اﳌﺘﺎﺣﻒ ﺑﺪأت ﺗﺨﺰﻳﻦ ذﻛﺮﻳﺎت اﻟﻮﺑﺎء
ﺷﻬﺎدات ﻣﺒﺎﺷﺮة وأدﻟﺔ ﻣﺎدﻳﺔ وﺳﺠﻼت ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ
ﺷــﻌــﺮ ﻓــﺮاﻧــﻜــﻠــﲔ ووﻧــــــﻎ، ذو اﻷﻋــــــﻮام اﻟــﺴــﺘــﺔ، ﺑﺈﺣﺒﺎط ﺑﻌﺪﻣﺎ أﻟﻐﻴﺖ دروﺳﻪ ﻓﻲ ﻟﻮس أﻧﺠﻠﻴﺲ ﻳﻮﻧﻴﻔﺎﻳﺪ ﺳﻜﻮل دﻳﺴﺘﺮﻳﻜﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻣﺎرس )آذار(؛ ﻣﺎ دﻓﻌﻪ إﻟﻰ أن ﻳﻜﺘﺐ ﺑﺤﺮوف ﻛﺒﻴﺮة: »ﻟﻢ أذﻫﺐ إﻟﻰ أي ﻣﻜﺎن«، وأﺿﺎف ﻟﻠﻌﺒﺎرة ﺻﻮرة وﺟﻪ ﺣﺰﻳﻦ ﺑﺎﻟﻠﻮن اﻷﺧﻀﺮ ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﻮاﺟﺐ اﳌﻄﻠﻮب ﻣﻨﻪ ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ.
ورﺑــﻤــﺎ ﺗــﻜــﻮن ﻫـــﺬه اﳌـــﺮة اﻷوﻟــــﻰ اﻟــﺘــﻲ ﻳـﺠـﺮي ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻧﻘﻞ ورﻗﺔ واﺟﺐ ﻣﺪرﺳﻲ ﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺑﺎﻟﺼﻒ اﻷول اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ إﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ داﺋﻤﺔ ﺑﺄﺣﺪ اﳌﺘﺎﺣﻒ - ﺧﻄﻮة ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ ﻳﺒﺬﻟﻬﺎ أﻣﻨﺎء اﳌﺘﺎﺣﻒ ﻓﻲ ﺧﻮض ﻏﻤﺎر ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻷﺣﺪ اﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ.
وﻳﻌﺘﺒﺮ »ﻣﺘﺤﻒ أوﺗـــﺮي ﻟﻠﻐﺮب اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ«، اﻟﺬي ﺣﺼﻞ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﻣﻴﺎت ﻓﺮاﻧﻜﻠﲔ، واﺣـــــــــﺪﴽ ﻣـــــﻦ ﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ ﻣــــﺘــــﺰاﻳــــﺪة ﻣـــــﻦ اﳌـــﺘـــﺎﺣـــﻒ واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺠﻤﻌﻴﺎت اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻣﻦ ﻟﻮس أﻧﺠﻠﻴﺲ وﺣﺘﻰ ﺑﻮزﻣﺎن وﻣﻮﻧﺘﺎﻧﺎ وواﺷﻨﻄﻦ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ، ﺷـﺮﻋـﺖ ﻓــﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻫــﺬه اﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﻦ اﻻرﺗﺒﺎك اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺒﻼد ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻬﺎ ﺿﺪ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ.
ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﻟــﺼــﺪد، ﻗــﺎل ﺗـﻴـﺮي ﺑـﻮﻳـﺪ ﺑﻴﺘﺲ )١٣ ﻋـــﺎﻣـــﴼ(، أﻣـــﲔ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪ ﺑـﻤـﺘـﺤـﻒ »أوﺗـــــــﺮي« واﻟـــﺬي ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻫﺪﻓﻪ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻴﻊ وﺗﻮﺛﻴﻖ ﻟﺤﻈﺎت ﺗﺠﺎرب ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ »ﻓـﺮﺻـﺔ ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻛﻴﻒ ﺷﻖ اﻟﻐﺮب ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻋﺒﺮ ﻫﺬا اﻟﻮﺑﺎء«، إن اﳌﺘﺎﺣﻒ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ ﻟﻘﺎء ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻊ اﻟﺘﺎرﻳﺦ.
ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى، رﺳﻢ ﺟﻴﻚ ﺷﻴﻨﺮ )٣٣ ﻋﺎﻣﴼ(، ﻋﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻣﻄﻌﻢ ﻓﻲ ﻏﻠﻴﻨﺪﻳﻞ ﺑﻜﺎﻟﻴﻔﻮرﻧﻴﺎ، ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻨﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻣﺎرس، ٢٢ ﻣﺸﻬﺪﴽ ﻣﻦ ﺣﻴﺎة اﻟﺤﺠﺮ اﻟﺼﺤﻲ داﺧﻞ ﺷﻘﺘﻪ، وﺗﺒﺮع ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻪ إﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﺎت ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﺎوزرن ﻛﺎﻟﻴﻔﻮرﻧﻴﺎ. ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك، وﺷﺮع ﻣﻴﺘﺸﻞ ﻫﺎرﺗﻤﺎن، اﳌﺼﻮر اﻟﺘﺠﺎري اﳌﺘﻘﺎﻋﺪ، ﻓــﻲ اﻟـﺘـﺠـﻮل ﻋﺒﺮ اﻟــﺸــﻮارع ﻻﻟـﺘـﻘـﺎط ﺻــﻮر ﳌﻨﻄﻘﺔ ﻛــﻮﻳــﻨــﺰ، ﻣـﺴـﻘـﻂ رأﺳـــــﻪ، وﺗـــﺸـــﺎرك ﻓــﻲ اﻟــﺼــﻮر ﻣﻊ ﻣﺘﺤﻒ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك. وﻻ ﺗﺴﻌﻰ اﳌﺘﺎﺣﻒ ﺧﻠﻒ أﻋــﻤــﺎل اﻟــﻔــﻨــﺎﻧــﲔ ﻓــﺤــﺴــﺐ، وإﻧــﻤــﺎ ذﻛــﺮﻳــﺎت اﻟﺠﻤﻴﻊ - وﻛﻠﻤﺎ زاد اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﻬﺬه اﻟـﺬﻛـﺮﻳـﺎت، ﻛـﺎن ذﻟـﻚ أﻓﻀﻞ - وذﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺒﻨﺎء ﻣﺨﺰون ﻣﻦ ﺷﻬﺎدات ﻣﺒﺎﺷﺮة، ﺑﺠﺎﻧﺐ أدﻟﺔ ﻣﺎدﻳﺔ وﺳﺠﻼت ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ، ﺟـﻤـﻌـﺘـﻬـﺎ ﻣــﺆﺳــﺴــﺎت ﺛـﻘـﺎﻓـﻴـﺔ ﺑﻌﺪ ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ١١٠٢، إﻻ أن ﺑﻌﺾ اﻟﺨﺒﺮاء واﳌﺆرﺧﲔ ﻳــﺸــﻴــﺮون إﻟـــﻰ ﺗــﺤــﺪﻳــﺎت ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻓـــﻲ ﻋـــﺎﻟـــﻢ اﻟـــﻴـــﻮم ﺗــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑــﺮﺻــﺪ ﺣﺪث ﺑﺪﻗﺔ وﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ، وﻣﻦ زواﻳﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻ ﺗﺒﺪو ﻓﻲ اﻷﻓﻖ ﻧﻬﺎﻳﺔ واﺿﺤﺔ ﻟﻠﻮﺑﺎء.
وﻳــﺘــﺴــﺎءل ﻫــــﺆﻻء: ﻟــﻮ أن ﻛﻞ ﺷـــــﻲء ﻳــﻤــﺜــﻞ ﻗــﻄــﻌــﺔ ﻓـــﻨـــﻴـــﺔ، ﻓـﻤـﺎ ﻫـــﻲ اﻟــﻘــﻄــﻊ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺤــﻤــﻞ أﻫـﻤـﻴـﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ـ وأي ﻗﺼﺺ اﻟﻮﺑﺎء ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﺠﻼت، وأﻳﻬﺎ ﺟﺮى إﻏﻔﺎﻟﻬﺎ؟ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد، أن ﻣﺸﺮوع ﻣﺘﺤﻒ »أوﺗﺮي« ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻰ اﳌﺘﺤﻒ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺘﺎرﻳﺦ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ - اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ و»ﻛــﻠــﺘــﺸــﺮز إﻧـﻴـﺸـﺘـﻴـﻒ« و»ﻛــﻮﻟــﻴــﻜــﺸــﻦ ﺳــﺘــﻮرﻳــﺰ« وﺟـﻤـﻌـﻴـﺔ ﻛـﺎﻟـﻴـﻔـﻮرﻧـﻴـﺎ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺨــﻴــﺔ، واﻟــﺘــﻲ ﺳﻌﺖ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻧـﺤـﻮ ﺗـﻮﺛـﻴـﻖ اﻟــﺘــﺠــﺎرب اﻹﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﻮﻻﻳﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻤﻮاﺟﻬﺔ ﻓﻴﺮوس »ﻛﻮﻓﻴﺪ - ٩١«.
وأﻃﻠﻖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺘﺤﻒ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك وﻣﺘﺤﻒ ﺳﻤﻴﺜﻮﻧﻴﺎن اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺘﺎرﻳﺦ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ وﻣﺘﺤﻒ ﻛﻴﺐ ﻓﻴﺮ وﻣﺘﺤﻒ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻫــﺎي ﺑﻮﻳﻨﺖ ﻓـﻲ ﻧـﻮرث ﻛﺎروﻟﻴﻨﺎ، ﻣـﺒـﺎدرات ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ. وﻟﻘﺖ ﻣﺴﺎﻋﻲ ﻫﺬه اﳌﺘﺎﺣﻒ واﳌﺆﺳﺴﺎت اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺪى اﻟﺒﻌﺾ. ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد، ﻗﺎل ﺑﻮب ﻣﻜﻐﻴﻨﻴﺲ )١٨ ﻋﺎﻣﴼ(، واﻟﺬي ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﺮﺿﴼ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ واﻟـﺮﺋـﺔ وﺑــﺪاﻧــﺔ، إن اﻟﺪﻋﻮة إﻟــﻰ اﻟـﺘـﺸـﺎرك ﻓـﻲ اﻟـﺘـﺠـﺎرب »ﻷﻏـــﺮاض ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ«، ﻣﺴﺖ أﻋﻤﺎﻗﻪ وذﻟﻚ ﺑﻌﺪﻣﺎ أﺻﻴﺐ وزوﺟﺘﻪ، ﺳﺎﻧﺪي، ﺑﻔﻴﺮوس »ﻛﻮﻓﻴﺪ - ٩١«، ﺑﺠﺎﻧﺐ اﳌﺌﺎت ﻣﻦ اﻟﺮﻛﺎب ﻋﻠﻰ ﻣﱳ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ »ﻛﺎرﻧﻔﺎل ﻛﺮوز« ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ(.
وﻗﺎل ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﻣﻘﺎل ﻛﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﺛﻼث ﺻﻔﺤﺎت ووﺟـﻬـﻪ إﻟــﻰ أﺑـﻨـﺎﺋـﻪ وأﺣــﻔــﺎده، وأرﺳــﻠــﻪ ﻛـﺬﻟـﻚ إﻟﻰ »ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﻮﻓﻴﺪ« ﻓـﻲ ﻣﺘﺤﻒ ﺑﺎﻧﻬﺎﻧﺪل ـ ﺑﻠﻴﻨﺰ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﻓﻲ ﻛﺎﻧﻴﻮن ﺑﺘﻜﺴﺎس، ﺳﻠﻂ ذﻟﻚ اﻟﻀﻮء ﺑﺼﻮرة ﺣﺎدة ﻋﻠﻰ »ﻛﻮﻧﻲ ﻛﺎﺋﻦ ﻓﺎن«.
ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ، ﻳﻌﻜﻒ ﻣﺘﺤﻒ »أوﺗﺮي« ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ وﺻﻔﺎت وﻣﻌﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ وأﻗﻨﻌﺔ ﺗﺤﻤﻞ رﺳﻮﻣﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻬﻨﻮد اﻟﺤﻤﺮ وﻗﺼﺺ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﺷﻔﻬﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺸﺮوﻋﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟﺬي ﻳﺤﻤﻞ اﺳﻢ »ﺟﻤﻊ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺠﻤﻌﻲ: اﻟﻐﺮب أﺛﻨﺎء )ﻛﻮﻓﻴﺪ – ٩١(«
ﻣـﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ، اﻧﻀﻢ ﺑﻮﻳﺪ ﺑﻴﺘﺲ إﻟــﻰ ﻣﺘﺤﻒ »اوﺗﺮي« ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﺎد ﺟﻬﻮد إﺣﻴﺎء ﻣﺘﺤﻒ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮرﻧﻴﺎ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻲ، ﺣـﻴـﺚ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﻣﻬﺎم ﻋﻤﻠﻪ أﻣﻴﻨﴼ ﻟﻠﻤﺘﺤﻒ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺬﻛﺮى اﻟـــ٥٢ ﳌﻮاﺟﻬﺎت ﻟﻮس أﻧﺠﻠﻴﺲ ﻋﺎم ٢٩٩١. وأﺷﺎر إﻟﻰ أن اﳌﻮاد اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑـ»ﻛﻮﻓﻴﺪ ـ ٩١« ذات »اﻷﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ« ﻳﺠﺮي ﺻﻨﻊ ﻧﺴﺦ رﻗﻤﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ واﻟﺘﺸﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ. وﻣـــــــﻦ ﺑـــــﲔ ﻧــــﺤــــﻮ ٠٦١ ﻗـــﻄـــﻌـــﺔ ﺟــــﺮى ﺗــﺠــﻤــﻴــﻌــﻬــﺎ ﻣـــﻨـــﺬ أﺑــــﺮﻳــــﻞ )ﻧـــﻴـــﺴـــﺎن(، ﻳــﻮﻣــﻴــﺎت ﻣـــﺼـــﻮرة ﻟــﺘــﺎﻧــﻴــﺎ ﻏــﻴــﺐ، أﺣــــــــــﺪ ﺳـــــــﻜـــــــﺎن ﻏـــــــﺎردﻳـــــــﻨـــــــﺎ ﻓـــﻲ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮرﻧﻴﺎ واﻟﺘﻲ ﺟﺮى ﻧﻘﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻗﺴﻢ اﻟﻄﻮارئ ﺛﻼث ﻣﺮات ﻫــــﺬا اﻟــﺮﺑــﻴــﻊ ﻗــﺒــﻞ ﻧـﻘـﻠـﻬـﺎ إﻟــﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣــﺮى أﺧـــﺮى ﺟــﺮاء إﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺤﻤﻰ ﺷـﺪﻳـﺪة ﻗﺒﻞ ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼدﻫﺎ اﻟـ٧٣ ﺑﺄﻳﺎم ﻗﻼﺋﻞ. واﺷـــﺘـــﺒـــﻪ اﻷﻃـــــﺒـــــﺎء ﻓــــﻲ إﺻـــﺎﺑـــﺔ ﻏﻴﺒﺲ ﺑـﻔـﻴـﺮوس ﻛــﻮروﻧــﺎ، ﻟـﻜـﻦ ﻟﻢ ﻳﺠﺮ اﺧﺘﺒﺎر ﻟﻬﺎ ﻗﻂ ﺧﻼل زﻳﺎرﺗﲔ ﺳﺎﺑﻘﺘﲔ ﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺎﻓﺮ إﻟﻰ اﻟﺨﺎرج وﻟﻢ ﺗﺨﺎﻟﻂ ﻣــــﺼــــﺎﺑــــﴼ ﻋــــﻠــــﻰ ﻧــــﺤــــﻮ ﻣــــﺒــــﺎﺷــــﺮ. وﺗﻌﻜﺲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ اﻟﺘﺨﺒﻂ واﻻرﺗﺒﺎك ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺷﻌﻮرﴽ ﻋﺎﻣﴼ ﺑﺎﻹﺣﺒﺎط ﻓﻲ ﺻـﻔـﻮف اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﲔ، ﺣﺴﺒﻤﺎ أوﺿــﺢ ﺑﻮﻳﺪ ﺑﻴﺘﺲ. ﺗﺠﺪر اﻹﺷــﺎرة إﻟـﻰ أن ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ إﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس، أﺷﺎرت ﻏﻴﺒﺲ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﺑﺪأت أﺧﻴﺮﴽ ﻓﻲ اﺳﺘﻌﺎدة ﺣﺎﺳﺘﻲ اﻟﺘﺬوق واﻟﺸﻢ. وأﺿــــــﺎف »اﻷﻣــــــﺮ ﺑــﺮﻣــﺘــﻪ ﻳــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑــﺘــﻮﺿــﻴــﺢ ﻫــﺬه اﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﺘﺎرﻳﺦ واﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪو ﻣﺤﻴﺮة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ وﻣﺜﻴﺮة ﻟﻼرﺗﺒﺎك ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺠﻤﻴﻊ أﻗﻨﻌﺔ وﻳﻮﻣﻴﺎت ووﺻﻔﺎت ﻣﻨﺰﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ اﳌﺤﻠﻴﺔ«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، أﻋﺮب دﻳﻔﻴﺪ ﻛﻴﻨﻴﺪي، اﳌﺆرخ ﻟﺪى ﺟــﺎﻣــﻌــﺔ ﺳــﺘــﺎﻧــﻔــﻮرد وﻣــﺆﻟــﻒ ﻛــﺘــﺎب »اﻟــﺤــﺮﻳــﺔ ﻣﻦ اﻟــﺨــﻮف: اﻟﺸﻌﺐ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻓـﻲ اﻟـﻜـﺴـﺎد واﻟـﺤـﺮب، ٩٢٩١ - ٥٤٩١« اﻟــﺤــﺎﺋــﺰ ﺟـــﺎﺋـــﺰة »ﺑــﻮﻟــﻴــﺘــﺰر«، ﻋﻦ اﻋـﺘـﻘـﺎده ﺑــﺄن إﻗــﺎﻣــﺔ ﻣﺘﺎﺣﻒ وﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺎت ﻟﺤﻘﺒﺔ وﺑـﺎء »ﻛﻮﻓﻴﺪ - ٩١«، ﻓﻜﺮة ﺟﻴﺪة. إﻻ أﻧـﻪ اﺳﺘﻄﺮد ﻣﻮﺿﺤﴼ أن اﻷﻣﺮ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ »ﻛﻴﻔﻴﺔ إﻧﺠﺎز ذﻟﻚ«.
وﺷــﺮح أن اﳌﺘﺤﻒ اﻟﻨﺎﺟﺢ ﻣـﻦ ﻫــﺬه اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻮﻓﺮ إﻃﺎرﴽ وﻳﻤﻜﻦ »زاﺋﺮﻳﻪ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻦ اﺳﺘﻴﻌﺎب ﻓﺤﻮى واﳌﺰاج اﻟﻌﺎم ﻟﻬﺬه اﻟﻔﺘﺮة، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺘﻔﺎوﺗﺎت اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ«.