ﺑﺮوﺗﻴﻨﺎت ﻟﻌﺎب ﺣﺸﺮة »اﻟﻘﺮاد« ﻟﻌﻼج »ﻛﻮروﻧﺎ«
ﺣﺸﺮة اﻟﻘﺮاد ﻟﻬﺎ ﺳﻤﻌﺔ ﺳﻴﺌﺔ، ﻓﻬﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟــﻰ اﻣـﺘـﺼـﺎص اﻟـﺪم ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺒﻘﺎء، وﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ ﻧﻘﻞ اﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺴﺒﺐ اﻷﻣـــﺮاض، ﻣﺜﻞ ﻣـﺮض ﻻﻳـﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﺸﺮ، ﻓﻀﻼ ﻋــــﻦ ﺷــﻜــﻠــﻬــﺎ ﻏـــﻴـــﺮ اﳌــــﺮﻏــــﻮب ﻓــﻴــﻪ، وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻓﻬﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻜﻴﻤﻴﺎء اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺨﻠﻮﻗﺎت اﳌﺬﻫﻠﺔ.
ودﺧـــــــﻞ ﺑــــﺮوﺗــــﲔ )إﻳـــﻔـــﺎﺳـــﲔ( اﳌﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻟﻌﺎﺑﻬﺎ، واﳌﻌﺮوف ﺑﺨﺼﺎﺋﺼﻪ اﳌﻀﺎدة ﻟﻼﻟﺘﻬﺎﺑﺎت، ﺑــــﺆرة اﻫــﺘــﻤــﺎم اﻟــﺒــﺎﺣــﺜــﲔ ﻣــﺆﺧــﺮﴽ، ﻟـــــﻌـــــﻼج أﺣــــــــﺪ أﻋــــــــــــﺮاض ﻓــــﻴــــﺮوس »ﻛــــﻮروﻧــــﺎ اﳌــﺴــﺘــﺠــﺪ«، ﻣـــﻊ ﻧــﺠــﺎح اﻟــــﺒــــﺎﺣــــﺜــــﺔ ﺷــــــﺎرﻟــــــﻮت ﻓـــــﺮاﻧـــــﻚ ﻣــﻦ ﻣﺨﺘﺒﺮ اﻟﺒﺮوﻓﺴﻮر رﻳﺘﺸﺎرد ﺑﺎﻳﻦ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺳﻴﺪﻧﻲ اﻷﺳـﺘـﺮاﻟـﻴـﺔ، ﻓﻲ ﺻﻨﻊ ﻫـﺬه اﻟﺒﺮوﺗﻴﻨﺎت ﻷول ﻣﺮة، وﻫﻮ اﻹﻧﺠﺎز اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﻹﻋﻼن ﻋﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺪد اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ دورﻳﺔ »وﻗﺎﺋﻊ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮم«.
ﺗـﻀـﺦ ﺣــﺸــﺮة اﻟــﻘــﺮاد ﺑـﺮوﺗـﲔ )إﻳــــﻔــــﺎﺳــــﲔ( ﻓــــﻲ ﻣــــﻮاﻗــــﻊ اﻟــﻌــﻀــﺔ ﻓــــﻲ أﺛــــﻨــــﺎء اﺳــــﺘــــﻬــــﺪاف اﻟـــﺒـــﺸـــﺮ أو أي ﻛـﺎﺋـﻦ آﺧــﺮ، وﻳـﺴـﺎﻋـﺪ ذﻟــﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﺜﺒﻴﻂ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻻﻟﺘﻬﺎﺑﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻬﺮب ﻣﻦ اﻟﻜﺸﻒ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺟﻬﺎز اﳌﻨﺎﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﺎﺋﻦ اﳌــﻀــﻴــﻒ ﻟـــﻬـــﺎ، وﻫـــــﺬا ﻳــﻌــﻨــﻲ أﻧــﻬــﺎ ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﺗـﺘـﻐـﺬى ﻟــﻌــﺪة أﻳـــﺎم دون ﻋﻠﻢ اﻟﻜﺎﺋﻦ اﳌﻀﻴﻒ.
وﻳﻘﻮم اﻟﺒﺮوﺗﲔ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻻرﺗــﺒــﺎط ﺑـﺎﻟـﺠـﺰﻳـﺌـﺎت اﻻﻟﺘﻬﺎﺑﻴﺔ اﳌــﻮﺟــﻮدة ﻓـﻲ اﻟـــﺪم، واﻟـﺘـﻲ ﺗﺴﻤﻰ »اﻟﻜﻴﻤﻮﻛﻴﻨﺎت«، ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ اﻟﺘﻬﺎب ﺑﻤﻜﺎن اﻟﻠﺪﻏﺔ، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﻓــﻲ ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟــﻠــﺪﻏــﺎت ﻣــﻦ أي ﻛﺎﺋﻦ آﺧﺮ ﻏﻴﺮ اﻟﻘﺮاد، ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻫﺬه »اﻟﻜﻴﻤﻮﻛﻴﻨﺎت« ﻓﻲ اﻟﺘﻬﺎب ﻟﻴﺸﻌﺮ اﻹﻧﺴﺎن ﺑﻮﺟﻮد ﺷﻲء ﻏﺮﻳﺐ، وﻳﺘﻢ ﺗﺤﻔﻴﺰ ﺟﻬﺎز اﳌﻨﺎﻋﺔ ﳌﻮاﺟﻬﺘﻪ.
ﺗﻘﻮل اﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﺷﺎرﻟﻮت ﻓﺮاﻧﻚ
ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻧﺸﺮه أول ﻣﻦ أﻣﺲ اﳌﻮﻗﻊ اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻲ ﻟـﻠـﺠـﺎﻣـﻌـﺔ: »ﺧـﺎﺻـﻴـﺔ ﺗـﺜـﺒـﻴـﻂ اﻻﻟــﺘــﻬــﺎﺑــﺎت ﻏــﻴــﺮ اﻟــﻌــﺎدﻳــﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ ﺑـﺮوﺗـﲔ )إﻳﻔﺎﺳﲔ( ﻓــﻲ اﻟـــﻘـــﺮاد، دﻓـﻌـﺘـﻨـﺎ إﻟـــﻰ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﻫــﺬا اﻟـﺒـﺮوﺗـﲔ ﻣﻌﻤﻠﻴﴼ، ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻬﺪ ﻻﺳــــﺘــــﺨــــﺪاﻣــــﻪ ﻟـــــﻌـــــﻼج اﻷﻣـــــــــﺮاض اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟـﻚ اﻻﺳﺘﺨﺪام اﳌــﺤــﺘــﻤــﻞ ﻟـــﻌـــﻼج اﻟـــﺘـــﻬـــﺎب اﻟـــﺮﺋـــﺔ، وﻫـﻮ أﺣـﺪ اﻷﻋــﺮاض اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺒﺒﻬﺎ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ )اﳌﺴﺘﺠﺪ(«.
وﺗـــــــﻀـــــــﻴـــــــﻒ: »ﻋـــــــﺮﻓـــــــﻨـــــــﺎ ﻋـــﻦ )إﻳﻔﺎﺳﲔ( ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ، ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺎول ﻋﺰﻟﻪ ﻣﻦ ﻟﻌﺎب اﻟـﻘـﺮاد، ﻳﻨﺘﻬﻲ اﻷﻣــﺮ ﺑﻤﺰﻳﺞ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺠﺰﻳﺌﺎت اﻷﺧﺮى، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺟﺪﴽ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ«.
وﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋـﻠـﻰ ﻫــﺬه اﳌﺸﻜﻠﺔ، ﻗــﺎﻣــﺖ ﺷـــﺎرﻟـــﻮت ﺑــﺒــﻨــﺎء اﻟــﺒــﺮوﺗــﲔ ﻣــﻦ اﻟــﺼــﻔــﺮ ﺑــﺎﺳــﺘــﺨــﺪام اﻟﻜﻴﻤﻴﺎء اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ، وﻫــﻮ إﻧـﺠـﺎز ﻟـﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ أﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ.