اﻟﻘﺎدة اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﻳﻜﺎﻓﺤﻮن ﻟﺘﻌﺒﺌﺔ اﻟﺸﺎرع »اﶈﺒﻂ«
ﻣﺴﺆول ﺳﺎﺑﻖ: »ﻓﺠﻮة« ﺑﲔ اﻟﺸﻌﺐ واﳌﺴﺆوﻟﲔ ﺗﻔﺴﺮ اﻟﻼﻣﺒﺎﻻة
ﺗـــﺒـــﺪأ اﻻﺣـــﺘـــﺠـــﺎﺟـــﺎت ﻓــــﻲ اﻟــﻀــﻔــﺔ اﻟــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ اﳌــﺤــﺘــﻠــﺔ ﺑــﺘــﺠــﻬــﻴــﺰ ﻣــﻜــﺒــﺮات اﻟﺼﻮت اﻟﺘﻲ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺼﺔ ورﻓـــــﻊ اﻟــﻌــﻠــﻢ اﻟــﻔــﻠــﺴــﻄــﻴــﻨــﻲ واﻟــﺴــﻤــﺎح ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﲔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﲔ ﺑـﺎﻟـﺨـﺮوج ﻗﺒﻞ اﻧــﺘــﻬــﺎء دوام ﻋــﻤــﻠــﻬــﻢ، ﻟــﻜــﻦ اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ اﻟــﺸــﻌــﺒــﻴــﺔ ﻓـــﻲ رام اﻟـــﻠـــﻪ ﻟــﻠــﺘــﻌــﺒــﻴــﺮ ﻋـﻦ رﻓــــــﺾ ﻣــﺨــﻄــﻂ اﻟـــﻀـــﻢ اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻲ، ﻛـﺎﻧـﺖ ﺧـﺠـﻮﻟـﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
ﻓــﻲ ﻣــﻈــﺎﻫــﺮة ٨ ﻳـﻮﻧـﻴـﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( ﺑــﻤــﺪﻳــﻨــﺔ رام اﻟــــﻠــــﻪ، ﺣــﻀــﺮ ﻧــﺤــﻮ ٠٠٢ ﺷﺨﺺ، ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ اﳌﺘﻮﻗﻊ، وﺟــﺎءت اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺘــﻮاﻓــﻘــﺔ ﻣـــﻊ ﺗـﻄـﻠـﻌـﺎت اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺔ اﻟــﻔــﻠــﺴــﻄــﻴــﻨــﻴــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ دﻋـــﺖ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ اﻟﻐﻀﺐ ﻓﻲ اﻟﺸﻮارع ﺿﺪ اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ. وﻣﻦ اﳌـﺘـﻮﻗـﻊ أن ﺗﻌﻠﻦ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻋــﻦ ﺟــﺪول ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﻄﻄﻬﺎ ﻟﻀﻢ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﳌﺤﺘﻠﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ ﻏﻮر اﻷردن اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ١ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﻘﺒﻞ.
وﻓﻲ اﻟﺸﺎرع، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺿﺪ اﳌﺨﻄﻂ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻮﻗﻊ.
ﺗﻘﻮل اﳌﺤﻠﻠﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻧﻮر ﻋﻮدة: »ﻫــﻨــﺎك إرﻫــــﺎق«، ﻣﻀﻴﻔﺔ: »إرﻫــــﺎق ﻣﻦ اﻟﻮﻗﻮف ﻓﻲ رام اﻟﻠﻪ واﻧﺘﻈﺎر اﻟﻜﺎﻣﻴﺮات ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺣﺠﻢ ﻏﻀﺒﻨﺎ«. وﺗﺘﺴﺎء ل ﻋﻮدة: »أﻧﺖ ﺗﺘﺤﺪث إﻟﻰ ﻧﻔﺴﻚ، ﻣﺎذا ﺑﻌﺪ؟«.
وﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ أرﻳﺤﺎ، ﻧﺠﺤﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ وﺣﺮﻛﺔ ﻓﺘﺢ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﺴﻴﺮة ﺣﺎﺷﺪة اﻻﺛﻨﲔ اﳌﺎﺿﻲ. ورﻓــﻌــﺖ اﻟــﺤــﺸــﻮد اﻟــﻼﻓــﺘــﺎت اﻟــﺮاﻓــﻀــﺔ ﻟـﻠـﻀـﻢ، ﻛـﺘـﺐ ﻋـﻠـﻰ إﺣــﺪاﻫــﺎ: »ﻓﻠﺴﻄﲔ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻠﺒﻴﻊ« وأﺧﺮى ﺗﺪﻳﻦ ﺧﻄﺔ ﺗﺮﻣﺐ.
وﻧﻘﻠﺖ اﻟﺤﺎﻓﻼت اﻟﺘﻲ اﺳﺘﺄﺟﺮﻫﺎ ﻣــﻨــﻈــﻤــﻮ اﻟــــﺤــــﺪث، اﻵﻻف إﻟـــــﻰ ﻣــﻮﻗــﻊ اﻟــﺤــﺪث، ﻟﻜﻦ ﻏـــﺎدر ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺑﺪء اﻟﺨﻄﺎﺑﺎت. ﺗﻘﻮل ﻋﻮدة إن أﺣﺪ أﺳﺒﺎب ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺨﻠﻞ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺑﺸﻌﻮر اﻹﺣﺒﺎط ﻣﻦ اﻟﺰﻋﻤﺎء اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ »وﻋﺪوا ﺑــﺈﺣــﻼل اﻟــﺴــﻼم ﻣــﻦ ﺧــﻼل اﳌـﻔـﺎوﺿـﺎت ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻓﺸﻠﻮا«.
اﺣﺘﻠﺖ إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٧٦٩١، وﻓﻲ ﻋﺎم ٣٩٩١ ﺗﻢ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ »اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ أوﺳﻠﻮ« ﻟﻠﺴﻼم وﺗﺤﺪﻳﺪ ﻧــﻄــﺎق اﻟـﺤـﻜـﻢ اﻟــﺬاﺗــﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﳌﺤﺘﻠﺔ. ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ٣ ﻋــﻘــﻮد، ازدادت اﻟـﺸـﻜـﻮك ﻟــﺪى ﺑﻌﺾ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﺣـﻮل ﻗـﺪرة ﻗﺎدﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟـــﺘـــﻔـــﺎوض ﻣـــﻊ إﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺻﻔﻘﺔ ﺗﻜﻮن ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ. ﻓﻲ ﻏﻮر اﻷردن، اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﺸـــﻜـــﻞ ﺛـــﻠـــﺚ ﻣـــﺴـــﺎﺣـــﺔ اﻟــﻀــﻔــﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﻣﻰ اﻷﻫـﺪاف اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ، ﻳﻘﻮل أﺣﺪ اﳌﺰارﻋﲔ، وﻗﺪ ﻓﻀﻞ ﻋﺪم اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﺳﻤﻪ: »اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ، ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺳﻠﻄﺔ«.
وﻳــــــــــﺮى اﻷﻛــــــﺎدﻳــــــﻤــــــﻲ واﳌــــــﺴــــــﺆول اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻖ ﻓــــﻲ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺔ اﻟــﻔــﻠــﺴــﻄــﻴــﻨــﻴــﺔ ﻏﺴﺎن اﻟﺨﻄﻴﺐ، وﺟﻮد »ﻓﺠﻮة« آﺧﺬة ﻓﻲ اﻻﺗﺴﺎع »ﺑـﲔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ وﻗﺎدﺗﻪ، وﻫﻲ ﺗﻔﺴﺮ ﻋﻼﻣﺎت اﻟﻼﻣﺒﺎﻻة ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻳــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑــﻤــﺨــﻄــﻂ اﻟــــﻀــــﻢ. وﻣــﻦ ﺑـﲔ أﺳـﺒـﺎب ﻫـﺬه اﻟﻔﺠﻮة، ﻋـﺪم اﻧﻌﻘﺎد اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت ﻣـﻨـﺬ ﻋــﺎم ٦٠٠٢«. وأﻇـﻬـﺮ اﺳﺘﻄﻼع ﻟﻠﺮأي ﻧﺸﺮ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع ﻣﻦ ﻗﺒﻞ »ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻘﺪس ﻟﻺﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎﻻت« و»ﻣـــــﺆﺳـــــﺴـــــﺔ ﻓــــﺮﻳــــﺪﻳــــﺮﻳــــﺶ إﻳـــــﺒـــــﺮت - ﺷﺘﻴﻔﺘﻮﻧﻎ« اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، أن ٣٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻳﻌﺘﻘﺪون أﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻬﻢ إﺟﺮاء اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ؛ أﺑﺪى ٣١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓــﻘــﻂ ﻣـــﻦ اﳌــﺴــﺘــﻄــﻠــﻌــﺔ آراءﻫـــــــﻢ ﺛـﻘـﺘـﻬـﻢ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﺤﻤﻮد ﻋﺒﺎس )٥٨ ﻋـﺎﻣـﴼ(، ﺑﻴﻨﻤﺎ وﺻـﻒ ٦٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﻢ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮدﻫﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻓﺎﺳﺪة. وﻳﺸﻴﺮ اﻟﺨﻄﻴﺐ إﻟﻰ أن اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻀﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻳــــﻮاﺟــــﻪ ﻓـــﻴـــﻪ اﻟــﻔــﻠــﺴــﻄــﻴــﻨــﻴــﻮن ﻇـــﺮوﻓـــﴼ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺟﺎﺋﺤﺔ »ﻛﻮﻓﻴﺪ٩١«؛ إذ ﺗﺸﻬﺪ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ زﻳﺎدة ﻣﻄﺮدة ﻓﻲ أﻋﺪاد اﻹﺻﺎﺑﺎت.
وﺑﺤﺴﺐ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ، ﻳﻨﻈﺮ ﺑﻌﺾ اﻟــﻔــﻠــﺴــﻄــﻴــﻨــﻴــﲔ إﻟــــــﻰ اﻟــــﻀــــﻢ ﺑــﻮﺻــﻔــﻪ اﺳــﺘــﻤــﺮارﴽ ﻟـﺤـﻤـﻠـﺔ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ ﻃـﻮﻳـﻠـﺔ اﻷﻣـــــــﺪ »ﻟـــﺘـــﻜـــﺮﻳـــﺲ اﻻﺣـــــﺘـــــﻼل« واﻟـــﺘـــﻲ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﺒﻨﺎء اﳌﻨﺘﻈﻢ واﳌﺘﺴﺎرع ﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ. وﻳﺘﻮﻗﻊ أﻧﻬﻢ »رﺑﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪون أن اﻟﻀﻢ ﻟﻴﺲ ذﻟﻚ اﻹﺟﺮاء اﻟﺬي ﺳﻴﻜﻮن ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ«.
أﻣـــــﺎ ﻋـــــــﻮدة ﻓـــﺘـــﺤـــﺬر ﻣــــﻦ ﺣــﺴــﺒــﺎن ﺣﺠﻢ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﳌﻈﺎﻫﺮات اﻷﺧﻴﺮة »ﻣﻘﻴﺎﺳﴼ« ﻟﺮد اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺧــﻄــﻮات اﻟــﻀــﻢ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ. وﺗــﻘــﻮل: »اﻟــــﻨــــﺎس ﻻ ﻳــﻨــﺘــﻈــﺮون ﺗــﻌــﻠــﻴــﻤــﺎت ﻣـﻦ اﳌـﺴـﺆوﻟـﲔ، اﻟــﺸــﺎرع ﺳـﻴـﻘـﻮد«. وﺗﺸﻴﺮ ﻋـــــﻮدة إﻟــــﻰ اﻻﻧــﺘــﻔــﺎﺿــﺔ اﻟـﻔـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻴـﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت أواﺧﺮ ﻋﺎم ٨٧٩١ ﻗﺎﺋﻠﺔ: »ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻊ أﺣﺪ اﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ اﻷوﻟﻰ«.