»أوﺑﻚ« ﺗﺮﻓﺾ دﻋﻮة رﺋﺎﺳﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻹﺟﺮاء ﻣﺸﺎورات ﻃﺎرﺋﺔ
أﺑﺪت اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ أوﺑﻚ ﻋﺪم ﺗﺄﻳﻴﺪﻫﺎ ﻟﻄﻠﺐ رﺋﺎﺳﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ إﺟﺮاء ﻣـــﺸـــﺎورات ﻃــﺎرﺋــﺔ ﺑــﺸــﺄن ﺗــﻬــﺎوي أﺳـﻌـﺎر اﻟﻨﻔﻂ.
وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ »ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ« أﻣــﺲ، ﻋﻦ ﻣﻨﺪوب ﻓﻲ أوﺑﻚ اﻟﻘﻮل إن اﻟﺠﺰاﺋﺮ، اﻟﺘﻲ ﺗـﺸـﻐـﻞ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ اﻟـــﺪورﻳـــﺔ ﻟـﻠـﻤـﻨـﻈـﻤـﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ، دﻋﺖ اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻷوﺑﻚ إﻟــﻰ ﻋﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎع ﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﻘﻴﻴﻢ أﺣــﻮال اﻟﺴﻮق ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــﺬي ﺗﺪﻫﻮرت ﻓــﻴــﻪ اﻷﺳـــﻌـــﺎر ﺑــﺴــﺒــﺐ ﺟــﺎﺋــﺤــﺔ ﻛـــﻮروﻧـــﺎ، وﺣﺮب اﻷﺳﻌﺎر.
وﻟـﻢ ﺗﺤﻆ اﻟـﺪﻋـﻮة ﺑﻤﻮاﻓﻘﺔ اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻌﻘﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎع، ﺑﺤﺴﺐ اﳌﻨﺪوب اﻟﺬي ﻃﻠﺐ ﻋﺪم اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ، ﺣﻴﺚ إن اﳌــﻨــﺎﻗــﺸــﺎت ﺳــﺮﻳــﺔ، واﻟــــﺬي أوﺿـــﺢ أن اﻟﺮﻳﺎض ﺿﻤﻦ ﻋﻮاﺻﻢ أوﺑﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎرض ﻓﻜﺮة اﻻﺟﺘﻤﺎع.
وﻫﻮت أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﺧﻤﺴﺔ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻳـــﻮم اﻟــﺠــﻤــﻌـﺔ، آﺧـــﺮ ﺗــﻌــﺎﻣــﻼت اﻷﺳــﺒــﻮع، ﻣـﻮاﺻـﻠـﺔ ﺧﺴﺎﺋﺮﻫﺎ ﻟـﻸﺳـﺒـﻮع اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺘــﻮاﻟــﻲ ﻣــﻊ ﻃـﻐـﻴـﺎن ﺗﺤﻄﻢ اﻟﻄﻠﺐ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋـﻦ ﻓـﻴـﺮوس ﻛـﻮروﻧـﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻮد اﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﻣﻦ ﺻﻨﺎع اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﻓﻲ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ.
وﻛـــﻼ ﻋــﻘــﺪي اﻟـــﺨـــﺎم ﻣـﻨـﺨـﻔـﺾ ﻧﺤﻮ اﻟﺜﻠﺜﲔ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﺣﲔ ﻳﺠﺒﺮ ﺗﻬﺎوي اﻟﻨﺸﺎط اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻗﻮد ﺟـــــﺮاء ﻓـــﻴـــﺮوس ﻛـــﻮروﻧـــﺎ ﺷـــﺮﻛـــﺎت اﻟـﻨـﻔـﻂ واﻟﻄﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻴﺺ اﺳﺘﺜﻤﺎراﺗﻬﺎ.
واﻧــﺨــﻔــﺾ ﺧــــﺎم ﺑــﺮﻧــﺖ ١٤٫١ دوﻻر ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺎدل ٥٣٫٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟﻴﺘﺤﺪد ﺳﻌﺮ اﻟــﺘــﺴــﻮﻳــﺔ ﻋــﻨــﺪ ٣٩٫٤٢ دوﻻر ﻟـﻠـﺒـﺮﻣـﻴـﻞ. واﻟﻌﻘﺪ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻧﺤﻮ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻫـــﺬا اﻷﺳـــﺒـــﻮع. وأﻏــﻠــﻖ اﻟــﺨــﺎم اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻣﻨﺨﻔﻀﺎ ٩٠٫١ دوﻻر أو ٢٨٫٤ ﻓـﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ ١٥٫١٢ دوﻻر. وﻧﺰل اﻟﺨﺎم اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ أﻛــــﺜــــﺮ ﻣــــﻦ ﺛــــﻼﺛــــﺔ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــــﺪار اﻷﺳﺒﻮع.
وﻗﺎل ﻓﺎﺗﺢ ﺑﻴﺮول ﻣﺪﻳﺮ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ، إﻧﻪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻟﺰوم ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻠﻴﺎرات ﺷﺨﺺ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ، ﻓﺈن اﻟﻄﻠﺐ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﻂ ﻗﺪ ﻳﻬﺒﻂ ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، داﻋﻴﺎ ﻛﺒﺎر اﳌﻨﺘﺠﲔ ﻣﺜﻞ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ إﻟــﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻳﺪ اﻟﻌﻮن ﻟﺠﻠﺐ اﻻﺳﺘﻘﺮار إﻟﻰ أﺳﻮاق اﻟﺨﺎم. ﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﺪﻋﻮات ﻗﺪ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﻹﻋﺎدة ﺿﺒﻂ اﻟﺴﻮق.
ﻓـﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟــﻚ، ذﻛــﺮت وﻛـﺎﻟـﺔ أﻧﺒﺎء »ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ«، أن ﺧﺎم اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺜﻘﻴﻞ اﻟﻜﻨﺪي أﺻـﺒـﺢ رﺧﻴﺼﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﺣﻴﺚ إن ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺷﺤﻨﻪ إﻟﻰ ﻣﺼﺎﻓﻲ اﻟﺘﻜﺮﻳﺮ ﺗﺘﺠﺎوز ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻨﻔﻂ ﻧﻔﺴﻪ، وﻫﻮ وﺿﻊ ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ أن ﻳﻮﻗﻒ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺠﻲ اﻟﺮﻣﺎل اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت إﻧﺘﺎﺟﻪ.
وﺗﺮاﺟﻊ ﺧﺎم ﻧﻔﻂ ﻏﺮب ﻛﻨﺪا ﻓﻲ أﻟﺒﺮﺗﺎ إﻟﻰ رﻗﻢ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﺑﻠﻎ ٣٠ر٥ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ ﻳـﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ، وﻓﻘﺎ ﻟﺒﻴﺎﻧﺎت »ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ« ﺗــﻌــﻮد إﻟـــﻰ ﻋـــﺎم ٨٠٠٢، وﻫـــﻮ أرﺧـــﺺ ﻣﻦ ﺳــﻌــﺮ ﻛــــﻮب ﻣـــﻦ ﻣـــﺸـــﺮوب »ﻻﺗـــﻴـــﻪ ﺑﻨﻜﻬﺔ اﻟﻴﻘﻄﲔ« ﺑﻤﻘﺎﻫﻲ ﺳﺘﺎرﺑﺎﻛﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.
وﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﺨﺎم اﻟﺘﺮﻛﻴﺒﻲ )اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ( ، اﳌﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﺗﺮﺳﺒﺎت اﻟﺒﻴﺘﻮﻣﲔ اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺎﻟﺮﻣﺎل اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ، ﻓﻲ وﺿﻊ أﻛﺜﺮ ﺳﻮء ا، إذ ﻫﻮى اﻟﺴﻌﺮ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٨٧ر٩ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ وﻫﻮ اﻷدﻧﻰ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق.
وأﺻـﺒـﺢ ﺧــﺎم اﻟﻨﻔﻂ اﻟـﻜـﻨـﺪي اﻟﺜﻘﻴﻞ اﻵن ﻳﻜﻠﻒ أﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﻌﺮ اﳌﺪﻓﻮع ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺷﺮﻛﺔ ﻟﻬﺎ ﺗﻌﺎﻗﺪات ﺑﻌﻴﺪة اﻷﻣـﺪ ﻟﺸﺤﻨﻪ ﻋــﺒــﺮ ﻧــﻈــﺎﻣــﻲ ﻧــﻘــﻞ »إﻧــــﺒــــﺮدج ﻣــﻴــﻨــﻼﻳــﻦ« و»ﻓﻼﻧﺎﺟﺎن ﺳﺎوث« إﻟﻰ ﺗﻜﺴﺎس.
وﻳﻤﺜﻞ ﻫﺬا ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﻨﺘﺠﻲ اﻟــﺮﻣــﺎل اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻣـﺜـﻞ ﺷـﺮﻛـﺔ »ﺳﻴﻨﻮﻓﺲ إﻧﺮﺟﻲ« اﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ اﻟﺘﺰاﻣﺎت ﻟﺸﺤﻦ ٥٧ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ﻋﺒﺮ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم.
ﻛﻤﺎ أن ﺷﺮﻛﺔ »ﻣﻴﺞ إﻧـﺮﺟـﻲ ﻛــﻮرب« وﻫـــــﻲ ﻣــﻨــﺘــﺞ آﺧـــــﺮ ﻟــﻠــﻨــﻔــﻂ اﻟــﺜــﻘــﻴــﻞ، ﻟـﻬـﺎ ﺗﻌﺎﻗﺪات ﻟﺸﺤﻦ ٠٥ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم، ﻣﻊ ﺧﻄﻂ ﻟﻠﺘﻮﺳﻊ إﻟﻰ ٠٠١ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺴﻨﺔ.