Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ... ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻼﻳﲔ ﻃﻦ ﺗﻠﻮث اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺳﻨﻮﻳﴼ

- ﺑﲑوت: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﻳـــــﺰداد اﻟــﻄــﻠــ­ﺐ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻬــﻮاﺗ­ــﻒ اﻟــﺬﻛــﻴـ­ـﺔ واﻷﺟــﻬــﺰ­ة اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ اﻷﺧـــﺮى، ﺳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ، وﺗﻨﻌﻜﺲ ﻫﺬه اﻟﺰﻳﺎدة ﻓﻮاﺋﺪ ﻟﻠﻨﺎس ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت ﺷﺘﻰ، ﻛﺎﻟﺼﺤﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺘﺠﺎرة واﻟــﺘــﻤـ­ـﻮﻳــﻞ. وﻓـــﻲ ﻣــﻘــﺎﺑــ­ﻞ اﳌــﻨــﺎﻓـ­ـﻊ، ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻣـﺨـﻠـﻔـﺎت ﻫـــﺬه اﻷﺟــﻬــﺰة ﺑـﻤـﺎ ﻳـﻤـﻜـﻦ وﺻﻔﻪ ﺑﻤﻮﺟﺔ ﻋﺎﺗﻴﺔ ﻣــﻦ اﻟـﻨـﻔـﺎﻳـ­ﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪد ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ وﺻﺤﺔ اﻹﻧﺴﺎن ﺑﻤﺨﺎﻃﺮ اﳌﻌﺎدن اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ واﻷﺑﺨﺮة اﻟﺴﺎﻣﺔ.

وﺗــﻌــﺮف ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟـﺘـﻌـﺎون اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ »أي ﺟــﻬــﺎز ﻳـﻌـﻤـﻞ ﺑــﺎﻟــﻄــ­ﺎﻗــﺔ اﻟــﻜــﻬــ­ﺮﺑــﺎﺋــﻴـ­ـﺔ وﺻــﻞ إﻟـﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﻤﺮه اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻲ«، وﻫــﺬا ﻳﺸﻤﻞ أي ﺟـﻬـﺎز ﻣـﻨـﺰﻟـﻲ أو ﺗــﺠــﺎري ﻳـﺤـﺘـﻮي ﻋﻠﻰ دواﺋـــــﺮ إﻟــﻜــﺘــ­ﺮوﻧــﻴــﺔ أو ﻣــﻜــﻮﻧــ­ﺎت ﻛـﻬـﺮﺑـﺎﺋـ­ﻴـﺔ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ اﳌﺎﻟﻚ ﻣﻦ دون اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ إﻋﺎدة اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ.

اﻟﺪول اﻟﻐﻨﻴﺔ اﳌﻨﺘﺞ اﻷﻛﱪ

ﻳـﺨـﻠـﺺ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ ﺻـــﺪر اﻟـﺴـﻨـﺔ اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ ﻋــﻦ اﻷﻣـــﻢ اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة إﻟـــﻰ أن ﻛـﻤـﻴـﺔ اﻟـﻨـﻔـﺎﻳـ­ﺎت اﻹﻟــﻜــﺘـ­ـﺮوﻧــﻴــﺔ واﻟــﻜــﻬـ­ـﺮﺑــﺎﺋــﻴ­ــﺔ waste) - e(، اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﺠﻬﺎ اﻟﺒﺸﺮ ﺳﻨﻮﻳﴼ ﺗﺒﻠﻎ ﻧﺤﻮ ٠٥ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﻃــﻦ، أي ﻧـﺤـﻮ ﺗﺴﻌﺔ أﺿــﻌــﺎف وزن اﻟﻬﺮم اﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ اﻟﺠﻴﺰة. وﻓﻴﻤﺎ ﺗﺬﻫﺐ أﻏﻠﺐ ﻛﻤﻴﺔ ﻫــﺬه اﻟـﻨـﻔـﺎﻳـ­ﺎت إﻟــﻰ ﻣــﻮاﻗــﻊ اﻟﺘﺨﻠﺺ اﻟﻌﺸﻮاﺋﻲ وﺗﺘﺴﺮب إﻟـﻰ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ، ﻓـﺈن ﻣﺎ ﻳﺠﺮي اﺳﺘﺮﺟﺎﻋﻪ وﺗﺪوﻳﺮه ﻧﻈﺎﻣﻴﴼ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻞ اﻟﻜﻤﻴﺔ اﳌﺘﻮﻟﺪة.

وﻣـــــﻊ زﻳـــــــﺎ­دة اﻟــــﻮﺻــ­ــﻮل إﻟـــــﻰ اﻷﺟـــﻬـــ­ﺰة اﻟــــﻜـــ­ـﻬــــﺮﺑــ­ــﺎﺋــــﻴـ­ـــﺔ واﻹﻟـــــﻜ­ـــــﺘــــ­ـﺮوﻧـــــﻴ­ـــــﺔ واﺗـــــﺴـ­ــــﺎع اﺳــﺘــﺨــ­ﺪاﻣــﻬــﺎ، إﻟـــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ رﻏــﺒــﺔ اﻟــﺸــﺮﻛـ­ـﺎت ﻓــــﻲ اﻟــــﺮﺑــ­ــﺢ اﻟـــﻮﻓـــ­ﻴـــﺮ، ﺗــﺼــﺒــﺢ دورة ﺣــﻴــﺎة اﳌــﻨــﺘــ­ﺞ أﻗـــﺼـــﺮ، وﻳـــﺠـــﺮ­ي ﺗــﻌــﺪﻳــ­ﻞ ﺗـﺼـﺎﻣـﻴـﻢ اﻷﺟــــﻬــ­ــﺰة ﻟــﺠــﻌــﻠ­ــﻬــﺎ أﻗــــﻞ ﻗــﺎﺑــﻠــ­ﻴــﺔ ﻟــﻺﺻــﻼح أو إﻋــﺎدة اﻻﺳـﺘـﺨـﺪا­م. وﻧﺘﻴﺠﺔ ذﻟــﻚ، ﺗﻨﻤﻮ ﻛﻤﻴﺔ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓـﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧـﺤـﺎء اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ، ﺣﻴﺚ ﻗﻔﺰ إﻧﺘﺎج اﻟﺸﺨﺺ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﺳﻨﻮﻳﴼ ﻣـــــﻦ ٨٫٥ ﻛـــﻴـــﻠـ­ــﻮﻏـــﺮام ﻓـــــﻲ ٤١٠٢ إﻟــــــﻰ ١٫٦ ﻛــﻴــﻠــﻮ­ﻏــﺮاﻣــﺎت ﻓـــﻲ ٦١٠٢. ووﻓـــﻘـــ­ﴼ ﳌــﻌــﺪﻻت اﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة أن ﺗﺼﻞ ﻛﻤﻴﺔ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ إﻟﻰ ٠٢١ ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ ﺳﻨﺔ ٠٥٠٢.

وﺗﺴﺠﻞ اﻟﺪول اﻟﻐﻨﻴﺔ واﳌﺘﻘﺪﻣﺔ أﻋﻠﻰ ﻧﺴﺐ ﺗﻮﻟﻴﺪ ﻟﻠﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳـﺘـﺠـﺎوز إﻧــﺘــﺎج اﻟــﻔــﺮد ﻓﻴﻬﺎ ٠٢ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮاﻣﴼ ﺳﻨﻮﻳﴼ. وﻳﺼﻞ اﳌﻌﺪل ﻓﻲ اﻟﻨﺮوﻳﺞ إﻟﻰ ٥٫٨٢ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮام، وﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ٩٫٤٢ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮام، وﻓﻲ ﻫﻮﻟﻨﺪا ٩٫٣٢ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮام، وﻓﻲ أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ ٦٫٣٢ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮام، وﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ٤٫٩١ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮام. وﺗﻨﺨﻔﺾ اﳌﻌﺪﻻت ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء وﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ آﺳﻴﺎ إﻟﻰ أﻗﻞ ﻣﻦ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮاﻣﲔ اﺛﻨﲔ ﺳﻨﻮﻳﴼ، ﻓﻬﻲ ﻓـﻲ اﻟﻬﻨﺪ وﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ٥٫١ ﻛـﻴـﻠـﻮﻏـﺮ­ام، وﻓﻲ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ٥٫٠ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮام.

أﻣـــﺎ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟـ­ـﻢ اﻟــﻌــﺮﺑـ­ـﻲ، ﻓـﺘـﺒـﻠـﻎ ﻛﻤﻴﺔ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ اﳌﺘﻮﻟﺪة ﺳﻨﻮﻳﴼ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻼﻳﲔ ﻃﻦ، أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺛﻼث دول، ﻫـــﻲ ﻣــﺼــﺮ واﻟــﺴــﻌـ­ـﻮدﻳــﺔ واﻟــﺠــﺰا­ﺋــﺮ. وﻳﺼﻞ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﺠﻪ اﳌﻮاﻃﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣـﻦ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﺳﻨﻮﻳﴼ إﻟــﻰ ٨٫٦ ﻛـﻴـﻠـﻮﻏـﺮ­ام، ﺣﻴﺚ ﺗﺮﺗﻔﻊ اﻟﻨﺴﺐ ﻓـﻲ اﻟــﺪول اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻟﺒﻨﺎن واﻟﺠﺰاﺋﺮ، إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ١١ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮاﻣﴼ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ، وﻫﻲ ﺗﻘﻔﺰ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ واﻟﻜﻮﻳﺖ واﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وﻋﻤﺎن إﻟـــﻰ أﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ ٥١ ﻛــﻴــﻠــﻮ­ﻏــﺮاﻣــﴼ. وﻳـﻨـﺨـﻔـﺾ ﻣﻌﺪل ﺗﻮﻟﻴﺪ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺪول إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٦ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮاﻣﺎت أو أﻗﻞ، ﻓﻬﻲ ﻓـﻲ اﻟــﻌــﺮاق ٦٫٦ ﻛـﻴـﻠـﻮﻏـﺮ­اﻣـﺎت، وﻓــﻲ اﻷردن وﺗـــﻮﻧـــ­ﺲ وﻣــﺼــﺮ ٦٫٥ ﻛــﻴــﻠــﻮ­ﻏــﺮاﻣــﺎت، وﻓــﻲ ﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ واﻟﺴﻮدان ٣٫١ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮام.

وﻳــﻤــﺜــ­ﻞ ﺣــﺠــﻢ اﳌــﺨــﻠــ­ﻔــﺎت اﻹﻟـﻜـﺘـﺮو­ﻧـﻴـﺔ اﳌــﻨــﺘــ­ﺠــﺔ ﻓـــﻲ ﺟــﻤــﻴــﻊ أﻧـــﺤـــﺎ­ء اﻟــﻌــﺎﻟـ­ـﻢ وﺳـــﻮء إدارﺗـﻬـﺎ ﺧﻄﺮﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺌﺔ. ﻓﻤﻦ ﺑﲔ اﳌــــــﻮا­د اﻷﻛـــﺜـــ­ﺮ ﺷــﻴــﻮﻋــ­ﴼ ﻓـــﻲ ﻫــــﺬه اﳌـﺨـﻠـﻔـﺎ­ت اﻟﻜﺎدﻣﻴﻮم واﻟـﺮﺻـﺎص وأﻛﺴﻴﺪ اﻟﺮﺻﺎص واﻷﻧﺘﻴﻤﻮن واﻟﻨﻴﻜﻞ واﻟﺰﺋﺒﻖ. وﻫﻲ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺳﺎﻣﺔ ﺗﻠﻮث اﻷﻧـﻬـﺎر واﻟﺒﺤﻴﺮات واﻟﺒﺤﺎر، وﺗـﻄـﻠـﻖ ﻏــــﺎزات ﻓــﻲ اﻟــﻐــﻼف اﻟــﺠــﻮي ﺗﻠﺤﻖ ﺿﺮرﴽ ﺑﺎﻟﻨﻈﻢ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ.

اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻌﻤﻞ واﻟﻌﺮب ﻏﺎﺋﺒﻮن

ﻳﺴﺎﻋﺪ اﻻﺳﺘﻬﻼك اﳌﺴﺆول واﻟﻌﻘﻼﻧﻲ ﻓـــــﻲ إﻃـــــﺎﻟـ­ــــﺔ اﻟـــﻌـــﻤ­ـــﺮ اﻹﻧــــﺘــ­ــﺎﺟــــﻲ ﻟـــﻸﺟـــﻬ­ـــﺰة اﻹﻟـــﻜـــ­ﺘـــﺮوﻧـــ­ﻴـــﺔ. وﻓــــــﻲ ﻣـــﻘـــﺎﺑ­ـــﻞ ﻧـــﻈـــﻢ إﻋــــــﺎد­ة اﻟﺘﺪوﻳﺮ ﻏﻴﺮ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ اﳌﻨﺘﺸﺮة ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺑـﻠـﺪ، ﻳﺘﺤﻮل اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ وإﻋـــﺎدة اﻻﺳﺘﺨﺪام إﻟﻰ ﺧﻴﺎر ﻣﻔﻀﻞ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﻛﻤﻴﺎت اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ.

وﻳﺘﺴﻊ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻧﺸﺎط اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻓﻊ ﺷﻌﺎر »اﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺘﺼﻠﻴﺢ«، وﻫﻲ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻣـﺪﻧـﻲ ﻳﻀﻢ ﻣﺘﻄﻮﻋﲔ وﻧﺎﺷﻄﲔ ﻳــﺪﻳــﺮون ﻣـﻘـﺎﻫـﻲ وﻣــﻘــﺮات إﺻـــﻼح وإﻋـــﺎدة ﺗﺸﻐﻴﻞ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻄﻠﺖ ﻗﺒﻞ أواﻧﻬﺎ، ﻣــﺜــﻞ أﺟــﻬــﺰة اﳌــﻄــﺒــ­ﺦ اﻟـﻜـﻬـﺮﺑـ­ﺎﺋـﻴـﺔ وأﺟــﻬــﺰة اﻟــﻜــﻮﻣـ­ـﺒــﻴــﻮﺗـ­ـﺮ واﻻﺗــــﺼـ­ـــﺎﻻت واﳌــﺴــﺘـ­ـﻠــﺰﻣــﺎت اﳌـــﻨـــﺰ­ﻟـــﻴـــﺔ اﻷﺧـــــــ­ــﺮى، ﻛــــﺎﻷﺛــ­ــﺎث واﳌــﺼــﺎﺑ­ــﻴــﺢ واﳌﻼﺑﺲ واﻟﺪراﺟﺎت وﻏﻴﺮﻫﺎ.

وﻛـــــﺎن اﻟـــﺒـــﺮ­ﳌـــﺎن اﻷوروﺑــــ­ــــﻲ ﺗــﺒــﻨــﻰ ﻓـﻲ ﺳﻨﺔ ٧١٠٢ ﻗــﺮارﴽ ﺗﺤﺖ ﻋـﻨـﻮان »ﻋﻤﺮ أﻃـﻮل ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎت: ﻓﻮاﺋﺪ ﻟﻠﻤﺴﺘﻬﻠﻜﲔ واﻟﺸﺮﻛﺎت« ﻳﺪﻋﻮ ﻓﻴﻪ إﻟﻰ اﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻋﻠﻰ وﺿﻊ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻣﻘﺎوﻣﺔ دﻧـﻴـﺎ ﺗﻐﻄﻲ، ﻣـﻦ ﺑـﲔ ﺟﻤﻠﺔ أﻣــﻮر، اﻟـﺼـﻼﺑـﺔ وﻗـﺎﺑـﻠـﻴـ­ﺔ اﻹﺻــــﻼح واﻟــﻘــﺪر­ة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻓﺌﺔ ﻣﻦ ﻓﺌﺎت اﳌﻨﺘﺠﺎت.

وﻳـﻌـﺘـﺒـﺮ اﻟـــﻘـــﺮ­ار اﻷوروﺑــــ­ــﻲ أن ﺗـﻄـﻮﻳـﺮ اﳌﻨﺘﺠﺎت ذات اﻟﻜﻔﺎءة ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺪام اﳌﻮارد ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺰاﻳﺪ ﻳﺠﺐ أﻻ ﻳﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﺮ اﻻﻓـــﺘـــ­ﺮاﺿـــﻲ اﻟــﻘــﺼــ­ﻴــﺮ أو اﻟــﺘــﺨــ­ﻠــﺺ اﳌـﺒـﻜـﺮ ﻣــﻦ اﳌـﻨـﺘـﺠـﺎ­ت. وﺗـــﺪرس ٨١ وﻻﻳـــﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣـﺸـﺎرﻳـﻊ ﻗــﻮاﻧــﲔ ﺗﺴﺘﻬﺪف اﳌـﻨـﺘـﺠـﺎ­ت ذات اﳌﻜﻮﻧﺎت اﳌﺪﻣﺠﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﺒﺪاﻟﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ، أو ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﻬﺎ ﻗﻄﻊ ﻏﻴﺎر أو ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت ﺻﻴﺎﻧﺔ.

وﺗــﺴــﺘــ­ﻨــﺪ اﻟـــﺴـــﻴ­ـــﺎﺳـــﺎت اﻟـــﺠـــﺪ­ﻳـــﺪة ﻓـﻲ أوروﺑــــﺎ واﻟـــﻮﻻﻳـ­ــﺎت اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة إﻟـــﻰ ﻣﻌﻄﻴﺎت إﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺗﺜﻴﺮ اﻟﻘﻠﻖ، ﺣﻴﺚ أﻇﻬﺮت إﺣﺪى اﻟﺪراﺳﺎت أﻧﻪ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﺑﲔ ٤٠٠٢ و٢١٠٢ ارﺗﻔﻌﺖ ﻧﺴﺒﺔ اﻷﺟـﻬـﺰة اﳌﻨﺰﻟﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺟـــﺮى اﻟـﺘـﺨـﻠـﺺ ﻣــﻨــﻬــﺎ، ﺑــﻌــﺪ أﻗـــﻞ ﻣﻦ ﺧـﻤـﺲ ﺳــﻨــﻮات ﻋـﻠـﻰ ﺷــﺮاﺋــﻬـ­ـﺎ، ﻣــﻦ ٥٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٣٫٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

وﻋـــــﻠــ­ـــﻰ ﻣــــﺴــــ­ﺘــــﻮى ﺳـــــﻴـــ­ــﺎﺳـــــﺎ­ت اﻷﻣــــــﻢ اﳌﺘﺤﺪة، ﻳﺨﺘﺺ ﻫـﺪف اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﳌﺴﺘﺪاﻣﺔ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﺑﻤﺴﺄﻟﺔ »ﺿﻤﺎن وﺟﻮد أﻧﻤﺎط اﺳﺘﻬﻼك وإﻧﺘﺎج ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ«. وﻫﺬا ﻳﺴﺘﻠﺰم ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ إدارة ﻣـﻘـﺒـﻮﻟـﺔ ﺑـﻴـﺌـﻴـﴼ ﻃــــﻮال دورة ﺣﻴﺎة اﻷﺟﻬﺰة اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟـﺤـﺪ ﻣــﻦ إﻃـــﻼق اﳌــﻠــﻮﺛـ­ـﺎت ﻓــﻲ اﻟـﺠـﻮ واﳌــﺎء واﻟـــﺘـــ­ﺮﺑـــﺔ ﻟــﺘــﻘــﻠ­ــﻴــﻞ ﺗــﺄﺛــﻴــ­ﺮﻫــﺎ اﻟــﺴــﻠــ­ﺒــﻲ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺼــﺤــ­ﺔ واﻟــﺒــﻴـ­ـﺌــﺔ. وﻛــــﺎن اﻻﺗـــﺤـــ­ﺎد اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻت اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻋﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ اﳌﻨﺪوﺑﲔ اﳌﻔﻮﺿﲔ ﺳﻨﺔ ٨١٠٢ ﻋﺪة أﻫــﺪاف ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ رﻓﻊ اﳌﻌﺪل اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﺘﺪوﻳﺮ اﳌﺨﻠﻔﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ إﻟـﻰ ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﺤﻠﻮل ﺳﻨﺔ ٣٢٠٢. وزﻳــــﺎدة ﻧﺴﺒﺔ اﻟــﺒــﻠــ­ﺪان اﻟــﺘــﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎت ﻟﻠﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ إﻟﻰ ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﺤﻠﻮل اﻟﺴﻨﺔ ذاﺗﻬﺎ.

أﻣﺎ ﻋﺮﺑﻴﴼ، ﻓﻼ ﺗﻮﺟﺪ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺈدارة اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ، وإﻧﻤﺎ ﺗﻨﺪرج ﻓﻲ إﻃﺎر اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ »ﺑﺎزل« ﺣﻮل اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻟﺨﻄﺮة ﻋﺒﺮ اﻟـﺤـﺪود واﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣــﻨــﻬــﺎ، وﻓــــﻲ اﻟـــﻘـــﻮ­اﻧـــﲔ اﻟــﻮﻃــﻨـ­ـﻴــﺔ اﻟــﺨــﺎﺻـ­ـﺔ ﺑـﺎﻟـﻨـﻈـﺎ­ﻓـﺔ وإدارة اﻟــﻨــﻔــ­ﺎﻳــﺎت اﻟـﺼـﻠـﺒـﺔ، وإن ﻛﺎﻧﺖ أﻏﻠﺐ اﻟــﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺼﺪر ﺣﺘﻰ اﻵن ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺗﻬﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑــﺈدارة اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت ﻋﺎﻣﺔ.

ﺧﺴﺎرة ﻓﺮص ﺑﺎﳌﻠﻴﺎرات

وﻓــﻘــﴼ ﻟــﺘــﻘــﺮ­ﻳــﺮ ﻧــﺸــﺮﺗــ­ﻪ »ﻣــﺠــﻠــﺔ اﻟـﻌـﻠـﻮم واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟ­ﻴﺎ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ« ﺳﻨﺔ ٩١٠٢، ﻳﻜﻠﻒ اﺳﺘﺨﺮاج اﳌـﻌـﺎدن ﻣـﻦ اﻟـﺮواﺳـﺐ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ٣١ ﻣـــﺮة ﻛـﻠـﻔـﺔ اﺳــﺘــﺨــ­ﺮاﺟــﻬــﺎ ﻣـــﻦ اﻟــﻨــﻔــ­ﺎﻳــﺎت اﻹﻟـﻜـﺘـﺮو­ﻧـﻴـﺔ ﻟﺘﺼﻨﻴﻊ اﻷﺟــﻬــﺰة اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة. وﻻ ﻳـﺴـﺘـﻠـﺰم اﻟــﺤــﺼــ­ﻮل ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﻌـــﺎ­دن ﻣﺜﻞ اﻟــﺒــﻼﺗـ­ـﲔ واﻟــﻨــﺤـ­ـﺎس واﻟــﺒــﻼد­ﻳــﻮم اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻨﻬﺎ وﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻳﺘﻄﻠﺐ أﻳﻀﴼ اﺳﺘﻬﻼك ﻛﻤﻴﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﳌﺎء واﻟﻄﺎﻗﺔ.

وﺗــــــــ­ــــــﺆدي إﻋــــــــ­ــــــﺎدة ﺗـــــــﺪو­ﻳـــــــﺮ اﻷدوات اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ إﻟـﻰ ﺗﺤﺴﲔ ﺟــﻮدة اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ وﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻻﺳﺘﻬﻼك. وﻫﻲ ﺗﺠﻠﺐ أﻳﻀﴼ ﻣﻨﺎﻓﻊ أﺧﺮى، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﻘﺪ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻت أﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﺎد ﺗــﺪوﻳــﺮ ﻫـــﺬه اﳌــــﻮاد ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺻــﺤــﻴــﺢ، ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺤﻘﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻋﻦ ٥٫٢٦ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺳﻨﻮﻳﴼ، وﺗﺨﻠﻖ ﻣﻼﻳﲔ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ.

وﻋــــﻠـــ­ـﻰ أرض اﻟــــــﻮا­ﻗــــــﻊ، ﺗــﻄــﺒــﻖ أﻏــﻠــﺐ اﻟــﺪول اﻷوروﺑـﻴـﺔ واﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﻛﻨﺪا واﻟﻴﺎﺑﺎن ﺑﺮاﻣﺞ ﻟﺠﻤﻊ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ وﺗﺪوﻳﺮﻫﺎ، ﺣﻴﺚ ﺗﺰﻳﺪ ﻧﺴﺒﺔ اﻻﺳﺘﺮداد ﻓﻲ اﻟــﺪول اﻹﺳﻜﻨﺪﻧﺎﻓﻴ­ﺔ ﻋﻠﻰ ٠٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻛﻤﻴﺔ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ، وﺗﺼﻞ اﻟﻨﺴﺒﺔ

إﻟﻰ ٢٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.

وﺗﻌﺪ ﺳﻮﻳﺴﺮا ﻣﺜﺎﻻ ﺟﻴﺪﴽ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ؛ ﻓﺮﻏﻢ ﺿﺨﺎﻣﺔ ﻛﻤﻴﺔ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻮﻟـــﺪ­ﻫـــﺎ، ﺣـــﻴـــﺚ وﺻـــــﻞ وزﻧــــﻬــ­ــﺎ إﻟـــﻰ ٣٢٢ أﻟــﻒ ﻃــﻦ ﻓــﻲ ﺳـﻨـﺔ ٦١٠٢ ﺑـﻤـﻌـﺪل ٢٫٢٢ ﻛﻴﻠﻮﻏﺮام ﻟﻠﺸﺨﺺ اﻟﻮاﺣﺪ، ﻓﺈﻧﻬﺎ اﺳﺘﺮدت ٤٣١ أﻟﻒ ﻃﻦ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت، أي أن ﻧﺴﺒﺔ اﻻﺳﺘﺮداد ﻗﺎرﺑﺖ ٢٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. أﻣﺎ ﻓﻲ ﻓﺌﺔ اﻟــﻨــﻔــ­ﺎﻳــﺎت اﻹﻟــﻜــﺘـ­ـﺮوﻧــﻴــﺔ اﻟــﺮﻗــﻤـ­ـﻴــﺔ ﺗــﺤــﺪﻳــ­ﺪﴽ، ﻛﺎﻟﻬﻮاﺗﻒ اﻟﺠﻮاﻟﺔ، ﻓﻘﺪ وﺻﻞ ﻣﻌﺪل اﻟﺘﺪوﻳﺮ إﻟﻰ ٥٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

وﻓــﻲ اﻟــﺪول اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ، أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻨﻴﺠﻴﺮﻳﺔ وﻣﺮﻓﻖ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﳌﻲ وﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻷﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﻣﻄﻠﻊ ﺳﻨﺔ ٩١٠٢ ﻋﻦ اﺳﺘﺜﻤﺎر ﺑﻘﻴﻤﺔ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ دوﻻر ﻟﺒﺪء ﺻﻨﺎﻋﺔ إﻋﺎدة ﺗﺪوﻳﺮ اﳌﺨﻠﻔﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓــﻲ ﻧـﻴـﺠـﻴـﺮﻳ­ـﺎ، ﻓــﻲ إﻃـــﺎر ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻟﺪاﺋﺮي. وﺳﻴﺠﺘﺬب ﻫﺬا اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﺠﺪﻳﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٣١ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺗﻤﻮﻳﻞ إﺿﺎﻓﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص، وﻳﻮﻓﺮ ﻇﺮوف ﻋـﻤـﻞ آﻣــﻨــﺔ ﳌــﺎﺋــﺔ أﻟــﻒ ﺷـﺨـﺺ ﻳـﻌـﻤـﻠـﻮن ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﳌﺨﻠﻔﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ.

وﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟـ­ـﻢ اﻟــﻌــﺮﺑـ­ـﻲ ﺗــﻮﺟــﺪ ﻣــﺒــﺎدرا­ت ﻣـــــــﺤـ­ــــــﺪودة ﻟــــﺠــــ­ﻤــــﻊ وﺗـــــــﺪ­وﻳـــــــﺮ اﻟــــﻨـــ­ـﻔــــﺎﻳــ­ــﺎت اﻹﻟـﻜـﺘـﺮو­ﻧـﻴـﺔ ﺗـﻘـﻮم ﺑﻐﺎﻟﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣـﺒـﺎدرات ﻏـﻴـﺮ ﺣـﻜـﻮﻣـﻴـﺔ ﺗـﺤـﻈـﻰ ﺑــﺪﻋــﻢ رﺳــﻤــﻲ. وﻓـﻲ ﻗـﻄـﺎع اﳌﻌﺎﻟﺠﺔ ﻳـﺒـﺮز »ﻣــﺮﻛــﺰ اﻟــﺘــﺪوﻳ­ــﺮ« ﻓﻲ دﺑﻲ، اﻟﺬي اﻓﺘﺘﺢ ﺳﻨﺔ ٩١٠٢ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ٠٠١ أﻟﻒ ﻃﻦ ﺳﻨﻮﻳﴼ ﻟﺘﺪوﻳﺮ اﳌﻌﺪات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ واﻹﻟـــﻜــ­ـﺘـــﺮوﻧــ­ـﻴـــﺔ ﻏــﻴــﺮ اﻟــﻘــﺎﺑـ­ـﻠــﺔ ﻟــﻼﺳــﺘــ­ﺨــﺪام وﻣﻌﺪات ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻷﺟﻬﺰة اﻟﺤﺎوﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺎز اﻟﺘﺒﺮﻳﺪ وأﻧﻮاع أﺧﺮى ﻣﻦ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت.

إن ﻣﺸﻜﻠﺔ اﳌﺨﻠﻔﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻫﻲ إﺣـــــﺪى أﻛـــﺜـــﺮ اﻟــﻘــﻀــ­ﺎﻳــﺎ اﻟــﺒــﻴــ­ﺌــﻴــﺔ اﻟــﻨــﺎﺷـ­ـﺌــﺔ إﻟﺤﺎﺣﴼ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ ﺗﻬﺪﻳﺪات ﻛﺒﻴﺮة ﻟﺼﺤﺔ اﻹﻧــﺴــﺎن، ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻨﺴﺎء واﻷﻃـﻔـﺎل واﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟـﻔـﻘـﻴـﺮ­ة. وﺑـﻌـﻴـﺪﴽ ﻋــﻦ اﳌﻨﺎﻓﻊ اﳌﺎدﻳﺔ ﻣﻦ اﺳﺘﺮﺟﺎع اﳌﺨﻠﻔﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ، ﻻ ﺑــﺪ ﻣــﻦ اﺳــﺘــﺮاﺗ­ــﻴــﺠــﻴـ­ـﺎت أﻓــﻀــﻞ ﻹدارﺗــﻬــ­ﺎ وﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ أﻛﺜﺮ ﻣـﺮاﻋـﺎة ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ، إﻟﻰ ﺟـــﺎﻧـــﺐ ﺿـــﻤـــﺎن ﺗــــﻌــــ­ﺎون أوﺛــــــﻖ ﺑــــﲔ ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻷﻃﺮاف ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻗﺘﺼﺎد داﺋﺮي ﻳﺤﻘﻖ اﻟﺨﻴﺮ ﻟﻠﻨﺎس واﻟﻜﻮﻛﺐ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia