ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﺮاﺧﻲ ﻳﺴﺘﺒﻖ ﻓﺘﺢ أوروﺑﺎ ﺣﺪودﻫﺎ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ
ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻓﻲ أﻗﻞ ﻣﻦ أﺳﺒﻮع، ﺣـــــﺬرت ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ اﻟــﺼــﺤــﺔ اﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺮاﺧﻲ ﻓﻲ ﺗﺪاﺑﻴﺮ اﻻﺣﺘﻮاء واﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣــﻦ ﻛــﻮﻓــﻴــﺪ - ٩١، ﻣـــﺬﻛـــﺮة ﺑـــﺄن اﻟــﻮﺑــﺎء »ﻣــﺎ زال ﻳﺘﻤﺪد ﺑﺸﻜﻞ ﺧﻄﻴﺮ ﺟــﺪﴽ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻛﺜﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪ ﺑﻌﺪ ذروة«، داﻋــﻴــﺔ اﻟــﺒــﻠــﺪان اﻟــﺘــﻲ اﻧﺤﺴﺮ ﻓــﻴــﻬــﺎ اﻟــﻔــﻴــﺮوس إﻟــــﻰ اﻟـــﺘـــﺰام اﻟـﺤـﻴـﻄـﺔ واﻻﺳـــﺘـــﻌـــﺪاد ﳌـــﻮﺟـــﺔ ﺛــﺎﻧــﻴــﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮر ﺑﺆر ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﻫﺬه اﻟﺒﻠﺪان ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﺠﺎوز ﺗﺪاﺑﻴﺮ اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ واﻟﺘﺒﺎﻋﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
وﺟــﺎء ﻫـﺬا اﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻋﺸﻴﺔ ﻣﻮﻋﺪ ﻓـــﺘـــﺢ اﻟـــــﺤـــــﺪود اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ ﻟــﻼﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــﻲ ﺑﻌﺪ اﻻﺗـﻔـﺎق اﻟــﺬي ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻴﻪ اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﺣﻮل ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑـــﺎﻟـــﺒـــﻠـــﺪان اﻟـــﺘـــﻲ ﻳـــﺴـــﻤـــﺢ ﳌــﻮاﻃــﻨــﻴــﻬــﺎ ﺑـــﺎﻟـــﺪﺧـــﻮل إﻟــــﻰ اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻋـــﺘـــﺒـــﺎرﴽ ﻣﻦ اﻟﻴﻮم )اﻷرﺑــﻌــﺎء(، ﻋﻠﻰ أن ﻳﻌﺎد اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻛﻞ ٥١ ﻳﻮﻣﴼ ﻓﻲ ﺿﻮء ﺗﻄﻮر اﻟﻮﺑﺎء ﺧﺎرﺟﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ وداﺧـــﻠـــﻪ. وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟــــﺪول اﻷﻋــﻀــﺎء ﻓﻲ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑـــــــﻲ ﻗـــﺪ ﺗــﻮﺻــﻠــﺖ إﻟــﻰ اﺗﻔﺎق ﺣﻮل ﻫﺬه اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ إﻧﻬﺎ ﺗﺠﺎوزت اﻹﻃﺎر اﻟﺼﺤﻲ وﺗﺤﻮﻟﺖ إﻟﻰ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ اﺿﻄﺮت اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻜﺮواﺗﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﺤﺴﻤﻬﺎ ﺑــﺎﻟــﻠــﺠــﻮء إﻟــــﻰ اﻟــﺘــﺼــﻮﻳــﺖ ﺑــﺎﳌــﺮاﺳــﻠــﺔ ﺑـﻌـﺪ أن أﻣـﻬـﻠـﺖ اﻟـــﺪول اﻷﻋــﻀــﺎء ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻧﻬﺎر أﻣـﺲ اﻟﺜﻼﺛﺎء ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ.
وﺗـــــﻀـــــﻢ اﻟـــﻘـــﺎﺋـــﻤـــﺔ ٤١ ﺑــــﻠــــﺪﴽ ﻫــﻲ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ وأﺳــﺘــﺮاﻟــﻴــﺎ وﻛـــﻨـــﺪا وﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ وﺟﻮرﺟﻴﺎ واﳌﻐﺮب واﻟﺠﺒﻞ اﻷﺳﻮد وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا ورواﻧـﺪا وﺻﺮﺑﻴﺎ وﺗـﺎﻳـﻼﻧـﺪ وﺗـﻮﻧـﺲ واﻷوروﻏـــــﻮاي، ﻣﻊ اﺣﺘﻤﺎل إﺿﺎﻓﺔ اﻟﺼﲔ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻗﺮرت ﺑﻜﲔ رﻓـﻊ اﻟﺤﻈﺮ اﳌـﻔـﺮوض ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮ اﻷوروﺑــﻴــﲔ. وﻛـﺎﻧـﺖ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻣــﻦ اﳌــﻔــﺎوﺿــﺎت اﻟــﺘــﻲ اﺳــﺘــﻤــﺮت ﺣﺘﻰ ﻣـــﺴـــﺎء اﻻﺛــــﻨــــﲔ اﳌــــﺎﺿــــﻲ، ﻗــــﺪ ﺷــﻬــﺪت ﺗــﻮﺗــﺮﴽ ﺷــﺪﻳــﺪﴽ ﺣــﻮل إدراج ﺑــﻠــﺪان ﻣﺜﻞ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة واﻻﺗــﺤــﺎد اﻟـﺮوﺳـﻲ واﻟﺒﺮازﻳﻞ، اﻟﺘﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﺧﺎرج اﻟﻼﺋﺤﺔ، واﻟـــﺼـــﲔ اﻟـــﺘـــﻲ أﻋـــﺮﺑـــﺖ ﺑــﻌــﺾ اﻟــــﺪول اﻷﻋـﻀـﺎء ﻋـﻦ ﺷﻜﻮﻛﻬﺎ ﺑﺸﺄن ﺻﺪﻗﻴﺔ اﻟــﺒــﻴــﺎﻧــﺎت اﻟــﻮﺑــﺎﺋــﻴــﺔ اﻟـــﺼـــﺎدرة ﻋـﻨـﻬـﺎ.
وﺗــﺠــﺪر اﻹﺷــــﺎرة إﻟــﻰ أن ﻋــﺪد اﻟﺴﻴﺎح اﻷﺟـــﺎﻧـــﺐ اﻟـــﺬﻳـــﻦ دﺧـــﻠـــﻮا إﻟـــﻰ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــﻲ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑﻠﻎ ٨٦١ ﻣﻠﻴﻮﻧﴼ، وأن اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻳﺸﻜﻞ اﳌﺤﺮك اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎدات اﻷوروﺑﻴﺔ وﻳﺼﻞ إﻟﻰ ١٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓـﻲ اﻟﻴﻮﻧﺎن، وإﻟﻰ ٣١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ وإﺳﺒﺎﻧﻴﺎ. ﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻻﺗﻔﺎق ﺣﻮل ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮورة أن اﻟﺤﺪود اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻟـﻼﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑــــﻲ ﺳــﻮف ﺗﻔﺘﺢ أﻣــﺎم ﻣﻮاﻃﻨﻲ ﻫﺬه اﻟﺒﻠﺪان اﻋﺘﺒﺎرﴽ ﻣﻦ اﻟﻴﻮم. ﻓﺎﻻﺗﻔﺎق ﻟﻴﺲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮد ﺗﻮﺻﻴﺔ ﺗﺒﻘﻲ اﻟﺤﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان وﻻ ﺗﻀﻤﻦ ﻓﺘﺢ اﻟـﺤـﺪود أﻣﺎم اﻟﺪول اﳌﺪرﺟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ، إذ إن اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻟﻬﺎ أن ﺗﻤﻨﻊ دﺧﻮل ﻣﻮاﻃﻨﻲ أي دوﻟﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ أن اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻮﺑﺎﺋﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻮﻓﻲ اﻟﺸﺮوط اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ. ﻳﻀﺎف إﻟﻰ ذﻟﻚ أن اﻟﺘﻮﺻﻴﺔ ﻻ ﺗﺸﻤﻞ آﻳﺮﻟﻨﺪا واﻟـــﺪﻧـــﻤـــﺎرك اﻟــﻠــﺘــﲔ ﺗـﺘـﻤـﺘـﻌـﺎن ﺑـﻮﺿـﻊ ﺧـــــﺎص ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟــــﻠــــﺤــــﺪود، وﻳــﺒــﻘــﻰ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﻣﺮﻫﻮﻧﴼ ﺑﻘﺮار اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎوب ﺑﻘﺮار اﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﳌﺜﻞ.
وﺗــﻜــﻤــﻦ أﻫــﻤــﻴــﺔ اﻻﺗــــﻔــــﺎق ﻓـــﻲ أﻧــﻪ ﻳــﺤــﻮل دون ﻓـﺘــﺢ اﻟـــﺤـــﺪود اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ ﻟــﻼﺗــﺤــﺎد ﻣــﻦ ﻏـﻴـﺮ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﺑــﲔ اﻟـــﺪول اﻷﻋﻀﺎء، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﺆدي إﻟﻰ إﻋـﺎدة ﻓﺮض اﳌﺮاﻗﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ »ﺷﻨﻐﲔ«.
إﻟــــــﻰ ﺟــــﺎﻧــــﺐ ذﻟــــــــﻚ، ﻳــــــﺮى ﺧـــﺒـــﺮاء ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ أن ﻛﻮﻓﻴﺪ ٩١ اﻟﺬي أوﻗﻊ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮن ﺿﺤﻴﺔ وأﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠١ ﻣــﻼﻳــﲔ إﺻـﺎﺑـﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮن اﻟﻔﻴﺮوس اﻷﺷﺪ ﺧﻄﺮﴽ اﻟـﺬي ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻮاﺟﻪ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ. وﺗﻨﻜﺐ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﺧﺼﺎﺋﻴﲔ ﻓﻲ اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻠﻴﻞ وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﳌـــﻌـــﻠـــﻮﻣـــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﺻــــــﺪرت ﻋــــﻦ ﻓــﺮﻳــﻖ ﻣــﻦ اﻟــﺨــﺒــﺮاء اﻟﺼﻴﻨﻴﲔ ﺑــﺸــﺄن ﻇﻬﻮر ﻓﻴﺮوس ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻪ ﻣﻮاﺻﻔﺎت ﻗﺪ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﺟﺎﺋﺤﺔ أﻛـﺜـﺮ ﺧــﻄــﻮرة ﻣــﻦ ﻛﻮﻓﻴﺪ ٩١ ﻓـﻲ ﺣــﺎل اﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﻣـﻦ اﻟـﺤـﻴـﻮان إﻟﻰ اﻹﻧﺴﺎن.
وﺗﻔﻴﺪ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻜﺐ ﺧﺒﺮاء اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ، واﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ »اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟـﻠـﻌـﻠـﻮم«، ﺑــﺄن ﻫــﺬا اﻟـﻔـﻴـﺮوس ﻣﻮﺟﻮد ﺣﺎﻟﻴﴼ ﺑﲔ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﺨﻨﺰﻳﺮﻳﺔ، وأﻧﻪ ﻗﺪ اﻧﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺎﻻت إﻟﻰ اﻹﻧﺴﺎن ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻗﺮاﺋﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺎﻧﻪ ﺑﲔ اﻟﺒﺸﺮ. وﻳﻌﺘﻘﺪ اﻟﺨﺒﺮاء أن اﻟﻔﻴﺮوس، ﻛـــﻐـــﻴـــﺮه ﻣــــﻦ اﻟــــﻔــــﻴــــﺮوﺳــــﺎت، ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﻳﻮاﺻﻞ اﻟﺘﺤﻮل ﻓﻲ ﻣﻮاﺻﻔﺎﺗﻪ إﻟﻰ أن ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺑﲔ اﻟﺒﺸﺮ.
ﻫـــﺬه اﻟـــﺪراﺳـــﺔ ﻫــﻲ ﺛــﻤــﺮة أﺑــﺤــﺎث ﻗــﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﺨﺒﺮاء اﻟﺼﻴﻨﻴﻮن ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ١١٠٢ ﻓﻲ ﻣـﺰارع اﻟﺨﻨﺎزﻳﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺼﲔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ اﻟﻌﺪد اﻹﺟــﻤــﺎﻟــﻲ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، واﻟــــﺬي ﻛــﺎن ﻗﺪ اﻧﺨﻔﺾ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻮﺟﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ وﺑﺎء »ﻃﺎﻋﻮن اﻟﺨﻨﺎزﻳﺮ« اﻟﺬي ﻳﺘﻤﺘﻊ اﻟﺒﺸﺮ ﺑﺎﳌﻨﺎﻋﺔ ﺿﺪه ﺣﺴﺐ اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻸوﺑﺌﺔ اﻟﺤﻴﻮاﻧﻴﺔ.
وﺗــﻔــﻴــﺪ اﻟــــﺪراﺳــــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻻ ﻳﺨﻔﻲ ﺧﺒﺮاء ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻗﻠﻘﻬﻢ إزاء اﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺗﻬﺎ، أﻧﻪ ﺗﺒﲔ ﻣﻦ ٠٣ أﻟﻒ ﻋﻴﻨﺔ أﺧﺬت ﻣﻦ اﳌﺴﺎﻟﺦ واﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت اﻟﺒﻴﻄﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت ﺻﻴﻨﻴﺔ ﻋﻦ وﺟـﻮد ٩٧١ ﻧﻮﻋﴼ ﻣﻦ اﻟﻔﻴﺮوﺳﺎت، وأن اﻟــــﻔــــﻴــــﺮوس اﳌـــــﺬﻛـــــﻮر ﻫــــﻮ اﻷﻛـــﺜـــﺮ ﺳﺮﻳﺎﻧﴼ واﻷﺷـــﺪ ﺧـﻄـﻮرة ﺑﻴﻨﻬﺎ، وأﻧـﻪ ﻗـــــــﺎدر ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺘـــﻜـــﺎﺛـــﺮ داﺧـــــــﻞ اﻟــﺨــﻼﻳــﺎ اﻟـــﺒـــﺸـــﺮﻳـــﺔ. ﻛــﻤــﺎ ﺗـــﺒـــﲔ ﻣــــﻦ اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻴــﻞ اﳌﺨﺒﺮﻳﺔ أن ٤٫٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺎل ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻘﻄﺎع ﻣﺼﺎﺑﻮن ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس، وأن ﻧﺴﺒﺔ اﻹﺻــﺎﺑــﺎت ﺗﺼﻞ إﻟــﻰ ٥٫٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗـﺘـﺮاوح أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﺑﲔ ٨١ و٥٣ ﻋﺎﻣﴼ.