏــﻴــﺮ اﻷﺳـــﺎﺳـــﻴـــﲔ ﻓـــﻲ ﺳــﻔــﺎرﺗــﻬــﺎ ﺑﺒﻐﺪاد واﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ ﻓﻲ أرﺑﻴﻞ، وذﻟﻚ ﻷﺳﺒﺎب أﻣﻨﻴﺔ، واﻧﺘﺸﺎر ﻓﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ« اﳌﺴﺘﺠﺪ. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺴﻔﺎرة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓـﻲ ﺑـﻐـﺪاد ﻓـﻲ ﺑﻴﺎن إﻧــﻪ »ﻧـﻈـﺮﴽ ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻈﺮوف اﻷﻣﻨﻴﺔ وإﺟﺮاء ات اﻟﺴﻔﺮ اﳌﻘﻴﺪة ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟـﻮﺑـﺎء )ﻛــﻮروﻧــﺎ(، أﻣــﺮت وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺑﻤﻐﺎدرة ﻣـﻮﻇـﻔـﻲ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻏـﻴـﺮ اﻷﺳــﺎﺳــﻴــﲔ ﻓﻲ اﻟﺴﻔﺎرة ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد وﻣﺮﻛﺰ ﺑﻐﺪاد ﻟﻠﺪﻋﻢ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ واﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ أرﺑـﻴـﻞ«. وأﺿـﺎف اﻟﺒﻴﺎن أن »اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻗﺪرة ﻣﺤﺪودة ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻘـﺪﻳـﻢ ﺧــﺪﻣــﺎت اﻟـــﻄـــﻮارئ ﳌــﻮاﻃــﻨــﻲ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق«.
وﺗـــﻀـــﻤـــﻦ اﻟـــﺒـــﻴـــﺎن ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ إﺟـــــــــــﺮاءات ﻋـﻠـﻰ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻛﺎﻧﻮا ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﳌﻐﺎدرة »ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺮﺣﻼت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺑﺄﺳﺮع وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ، وﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﺨﻄﻂ اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﻢ«.
وﺗــﺄﺗــﻲ ﻫـــﺬه اﻹﺟــــــﺮاءات ﺑـﻌـﺪ ﻳـــﻮم ﻣــﻦ ﺗـﻌـﺮض ﻣــﺤــﻴــﻂ اﻟــﺴــﻔــﺎرة اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺑـــﻐـــﺪاد اﻟـﺨـﻤـﻴـﺲ ﻟﻬﺠﻮم ﺑﺼﻮارﻳﺦ »اﻟﻜﺎﺗﻴﻮﺷﺎ« ﻟﻢ ﻳﺴﻔﺮ ﻋﻦ ﺳﻘﻮط ﺿﺤﺎﻳﺎ. وﻛﺎن ﻣﺤﻴﻂ اﻟﺴﻔﺎرة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻌﺮض ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء ﻟﻬﺠﻮم ﻣﻤﺎﺛﻞ، ﻟﻴﺼﺒﺢ اﻟﻌﺪد ٧٢ ﻣﻨﺬ ﺑﺪء اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻋﻠﻰ اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق، ﻓﻲ أواﺧﺮ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ. وﻟﻢ ﺗﻌﻠﻦ أي ﺟﻬﺔ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻬﺎ ﻋﻦ أي ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻤﺎت، ﻏﻴﺮ أن واﺷﻨﻄﻦ ﺗﻮﺟﻪ أﺻﺎﺑﻊ اﻻﺗﻬﺎم إﻟﻰ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺣﺰب اﻟﻠﻪ اﳌﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ إﻳﺮان، وﻧﻔﺬت ﻏﺎرات ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ ﻟﻬﺎ داﺧــﻞ اﻷراﺿــﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود ﻣـــﻊ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ. وﺧـــــﻼل ﻫــــﺬا اﻷﺳـــﺒـــﻮع واﻟـــــﺬي ﺳﺒﻘﻪ أﺧﻠﺖ ﻗــﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟـﺪوﻟـﻲ ﻓـﻲ اﻟـﻌـﺮاق ﻗﺎﻋﺪﺗﲔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺘﲔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪة اﻟﻘﺎﺋﻢ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ، واﻟﻘﻴﺎرة، ﺟﻨﻮب اﳌﻮﺻﻞ.
وﺗﺆﻛﺪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة أن اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻘﻮاﻋﺪ وﻣﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻌﺮاق ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺴﺒﺐ اﻧﺘﺸﺎر ﻓﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ« اﳌﺴﺘﺠﺪ، وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﻨﺎﻣﻲ ﻗﺪرة اﻟﻘﻮات اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺧﻄﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋﺶ«. وﺗﻌﺮﺿﺖ ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻟﺴﺘﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻬﺠﻤﺎت ﺻﺎروﺧﻴﺔ ﻋﺪة، اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق.