اﻷردﻧﻴﻮن ﻳﻨﻌﻮن »ﻛﻮروﻧﺎ«
وزﻳﺮ اﻟﺼﺤﺔ: اﻟﻔﲑوس ﻧﺸﻒ وﻣﺎت... وﺳﻠﻔﻪ: ﻛﻼﻣﻪ زاﺋﻒ
ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ، ﺗﻨﺎﻗﻞ أردﻧﻴﻮن ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺼﺤﺔ ﺳﻌﺪ ﺟﺎﺑﺮ اﻟﺬي أﻋﻠﻦ ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻋﻠﻰ إﺣﺪى ﺷﺎﺷﺎت اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ، أن ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ اﳌﺴﺘﺠﺪ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد »ﻧﺸﻒ وﻣﺎت«.
وﻓﻴﻤﺎ ﻧﻌﻰ رواد ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣــﻮت اﻟـﻔـﻴـﺮوس وﻓــﻖ ﺗـﺼـﺮﻳـﺢ ﺟـﺎﺑـﺮ ﻋـﻠـﻰ ﺷﺎﺷﺔ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮن اﳌﻤﻠﻜﺔ )ﺗﻠﻔﺰﻳﻮن رﺳﻤﻲ(، ﺗﻨﺪر آﺧﺮون ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت اﻟـــﻮزﻳـــﺮ اﻟــﺘــﻲ اﻋــﺘــﺒــﺮوﻫــﺎ »ﻏـﻴـﺮ ﻣــﺴــﺆوﻟــﺔ«، وﺗــﻀــﺮ اﻟـــﺘـــﺰام اﳌــﻮاﻃــﻨــﲔ ﺑـــﺈﺟـــﺮاءات اﻟﺴﻼﻣﺔ.
واﺳـــﺘـــﻌـــﺎد أردﻧــــﻴــــﻮن ﺑــﻌــﻴــﺪ اﻧـــﺘـــﻬـــﺎء اﻟـﺤـﻠـﻘـﺔ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ اﳌــﺒــﺮرات ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟـــﻘـــﺮارات اﳌــﺸــﺪدة ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت ﺣﻈﺮ اﻟﺘﺠﻮل ﺑﻌﺪ اﻟﺴﺎﻋﺔ ٢١ ﻓﺠﺮﴽ، واﺳــــﺘــــﻤــــﺮار إﻏـــــــﻼق ﻗـــﻄـــﺎﻋـــﺎت اﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ ﺟـــﺮى اﺳﺘﺜﻨﺎؤﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ، وﻫﻲ اﻟﻘﺮارات اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪرﻫﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، وﺗﺴﺘﻨﺪ ﻓﻲ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺿـﻤـﺎن اﺳـﺘـﻘـﺮار اﻟـﺤـﺎﻟـﺔ اﻟـﻮﺑـﺎﺋـﻴـﺔ، واﻟﺨﺸﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻮدة ﺗﺴﺠﻴﻞ إﺻﺎﺑﺎت ﺑﺄرﻗﺎم ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ.
وﻗﺎل اﻟﻮزﻳﺮ اﻷردﻧﻲ اﻟﺬي ﺳﺠﻞ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺧﻼل أﻳــﺎم أزﻣــﺔ ﻛــﻮروﻧــﺎ إن »ﻓــﻴــﺮوس ﻛــﻮروﻧــﺎ اﳌﺴﺘﺠﺪ ﻧـــﺸـــﻒ وﻣـــــــﺎت وﻻ ﺗـــﻮﺟـــﺪ ﺣـــــــﺎﻻت داﺧـــــــﻞ اﻷردن واﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻟﻠﻔﻴﺮوس ﺑﲔ اﻟﻨﺎس اﻧﺘﻬﻰ، وإن اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷزﻣﺔ اﻧﺘﻬﺖ«.
وﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺮﻏـــﻢ ﻣـــﻦ ﺑـــﻴـــﺎن وزارة اﻟــﺼــﺤــﺔ ﻓـﻲ إﻳﺠﺎزﻫﺎ اﻟﻴﻮﻣﻲ ﺣﻮل وﺑﺎء ﻛﻮروﻧﺎ اﳌﺴﺘﺠﺪ، »أن ﺧﻄﺮ اﻟــﻮﺑــﺎء ﻣـﺎ زال ﻣﺴﺘﻤﺮﴽ رﻏــﻢ اﻧـﺨـﻔـﺎض ﻋﺪد ﺣــﺎﻻت اﻹﺻــﺎﺑــﺔ«، ﻓــﺈن ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت وزﻳــﺮ اﻟﺼﺤﺔ ﺟﺎءت ﻣﺘﻀﺎرﺑﺔ إﻟﻰ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ، ﺑﺤﺴﺐ اﳌﺮاﻗﺒﲔ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﺣـــــﺬروا ﻣـــﻦ ﺗــﺒــﻌــﺎت ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت اﳌــﺴــﺆول اﻟﺼﺤﻲ وأﺛـﺮﻫـﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻔﻴﻒ إﺟـــﺮاءات اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺪى اﳌﻮاﻃﻨﲔ.
وﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﻌﺪ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺟﺎﺑﺮ ﻗﻔﺰت ﻣﻄﺎﻟﺐ أﺻــﺤــﺎب ﺻــــﺎﻻت اﻷﻓـــــﺮاح ودور اﻟـﺴـﻴـﻨـﻤـﺎ، ﻓﻴﻤﺎ رﺻــﺪت »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــﻂ« ﻋﻠﻰ ﻣــﻮاﻗــﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻲ ﻣـﻄـﺎﻟـﺐ ﺧـﺮﻳـﺠـﻲ اﻟـﺠـﺎﻣـﻌـﺎت ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺣﻔﻠﻬﻢ اﻟﺴﻨﻮي، اﻟﺬي ﻟﻐﺘﻪ ﻗﺮارات وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﳌﺨﺎوف ﻣﻦ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت وﺗﺴﺮب أي ﺣﺎﻻت ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﻠﻤﺮض ﺑﲔ اﻟﻄﻠﺒﺔ وذوﻳﻬﻢ.
وﺑـﻌـﻴـﺪ ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت اﻟـــﻮزﻳـــﺮ ﺟــﺎﺑــﺮ، رد وزﻳــﺮ اﻟﺼﺤﺔ اﻷﺳﺒﻖ وﺧﺒﻴﺮ اﻟﻮﺑﺎﺋﻴﺎت اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺳﻌﺪ اﻟﺨﺮاﺑﺸﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻟﻪ ﻧﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ »ﻓﻴﺴﺒﻮك«، ﺟﺎء ﻓﻴﻪ أن »ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت وزﻳـﺮ اﻟﺼﺤﺔ ﻣﻊ اﻻﺣﺘﺮام ﻳﻔﺘﻘﺮ ﻟﻠﺴﻨﺪ اﻟﻌﻠﻤﻲ، وﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻮﺻﻞ رﺳﺎﻟﺔ زاﺋﻔﺔ إﻟﻰ اﻷردﻧﻴﲔ ﺑﺄن اﳌـﺸـﻜـﻠـﺔ اﻧـﺘـﻬـﺖ وﻻ ﺣــﺎﺟــﺔ ﻟــﻼﻟــﺘــﺰام ﺑـــﺎﻹﺟـــﺮاءات اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن »ﻛﻼم اﻟﻮزﻳﺮ زاﺋﻒ، وأن ﻣــﺎ ﻗــﺎﻟــﻪ ﻻ ﻳـﻨـﺘـﻤـﻲ إﻟـــﻰ ﻋـﺎﺋـﻠـﺔ اﻟـﺤـﻘـﺎﺋـﻖ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﻄﺒﻴﺔ«.
وﻛــــﺎن رﺋــﻴــﺲ ﻟـﺠـﻨـﺔ اﻷوﺑـــﺌـــﺔ اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ ﻧـﺬﻳـﺮ ﻋــﺒــﻴــﺪات أﻛــــﺪ ﻓـــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﺳــﺎﺑــﻘــﺔ ﻟـــ »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ«، أن ﻋــﻮدة ﻋﻤﻞ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﻗﺪرﺗﻬﺎ، ﺗﺸﻜﻞ ﺗﺤﺪﻳﴼ ﻛﺒﻴﺮﴽ أﻣﺎم اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻧﺠﺎح ﺧﻄﺔ اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﺠﺘﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺧﻼل أﻳﺎم اﳌﺮض ﻓﻲ اﻟﺸﻬﻮر اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﻣﻌﺒﺮﴽ ﻋﻦ ﺧﺸﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺗﺴﺎﻫﻞ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ إﺟﺮاءات اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﳌﺮض، ﺑـﻌـﺪ ﺷـﻌـﻮرﻫـﻢ ﺑـﺘـﺮاﺟـﻊ ﻋــﺪد اﻹﺻــﺎﺑــﺎت اﳌﺴﺠﻠﺔ ﻣﺤﻠﻴﴼ.
وﻓﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺠﻞ أي إﺻﺎﺑﺎت ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﻴﻮﻣﲔ اﳌﺎﺿﻴﲔ، ﻓــﺈن اﻹﻋــﻼن ﻋـﻦ إﺻـﺎﺑـﺎت ﺑﲔ اﻷردﻧــﻴــﲔ اﳌﻘﻴﻤﲔ ﻓــﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﺠﺮ اﻟﺼﺤﻲ، ﻣﺎ زاﻟـﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺗﺤﺪﻳﴼ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ، ﻟﺘﻘﺮر إدارة ﺧﻠﻴﺔ اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ اﻷزﻣﺎت اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺗﻌﻠﻴﻖ اﺳﺘﻘﺒﺎل اﻷردﻧـﻴـﲔ ﻣﻦ اﻟـﺨـﺎرج ﺣﺘﻰ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ.
ﺟﺎء ذﻟﻚ ﻣﻊ إﻋﻼن وزﻳﺮ اﻟﺼﺤﺔ اﻷردﻧﻲ ﺳﻌﺪ ﺟﺎﺑﺮ ﻋﻦ ﺧﻀﻮع ﻧﺎﺋﺒﲔ ﻋﺮاﻗﻴﲔ ﻟﻠﻌﻼج ﻓﻲ اﻷردن ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻔﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ اﳌﺴﺘﺠﺪ، ﻣﺸﻴﺮﴽ ﺧﻼل ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﻣﺤﻠﻲ إﻟﻰ أن أي ﺷﺨﺺ ﻳـﺪﺧـﻞ اﻷردن، ﻳـﻔـﺤـﺺ ﻋــﺪا اﻟـﺪﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﲔ، وأن اﻟـﺪﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﲔ ﻳـﺨـﻀـﻌـﻮن ﻟـﻠـﺤـﺠـﺮ اﳌــﻨــﺰﻟــﻲ ﳌـﺪة أﺳﺒﻮﻋﲔ.
ﻛــﻤــﺎ ﻛــﺸــﻒ أن أﺣـــﺪ اﻟـــﻨـــﻮاب ﺟـــﺎء إﻟـــﻰ اﻷردن ﻓـﻲ ﺑﻌﺜﺔ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ، وﺑـﻌـﺪ ٥ أﻳــﺎم ﻇـﻬـﺮت ﻋﻠﻴﻪ أﻋــﺮاض وﻓـﺤـﺺ واﻛﺘﺸﻔﺖ إﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس، وﻋﺰﻟﺖ اﻟﺒﻨﺎﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ، وﺑﻌﺪ ٤ أﻳﺎم اﻛﺘﺸﻔﺖ إﺻــﺎﺑــﺔ زوﺟــﺘــﻪ واﺑـﻨـﺘـﻪ، وﻫــﻢ ﻓــﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ. أﻣﺎ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ، ﻓـﺠـﺎء ﺿﻤﻦ وﻓــﺪ ﺑﺮﳌﺎﻧﻲ وﻟﻴﺲ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﴼ، وﻓﺤﺺ ﻓﻲ اﳌﻄﺎر وﺗﺒﻴﻨﺖ إﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس، ودﺧﻞ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ.