»راﺑﻄﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳﻼﻣﻲ« ﺗﺪﻳﻦ ﻫﺠﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ

أﻋــــــــﺮﺑــــــــﺖ »راﺑـــــــــﻄـــــــــﺔ اﻟــــﻌــــﺎﻟــــﻢ اﻹﺳﻼﻣﻲ« ﻋﻦ إداﻧﺘﻬﺎ واﺳﺘﻨﻜﺎرﻫﺎ اﻟﺸﺪﻳﺪﻳﻦ ﻟﻠﻬﺠﻮم اﻟﺬي اﺳﺘﻬﺪف ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮة ﺑـــﻮﻣـــﺎ ﺑــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ ﺗـــﺸـــﺎد وﻧــﺘــﺞ ﻣــﻨــﻪ ﻋـــﺸـــﺮات اﻟــﻘــﺘــﻠــﻰ واﻟــﺠــﺮﺣــﻰ. ﻛـﻤـﺎ أﻋــﺮﺑــﺖ اﻟــﺮاﺑــﻄــﺔ ﻋــﻦ إداﻧـﺘـﻬـﺎ واﺳـﺘـﻨـﻜـﺎرﻫـﺎ اﻟـﺸـﺪﻳـﺪﻳـﻦ ﻟﻠﻬﺠﻮم اﻟﺬي اﺳﺘﻬﺪف اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻨﻴﺠﻴﺮي ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ اﻟﺒﻼد وﻧﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻋﺸﺮات اﻟﻘﺘﻠﻰ واﻟﺠﺮﺣﻰ. وأوﺿﺢ ﺑﻴﺎن اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟـﺼـﺎدر ﻋـﻦ أﻣﻴﻨﻬﺎ اﻟﻌﺎم ورﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﻋﻠﻤﺎء اﳌﺴﻠﻤﲔ، اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟـﻜـﺮﻳـﻢ اﻟﻌﻴﺴﻰ، أن ﻫــﺬه اﻷﻋـﻤـﺎل اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﻟـــﻦ ﺗــﺰﻳــﺪ اﻟـــﺤـــﺮب ﻋﻠﻰ اﻹرﻫــﺎب إﻻ ﺗﻤﺎﺳﻜﴼ وﻗــﻮة، ﻣﺒﻴﻨﴼ أﻫــﻤــﻴــﺔ ﻣـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ ﺗـﻨـﺴـﻴـﻖ اﻟـﺠـﻬـﻮد ﻟـــــﺤـــــﺮب ﻫـــــــﺬه اﻵﻓـــــــــــﺔ، وﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺘــﻬــﺎ ﻓــﻜــﺮﻳــﴼ ﻟـــﺪﺣـــﺮ ﺷــﺮﻫــﺎ ﻣــﻦ ﺟـــــﺬوره، ﺟـﻨـﺒـﴼ إﻟـــﻰ ﺟــﻨــﺐ ﻣﻊ اﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺎﻟﺖ ﻣﻦ اﻹرﻫــﺎب ﺣﺘﻰ أﺛﺨﻨﺘﻪ. وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن اﻹرﻫــﺎب ﻗـﺎم ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮ ﻣﻨﺤﺮف ﻳـــﺘـــﻮاﻟـــﺪ ﻣــــﻦ ﺣــــﲔ إﻟـــــﻰ آﺧــــــﺮ، وأن ﻫﺰﻳﻤﺘﻪ اﻟـﻜـﺎﻣـﻠـﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﻓــﻲ ﻛﺸﻒ ﺣـﻘـﻴـﻘـﺔ أﻓـــﻜـــﺎره اﻟــﻀــﺎﻟــﺔ وﺗـﻔـﻜـﻴـﻚ ﺷﺒﻬﺎﺗﻪ ﻛـﺎﻓـﺔ، وﻫـﻲ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻼل ﻣﻨﻬﺠﻲ اﺳﺘﻄﺎع ﺑﻪ اﺧﺘﺮاق ﺑــﻌــﺾ ﻣــﺴــﺘــﻬــﺪﻓــﻴــﻪ. وﻧــــــﻮه ﺑــﻴــﺎن اﻟﺮاﺑﻄﺔ ﺑﺎﻟﺪور اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟـﺬي ﻳﻘﻮم ﺑـﻪ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻹﺳــﻼﻣــﻲ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﳌﺤﺎرﺑﺔ اﻹرﻫـــﺎب، ﺷﺎﻣﻼ ﺑﻤﻈﻠﺘﻪ إﺣــــــﺪى وأرﺑــــﻌــــﲔ دوﻟــــــﺔ إﺳــﻼﻣــﻴــﺔ أﻋــﻀــﺎء ﻓـﺎﻋـﻠـﲔ ﻓــﻲ ﺗـﺤـﺎﻟـﻔـﻪ اﳌﻬﻢ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺪول اﻟﺪاﻋﻤﺔ اﻷﺧﺮى، ﻣــﺸــﻴــﺪﴽ ﺑـــﻤـــﺤـــﺎوره اﻷرﺑــــﻌــــﺔ وﻫــﻲ اﳌـــﻮاﺟـــﻬـــﺔ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ واﻟــﻔــﻜــﺮﻳــﺔ واﻹﻋﻼﻣﻴﺔ واﺳﺘﻬﺪاف اﻟﺘﻤﻮﻳﻼت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ ﻣــﻦ ﺧـــﻼل اﻟـﺘـﺸـﺮﻳـﻌـﺎت اﻟـﻔـﺎﻋـﻠـﺔ واﻹﺟــــــﺮاءات اﳌــﺸــﺪدة ﻣﻊ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ اﳌﺘﺒﺎدل ﺑﲔ اﻟﺪول«. ﻛﻤﺎ ﻧـﻮه اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺎﻟﺠﻬﻮد اﳌﻬﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻳــﻘــﻮم ﺑـﻬـﺎ اﻟـﺘـﺤـﺎﻟـﻒ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﺿﺪ »داﻋـــــﺶ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ ﺑـــﺄن »اﻹرﻫــــﺎب وﻫــــﻮ ﻳــــﺮى ﺗــﻠــﻚ اﻟــﺠــﻬــﻮد ﺗــﻀــﻴــﻖ اﻟــﺨــﻨــﺎق ﻋـﻠـﻴـﻪ ﻓــﺈﻧــﻪ ﻣـــﻦ ﺣـــﲔ إﻟــﻰ آﺧﺮ ﻳﺴﻌﻰ ﻹﺑﺮاز وﺟﻮده ﺑﺄﻋﻤﺎل إﺟﺮاﻣﻴﺔ ﻳﺎﺋﺴﺔ«.

وﻗـــﺘـــﻞ ٠٧ ﺟــﻨــﺪﻳــﴼ ﻧـﻴـﺠـﻴـﺮﻳـﴼ ﻋـــﻠـــﻰ اﻷﻗــــــﻞ ﻓــــﻲ ﻛـــﻤـــﲔ اﺳــﺘــﻬــﺪف ﻣﻮﻛﺒﻬﻢ ﻧﺼﺒﻪ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮن ﻣﺘﻄﺮﻓﻮن ﻓــــﻲ ﺷــــﻤــــﺎل ﺷــــﺮﻗــــﻲ اﻟـــــﺒـــــﻼد، ﻛـﻤـﺎ أﻋـــﻠـــﻦ اﻟـــﺠـــﻴـــﺶ وﻣــــﺼــــﺎدر أﻣــﻨــﻴــﺔ اﻟـﺜـﻼﺛـﺎء. وﻗــﺎل ﻋﺴﻜﺮﻳﺎن ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟــــﺼــــﺤــــﺎﻓــــﺔ اﻟــــﻔــــﺮﻧــــﺴــــﻴــــﺔ، رﻓـــﻀـــﺎ اﻟــــﻜــــﺸــــﻒ ﻋـــــــﻦ ﻫــــﻮﻳــــﺘــــﻴــــﻬــــﻤــــﺎ، إن اﳌـــﺘـــﻤـــﺮدﻳـــﻦ اﻷﺻـــﻮﻟـــﻴـــﲔ أﻃــﻠــﻘــﻮا ﻗــــﻨــــﺎﺑــــﻞ واﺳـــــﺘـــــﺨـــــﺪﻣـــــﻮا اﻟــــﺴــــﻼح اﻟـﺮﺷـﺎش ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﻼت ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻞ ﺟــﻨــﻮدﴽ أﺛــﻨــﺎء ﻣــﺮورﻫــﺎ ﻗـــﺮب ﻗﺮﻳﺔ ﻏﻮرﺟﻲ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﺑﻮرﻧﻮ. وأﺿﺎف أﺣــﺪﻫــﻤــﺎ »ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺧـــﺴـــﺎرة ﻛـﺒـﻴـﺮة ﺟــــــﺪﴽ، ﻟـــﻘـــﺪ ﻗـــﺘـــﻞ ٠٧ ﺟـــﻨـــﺪﻳـــﴼ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻗــﻞ ﻓـﻲ اﻟـﻜـﻤـﲔ«. وﺗـﺎﺑـﻊ زﻣﻴﻠﻪ، أن »اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﲔ اﺳﺘﻬﺪﻓﻮا ﺑﺸﻜﻞ ﺧــﺎص ﺷﺎﺣﻨﺔ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﻘﻞ ﺟﻨﻮدﴽ ﻣﺴﻠﺤﲔ ﺑﺄﺳﻠﺤﺔ )أر ﺑﻲ ﺟﻲ( ﻗﺒﻞ أن ﻳﺤﺮﻗﻮﻫﺎ؛ ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﻛﻞ ﻣــﻦ ﻛــﺎن ﻓـﻴـﻬـﺎ«. وأﺿـــﺎف »ﻟـﻘـﺪ ﺗﻢ اﻟــﻌــﺜــﻮر ﻋــﻠــﻰ ٠٧ ﺟــﺜــﺔ ﺣــﺘــﻰ اﻵن ﻟﻜﻦ اﻟﺤﺼﻴﻠﺔ أﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻷن ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﻧﻘﺎذ ﻣﺘﻮاﺻﻠﺔ«. وﻗﺎل اﳌﺴﺆوﻻن اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺎن، إن ﺟﻨﻮدﴽ ﻋﺪة آﺧﺮﻳﻦ أﺻﻴﺒﻮا ﺑﺠﺮوح وأﺳﺮ ﻣﺘﻄﺮﻓﻮن أﺧﺮﻳﻦ. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﻏﺎدرت اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣﺎﻳﺪوﻏﻮري ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﺸﻦ ﻫﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﺗﺎﺑﻌﲔ ﻟﺘﻨﻈﻢ »داﻋﺶ« ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻛــﻤــﺎ أﻓــــﺎد ﻋــﻀــﻮ ﻓﻲ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﻣــﺪﻋــﻮﻣــﺔ ﻣــﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻘﺎﺗﻞ اﳌﺘﻤﺮدﻳﻦ«.