اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﺗﺪﻳﻦ »ﺗﻀﺎرب اﻷﺟﻨﺪات اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ« ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ
أﻛﺪت أﻧﻬﺎ ﺳﺘﺒﺬل ﻗﺼﺎرى ﺟﻬﺪﻫﺎ ﻟـ »ﺗﻘﺮﻳﺐ وﺟﻬﺎت ﻧﻈﺮ ﻃﺮﰲ اﻟﻨﺰاع«
اﺳﺘﻨﻜﺮت اﻟﺠﺰاﺋﺮ »ﺗﻀﺎرب اﻷﺟﻨﺪات اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، واﻟﺘﻲ ﻳﺒﺪو أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻔﻖ إﻻ ﻋﻠﻰ إﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻔﻮﺿﻰ، وﻣـــﺴـــﺮﺣـــﴼ ﻟـــﻠـــﺤـــﺮوب ﺑــﺎﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ، وﺳــــﺎﺣــــﺔ ﻟــﺘــﺼــﻔــﻴــﺔ اﻟــﺤــﺴــﺎﺑــﺎت ﻋﻠﻰ دﻣــﺎء أﺑـﻨـﺎء اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﻴﺒﻲ اﻟﺸﻘﻴﻖ«.
ﺟﺎء ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻣﻜﺘﻮب ﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ، ﺻـﺒـﺮي ﺑــﻮﻗــﺎدوم، ﻧﺸﺮﺗﻪ وزارة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ ﻟــﻴــﻞ أول ﻣـــﻦ أﻣـــﺲ، ﺑـــﻤـــﻨـــﺎﺳـــﺒـــﺔ اﻻﺣـــــﺘـــــﻔـــــﺎل ﺑـــــ»ﻳــــﻮم أﻓـــﺮﻳـــﻘـــﻴـــﺎ« )٥٢ ﻣـــﺎﻳـــﻮ »أﻳـــــــــﺎر«(، اﳌـــــﺼـــــﺎدف ﻟــﺘــﺄﺳــﻴــﺲ »ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻟﻮﺣﺪة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ« )٣٦٩١( اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ إﻟﻰ »اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ« ﺧــــﻼل ﻗــﻤــﺔ اﻟــــﻘــــﺎدة اﻟـــﺘـــﻲ ﻋــﻘــﺪت ﺑــﺎﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ ﻋــــﺎم ٩٩٩١، أﻛــــﺪ ﻓﻴﻪ »اﻧﺸﻐﺎل ﺑﻠﺪه اﻟﺒﺎﻟﻎ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺨﻄﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻓﻲ اﻷﺳــﺎﺑــﻴــﻊ اﻷﺧـــﻴـــﺮة«، ﻓــﻲ إﺷــﺎرة إﻟـــﻰ ﻋــــﻮدة اﳌــﻮاﺟــﻬــﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑـــﺤـــﺪة ﺑـــﲔ ﻃـــﺮﻓـــﻲ اﻟــــﺼــــﺮاع ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ.
وﻗـــﺎل ﺑـــﻮﻗـــﺎدوم إن »اﻟـﺘـﺪﻓـﻖ اﻟـــﻜـــﺒـــﻴـــﺮ ﻟـــﻠـــﺴـــﻼح ﻧـــﺤـــﻮ ﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ ﻳـﻌـﺪ اﻧـﺘـﻬـﺎﻛـﴼ ﺻــﺎرﺧــﴼ ﻟــﻠــﻘــﺮارات اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ، وﻫــﻮ ﻟــﻢ ﻳـﺆﺟـﺞ ﺳﻌﻴﺮ اﻟﺤﺮب اﻷﻫﻠﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ؛ ﺑﻞ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺴﻠﻴﺢ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺿﺤﺖ ﺗـﻬﺪد أﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ، وﺗﻌﺮﻗﻞ ﻣﺴﺎر اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻬﺬه اﻷزﻣﺔ«؛ ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ﺑﻼده »ﺳﺘﻮاﺻﻞ ﺑﺬل ﻗﺼﺎرى ﺟﻬﺪﻫﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻟﻢ ﺷﻤﻞ اﻟﻔﺮﻗﺎء، وﺗﻘﺮﻳﺐ وﺟﻬﺎت ﻧﻈﺮﻫﻢ، اﻧﻄﻼﻗﴼ ﻣﻦ روح اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﻴﺒﻲ، وﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ واﻟﺘﺸﺎور ﻣﻊ ﻛﻞ اﻷﻃـــﺮاف اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، ودول اﻟـﺠـﻮار واﻻﺗـــــــﺤـــــــﺎد اﻷﻓـــــﺮﻳـــــﻘـــــﻲ، واﻷﻣـــــــﻢ اﳌﺘﺤﺪة«.
ودﻋﺎ ﺻﺒﺮي ﻣﺠﺪدﴽ أﻃﺮاف اﻷزﻣـــــﺔ اﻟـﻠـﻴـﺒـﻴـﺔ إﻟـــﻰ ﻋــﻘــﺪ ﺟـﻮﻟـﺔ ﺣﻮار ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋﺮ، وأﻛﺪ ﻋﻠﻰ »اﻟﺪور اﳌﺤﻮري اﻟﺬي ﻳﺠﺐ أن ﺗﻠﻌﺒﻪ دول اﻟـﺠـﻮار، واﻻﺗـﺤـﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، ﻓﻲ اﳌـــﺴـــﺎر اﻷﻣـــﻤـــﻲ ﻟــﺘــﺴــﻮﻳــﺔ اﻷزﻣـــﺔ اﻟـﻠـﻴـﺒـﻴـﺔ«. ﻓــﻲ إﺷـــﺎرة إﻟــﻰ رﻓـﺾ اﻟــــﺠــــﺰاﺋــــﺮ، ﺿـــﻤـــﻨـــﴼ، ﺗـــﺪﺧـــﻞ دول ﺑــﻌــﻴــﺪة ﻋـــﻦ اﻟــﻔــﻀــﺎء اﻟــﺠــﻐــﺮاﻓــﻲ ﻟﻠﻴﺒﻴﺎ ﻓﻲ أزﻣﺘﻬﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ.
وﻛــــﺎن اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻋــﺒــﺪ اﳌﺠﻴﺪ ﺗﺒﻮن ﻗﺪ وﺟـﻪ ﻏـﺪاة وﺻﻮﻟﻪ إﻟﻰ اﻟــﺤــﻜــﻢ ﻣـﻄـﻠـﻊ اﻟـــﻌـــﺎم، دﻋــــﻮة إﻟــﻰ رﺋﻴﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ »اﻟﻮﻓﺎق اﻟﻮﻃﻨﻲ«، ﻓــﺎﻳــﺰ اﻟـــﺴـــﺮاج، وﻗــﺎﺋــﺪ »اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ« اﻟﻠﻴﺒﻲ اﳌﺸﻴﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺣــﻔــﺘــﺮ، ﻟــﻌــﻘــﺪ ﻟـــﻘـــﺎء ﺑــﺎﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ، ﺑـــﻬـــﺪف ﺑـــﺤـــﺚ ﻣـــﺨـــﺮج ﺳــﻴــﺎﺳــﻲ ﻟــــﻸزﻣــــﺔ؛ ﻋــﻠــﻤــﴼ ﺑــــﺄن اﻟـــﺠـــﺰاﺋـــﺮ ﻻ ﺗـﺨـﻔـﻲ دﻋــﻤــﻬــﺎ ﻟــﻠــﺴــﺮاج، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋــﻼﻗــﺘــﻬــﺎ ﻣــﺘــﻮﺗــﺮة ﺑــﺤــﻔــﺘــﺮ ﻣـﻨـﺬ اﻧـــﺪﻻع اﻟـﺤـﺮب اﻟـﺘـﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ أﻧﻬﺎ ﻣﻦ أﻛﺜﺮ ﺑﻠﺪان اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺗﻀﺮرﴽ ﻣﻦ ﺗـﺪاﻋـﻴـﺎﺗـﻬـﺎ، وذﻟـــﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺪﻓﻖ اﻟﺴﻼح وﺗﺴﻠﻞ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ إﻟﻴﻬﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺪود.
وﺑــــﺨــــﺼــــﻮص اﻟـــــﻮﺿـــــﻊ ﻓــﻲ ﻣــﺎﻟــﻲ، اﻟــﺤــﺪودﻳــﺔ ﻣــﻊ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ، ذﻛـــﺮ ﺑـــﻮﻗـــﺎدوم أن ﺑــــﻼده »ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ دﻋـﻢ ﺟﻬﻮد اﺳﺘﻌﺎدة اﻷﻣﻦ واﻻﺳــــــﺘــــــﻘــــــﺮار ﺑـــــﻬـــــﺎ، ﻣـــــﻦ ﺧــــﻼل اﻟﺘﺰاﻣﻬﺎ ﺑﺎﳌﺴﺎﻫﻤﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺮاﻓﻘﺔ اﻷﺷﻘﺎء اﳌﺎﻟﻴﲔ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﻨﻮد اﺗﻔﺎق اﻟﺴﻼم، واﳌﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓــــﻲ ﻣــــﺎﻟــــﻲ، اﳌــﻨــﺒــﺜــﻖ ﻋــــﻦ ﻣــﺴــﺎر اﻟـﺘـﺴـﻮﻳـﺔ اﻟـــﺬي ﺗــﺮﻋــﺎه اﻟـﺠـﺰاﺋـﺮ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره اﻹﻃﺎر اﻷﻣﺜﻞ ﻻﺳﺘﻌﺎدة اﻻﺳـﺘـﻘـﺮار واﻷﻣــﻦ ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺸﻘﻴﻖ«.
وﺗـــــﻢ اﻟـــﺘـــﻮﻗـــﻴـــﻊ ﻋـــﻠـــﻰ اﺗـــﻔـــﺎق اﻟــــﺴــــﻼم ﻋـــــﺎم ٥١٠٢، وﻳــﺘــﻀــﻤــﻦ ﻧـــﺰع ﺳـــﻼح اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ اﻟـﻄـﺮﻗـﻴـﺔ اﳌﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﺷﻤﺎل اﻟﺒﻼد، ﻏﻴﺮ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻄﺒﻖ ﺑﺴﺒﺐ اﻧﻌﺪام اﻟﺜﻘﺔ ﺑﲔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﳌﻌﺎرﺿﺔ.
وأﻛــــﺪ ﺑـــﻮﻗـــﺎدوم أن ﻣـﺴـﺎﻋـﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻷزﻣﺘﲔ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻴــﺔ واﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ »ﻻ ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﺗـﻜـﺘـﻤـﻞ دون ﻣــﻮاﺻــﻠــﺔ ﺟـﻬـﻮدﻧـﺎ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ آﻓﺔ اﻹرﻫﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺼﻒ ﺑــﻤــﻨــﺎﻃــﻖ واﺳــــﻌــــﺔ ﻣــــﻦ ﻗـــﺎرﺗـــﻨـــﺎ؛ ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ ﻓــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟـﺴـﺎﺣـﻞ وﺣـــﻮض ﺑﺤﻴﺮة ﺗــﺸــﺎد، وﺻــﻮﻻ إﻟﻰ اﻟﻘﺮن اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ«.
ﻣـــــــــﻦ ﺟــــــﻬــــــﺔ أﺧــــــــــــــــــﺮى، ﻗــــــﺎل وزﻳــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟـــﺠـــﺰاﺋـــﺮي إن ﺑـــــــﻼده »ﺗــــﺄﺳــــﻒ ﻟــــﻌــــﺪم ﺗــﺤــﻘــﻴــﻖ اﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ اﳌـﺮﺟـﻮة ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺮف ﺑﻌﺪ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ. ﻓﻤﻨﺬ ﺳــــﻨــــﻮات ﻃـــﻮﻳـــﻠـــﺔ، ﺗــﻌــﻜــﻒ اﻷﻣــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة وﻣـــﺠـــﻠـــﺲ اﻷﻣــــــﻦ ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻄـﺒـﻴـﻖ ﻣــﺮاﺣــﻞ ﺧــﻄــﺔ اﻟـﺘـﺴـﻮﻳـﺔ اﳌـــــــﺮﺳـــــــﻮﻣـــــــﺔ ﻟــــــﻬــــــﺬه اﻟــــﻘــــﻀــــﻴــــﺔ، واﳌﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺣﻖ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺼﺤﺮاوي ﻏﻴﺮ اﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﺼﺮف ﻓـﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺼﻴﺮه«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أﻧـــﻪ »ﳌـــﻦ اﳌــﺆﺳــﻒ أن ﻧــﻼﺣــﻆ أن ﻣـــﺴـــﺎر اﻟــــﺴــــﻼم اﻷﻣــــﻤــــﻲ ﻳــﺴــﻠــﻚ، ﻣﻨﺬ اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ اﳌﺒﻌﻮث اﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟـــﻸﻣـــﲔ اﻟــــﻌــــﺎم ﻟـــﻸﻣـــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة، ﻃـــﺮﻳـــﻘـــﴼ ﻣــﺤــﻔــﻮﻓــﴼ ﺑـــﺎﻟـــﻌـــﻘـــﺒـــﺎت«. وﻛـﺎﻧـﺖ اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻗـﺪ أﻋﻠﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ ٩١٠٢ اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻣﺒﻌﻮﺛﻬﺎ إﻟــــﻰ اﻟــﺼــﺤــﺮاء ﻫـــﻮرﺳـــﺖ ﻛــﻮﻟــﺮ، ﻟـ»أﺳﺒﺎب ﺻﺤﻴﺔ«.